ترجمه: و زبان مرا به سپاس و شكر و ذكر و ستايش خود گويا و دل و هوش مرا براى دريافتن راه دين گشاده دار.
شرح:
اللهم انطق بحمدك و شكرك لسانى:
يا رب، اجعلنى من عبادك الذين يستغرقون فى مواقع العظمه فى الوهيتك، و مواضع النعمه فى ربوبيتك، و ينفتحون على صفات الجلال و الكمال فى ذاتك القدسيه، حتى احمدك بلسانى بكل معانى الحمد، من خلال الوعى الفكرى و الروحى بان كل حمد مستمد من حمدك، لان الحمد سر عظمتك، فانت الذى اعطيت كل شىء حمده، و حتى اشكرك على كل نعمه انعمت بها على من النعم الخاصه و العامه، و ذلك فى وعى النعمه فى مبداء وجودى و فى كل شوونه و اوضاعه و خصائصه و شموليه مواقعه و حركاته، فانت ولى النعمه لكل خلقك، فلا نعمه الا و انت الواهب لها، و المحرك لحركتها: (و ما بكم من نعمه فمن الله)(النحل: 53).
و مهما جهد الحاسبون فانهم لا يستطيعون بلوغ عددها: (و ان تعدوا نعمه الله لا تحصوها)(ابراهيم: 34).
لان ما دق و خفى منها اكثر مما ظهر، لان خصائص بعض النعم قد يكون سرا عميقا لا يدركه الا القليلون، و وفقنى لذكرك فى كل حال حتى اعيش الاحساس بحضورك كاقوى ما يكون الاحساس، و كاوضح ما يكون الحضور، كما لو كنت اراك، فلا اغفل عن مقام ربوبيتك، و لا انسى معنى الوهيتك، فاكون معك فى عقلى و روحى و حياتى، فلا انفصل عنك، و لا ابتعد عن وجودك، فتكون فى وعى وجدانى اقرب من كل شىء كما انت الاقرب الى فى معنى وجودى، و تنفتح لى كل الافاق المطله على صفاتك و آلائك لاثنى عليك باحسن الثناء، ليهتف كل عرق من عروقى بعظمتك، و ينبض قلبى بالخشوع لك، من خلال الاحساس بمجدك و جلالك.
و اشرح قلبى فى وعيه لحقائق دينك و ادراكه لاسرار شريعتك، و مواقع الحق فى اوامرك و نواهيك، و سبل الهدى فى الدروب المستقيمه من خطوط هداك، و ارزقنى وضوح الرويا فى ذلك كله، حتى لا تزدحم فى عقلى الشبهات، و لا تتجمع فى روحى الاوهام، و لا تقتحم قلبى الوساوس، لاعرف فى ذلك كيف اركز خطواتى فى الطريق المستقيم، و افتح عينى للنور القادم من ينابيع القدس فى نورك بعيدا عن الضباب و عن كل الغيوم التى تملاء اجواء الانسان لتحجب عنه نور الشمس.
قال النظام النيسابورى: «اذا اعتقد الانسان فى عمل من الاعمال ان نفعه زائد و خيره راجح، مال طبعه اليه، و قوى طلبه و رغبته فى حصوله، و ظهر فى القلب استعداد شديد لتحصيله، فسميت هذه الحاله سعه الصدر، و ان حصل فى القلب علم او اعتقاد او ظن بكون ذلك العمل مشتملا على ضرر زائد و مفسده راجحه، دعاه ذلك الى تركه، و حصل فى النفس نبوه عن قبوله، فيقال لهذه الحاله ضيق الصدر، لان المكان اذا كان ضيقا لم يتمكن الداخل من الدخول فيه، و اذا كان واسعا قدر على الدخول فيه، و اكثر استعمال شرح الصدر فى جانب الحق و الاسلام، و قد ورد فى الكفر ايضا، قال تعالى: (و لكن من شرح بالكفر صدرا)(النحل: 106).
قال امين الاسلام الطبرسى: «و قد وردت الروايه الصحيحه انه لما نزل قوله تعالى: (فمن يرد الله ان يهديه يشرح صدره للاسلام)(الانعام: 125).
سئل رسولالله (ص) عن شرح الصدر ما هو؟ فقال: «نور يقذفه الله فى قلب المومن، فينشرح له صدره و ينفسح، قالوا: فهل لذلك من اماره يعرف بها؟ قال (ص): نعم، الانابه الى دار الخلود، و التجافى عن دار الغرور، و الاستعداد للموت قبل نزول الموت».
احاديث مرتبط:
مراد از شرح دل.
قد وردت الروايه الصحيحه انه لما نزل قوله تعالى: «فمن يرد الله ان يهديه يشرح صدره للاسلام» الايه، سئل رسولالله صلى الله عليه و آله عن شرح الصدر ما هو؟ فقال: نور يقذفه الله فى قلب المومن، فينشرح له صدره و ينفسح، قالوا: فهل لذلك من اماره يعرف بها؟ قال صلى الله عليه و آله: نعم، الانابه الى دارالخلود، و التجافى عن دار الغرور، و الاستعداد للموت قبل نزول الموت.