ترجمه: خدايا هنگام اندوه دل به تو خوش دارم و اگر محروم شوم چشم اميدم سوى تست و اگر مصائب روى به من آرد فريادرس من توئى و آنچه از دست من برود تدارك آن بدست تست و هر چه تباه گردد توانى آن را به اصلاح آورى و هر چه تو را ناپسند افتد خود تغيير توانى داد. پس بر من منت نه و بلا نارسيده عافيت بخش و طلب ناكرده توانگرى ده و گمراه ناشده راه راست بنماى و آزار و رنج بندگانت را از من دور كن و در روز بازگشت مرا از قهر و عقوبت ايمن فرما و راه حق را به من بياموز
شرح:
اللهم انت عدتى ان حزنت:
يا رب، انا الانسان الضعيف فى وجودى، الفقير فى حاجاتى، فى كون لا يملك فيه المخلوق اى شىء من القوه، او ايه فرصه من الحركه، او ايه فاعليه للتغيير، الا بارادتك و قوتك و عطائك و تقديرك و تدبيرك، لانك- وحدك- المهيمن على الامر كله، و القادر على كل شىء، و القوى الذى يمنح كل شىء قوته.
انا الانسان الذى يتطلع اليك فى كل ذره من وجوده، و يدعوك فى كل حاله من حالات معاناته، و فى كل حاجه من حاجاته، فاجد لديك الامداد بالقوه التى تمنحنى القدره على السيطره على انفعالات الحزن الانسانى الذى قد يوحى الى بالخوف و القلق و الياس، من خلال فقدان الفرص الطبيعيه للحصول على ما احب، و للابتعاد عما اكره، و يقودنى الى السقوط النفسى لاعيش الشعور البكائى امام ضغط الحياه فى داخلى و من حولى، فانت عدتى التى اعتد بها و اعتمد عليها فى مواجهه كل ذلك الحزن فى خلفياته، و فى طبيعته و نتائجه.
و انت منتجعى ان حرمت:
اما اذا عشت الحرمان الذى يفرض على الفقر فى امكاناتى الماليه، حيث يتحرك الجوع و الظماء و العرى و التشريد و الاهتزاز فى حاجاتى الجسديه، و فى رغباتى الحياتيه، فانى اتطلع اليك- وحدك- لاجد فيك منتجعى الذى اقصده لا حصل منه على ما يشبع جوعى، و يروى ظماى، و يستر عريى، و يمنحنى الطمانينه و الاستقرار و السكينه الروحيه، تماما كما يجد الباحثون عن الكلاء حاجتهم فى مواضعه فى ارضك الواسعه.
و بك استغاثتى ان كرثت:
و اذا حلت بى الكارثه الكبرى، و المصيبه العظمى فى نفسى و مالى و اهلى و فى ما حولى و من حولى، فانت- يا رب- المغيث الذى يستجيب لنداء الاستغاثه الصارخه فى وجودى الباحث عن الغوث فى ذلك كله، لانك- وحدك- القادر على ازاله كل الكوارث و المصائب عن عبادك.
و عندك مما فات خلف، و لما فسد صلاح:
اننى افكر- يا رب- اننى عندما ارجع اليك فى امورى المعقده و مشاكلى الصعبه، لا ارى امامى مشكله مستحيله، فاذا فاتنى شىء من امور الدنيا، او خسرت شيئا من مكاسبها، فانى ارى لديك العوض عن ذلك، من خزائنك التى لا تنفد، و نعمك التى لا تحصى، مما تخلف به على ما فقدته من شوون الحياه، و اذا فسدت بعض اوضاعى او افكارى او اخلاقى او علاقاتى، فابتعدت عن خط الاستقامه فى طبيعتها الذاتيه، و فى اشكالها الخارجيه، فان لديك الصلاح الذى ينفذ الى داخلها و مواقعها و امتداداتها، ليصلح الفاسد منها، ليعود الصلاح لها من جديد، فيحقق لها النتائج الطيبه المرجوه منها فى الحياه، و اذا انطلقت اقوالى و افعالى و علاقاتى و مواقفى فى الطريق الخاطىء، او انفتحت على خطوط منحرفه او اختزنت بعض الافكار الخبيثه او الاساليب السيئه، مما تنكره من سلوكى فى ذلك كله، لانه يخالف المنهج السليم الذى اردت لعبادك ان ياخذوا به و يسيروا عليه، فان لديك الكثير من عناصر التغيير التى تنفذ الى المواقع السلبيه لتحولها الى مواقع ايجابيه، من خلال ما تلهمنى من الخير و الحق و العدل، و توجهنى اليه من الطاعه و الاستقامه و الالتزام، و تفتحه لى من الافاق الجديده التى تطل بى على مواقع القرب منك، و ترتفع بى الى سماوات الرحمه و الرضوان.
فامنن على قبل البلاء بالعافيه:
اللهم فها انا ذا اقف بين يديك فى الموقف الذى اتوسل فيه اليك ان تحقق لى الوقايه من الوقوع فى المشكله قبل حلولها، فتمنحنى العافيه قبل البلاء، لتكون العافيه من البلاء الذى يرهق حياتى عافيه ممتده فى وجودى كله، مباركه فى عقلى و جسدى و حركتى، فلا يصيبنى فيها شىء من بلائك، و اعطنى من رزقك الرزق الحلال الطيب الذى يحقق لى الكفايه فى حاجاتى كلها، فلا احتاج الى الطلب فى اى شىء منها، فانك الذى تعطى عبادك قبل ان يسالوك، و تمنحهم الغنى قبل ان يطلبوا منك، اللهم ارزقنى الوقايه من الفقر، حتى اكون غنيا بك فى رزقى، كما كنت غنيا بك فى وجودى، و اهدنى للرشاد فى فكرى و عملى و خطى فى الحياه، ليكون الرشد حاله طبيعيه لدى، فلا يعرض لى الضلال فى كل دروبى و منطلقاتى و وسائلى و غاياتى، و لا يكون حلا لمشكله الضلال الذى يسيطر على، بل يكون فعلا اراديا فى اراده الذات.
و اكفنى موونه معره العباد:
اللهم اكفنى حركه التحديات الحاقده التى تنالنى من الناس حولى بما يوجهونه الى من الكلمات القبيحه التى تتناول كرامتى بالسوء، و من الاعمال الكريهه و الاوضاع الشاقه و الفساد فى حياتى، و لا تحملنى موونه ذلك، بل ادفع عنى نتائجه القاسيه الصعبه لاكون فى امن و طمانينه منه.
اللهم هب لى الفوز فى يوم القيامه، فى موقف الحساب الذى يواجه فيه الناس نتائج المسووليه من خلال اعمالهم فى الدنيا، و ذلك بالمغفره لكل ذنوبى، و بالاحسان الى فى اعمالى الصالحه، لانال رضاك، و ادخل جنتك، و احصل على مواقع القرب منك و ذلك هو الفوز العظيم.
اللهم اجعلنى من العاملين فى خط الهدايه، فاكون ممن ارتضيته لرسالتك، و وفقته لاخراج الناس من الضلاله الى الهدى، و من الغى الى الرشاد فى كل نشاطاتى العامه و الخاصه، على صعيد الفكر، فى مستوى القول و العمل و المواقف المتحركه فى دائره الفعل، و رد الفعل، و امنحنى القوه الابداعيه فى الاسلوب الذى يودى الى النتائج الطيبه الخالصه فى ذلك كله.
براي اين فراز در برنامه حديث مرتبطي موجود نيست براي اين فراز در برنامه آيه مرتبطي موجود نيست