از دعاهاى آن حضرت (ع) است در پناه بردن به خدا از خوى ناپسنديده و بد و كارهاى نكوهيده
شرح:
دعاوه فى الاستعاذه من المكاره و سيىء الاخلاق و مذام الافعال
اهداف الدعاء:
هل الدعاء مجرد صرخه انسانيه امام الله للحصول على حاله رغبه او للابتعاد عن موقع رهبه؟
و هل هو ابتهال انسانى امام اللطف الالهى للتخلص من الالام الذاتيه، و المشاكل
العمليه؟
و هل هو حاله بكائيه فى استعطاف العبد لربه للنجاه من نار جهنم و الدخول فى الجنه و الامن من اهوال يوم القيامه؟
هل ذلك- وحده- هو ما تمثله اغراض الدعاء فى التربيه الاسلاميه التى خطط لها الاسلام، و تحركت معها التجارب المتنوعه فى اساليبها و عناوينها، و منها تجربه الامام زينالعابدين (ع)؟
ام ان القضيه ابعد من ذلك، فهناك تطلعات انسانيه روحيه و آلام نفسيه، و تخطيطات عمليه، و مشاريع اخلاقيه؟
انه انفتاحات الانسان الواسعه الممتده على ربه فى كل شىء يتصل بحياته فى الدنيا و الاخره، مما يفكر الانسان بحاجته الى الله للاستغاثه به فى دفع كل مكروه و جلب كل محبوب، و فى تركيز شخصيته على الاسس التى تكفل له الحصول على الكمال فى اخلاقه و عناصر نموه الروحى، و على الاستقامه فى افعاله و علاقاته و اقواله، ليكون الانسان المومن الصالح الذى يرفعه عمله الى الله، و يصعد به الى الدرجات العليا التى تجعله مرضيا عنده فى الدنيا و الاخره.
و هذا ما نلاحظه فى هذا الدعاء الصغير الذى جمع فى فقراته الحديث عن الصرخه الانسانيه للاستعاذه بالله من المكاره، و للاستغاثه به للتخلص من سيىء الاخلاق و مذام الافعال، ليستبدل بها الاخلاق الحسنه، و الافعال المحموده، لان ذلك هو الوسيله المثلى للسعاده فى الدنيا و الاخره، و للارتفاع بالنفس الانسانيه الى الافاق الروحيه العليا فى الكمال الانسانى فى خط الاسلام.
اللهم انى اعوذ بك من هيجان الحرص.
مفهوم الحرص:
يا رب، اننا نخلد الى الارض التى ننام عليها، و نمشى فى مناكبها، و ناكل من خيراتها، و نشرب من ينابيعها، و نستغرق فى شوونها و شجونها، و تبهرنا زخارفها و تسحرنا الوانها، و نحن نتحرك فى الحياه باجسادنا هذه التى جعلت لنا فى عمق حركتها عناصر الشهوات، و فتحت لنا فى اعماقها ينابيع الشهوات، و حولتها الى كتله من الاحاسيس و المشاعر التى قد تثور تاره و قد تهدا اخرى، و وجهتها الى كثير من الحاجات الداخليه و الخارجيه، فكانت بمثابه الاهداف التى نتطلع اليها بلهفه و شغف، كما نتطلع الى الاشياء التى تمثل سر حياتنا.
و كانت مشكلتنا اننا استغرقنا فيها، و حدقنا فى اوضاعها و اشكالها، فكان لنا من ذلك شغل شاغل عن الانفتاح اليك، و على ما وعدت به عبادك المومنين الصالحين من رضوانك و نعيمك فى الدار الاخره، فلم نتعرف على التضحيه بالمال و اللذه و الحاجه و النفس من اجلك، بل حاولنا ان نحرص عليها كما لو كانت هى الخلود او الغايه، و منحناها كل اهتماماتنا، و حبسنا انفسنا فيها و تركنا كل ما عداها.
انه الحرص الذى يسجننا فى داخل الذات فى شوونها الدنيويه، فنمتنع عن العطاء، و نبخل بكل شىء، الامر الذى يقودنا الى ان تكون الدنيا كل همنا، و ان لا تكون الاخره هما كبيرا لحياتنا، فلا نلتفت الى مواقع الوعى فى وحيك التى تثير فى تفكيرنا النظر الى فناء الدنيا بكل ما فيها، و خلود الاخره بكل ما تحتويه، و الى ضروره التوفر على ان نبتغى فى ما آتانا الله الدار الاخره و ان لا ننسى نصيبنا من الدنيا، لنحسن كما احسنت الينا، و نصلح كما اردت لنا الصلاح، فلا نفسد حياتنا و حياه الناس من حولنا، لانك لا تحب المفسدين.
انه الحرص الذى قد يبعدنا عن وضوح الرويا للعمق العميق لما حولنا و من حولنا، و ذلك عندما يتحول فى نفوسنا الى ثوره ذاتيه انفعاليه لتغلق علينا كل ابواب الانفتاح على الافق الواسع فى رحاب رضوانك.
يا رب، اننى عبدك الذى يتحسس خطوره الحرص على مصيره فى دنياه و آخرته، فاجرنى منه، و افتح عقلى و قلبى و شعورى عليك فى كل افكارى و احاسيسى و حركاتى فى الحياه، لانطلق بالامور كلها من خلالك، فاعرف انك- وحدك- الذى تعطى و تمنع، و ان عبادك الذين يتحركون فى تدبيرك لا يفقدون الامل باليسر عند العسر، و الفرج عند الشده، بل يتطلعون اليك دائما فى كل حالاتهم، و ليقتنعوا بانك الرب الرحيم الرازق المعطى الذى يعطى من ساله و من لم يساله تحننا منه و رحمه، فكيف يياس العباد من رحمتك، و كيف يحرصون على ما بايديهم من الدنيا بخلا به و خوفا من نفاده، و هم يعلمون ان ما عندهم ينفد، و لكن ما عندك باق، فما معنى الحرص؟ و ما معنى الخوف من الفقر و البلاء؟
اجعل حرصى متوازنا فى ما تريده من حفظ امورى فى خط التوازن، و اعصمنى من ثورته و هيجانه، و وجهنى الى ان احركه فى اتجاه الخير و الخيرين، و الصلاح و الصالحين، ليكون حرصى على الحصول على رضاك فى كل موقع من مواقع رضاك.
و سوره الغضب.
نتائج الغضب:
يا رب، مشكلتنا اننا لا نحافظ على التوازن فى انفعالاتنا اذا و اجهتنا مشكله او صادفنا ما لا نحب، او فقدنا ما نرغب فيه او ابتعدنا عن حبيب.
ان احلامنا تضغط على اعصابنا عندما نفقدها او تبتعد عنا، و ان آلامنا تفتك بمشاعرنا عندما تهجم علينا، و ان الناس من حولنا يثيروننا عند ما ندخل فى خلاف معهم، او فى صراع فى ساحاتهم، فنغضب و نثور و نتحرك لنطلق الكلمه القاسيه، و الحركه العنيفه، و الموقف المتوتر.
