ترجمه: خدايا درود فرست بر محمد و خاندان او. دل مرا از همه چيز تهى ساز تا جاى محبت تو باشد و به ياد خود مشغول دار و به ترس و بيم خود پرورش ده و به رغبت به جانب خود نيرومند گردان و به طاعت خويش مايل كن و او را در راهى سالك گردان كه دوستتر دارى و چنانش پرور كه در همه عمر بدانچه نزد تست رغبت كند
شرح:
اللهم فرغ قلبى لمحبتك..
يا رب، قد يطوف الشيطان بى فى تهاويله و تسويلاته و وساوسه، فيملاء قلبى بالعاطفه التى تدخل اليه الكثيرين من عبادك الذين انفتحت لهم ابواب الحياه بشهواتها و لذاتها، فيحبهم حب الاستغراق فى ذواتهم و اوضاعهم، فيثقلنى ذلك، لانه يثقل حس الطهاره فى روحى و معنى النقاء فى مشاعرى، و لانه يبعدنى عنك فلا اجد لك مكانا فى قلبى مع هولاء، لانك الرب الواحد الذى يريد لعباده ان يوحدوه فى الحب كما يوحدوه فى العقيده، فلا يقبل ان يشاركه احد فى حركه الشعور، كما لا يريد لاحد ان يشاركه فى حركه العقل، فاذا اراد الانسان ان يحب غيره فلا بد من ان يكون حبه لهذا الغير من خلال حبه له، بحيث يدخل الناس قلبه من خلاله و عن طريقه.
و هذا هو ما اتوسل اليك فيه، ان تفرغ قلبى لمحبتك، فلا يعيش فيه احد غيرك، الا اذا كان حبه مستمدا من حبك، لانه من الذين يدعون لمحبتك و يعيشون فيها.
و انا اعرف- يا رب- ان محبتك ليست عاطفه ينبض بها القلب، و لا شعورا يخفق به الاحساس، و لكنه انفتاح على كل معنى الوهيتك فى كل مواقع عظمتك و نعمتك، ليمتد حتى يتحول الى التزام برضاك و ابتعاد عن سخطك.
و اذا كان القلب مملوءا بحبك، فلا بد له ان يكون مشغولا بذكرك فى الفكر الذى ينطلق فى آفاق معرفتك، و الحس الذى ينفتح على عظمه مقامك، فيذكرك فى كل ما تحبه ليحرك الذات نحوه فى الخط العملى، و فى كل ما تكرهه ليبعد الواقع عنه.
و هكذا ينفتح الحب على وعى العظمه فى مقام الربوبيه، و موقع المسووليه فى موقعه من الله، فيدفعه ذلك الى الخوف الروحى و الوجل العقلانى، فينتعش القلب بذلك انتعاش المعنى الكامن فى اعماق الخير فى خط الاستقامه الذى يودى به الى الجنه من خلال دفع الذات الى المسووليه، و ابعادها عن الهوى و فى الحب لله معنى الرغبه اليه التى تنطلق من قوه المعرفه، و صلابه التقوى، فيمنعانه عن السقوط فى نقاط الضعف الذى يوحى بالاهتزاز و يودى الى السقوط، و يتجهان به الى الاقبال على الطاعه فى تعبيرها العملى، عن الجديه فى التوجه.
اللهم حقق لى ذلك كله لاكون القلب الذى يحبك و يذكرك و يخاف منك و يرغب اليك و يتجه الى طاعتك.
و اذا تعددت الطرق، و تنوعت المذاهب، و اختلفت السبل، فاجعل السبيل الوحيد الذى يتجه اليه قلبى و عقلى و روحى، فى المساله الفكريه و العمليه، هو السبيل الذى يرتفع فى رضاك عنه و محبتك له، ليكون احب السبل اليك، لاننى اريد ان يكون سبيلى فى كل حياتى هو السبيل الاحب الذى يودى بى الى مواقع رضاك، و ذلك هو الذى ينطلق فى منهجك القويم فى دينك و شريعتك.
و قد يطغى القلب و يتمرد، و قد يقسو و يشتد، فيتعالى فى حركته امام الاحداث و الاوضاع من موقع احساسه بالقوه من خلال ما يملكه من مواقعها الماديه او المعنويه، و يتخلى بذلك عن مسووليته، رغبه فى الدنيا و خيراتها، و لذاتها و شهواتها و مواقعها و مراكزها.
اللهم فادفع قلبى الى ان يتذكر الاخره و خيراتها و ما اعددته فيها لعبادك المومنين، لتصغر عنده كل الدنيا، فلا يراها ثمنا لذاته، و بذلك ينفتح على ما عندك، فيخضع و يخشع و يقف موقف الذل بين يديك لتنعم عليه برضوانك و جنتك يا رب العالمين.
براي اين فراز در برنامه حديث مرتبطي موجود نيست براي اين فراز در برنامه آيه مرتبطي موجود نيست