ترجمه: حجت تو بزرگتر از آنست كه به كمال وصف توان كرد و بزرگوارى تو بالاتر از آنكه كنه آن را بتوان بشناخت و نعمت تو افزونتر از آنكه همگى را شماره توان كرد و احسان تو بيش از آنكه كمترين آن را شكر توان گذارد.
شرح:
و تبقى حجتك فى درجه الجلال الاسمى، فلا يقترب احد من مداها لينعتها بكل ما تشتمل عليه من صفات، لانها فى امتدادها فى علمك لا تسمح لخلقك ان يحيطوابها، لان المحدود لا يملك ادراك العمق غير المحدود للمطلق فى ذاته، فكيف يمكن له ان يبلغ مدى حجتك لتكون حجته بالغه مداها لديه.
اما مجدك فى سموه وسعته و عظمته فى حقيقته العليا، فهو اعلى من ان يبلغ الناس حدوده، لانه يحتوى المجد كله، فلا مجد الا و هو دونه، و هو مستمد منه، فكيف يبلغ العباد مداه.
و نعمتك- يا رب- التى عاش الوجود كله فى بركاتها، فاتسعت لكل مخلوق، و تقلب الانسان فى نعيمها فى كل حياته.. يملك الانسان احصاء مفرداتها و هى لا متناهيه بحيث يصل الى جميع ابعادها، و كيف يملك الانسان الوصول الى نهايه ما يتجاوز قدرته، و يرتفع فوق وعيه، لانها تتحرك فى كل مواقع الوجود الظاهره و الخفيه، و تتجدد فى كل آن، فلا يستهلكها الزمن، و لا يحتويها الحس و الوجدان.
و ينطلق احسانك فى خط نعمك، و ينفتح فى كل وقت على دور جديد و حركه جديده، فى ما تفيضه على عبادك منه، فهل نستطيع ان نشكرك عليه، و هو الذى لا نملك الوصول الى مستوى حجمه و علوه و معناه، و بذلك فاننا لا نستطيع الشكر على اقله فى ما يمكن ان تبلغه طاقتنا من الشكر، فكيف نستطيع الشكر على اكثره.
انك- يا رب- العظيم فى مجدك، و انا الحقير فى كل ابعاد وجودى امامك، و انت الكبير فى حجتك، و انا الصغير فى كل منطلقاتى و حججى و اعذارى، و انت الكريم فى نعمك الرحيم فى عطائك، و انا البخيل فى عطائى، و انت اللطيف فى احسانك، و انا المذنب فى اساءتى فى كل افعالى، فكيف ادنو منك، و ارتفع الى سماء مجدك، و ابلغ احصاء نعمك و اقوم بواجب شكرك؟
براي اين فراز در برنامه حديث مرتبطي موجود نيست براي اين فراز در برنامه آيه مرتبطي موجود نيست