انه الغضب الذى يحولنا الى كتله من الاعصاب المتوتره، و المشاعر المتشنجه.. و ينطلق الانفعال ليضع الغشاوه على اعيننا، و يلقى بثقله على عقولنا، و يقضى على التوازن فى حركاتنا.. فنتصرف تصرفا عشوائيا غير موزون، و نتكلم كلاما غير معقول، و يحل الجنون مكان العقل، و الحرب مكان السلام، و العنف مكان اللين، و تتحول الحياه- بذلك- الى مشكله للانسان كله.
و قد علمتنا- يا رب- ان لا نغضب، و ذلك بان نصوغ انفسنا صياغه عقلانيه بعيده عن الانفعال، فاردت لنا ان نعطى الانفعال جرعه من العقل فى الوقت الذى نبتعد فيه بالعقل عن تاثير العاصفه.. و او حيت الينا فى ما انزلت من كتابك- ان نبرد اعصابنا عند الغضب، و ان نكظم غيظنا عند الغيظ، و ان نعفو عمن اساء الينا فى مواقع الغضب، و دللتنا على الطريق الى ذلك من خلال وسائل الفكر و عناصر الايمان و مفردات التقوى، و وعدتنا الخير الكثير، و اللطف العميم، و الرحمه الواسعه على ذلك كله.
ان مشكلتنا هى ان الغضب قد يقتحم اعصابنا، فتشتد حدته، و تعنف شدته، و تزداد حرارته، فنعتدى على الناس بغير حق، و نثير الفتنه بدون وعى، و نهدم حياتنا بما نثيره من مشاكل عامه و خاصه تحت تاثير الغضب، و نقتل النفس التى حرم الله بغير حق، و ننحرف عن خط رضاك، و نقترب من مواقع سخطك الجسديه. اننا- يا رب- الضعفاء امام الموثرات العنيفه فى غرائزنا و نوازعنا النفسيه، فقد تغلبنا على انفسنا، و قد يمنعنا الضعف عن مقاومتها، فنستسلم لها استسلام العاجز عن المقاومه من خلال انها تشلنا عن التفكير.. فاعنا- يا رب- على ان نكون اقوياء فى مواجهه الانفعال، و اعذنا من شده الغضب و حدته، لننتصر عليه.
و غلبه الحسد آثار الحسد.
يا رب، قد تكون بعض مشاكلنا اننا نعيش بعض الافكار العدوانيه فى عقولنا، و بعض النيات الخبيثه فى نياتنا، و بعض الاحاسيس السيئه فى مشاعرنا، تجاه الناس الاخرين.
اننا نعرف- يا رب- من خلال نور معرفتنا لك، انك قدرت الحياه تقديرا، و وزعت نعمك على خلقك بالعدل، انطلاقا من حكمتك البالغه و علمك الواسع الذى لا يفوته شىء و ان دق، فانت الخالق الذى تعرف ما يصلحهم و ما يفسدهم و ما يضر الحياه و ما ينفعها.
اننا نعرف ذلك فى عقولنا المنفتحه على رحاب حكمتك و رحمتك، و نعرف- من خلال ذلك- انك لم تعط احدا نعمه كرامه له و تفضيلا على غيره، و لم تمنع احدا نعمه، اهانه له و تحقيرا و اسقاطا لدرجته عن غيره، بل كانت المساله مساله توزيع حكيم عادل خاضع للتوازن الدقيق الذى يحتاجه الانسان، و تفرضه طبيعه الحياه من خلال عمق السنه الكونيه الالهيه الناشئه من دقه الحكمه فى التدبير.
و لكن ضعفنا الانسانى فى تعقيداته، قد يوحى الينا بانفعالات عصبيه بعيده عن خط العقل و الايمان و التقوى، فنتعقد من بعض النعم التى اغدقتها على احدهم، من خلال جهده، او من خلال الظروف الملائمه المحيطه به، و قد تتفاعل العقده فى الذات، فتتحول الى تمنيات عدوانيه بان تزول هذه النعم عنه لتنتقل الينا، و قد تودى بعد ذلك الى حركه باغيه عدائيه ضده، اذا لم تتحقق تمنياتنا السلبيه، فنحاول تدمير سمعته، و تشويه صورته، و اسقاط مصالحه، و اضعاف مواقعه، و قد تتعاظم المشكله لتصل الى انهاء حياته.
انه الحسد- العقده التى تاكل القلب الذى تتعذب خفقاته و تتسارع نبضاته عندما يرى المحسود يمتد فى انفتاح النعم عليه، و تربك العقل الذى يبقى متخبطا حائرا فى الوسائل التى يبتدعها من اجل الوصول الى غاياته فى ارباك حياه المحسود، و تغرى بالعدوان فى حركه المشاعر العدوانيه فى واقع الحياه من حوله.
ثم هو حاله من حالات التمرد الفكرى و الشعورى على الله لانه يجسد الاعتراض عليه فى توزيعه لنعمه، و فى تقديره فى تدبيره، مما يجعل المساله متصله بالمستوى المنخفض من ايمان الانسان بحيث قد يتحول الى حاله من الشعور الكافر.
ان الانسان لو كان متوازنا فى نظرته، مستقيما فى ايمانه، منفتحا على آفاق رحمه ربه، مومنا باتساع قدرته على كل شىء، لفكر بانه اذا كان حاسدا لهذا الشخص، من خلال احساسه بالحرمان من النعم التى يملكها المحسود، فان عليه ان يعرف بان الله الذى رزق ذاك الانسان قادر على ان يرزقه هو مثله من دون ان يزيل نعمته عن ذاك، لان نعم الله لا تضيق عن احد، بل هى تتسع لكل المخلوقين، فيطلب من الله ان يرزقه كما رزقه، و ينعم عليه كما انعم عليه، من دون ان يتمنى زوال نعمته عنه، ليعيش و اياه فى رحاب نعمه الله و رحمته بعيدا عن ايه عقده نفسيه سلبيه.
اننى ابتهل اليك- يا رب- ان لا تدع الحسد يتغلب على، ليتحول فى شخصيتى الى عقده تدفعنى الى البغى و العدوان، بل ارزقنى القدره على التغلب عليه، لا نطلق فى حياتى كلها من موقع المحبه لعبادك، و الرضى بقضائك، و الابتهال اليك ان تجعله فى ساحه محبتك و رضوانك و لطفك على- يا رب.
و ضعف الصبر.
سر الصبر:
يا رب، لقد خلقت الحياه، و خلقتنا فى داخلها، لتتحرك الحياه بنا، و نتحرك معها، لنحقق لها مضمونها الحى فى كل مواقعها و مواردها و شكلها و مضمونها من خلال ما نملكه من فكر فى عقولنا، و عاطفه فى قلوبنا، و قوه فى كياننا، و حركه فى اجسادنا، و انفتاح فى خيالاتنا، لتكون الحياه- بنا- اعمق و اوسع و اكبر امتدادا، و لتحقق لنا نموا فى علومنا و عمقا فى تجاربنا، و اتساعا فى ساحاتنا، و رحابه فى آفاقنا.
