ترجمه: بسيارى نوافل به تو توسل نجويم چون وظائف واجبات را هم چنانكه بايد رعايت ننمودم و از حدود مقرر تو در گذشته به حريم حرمت راه يافتم و گناهان بزرگ مرتكب شدهام كه تو بر من پرده پوشيدى و مرا رسوا نكردى.
شرح:
اما النوافل فانى لا املك منها ما يبلغ بى درجه الفضل عندك و ما يمنحنى موقع التوسل اليك، لانى مشغول عنها بلهو الحياه و عبثها فى حركه الذات، مع تقصيرى الكبير و غفلتى المطبقه عن شروط فروضك التى تعمق معناها فى الوجدان، و ترتفع بروحانيتها فى الروح، و تنفخ باخلاصها و حضورها فى القلب، و تكمل حركيتها فى الذات، لان العباده ليست كلمه يقولها المتعبد، و ليست عملا يوديه، بل هى حركه فى العقل و الروح و القلب و اللسان و الجسد، فى عمليه ذوبان فى الله و انفتاح عليه و عروج اليه و انسحاق امامه، ليعيش حضور الله كاعمق ما يكون الحضور فى وجدانه، فيحس به كما لو كان حاضرا عنده يشاهده و يحاكيه. فقد ورد فى الصحيح: انما لك من صلاتك ما اقبلت عليه، و عن الامام الباقر (ع) «ان العبد ليرفع له من صلاته نصفها او ثلثها او ربعها او خمسها، فما يرفع له الا ما اقبل عليه بقلبه، و انما امرنا بالنافله ليتم لهم بها ما نقصوا من الفريضه»، و ليست المساله فى السلوك الذى يبعدنى عنك هو هذا الاغفال عن وظائف فروضك باهمال العمق الروحى فى حركيتها فى الذات، بل هناك الاعراض عن مقامات حدودك و التعدى عنها و تجاوزها و عدم الوقوف عندها، فانك- يا رب- قد حددت لعبادك حدودا و دعوتهم الى الوقوف عندها، لان ذلك هو الذى يبتعد بهم عن الهلاك و يقف بهم عند حدود مصالحهم و يقربهم اليك فى الدنيا و الاخره، و قد قلت فى كتابك: (تلك حدود الله فلا تعتدوها) (البقره: 229) و ها انذا- يا رب- فى موقع الاعتراف بين يديك، فقد انتهكت اكثر من حرمه من حرماتك التى جعلتها على فرضا مفروضا وحدا محدودا و دائره مغلقه و ساحه محرمه، فتجاوزت ذلك كله، و قد اكتسبت اكثر من كبيره من كبائر المعاصى التى توعدت عليها بالنار، فلم يردعنى ذلك عن الاجتراء عليك بالاتيان بها، و لو لا عافيتك التى اسبغتها على و سترك الذى غشيتنى به، لا فتضحت امام الخلائق و سقطت من عيونهم و اكتسبت الذل و الحقاره و السقوط عندهم.
و ها انا يا رب، التارك لامرك، و المواقع نهيك، و المفرط فى مواقع السوء، و البعيد عن ساحات محبتك، و المتعدى على مقامات حدودك، و المنتهك لحرماتك.
احاديث مرتبط:
نوافل، كاملكننده فرائض انجام شده.
عن ابىجعفر عليهالسلام: ان العبد ليرفع له من صلاته نصفها او ثلثها او ربعها او خمسها، فما يرفع له الا ما اقبل عليه بقلبه، و انما امرنا بالنافله ليتم لهم بها ما نقصوا من الفريضه.
الكافى، ج 3، ص 363، ح 2
آيات مرتبط:
نهى از تجاوز از حدود الهى:
الطَّلاقُ مَرَّتانِ فَإِمْساكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسانٍ وَ لا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئاً إِلاَّ أَنْ يَخافا أَلاَّ يُقِيما حُدُودَ اللَّهِ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ يُقِيما حُدُودَ اللَّهِ فَلا جُناحَ عَلَيْهِما فِيَما افْتَدَتْ بِهِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلا تَعْتَدُوها وَ مَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (طلاقِ [رجعى] دو بار است. پس از آن يا [بايد زن را] بخوبى نگاه داشتن، يا بشايستگى آزاد كردن. و براى شما روا نيست كه از آنچه به آنان دادهايد، چيزى بازستانيد. مگر آنكه [طرفين] در به پا داشتن حدود خدا بيمناك باشند. پس اگر بيم داريد كه آن دو، حدود خدا را بر پاى نمىدارند، در آنچه كه [زن براى آزاد كردن خود] فديه دهد، گناهى بر ايشان نيست. اين است حدود احكام الهى؛ پس، از آن تجاوز مكنيد. و كسانى كه از حدود احكام الهى تجاوز كنند، آنان همان ستمكارانند.) قرآن كريم، سوره مباركه البقرة (2)، آيه 229.