ترجمه: پناه به تو مىبريم از سرشت بد و حقير شمردن گناه كوچك و اينكه شيطان بر ما مستولى گردد يا زمانه ما را در سختى افكند يا سلطان بر ما ستم كند
شرح:
و نعوذ بك من سوء السريره.
اعطنا- يا رب- طهاره النيه:
اللهم اننا نعوذ بك من وساوس الشر، و همسات الذنوب و نوازع الانحراف، و عوامل الحقد و العداوه، و نيات السوء فى المناطق الخفيه من كياننا، فنحن قد نخفى الكثير من ذلك، مما يتفاعل فى داخلنا مع كل مشاعرنا و احاسيسنا، فيصل بنا الى كل الموثرات السلبيه فى اقوالنا و افعالنا و علاقاتنا بالناس و الحياه من حولنا، و بذلك يتحول الانسان فينا الى انسان شرير، بعيد عن الخير قريب الى الشر، لا يغيب الشيطان لحظه عن فكره و عاطفته، فيبعده عن مواقع رضاك.
اعطنا- يا رب- فى سرائرنا- طهاره النيه، و صدق الشعور، و صفاء الروح، و حب الخير، و كراهه الشر، و حيويه المحبه، و انفتاح الايمان على كل عناصر الطاعه لديك. اجعلنا من عبادك الذين يتكاملون مع اشراقه الفجر فى اشراقه نفوسهم، و مع نقاء النور فى نقاء قلوبهم، و مع خضره العشب فى الحقول فى اخضرار افكارهم، و مع صفاء السماء فى آفاق الصحو فى صفاء مشاعرهم، و مع فرح الطيور فى الصباح باليقظه المفتوحه على الحياه كلها، فى فرح الحب الانسانى فى اريحيه الخير فى اعماق ذواتهم.
اننا نحب ان يرانا الناس فى ظاهرنا، كافضل ما تكون الصوره الحلوه للانسان فى كل اوضاعنا من اعمال الخير و مظاهر الصلاح و انطلاق الاخلاص، تماما كما هى الشخصيات الخيره الطيبه فى الحياه، و لكن قد يغرينا الشيطان فى ذلك كله، ليجعل كل اهتمامنا بالجانب الظاهر من الصوره، فلا نتوقف عند الجانب الاخر الخفى منها، فيكون ظاهرنا طيبا و باطننا خبيثا، و تكون الصوره جميله فى ملامح العيون و قبيحه فى مواقع العقول.
ابعدنا- يا رب- عن القبح الكامن فى نفوسنا، و قربنا من الحسن الذى تنفتح عليه ضمائرنا، فنحن نريد ان نعيش جمال الخير فى مواقع الجمال فى اعماقنا، و روحيه المحبه فى ما نخفيه من مشاعر الحب فى قلوبنا، فانك الجميل فى لطفك و حنانك و رحمتك، فهب لنا من ذلك الجمال الالهى فى الروح، بعض ما يغنى انسانيتنا فى كل صفاء النور، و نقاء الورد، و انسياب العبير.
و قد جاء عن الرسول (ص) مما رواه الامام جعفر الصادق (ع) انه كان يقول: «من اسر سريره رداه الله رداءها، ان خيرا فخير و ان شرا فشر».
و جاء عن الامام الصادق (ع) انه قال:«ما يصنع احدكم ان يظهر حسنا و يسر سيئا، اليس يرجع الى نفسه فيعلم ان ذلك ليس كذلك و الله عز و جل يقول: (بل الانسان على نفسه بصيره)(القيامه: 14). ان السريره اذا صحت قويت العلانيه».
و قال:«ما من عبد اسر خيرا فذهبت الايام ابدا حتى يظهر الله له خيرا، و ما من عبد يسر شرا فذهبت الايام حتى يظهر الله له شرا».
و احتقار الصغيره.
لا تنظر الى صغر الخطيئه، بل انظر الى من عصيت:
قد يكون الكثيرون من المومنين منا خاضعين للكم فى مساله الطاعه و المعصيه، فلا ينظرون الى المدلول، بل يتطلعون الى الشكل و لا يستغرقون فى الكيف الذى يمتد فى العقل و الروح و الاحساس، و هكذا نجد اننا نحتقر الصغير من الخطايا، فلا نتحفظ فى الوقوف عند حدود الله فيها، لانها لا تمثل عندنا غضب الله الكبير الذى يودى بالانسان الى النار التى توعد مرتكبى الكبائر ان يدخلهم اليها و يعذبهم فيها، بل تمثل الغضب الخفيف الذى لا بد ان يعقبه العفو بشكل سريع. و يتسع خيالنا فى هذا الجو، حتى تتحول الصغائر عندنا الى مفردات يوميه فى حياتنا العاديه بحيث تتكرر و تتكثر كما لو كانت شيئا عاديا مباحا فى نظرتنا العامه اليه.