ثم كانت المسووليات الصغيره و الكبيره التى حملتها لنا من خلال رسلك و رسالاتك، لنطيعك فى ذلك كله فى ما تريد لنا ان نفعله او نتركه، و لنبنى الحياه على الاسس التى اردت لها ان تكون القاعده الثابته فى الوجود المنفتح على رضاك فى ما يمثله ذلك من معنى خلافه الانسان فى الارض.
و كانت القضيه فى ما اودعت فينا من عناصر الضعف، و اودعت فى الحياه من عناصر الصلابه و الشده و القسوه، و ركبت فينا سر الغريزه فى الجسد، و معنى الشهوه فى الغريزه، و نزعه التمرد فى الاحساس، و احساس الهروب فى الذات، و صرخه الالم فى الكيان، و لوعه الحزن فى القلب، و لهثه الانفاس فى الصدر، و من خلال ذلك كنا نتهرب من المسووليه عندما تتمرد فينا الغريزه، و نسقط امام القوه، و عندما يضغط علينا التحدى، و يتالم الجسد، و يحزن القلب، و تجزع الاراده، و عندما تقسو علينا الحياه، و تشتد بنا المصائب، و يقسو علينا البلاء، انها مشكله ضعف الثبات فينا امام الحرمان، و ضعف الاراده امام الشهوات، و ضعف الكيان امام البلاء، انها مساله صبر تتماسك مع المشاعر، و تثبت المواقف و تصلب الاراده، و قد قلت لنا فى كتابك عن الصبر: (ان ذلك من عزم الامور)(لقمان: 17).
انه قضيه الحياه فى ثباتها، و المسووليه فى حركتها، و الانسان فى ارادته، و الوجود فى عمقه و امتداده.
بينما الجزع حاله موت و هلاك، و احساس سقوط و انهيار.
اعطنى يا رب من وعى الاشياء فى نهاياتها لا فى بداياتها، و من اراده الحق فى مضمونه، و من معنى النتائج فى المقدمات، اعطنى- يا رب- سر الصبر الذى يجعلنى اتابع السير فى الوجود لالتقى بك فى مواقف القرب من الطاعه، و البعد عن المعصيه، و التماسك فى البلاء، لاكون قويا فى منطق الصبر، بدلا من اكون ضعيفا فى منطق الجزع.
و قله القناعه.
حقيقه القناعه:
يا رب، قد تكون مشكلتنا فى وجودنا الانسانى اننا نتجاوز فى رغباتنا الذاتيه حاله التوازن الواقعى لما نحبه و نريده، فنحن قد نعيش ظروفا معيشيه ذات نتائج محدوده فى متطلبات الحياه، و حاجات العيش، مما قد يبتعد عن مستوى الرغبه فى الحجم و الكم و النوع، لا سيما اذا راينا ان الاخرين يملكون اكثر مما نملك، و يحصلون على اكبر مما نحصل عليه فى فرص الحياه و لذات العيش و مستوى الموقع، فنطمع بالمزيد الذى لا نستطيع تحقيقه بقدراتنا المحدوده، فيقودنا ذلك الى ان ننحرف عن مبادئنا او نتخلى عن مواقفنا، او نبتعد عن مواقعنا، او نتنازل عن كرامتنا، او نبيع انفسنا، لنحصل على شىء مما ليس عندنا من ذلك، او لنستزيد منه، فى الوقت الذى نستطيع فيه الاكتفاء بما لدينا من خلال تصغير حاجاتنا، و تحديد رغباتنا، و تحجيم مطامعنا... ثم العمل على تطوير قدراتنا، و تنميه كفاءاتنا، و تحسين ظروفنا، و تقويه الفرص المتنوعه الكفيله بتحقيق ما نريده او نحتاجه من قضايا العيش و شوون الحياه، و نبقى فى عمليه حركه دائبه، و جهاد مستمر لنبلغ الغايه، و نستزيد من النتائج الايجابيه مستعينين على ذلك كله بك فى ما نرجوه من لطفك و عونك و رحمتك و كرمك...
يا رب، ان الشيطان قد يبتعد بنا عن وضوح الرويا للاشياء فيخلط بين الحسن و القبيح، لننطلق نحو القبيح من موقع تصورنا انه الحسن، و قد يتلاعب بعقولنا و مشاعرنا ليدفعنا الى الاندفاع نحو الحصول على رغباتنا و حاجاتنا من دون ان نتلمس الطريق الطبيعى اليها، فيسلك بنا مسالك المهالك التى تودى بنا الى السقوط فى حبائله، و البعد عن مصالحنا، و الانحراف عن خط رضاك.
اننا قد نخلط، من خلال وسوسته، بين الطموح و الطمع، فيخيل الينا ان الطمع هو حاله من حالات تحقيق الطموح، بينما الحقيقه، هى ان الطموح يمثل التطلع الى الاهداف الكبيره فى عمليه انفتاح و ايمان، ليحرك الانسان- فى الطريق اليها- كل الوسائل العمليه الواقعيه التى تودى الى تحقيقها، فى تكثيف الجهود، و تنميه الطاقات، و تهيئه الظروف الملائمه.. و لذلك فان الطموح، الذى يلتقى بعلو الهمه، يمثل حركه التخطيط العملى فى الحياه من خلال تحقيق الارتباط الواقعى بين الوسائل و الاهداف، و بين القدره و الحركه، ليبقى الانسان فى حاله تطوير و تنميه و تحريك.
اما الطمع فانه يمثل الحاله النفسيه التى تنطلق من الرغبه الغريزيه فى البحث عما يحقق لها حاجاتها غير المتوازنه، او غير الطبيعيه فى نطاق قدره الانسان الذاتيه، مما يجعلها تعيش الهم الكبير و القلق المتزايد، و السعى الدائم للحصول على ما تريده بايه وسيله، بعيدا عن الخطوط المستقيمه، و التوازن الاخلاقى، و الكرامه الانسانيه.
انه يمثل حاله الجوع الغريزى و العطش الذاتى، و الرغبه المجنونه، الامر الذى يجعل الانسان يتجاوز كل الحدود من اجل تلبيه حاجه الجسد، و رغبه الغريزه، فلا مجال لاى فكر معها، و لا لاى تخطيط فى حركتها.
و من خلال ذلك قد نخلط بين القناعه و انحطاط الهمه، فيخيل الينا ان القناعه تنطلق من الاستسلام للامر الواقع فى درجات الدنيا التى يقف فيها الانسان، و فقدان الاراده فى الخروج منه، بتبديل ظروفه، و تغيير اوضاعه، و تحريك مواقعه، لتكون القناعه حاله جمود فى الانسان، و مساله انغلاق عن روحيه الحركه فى خط التطور، و لكن المساله ليست كذلك فى ما عرفتنا من وحيك و من وصايا رسلك، فقد اردت لنا ان نتحمل مسووليتنا فى الحياه فى كل ما نحتاجه من نشاطات و حاجات و قضايا و اوضاع، و لكنك اردت لنا- فى الوقت نفسه- ان نربى انفسنا على تطوير حاجاتنا من خلال تطوير قدراتنا، بحيث تكون الحاجه فى حجم القدره، و فى مستوى الظروف، لان الابتعاد عن ذلك يودى الى فقدان التوازن بين الرغبه و الحركه، مما يجعل الانسان فى موقع السقوط امام الرغبه، فيبتعد عن قضاياه الاخرى المتصله بانسانيته و مسووليته، و قد تدفعه الاحاسيس القلقه الى القفزه غير المحسوبه على اساس طريقه الطفره فى حركه الامور، تحت تاثير الحاله المحمومه فى مشاعره و نوازعه، فيودى به ذلك الى السقوط فى الهاويه على مستوى الدنيا و الاخره.
ان القناعه تعنى تحديد الحاجه فى مستوى الامكانات، ليحقق الانسان لنفسه الهدوء العقلى لايجاد الجو الملائم لدراسه الواقع فى ما يملكه من المفردات المحدوده، و فى ما يختزنه من الامكانات الواحده، للحصول على فرص جديده لنتائج مستقبليه واقعيه، ليبدا التخطيط فى عمليه التنميه و التطوير على اساس النمو الطبيعى للاشياء، و هكذا دواليك فى خط تصاعدى نحو الطموح فى دائره الواقع، فتكون المساله حركه انسانيه توصى الانسان- من وحى الرساله- بان عليه ان يضغط على حاجاته لمصلحه امكاناته، و ان يطور قدراته فى طريق حاجاته فى المستقبل، فلا يسمح لحاجاته ان تضغط على مبادئه و مواقفه فى نزوه استعجال و حاله انفعال، و بذلك تكون القناعه نقطه ارتكاز لابقاء الطموح فى آفاقه الواسعه، و تحقيق الانسان انسانيته فى ذاته فى خط التوازن، فلا يطغى شىء على شىء، بل تتحقق عناصر الشخصيه فى ما هى الرغبات الجسديه و الحاجات الروحيه، و الطموح العملى للاشياء، و الواقعيه المدروسه فى قضيه الاحساس و الحركه، مما يجعل من القناعه كنزا لا يفنى، و مالا لا ينفد، و يجعل من الطمع رقا موبدا، و من الطموح حاله من الجهاد فى سبيل الله على صعيد المسووليات المتحركه فى طاقات الانسان.
اللهم اننا نبتهل اليك ان تطل على مواقع الرغبه فينا برحمتك، و على مكامن الاحساس فى شخصياتنا بقدرتك، و على مجالات الحركه فى ساحاتنا بعونك، لتعيذنا من قله القناعه، و توجهنا الى التوازن فى كل حالاتنا- يا ارحم الراحمين.
و شكاسه الخلق.
واقع سوء الخلق:
يا رب، لقد علمتنا- فى كتابك و سنه نبيك- ان ننفتح على الناس بالكلمه الحلوه، و الاسلوب الاحسن، و الطريقه الفضلى، و الابتسامه المشرقه، و الوجه النير، و الجو المملو بالمحبه، و القلب المفتوح، و العقل المنفتح، و العلاقه الطيبه.
و تعلمنا من ذلك كله، ان حسن الخلق يمنح صاحبه قربا منك، كما يدفع بالعمل الى تحقيق الارتفاع الى الدرجات العليا، كما ان سوء الخلق يبعد صاحبه عن مواقع محبتك، فيفسد عمله، كما يفسد الخل العسل، و ان الخلق السيىء ينطلق من ضيق الافق و ضيق الصدر، و محدوديه النظره الى الواقع و الانسان، و يجعل صاحبه فى حاله طوارىء نفسيه متحركه على مدى الساعه، بحيث يثور لايه كلمه سيئه يسمعها، حتى لو كانت تافهه، و يغضب لايه حركه سلبيه صادره من الاخرين تجاهه حتى لو كانت صغيره، و يعمل على تضخيم الامور و تكبيرها فى نطاق آثارها النفسيه و العمليه حتى لو كانت بسيطه.
ان مشكله هذا الانسان انه ينظر الى الدنيا من خلال ذاته، فهو يعتبرها النافذه الوحيده التى تطل على الحياه و الواقع و الانسان، فلا يرى الله فى وجدانه ليخاف منه او ليحبه فيغير نظرته للامور و تعامله معها لمصلحه علاقته بالله.
و لا يرى الناس فى دائره وجوده الذى يتسع لكل المخلوقين من حوله، ليتحسس ارتباط حياته بحياتهم، و وجوده بوجودهم، فيتواضع لهم، و ينفتح عليهم، و يتنازل لبعض مواقعهم عنده لخدمه مواقعه عندهم، لان حاجتهم له لا تزيد عن حاجته اليهم، و يتطلع للحياه فى نظره واقعيه ليعرف ان آفاقها اوسع من آفاق ذاته و انها تتسع للناس كلهم، فيجد كل واحد منهم حاجته عندها، كما يحصل منها على كل الفرص الكثيره، من دون ان تنتقص من حاجات الاخرين و من الفرص المتاحه لهم، لان الله اودع فيها كل ما يبنى للانسان حياته، و يقوى شروط وجوده مهما بلغت من الحجم و الكثره و النوعيه.
و فى ضوء ذلك، يخضع الخلق السيىء للنزوه و الشهوه و النزعه فى حجم اللحظه. ثم تنطلق المشاكل الصغيره و الكبيره لتطبق على صدره بشكل ضاغط، قد يهون امامه ما كان يصيبه من انفتاحه على الناس بسعه صدره و حسن خلقه.
اللهم اننا قد نعيش فى بيئه جاهله متخلفه تفرض علينا الخضوع لعاداتها السيئه و اخلاقها المنحطه، و قد نخضع لبعض الموثرات الثقافيه المنحرفه التى تترك لدينا انطباعات سلبيه تجاه الناس من حولنا، و قد نعيش بعض الضغوط الحياتيه التى تحاصر افكارنا و مشاعرنا فتضيق بها صدورنا و آفاقنا، فيدفعنا ذلك الى سوء الخلق تنفيسا عما فى داخلنا من مشاعر الغيظ و احاسيس الكبت، اننا نحاول- يا رب- الكثير فى تغيير اخلاقنا على صوره رضاك، و تحريك نوازعنا فى اتجاه مواقع طاعتك، و لكننا قد نضعف امام الضغوط القاسيه و البيئه الجاهله و الحصار الشديد، فاعنا على انفسنا بما تعين به الصالحين على انفسهم، و اجرنا من سوء الخلق و شراسته، لنكون الودعاء الطيبين المنفتحين على الناس و الحياه من مواقع الخير، من خلال الانفتاح عليك فى مواقع محبتك و رضاك.
و الحاح الشهوه.