و فى ضوء ذلك تتجمع النقاط الصغيره لتتحول الى بقع كبيره، ثم تكون القضيه انها تمثل الطابع العملى اليومى لكل حياتنا التى تبتعد عن الله بشكل تدريجى من دون وعى او شعور، لا سيما عندما تاخذ المساله مستوى الاصرار الذى يكبر معه حجم المعصيه فى حجم الخط الطويل الذى تتحرك فيه، لتكون طويله و كبيره فى حجمها الكمى و الكيفى، فيسىء الى الشعور الحى الطاهر بمعنى العبوديه فى واقع الانسان فى علاقته بالله، لان العبد لا يمكن ان يتجرا على سيده بهذه الطريقه المستمره فى تنوع المعصيه او تكرارها، باعتبار ذلك خروجا عن زى العبوديه.
ان الله لا يريد للانسان ان يستهين بمعصيته فى كل صغيره و كبيره، و لا يريد له ان يحتقر شيئا منها من خلال مدلولها الذى يوحى بالاستهانه بعلاقته بالله، و ابتعاده عن اجواء التعظيم له، فلا بد للانسان ان يستعظم الذنب الصغير من نفسه، و يحتقر الطاعه الكبيره فى عمله، و لا يخرج حياته من حد التقصير فى اداء حق الله.
و هذا هو ما نستوحيه من كلمه الامام على اميرالمومنين (ع)- كما روى عنه- قال:«اذا عظمت الذنب فقد عظمت حق الله و ان صغرته فقد صغرت حق الله، و ما من ذنب عظمته الا صغر عند الله و ما من ذنب صغرته الا عظم عند الله».
و روى عن رسولالله (ص) انه قال لابىذر:«لا تنظر الى صغر الخطيئه و لكن انظر الى من عصيت».
و روى عن الامام جعفر الصادق (ع) انه قال:«ان رسولالله (ص) نزل بارض قرعاء فقال لاصحابه: ائتونا بحطب، فقالوا: يا رسولالله نحن بارض قرعاء ما بها من حطب، قال: فليات كل انسان بما قدر عليه، فجاءوا به حتى رموا بين يديه بعضه على بعض، فقال رسولالله (ص): هكذا تجتمع الذنوب، ثم قال: اياكم و المحقرات من الذنوب، فان لكل شىء طالبا، الا و ان طالبها يكتب ما قدموا و آثارهم و كل شىء احصيناه فى امام مبين».
ان التربيه الاسلاميه توكد على ان يتحرك الانسان المسلم فى خط السعى نحو العصمه، التى تجعله طاهر الفكر من كل خبائث السوء فى النيه، طاهر الحركه من كل معصيه، الامر الذى يجعل من كل خطيئه صغيره او كبيره انحرافا عن ذلك الخط، و ابتعادا عن مواقع رضى الله و اقترابا من خطوات الشيطان الذى يزين للانسان المعصيه و يصغرها حتى يوقعه فيها، و يمتد معه حتى يغريه بالاصرار عليها لتصبح المعصيه لله جزءا من ذاته، و عنوانا لحياته.
اننا نبتهل اليك- يا رب- ان تعيذنا من احتقار الصغيره، بالاحساس العميق بانها كبيره، لانها ابتعدت عن روحيه محبتك، و اقتربت من اجواء سخطك، و هذا ما يرفضه ايماننا كله فى معناه، فاجعلنا نرفضه باعمالنا كلها.
و ان يستحوذ علينا الشيطان.
الحذر من وساوس الشيطان:
ان مشكلتنا فى حياتنا الروحيه و العمليه هى الشيطان الذى يعمل على ان يجرى فى افكارنا و مشاعرنا مجرى الدم فى العروق، و ان يسيطر على كل اوضاعنا الداخليه و الخارجيه فى عمليه احتواء شامله، من اجل ان يبعدنا عنك، فيقربنا من اجواء المعصيه، حتى تتحول لدينا الى فكره فى العقل، و خفقه فى القلب، و حركه فى الواقع، و يبعدنا عن مواقع الطاعه، حتى نحس بها عندما ياتى وقتها، كما لو كانت شيئا ثقيلا يضغط على حياتنا، و عقده مستحكمه تثقل حركاتنا، فاذا اخذنا بها، فاننا نمارسها من دون اهتمام او رغبه او حماس، كما يمارس الانسان عملا بغيضا اليه، او بعيدا عن اهتماماته.