تنظيم حركه الشهوه:
يا رب، لقد خلقت لنا فى حاجات اجسادنا و رغباتها الطبيعيه الكثير من الشهوات، من شهوه الاكل و الشرب و الجنس و التملك و التناسل و العلو و التقدم و ما الى ذلك، مما يتصل بالجانب المادى او المعنوى من حياتنا، و زينتها لنا كما جاء به كتابك من قولك- تباركت و تعاليت- (زين للناس حب الشهوات من النساء و البنين و القناطير المقنطره من الذهب و الفضه و الخيل المسومه و الانعام و الحرث ذلك متاع الحياه الدنيا و الله عنده حسن الماب)(آل عمران: 14).
و قد اجريتها فى دمائنا و اعصابنا و اعضائنا، حتى تحولت الى حاله مرتبطه بالحياه ارتباطا ذاتيا فى العمق الداخلى للانسان، لانها هى التى تهيىء لنا الاحساس الدائم فى حركه الحاجات فى الجسد فى ما تتوقف عليه الحياه فى امتدادها، فلو لا شهوه الاكل و الشرب لما كانت هناك رغبه فى تناول الماكولات و المشروبات التى يحتاجها الجسم فى بقائه، و لو لا شهوه الجنس و البنين لما كان هناك اساس لامتداد الوجود الانسانى فى التناسل، و لو لا شهوه التملك لما انطلق النظام الاجتماعى للناس فى حركه الواقع الاقتصادى المتنوع فى اوضاعهم العامه و الخاصه، و هكذا فى كل مواقع الشهوات التى ترتبط بالواقع الانسانى فى نظامه الداخلى و امتداداته الخارجيه.
و من خلال ذلك فاننا ننظر الى هذه الشهوات كنعمه من نعمك التى انعمت بها علينا، فمنحت حركه الوجود امتدادا من خلال الاحساس باللذه المنفتحه على آفاق الشهوه.
و لكن المشكله التى نعانيها- يا رب- انك وضعت لنا نظاما فى رسالتك و شريعتك يقوم على ضبط حركه الشهوه فى خط التوازن الذى يحقق فيه الانسان- من خلال التزامه به- شروط حياته، و يحدد فيه الحدود التى يقف عندها و لا يتجاوزها الى ما يسىء الى حياته الماديه و الروحيه فى المدى البعيد الذى يخرج عن مواقعها الطبيعيه. و اردت لنا ان نسير عليه، و نلتزم بكل قوانينه، و نقف عند حدوده، مما يفرض علينا ان نخفف من سعير الرغبه، و فوران الشهوه، حتى لا نرتكب مما حرم الله من ماكول و مشروب و ملبوس و منكوح و مسكون و مملوك، بل نبقى فى دائره الحلال لنحرك الشهوه فى ما احل الله من ذلك كله، الامر الذى يقتضى منا الكثير من الجهود من اجل ان نلجم حاله الاندفاع الغريزى فى رغبات الجسد.
اننا نعانى من الحاح الشهوه التى تلاحقنا فى الليل و النهار لتعذب مشاعرنا، و تثير احساساتنا، و تدفعنا نحو تلبيه وسوساتها و همساتها و ايحاءاتها، لتجعل من نفسها العنوان الذى تلتقى عنده السعاده فى دائره الحصول عليها، و ينطلق معها الشقاء فى نطاق الحرمان منها، حتى يخيل الينا ان الحياه لا معنى لها اذا لم
نستجب لها فى كل اوضاعنا و اعمالنا، لانها- من خلال هذه الاوهام الخياليه- هى السر الكامن فى مضمون الحياه فى العمق الذاتى للانسان.
ان مشكلتنا معها انها تجرى فينا مجرى الدم فى العروق، و ان عناصر الاثاره فى حياتنا لا حد لها، مما يجعل من الحاحها وسيله للشيطان على اجسادنا، التى تتحول الى حاله من الاهتزاز الغريزى الذى يدفعنا الى تجاوز حدودك من اجل الاستجابه لها.
اللهم اننا قد نضعف امام هذا الالحاح للشهوه، فهب لنا القوه التى نلجا اليها من اجل الحصول على اكبر قدر ممكن من التماسك و الثبات فى كل حالاتنا فى الليل و النهار.
و ملكه الحميه.
آثار العصبيه على الشخصيه و الواقع:
يا رب، قد نعيش فى الكثير من حالات الضعف الايمانى و السقوط الروحى و الانحراف الانسانى، بعض الافكار الذاتيه، و النوازع الغريزيه، و المشاعر الاستيلائيه التى تنفذ الى عقولنا و مشاعرنا، فنعيش التحجر الروحى فى نطاق الاوهام الخياليه التى تتضخم و تنتفخ فى الذات، فتندفع اندفاعا محموما فى عصبيه الشخص للذات او للشخص الاخر او للعائله، بحيث تلتزمه التزاما كليا فى حالات الخطا او الصواب، او فى مواقع الحق او الباطل، او فى موارد الخير او الشر، لان القضيه هى التزام الذات او الشخص او العائله، فيتحول الحق الى باطل اذا كان على خلاف العصبيه، و يتحول الباطل الى حق اذا كان منسجما معها، و يكون المحق مبطلا اذا لم يكن من جماعتنا، او كان ضدنا، و ليكون المبطل محقا فى المقابل اذا كان من جماعتنا او كان معنا.
و قد تتحول الى موقف عملى عدوانى على الاخرين لتاكيد الحاله العصبيه او للدفاع عن استكبارها و عن مواقعها الضاله او المنحرفه، من دون نظر الى القيم الروحيه او المبادىء الانسانيه او الشرائع الالهيه، الامر الذى يجعل منها مشكله للحياه و للانسان، و حاله تدميريه للمشاعر الطيبه المنفتحه على معانى الخير فى الوجود.
ان المشكله- كما علمتنا يا رب- هى ان الانسان قد يفقد وضوح الرويا للاشياء عندما يغضب و يبتعد عن معرفه حجم الذات او الاشخاص الاخرين، و عندما يعيش اجواء الفخر من موقع الاستعلاء و الاستكبار، فيعيش فى زاويه مغلقه، فلا يرى الدنيا من خلال الافق الواسع الرحب الذى يطل على كل مواقع الانسان فى الحياه، بل يراها من خلال الزوايا الضيقه التى تختنق فى استغراقها فى الذات، او فى مواقع العصبيه الاخرى من الاشخاص الاخرين او العائله او القوم او الحزب او نحو ذلك.
و فى ضوء ذلك، علمتنا ان الحل لهذه المشكله، هو النظر بواقعيه محايده بعيده عن الانفعالات النفسيه و المشاعر العاطفيه، لنعرف كل ما فى داخلنا، او ما حولنا او من حولنا بشكل دقيق على اساس الحسابات الدقيقه للاشياء، تماما كما لو كنا نمارس عمليه حسابيه فى الارقام او عمليه هندسيه فى المواقع، لنتعرف الحجم الطبيعى للذات و للناس فى نطاق عقلانى موضوعى تتحول فيه الذات الى موضوع دراسه، و ينطلق فيه الاخرون الى موقع مراقبه و محاكمه، بالعقل البارد، و الحس الهادىء و النظره العميقه، و الحساب الدقيق.
لقد علمتنا- يا رب- من خلال رسالتك ان من حق الانسان ان يحب ذاته، و ان يمنح عاطفته الحميمه للناس الذين يرتبط بهم برباط القرابه او الصداقه او الانتماء الحزبى او الطائفى، لان مساله الحب و العاطفه ليست من المسائل المعقده التى تربك الحياه اذا بقيت فى حدودها الطبيعيه فى نطاق الشعور و العلاقه العاديه، و لكنك اردت للحب ان لا يتحول الى حاله التزام بمن نحب او بما نحب بشكل مطلق، بحيث ينطلق ليكون موقفا عدوانيا ضد الحقيقه فى مجال تقويم الواقع، او ضد الناس فى دائره السلوك العملى فى الواقع.
ان هناك فرقا بين ان تتعصب لقومك فترى شرارهم خيرا من خيرا قوم آخرين، او تحاول اعانتهم على الظلم لقوم آخرين، و بين ان تحب قومك لتتعاطف معهم او لتساعدهم، او لتعيش معهم فى جو العلاقات الحميمه.
لقد حدثتنا- يا رب- فى كتابك عن حميه الجاهليه، فقلت- سبحانك-:(اذ جعل الذين كفروا فى قلوبهم الحميه حميه الجاهليه)(الفتح: 26). فكانت سلبياتهم انهم اختزنوا فى قلوبهم العصبيه و لم يختزنوا فى داخلها الايمان المنفتح عليك فى النظره الواسعه للانسان و الكون و الحياه، فعاشوا فى داخل الزنزانات الضيقه فى حياتهم المحدوده، و تحولوا الى مخلوقات تنفجر حقدا و غيظا و استكبارا، بدلا من ان تفكر خيرا و حقا و واقعيه فى الحياه كما يفعل المومنون الذين تحدثت عنهم- فى معرض المقابله بين الانسان السلبى و الانسان الايجابى، و ذلك قولك- سبحانك:
(فانزل الله سكينته على رسوله و على المومنين و الزمهم كلمه التقوى و كانوا احق بها و اهلها و كان الله بكل شىء عليما)(الفتح: 26).
و هكذا كانت السكينه تنفذ الى العقل فتمنحه الهدوء، و الى الشعور فتبعث فيه السكون، و الى الحركه فتدفعها للسير فى الخط المتوازن، الذى يدرس الامور بموضوعيه، و يعالجها بحكمه، و يتصرف فيها بعدل.
اللهم اننا نعيش فى اكثر مجتمعاتنا حميه الجاهليه من خلال افكار الكفر، و عوامل التخلف، و تاثيرات الجهل، و ربما تملكتنا هذه الحميه فى غفله من ايماننا، فاعذنا من ذلك كله، و امنحنا السكينه فى عقولنا و مشاعرنا لنعيش فى اجواء الطمانينه و السلام الروحى فى كل حياتنا- يا رب العالمين-.
احاديث مرتبط:
بدى اخلاق مظهر كفر.
قال رسولالله صلى الله عليه و آله: لما خلق الله تعالى الايمان قال: اللهم قونى، فقواه بحسن الخلق و السخاء. و لما خلق الله الكفر قال: اللهم قوتى، فقواه بالبخل و سوء الخلق. (از رسول خدا روايت شده: چون ايمان به لباس هستى درآمد به حضرت حق عرضه داشت: مرا نيرو بده، خداوند او را به حسن خلق و سخاوت نيرو بخشيد. و چون كفر ظهور كرد عرضه داشت: مرا تقويت كن، خداوند او را به بخل و سوء خلق نيرو داد.) ميزانالحكمة، ج 3، ص 137
اسلام و برائت از سوء خلق.
قال رسولالله صلى الله عليه و آله: الاسلام حسن الخلق. (رسول باكرامت اسلام فرمود: اسلام حسن خلق است.) ميزانالحكمة، ج 3، ص 137
ارزش قناعت و حسن خلق.
قال اميرالمؤمنين عليهالسلام: حسن الخلق فى ثلاث: اجتناب المحارم، و طلب الحلال و التوسع على العيال. (كسى كه از محرمات مالى و بدنى بپرهيزد و در طلب حلال بكوشد و بر اهل و عيال خود در زندگى وسعت دهد داراى حسن خلق است.) بحارالانوار، ج 71، ص 394
قناعت و انسان حريص.
قال رسولالله صلى الله عليه و آله: لو كان لابن آدم واديان من ذهب لابتغى وراءهما ثالثا، و لا يملا جوف ابن آدم الا التراب، و يتوب الله على من تاب. (اگر براى فرزند آدم دو وادى طلا باشد وادى سومى مىطلبد و جز خاك چيزى شكم اين انسان را پر نمىكند، و خداوند توبهى هر كه را توبه كند مىپذيرد.) جامع السعادات، ج 2، ص 78
انسان حريص همانند كرم ابريشم.
قال الباقر عليهالسلام: مثل الحريص على الدنيا كمثل دوده القز كلما ازدادت من القز على نفسها لفا كان ابعد لها من الخروج حتى تموت غما. (حريص بر دنيا مانند كرم ابريشم است، هر چه بيشتر بر گرد خود مىپيچد راه بيرون آمدنش دورتر و بستهتر مىشود تا از غصه بميرد.) جامع السعادات، ج 2، ص 79-78
اسلام و قناعت.
قال رسولالله صلى الله عليه و آله: طوبى لمن هدى للاسلام، و كان عيشه كفافا و قنع به. (خوشا حال آن كه به اسلام هدايت يابد، و معيشت او بقدر كفاف باشد و به آن قناعت ورزد.) جامع السعادات، ج 2، ص 79-78
غنى بودن نتيجه قناعت.
روى عن الموسى عليهالسلام: سال ربه تعالى و قال اى عبادك اغنى؟ قال: اقنعهم لما اعطيته. (موسى از حضرت حق تعالى پرسيد كداميك از بندگان تو غنىترند؟ پاسخ آمد هر كدام قانعترند.) جامع السعادات، ج 2، ص 79-78
اسلام و برائت از حسد.
قال رسولالله صلى الله عليه و آله: اذا نظر احدكم الى من فضله الله عليه فى المال و الخلق، فلينظر الى من هو اسفل منه. (وقتى يكى از شما به كسى مىنگرد كه خداوند در مال و جمال وى را برترى داده، بايد به پستتر از خود نيز نگاه كند.) جامع السعادات، ج 2، ص 82-81
طغيان آز، مظهر رنج و بدبختى.
قال اميرالمؤمنين عليهالسلام: الحريص تعب. (آدم حريص به رنج اندر است.) غررالحكم، 69 59 30 26 24 16 14 13
حرص قاتل حريص.