و قد يثير فينا العجب بانفسنا، فنستكثر اعمالنا فى الطاعه و نستصغر ذنوبنا، حتى يخيل الينا اننا فى الدرجه الرفيعه عندك من دون اساس، و اننا الاعلون فوق الناس من دون حق، و هكذا نفقد المعرفه الدقيقه لانفسنا، فنضيع فى متاهات الجهل و الغرور و نسقط فى و حول الاستكبار و الاستعلاء، فنتحول الى لعبه بين يديه.
اللهم اننا نحب ان نكون من عبادك الخاضعين لارادتك، الراغبين فى طاعتك، المنقادين لاوامرك و نواهيك، المنفتحين اليك، الذين يملكون حركه الحريه فى اراداتهم فى مواقع رضاك، فاعذنا من كل حاله من الحالات الشيطانيه التى نسقط فيها تحت تاثير الشيطان علينا.
او ينكبنا الزمان.
اللهم اجعل حياتنا امانا و عافيه:
اننا، فى الحياه التى نحياها- يا رب- نتحرك فى امرك و نتقلب فى تدبيرك، و نحن جزء من هذا الكون الذى ينطلق فى حركه النظام الذى اردت له ان يحكم كل ظاهره و اوضاعه، و قد لا تسير الحياه بنا فى المجرى السهل الذى نحبه و نرتاح اليه، و قد لا نحصل فيها على ما نريده من رغبات، و ما نتطلع اليه من حاجات، و ربما امتدت الالام الى اجسادنا و مشاعرنا، من خلال المشاكل التى تحيط بنا، و تعبث بامننا، و تضعف قوتنا، و تودى بنا الى مشارف الهلاك.
و قد تصيبنا الكوارث و النكبات فى انفسنا و اموالنا و اهلنا و اولادنا، فنسقط جازعين امام ضغوطها الصعبه و مشاكلها المعقده.
اننا- يا رب- عبادك الذين يتطلعون اليك، و هم يعلمون قدرتك المطلقه على الكون كله، بكل ما يشتمل عليه من ايجابيات و سلبيات فى ما يصيبنا فيه من خير او شر، او ما يعرض علينا من قوه او ضعف، او ما يواجهنا من المصائب و النكبات.
اللهم انت القادر وحدك على ان تجعل حياتنا ارحب و اسهل و اكثر راحه و امانا و عافيه، و ترفع عنا كل ما يثقلها من الالام و الاحزان، فنحن نعوذ بك من ان ينالنا الزمان بنكباته، و يصيبنا الدهر بتعقيداته، فاعذنا من ذلك كله يا رب العالمين.
او يتهضمنا السلطان.
اللهم امنع ظلم السلطان عنا:
لقد كان من حكمتك- يا رب- ان وزعت القدره و السلطه على الناس، فاعطيت بعضهم القوه، و جعلت الاخرين فى موقع الضعف، و اردت للقوى ان يعين الضعيف، كما اردت للضعيف ان لا يسقط فى ايمانه و التزامه تحت تاثير ضغط القوى، بل يقف وقفه الواثق بربه، القوى بايمانه.
و لكن القوى الذى يملك السلطان، من خلال ما يملكه من وسائل القوه التى تضخم له شخصيته، و توحى له بالانتقاص من انسانيه الضعفاء، قد يتحرك نحو الظلم الذى يمنعهم حقوقهم- من خلاله- و يكلفهم ما لا يطيقون، و يضغط عليهم فى ما لا يريدون، استعلاء بذاته و استكبارا بقوته، فتسوء حاله الضعفاء فى حكمه، و تعانى انسانيتهم فى ملكه، و تنحرف الحياه- معه- عن خط العدل، و تبتعد عن اجواء الحريه، و تتحول الى مشكله خانقه، بدلا من ان تكون انطلاقه مفتوحه على الخير و السعاده لكل الناس.
اللهم اننا عبادك الذين قد يعيشون بعض الضعف فى ابدانهم و اموالهم و اوضاعهم و ظروفهم، فلا يستطيعون حيله و لا يهتدون سبيلا، و لا يملكون دفاعا عن انفسهم ضد سلطان الاقوياء و سيطره الظالمين، اللهم اننا نعوذ بك من ان يظلمنا السلطان فى مواقع قوته، من خلال ما يملكه من وسائل القهر و البطش و الاستكبار، فانت- وحدك- القوى الذى اعطى للاقوياء قوتهم، و انت- وحدك- القادر على ان تمنعهم عن ظلم الناس، او تسلبهم ما اعطيتهم من القوه، فاعذنا منهم- يا رب-.