قال اميرالمؤمنين عليهالسلام: لا حياء لحريص. (براى حريص حيا نيست.) ميزانالحكمة، ج 2، ص 357-356
اسلام و برائت از غضب.
قال رسولالله صلى الله عليه و آله: الا ان الغضب جمره توقد فى جوف ابن آدم، الا ترون الى حمره عينه و انتفاخ اوداجه؟ فاذا وجد احدكم شيئا من ذلك فالارض الارض. الا ان خير الرجال من كان بطىء الغضب، سريع الرضا، و شر الرجل من كان سريع الغضب، بطىء الرضا. (به هوش باشيد و توجه كنيد كه غضب پارهى آتش و گدازهاى است كه در قلب آدم برافروخته مىگردد، براى پى بردن به چنين حقيقت به سرخى چشمان و برجستگى رگهاى چنبرهى گردن آدم خشمگين بنگريد. اگر كسى خود را در چنين حالت بيابد بر زمين نشيند. بدانيد كه بهترين مردم كسانى هستند كه دچار غضب زودرس نمىگردند، در خشم روايى گامشان كند و آهسته است، ولى در رضا و خشنودى پيشتاز و سريع هستند. و بدترين مردم آنانند كه به سرعت خشم مىگيرند و به كندى تن به رضا و خوشحالى مىدهند.) روانشناسى اسلامى، ص 162
غضب مظهر شيطان.
قال رسولالله صلى الله عليه و آله: ان الغضب من الشيطان، و ان الشيطان خلق من النار، و انما يطفى النار الماء، فاذا غضب احدكم فليتوضا. (غضب از ناحيهى شيطان به هم مىرسد و شيطان از آتش آفريده شده و آتش نيز با آب خاموش مىشود، پس اگر يكى از شما گرفتار حالت خشم گردد وضو بگيرد.) محجةالبيضاء، ج 5، ص 308
پشيمانى نتيجه غضب.
قال اميرالمؤمنين عليهالسلام: الحده ضرب من الجنون، لان صاحبها يندم فان لم يندم فجنونه مستحكم. (غضب نوعى از ديوانگى است، زيرا به محض فرونشستن، صاحبش پشيمان مىشود و اگر پشيمان نشد ديوانگى او ثابت و استوار است.) حيات جاويد، ص 179
غضب و شهوت مظهر ضعف.
قال اميرالمؤمنين عليهالسلام: اعظم الناس سلطانا على نفسه من قمع غضبه و امات شهوته. (نيرومندترين مردم كسى است كه غضبش را مقهور سازد و شهوت غلطش را بميراند.) ميزانالحكمة، ج 7، ص 233
عزت در دنيا و آخرت معلول فرو بردن خشم.
قال الصادق عليهالسلام: ما من عبد كظم غيظا الا زاده الله عز و جل عزا فى الدنيا و الاخره و قد قال الله عز و جل: «و الكاظمين الغيظ و العافين عن الناس و الله يحب المحسنين»، و اثابه الله مكان غيظه ذلك. (بندهاى نيست كه خشمش را فرو خورد جز اينكه خداوند عز و جل عزت او را در دنيا و آخرت بيفزايد و خداوند در قرآن فرموده: «آن كسانى كه خشم خود را فرو خورند، و از مردم درگذرند و خدا دوستدار نيكوكاران است»، و خداوند بجاى اين خشم به او ثواب دهد.) كافى، ج 3، ص 172
خداوند دوستار صبركنندگان.
قال الباقر عليهالسلام: ان الله عز و جل يحب الحيى الحليم. (از امام باقر عليهالسلام است كه فرمود: براستى خداى عزوجل باحياى بردبار را دوست دارد.) كافى، ج 3، ص 175
بردبارى و صبر در اسلام.
قال الصادق عليهالسلام: كفى بالحلم ناصرا. و قال: اذا لم تكن حليما فتحلم. (بردبارى ياورى بسنده است. و فرمود: اگر بردبار نيستى خود را به بردبارى وادار.) كافى، ج 5، ص 176-175
اسلام و نكوهش بدى اخلاق.
قال موسى بن جعفر عليهالسلام: الرفق نصف العيش. (نرمى و خوشخويى و لطف، نيمى از زندگى است.) اصول كافى، ج 3، ص 188-187
خوشرفتارى و دورى از بدى خلق.
قال الصادق عليهالسلام: تواصلوا و تباروا و تراحموا و كونوا اخوه برره كما امركم الله عز و جل. (با هم پيوند داشته باشيد، با هم نيكى كنيد، به هم مهربانى نماييد، و برادران خوشرفتارى باشيد، چنانكه خداوند عزوجل شما را به آن امر فرموده است.) كافى، ج 3، ص 269
اسلام و نكوهش حسد.
قال الصادق عليهالسلام: ان الحسد ياكل الايمان كما تاكل النار الحطب. (حسد ايمان را مىخورد، چنانكه آتش هيزم را.) كافى، ج 3، ص 451
حسد آفت دين.
قال الصادق عليهالسلام: آفه الدين الحسد و العجب و الفخر. (آفت دين، حسد و خودبينى و فخرفروشى است.) اصول كافى، ج 3، ص 453-452
صبر، مظهر ايمان.
قال الصادق عليهالسلام: الصبر راس الايمان. (صبر و شكيبايى سر ايمان است.) اصول كافى، ج 3، ص 142
بهترين نوع صبر.
قال الباقر عليهالسلام: الصبر صبران: صبر على البلاء حسن جميل، و افضل الصبرين الورع عن المحارم. (صبر دو صبر است: صبر بر بلا كه نيكو و زيباست، و بهترين دو صبر، ورع از محرمات است.) كافى، ج 3، ص 147
اقسام صبر.
قال اميرالمؤمنين عليهالسلام عن رسولالله صلى الله الصبر ثلاثه: صبر عند المصيبه، و صبر على الطاعه، و صبر عن المعصيه. فمن صبر على المصيبه حتى يردها بحسن عزائها له ثلاثمائه درجه، ما بين الدرجه الى الدرجه كما بين السماء الى الارض. و من صبر على الطاعه كتب الله له ستمائه درجه ما بين الدرجه الى الدرجه كما بين تخوم الارض الى العرش. و من صبر عن المعصيه كتب الله له تسعمائه درجه، ما بين الدرجه الى الدرجه كما بين تخوم الارض الى منتهى العرش. (صبر سه صبر است: صبر بر معصيت، و صبر بر طاعت، و صبر از گناه. هر كه در مصيبت صبر كند تا آن را به تسلى خوبى جواب گويد خداوند برايش سيصد درجه نويسد كه ميان هر درجه تا درجهى ديگر به مانند ميان آسمان است تا زمين. و هر كه بر طاعت صبر كند، خداوند برايش ششصد درجه نويسد كه ميان درجهاى تا درجهى ديگر از عمق زمين است تا عرش. و هر كه بر معصيت صبر كند، خدا برايش نهصد درجه نويسد كه ميان هر درجه تا درجهى ديگر از عمق زمين تا پايان عرش باشد.) كافى، ج 3، ص 147-146
اسلام و برائت از بداخلاقى و كمصبرى و...