احاديث مرتبط:
بدى راز نهفته در دل و پيامد آن.
روى ثقه الاسلام فى الكافى بسنده عن ابىعبدالله عليهالسلام: ان رسولالله صلى الله عليه و آله كان يقول: من اسر سريره رداه الله رداءها ان خيرا فخير و ان شرا فشر.
الكافى، ج 2، ص 294، ح 6، باب الرياء.
بدى و خوبى راز نهفته در دل و تاثير آن در ظاهر شخص.
قال الصادق عليهالسلام: ما يصنع احدكم ان يظهر حسنا و يسر سيئا، اليس يرجع الى نفسه فيعلم ان ذلك ليس كذلك و الله عز و جل يقول: «بل الانسان على نفسه بصيره» ان السريره اذا صحت قويت العلانيه.
الكافى، ج 2، ص 295، ح 11، باب الرياء.
بدى و خوبى راز نهفته در دل و پيامد آنها.
قال الصادق عليهالسلام: ما من عبد اسر خيرا فذهبت الايام ابدا حتى يظهر الله له خيرا، و ما من عبد يسر شرا فذهبت الايام حتى يظهر الله له شرا.
الكافى، ج 2، ص 295، ح 13، باب الرياء.
بزرگ شمردن و كوچك شمردن گناه و نتيجه آن.
قال اميرالمومنين عليهالسلام: اذا عظمت الذنب فقد عظمت حق الله، و اذا صغرته فقد صغرت حق الله، و ما من ذنب عظمته الا صغر عند الله، و ما من ذنب صغرته الا عظم عند الله.
الكشكول للشيخ البهائى، ص 89
كوچك نشمردن گناه.
قال رسولالله صلى الله عليه و آله لابىذر: لا تنظر الى صغر الخطيئه و انظر لمن عصيت.
مكارم الاخلاق، ص 460
نهى از كوچك شمردن گناه.
قال ابوالحسن عليهالسلام: لا تستكثروا كثير الخير و لا تستقلوا قليل الذنوب، فان قليل الذنوب يجتمع حتى يكون كثيرا.
الكافى، ج 2، ص 287، ح 2 و 1
سفارش به پرهيز از گناهان كوچك و مراد از آن.
عن زيد الشحام قال: قال ابوعبدالله عليهالسلام: اتقوا المحقرات من الذنوب فانها لا تغفر، قلت: و ما المحقرات؟ قال: الرجل يذنب الذنب فيقول: طوبى لى لو لم يكن لى غير ذلك.
الكافى، ج 2، ص 287، ح 2 و 1
سفارش به پرهيز از گناهان كوچك.
قال الصادق عليهالسلام: ان رسولالله صلى الله عليه و آله نزل فى ارض قرعاء، فقال لاصحابه: ائتوا بحطب، فقالوا: يا رسولالله نحن بارض قرعاء ما بها من حطب، قال: فليات كل انسان بما قدر عليه، فجاووا به حتى رموه بين يديه بعضه على بعض، فقال رسولالله صلى الله عليه و آله: هكذا تجتمع الذنوب، ثم قال: اياكم و المحقرات من الذنوب فان لكل شىء طالبا و ان طالبها يكتب ما قدموا و آثارهم و كل شىء احصيناه فى امام مبين.
الكافى، ج 2، ص 288، ح 3
بدترين گناه.
عن اميرالمومنين عليهالسلام: اشد الذنوب ما استهان به صاحبه.
نهجالبلاغه، ص 535، حكمت 348 و حكمت 477 ص 559
كوچك شمردن گناه و دستيابى شيطان بر انسان.
روى عن ابىعبدالله عليهالسلام قال: قال رسولالله صلى الله عليه و آله: بينما موسى جالسا اذ اقبل ابليس و عليه برنس ذو الوان، فلما دنا من موسى خلع البرنس و قام الى موسى فسلم عليه، فقال له موسى: من انت؟ قال: انا ابليس، قال: انت؟ فلا قرب الله دارك. قال: انى انما جئت لا سلم عليك لمكانك من الله، قال: فقال له موسى: فاخبرنى بالذنب الذى اذا اذنبه ابنآدم استحوذت عليه؟ قال: اذا اعجبته نفسه، و استكثر عمله، و صغر فى عينه ذنبه.