قال اميرالمؤمنين عليهالسلام: اياك و العجب، و سوء الخلق، و قله الصبر، فانه لايستقيم لك على هذه الخصال الثلاثه صاحب، و لايزال لك عليها من الناس مجانب. (از خودبينى و بداخلاقى و كمصبرى بپرهيز، به حقيقت كه با اين سه خصلت مصاحب و يارى براى تو نخواهد ماند و به طور دائم مردم از تو كنارهگير خواهند بود.) خصال، ج 1، ص 72
صبر گنجى از گنجهاى بهشت.
قال اميرالمؤمنين عليهالسلام: من كنوز الجنه البر، و اخفاء العمل، و الصبر على الرزايا، و كتمان المصائب. (نيكى، و پنهان داشتن عمل براى دورى از ريا، و صبر بر ناراحتىها، و كتمان مصيبتها از گنجهاى بهشت است.) بحارالانوار، ج 71، ص 95
قناعت مظهر نيكويى.
قال اميرالمؤمنين عليهالسلام: الهم نفسك القنوع: (قناعت را به خورد نفس بده.) ميزانالحكمة، ج 8، ص 279
شاكرترين مردم قانعترين آنان.
قال اميرالمؤمنين عليهالسلام: اشكر الناس اقنعهم، و اكفرهم للنعم اجشعهم. (شاكرترين مردم قانعترين آنان، و ناسپاسترينشان نسبت به نعمتها طمعكارترين آنهاست.) ميزانالحكمة، ج 8، ص 279
حسن خلق و قناعت نشانههاى ايمان.
قال اميرالمؤمنين عليهالسلام: كفى بالقناعه ملكا و بحسن الخلق نعيما. (پادشاهى در قناعت است، و حسن خلق نعمت بزرگى است.) ميزانالحكمة، ج 8، ص 280
قناعت اسلحه مؤمن.
قال اميرالمؤمنين عليهالسلام: من شرف الهمه لزوم القناعه. (از بلندى همت، ملازمت با قناعت است.) ميزانالحكمة، ج 8، ص 280
قناعت گنج و ثروت عظيم.
روى عن رسول الاكرم صلى الله عليه و آله و عن الائمه القناعه مال لاينفد. (قناعت ثروتى است كه پايان ندارد.) ميزانالحكمة، ج 8، ص 281-280
عزت معلول قناعت.
قال اميرالمؤمنين عليهالسلام: ثمره القناعه العز. (ميوهى قناعت عزت و آبرو است.) ميزانالحكمة، ج 8، ص 283-282
مراد از عصبيّت.
قال السجاد عليهالسلام: العصبيه التى ياثم عليها صاحبها ان يرى الرجل شرار قومه خيرا من خيار قوم آخرين، و ليس من العصبيه ان يحب الرجل قومه و لكن من العصبيه ان يعين قومه على الظلم. (عصبيتى كه دارندهى آن معصيتكار است، آن است كه شخص بدان قوم خود را بهتر از نيكان قوم ديگران ببيند. البته محبت انسان به اقوامش از عصبيت نيست، عصبيت كمك دادن به اقوام در راه ظلم و ستمكارى است.) كافى، ج 2، ص 308
حسد.
قال اميرالمومنين عليهالسلام: الحسد آفه الجسد. (لم نعثر عليه. آفة الدين الحسد)
الكافى، ج 2، ص 307، ح 5
نكوهش حسد.
قال رسولالله صلى الله عليه و آله قال: قال رسولالله صلى الله عليه و آله: قال الله تعالى لموسى بن عمران: ابن عمران لا تحسدن الناس على ما اتيتهم من فضلى، و لا تمدن عينيك الى ذلك و لا تتبعه نفسك، فان الحاسد ساخط لنعمى، صاد لقسمى الذى قسمت بين عبادى، و من يك كذلك فلست منه و ليس منى.
الكافى، ج 2، ص 307، ح 6، باب الحسد.
مراد از «قناعت».
روى عن النبى صلى الله عليه و آله قلت: يا جبرئيل ما تفسير القناعه؟ قال: تقنع بما تصيب من الدنيا، تقنع بالقليل و تشكر على اليسير.
بحارالانوار، 71، ص 346، قطعه من ح 7
«قناعت».
عن اميرالمومنين عليهالسلام: القناعه مال لا ينفد و لا يفنى.
نهجالبلاغه، ص 478، حكمت 57
بد خلقى و عذاب نفس.
كما ورد عن ابىعبدالله عليهالسلام: من ساء خلقه عذب نفسه.
الكافى، ج 2، ص 321، ح 4، باب سوء الخلق.
بدخلقى و تباهى اعمال.
قال الصادق عليهالسلام: ان سوء الخلق ليفسد العمل.
الكافى، ج 2، ص 321، ح 1 و 2 و 3، باب سوء الخلق.
بدخلقى و نداشتن توفيق توبه.
قال الصادق عليهالسلام: قال النبى صلى الله عليه و آله: ابى الله لصاحب الخلق السىء بالتوبه، قيل: فكيف ذلك يا رسولالله؟ قال: لانه اذا تاب من ذنب وقع فى ذنب اعظم منه.
الكافى، ج 2، ص 321، ح 1 و 2 و 3، باب سوء الخلق.
نكوهش عصبيت.
قال ابىعبدالله عليهالسلام: قال رسولالله صلى الله عليه و آله: من كان فى قلبه حبه من خردل من عصبيه بعثه الله تعالى يوم القيامه مع اعراب الجاهليه.
الكافى، ج 2، ص 308، ح 3 و 4، باب العضبيه.
عصبيت.
قال ابىعبدالله عليهالسلام: من تعصب عصبه الله بعصابه من نار.
الكافى، ج 2، ص 308، ج 3 و 4، باب العضبيه.
آيات مرتبط:
سختگيرى با كفار و نرمى و ملايمت با دوستان:
مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَ الَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَماءُ بَيْنَهُمْ تَراهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَ رِضْواناً سِيماهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْراةِ وَ مَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوى عَلى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَ أَجْراً عَظِيماً (محمّد (ص) پيامبر خداست؛ و كسانى كه با اويند، بر كافران، سختگير [و] با همديگر مهربانند. آنان را در ركوع و سجود مىبينى. فضل و خشنودى خدا را خواستارند. علامتِ [مشخصهى] آنان بر اثر سجود در چهرههايشان است. اين صفت ايشان است در تورات، و مَثَلِ آنها در انجيل چون كشتهاى است كه جوانهى خود برآورد و آن را مايه دهد تا ستبر شود و بر ساقههاى خود بايستد و دهقانان را به شگفت آورد، تا از [انبوهىِ] آنان [خدا] كافران را به خشم دراندازد. خدا به كسانى از آنان كه ايمان آورده و كارهاى شايسته كردهاند، آمرزش و پاداش بزرگى وعده داده است.) قرآن كريم، سوره مباركه الفتح (48)، آيه 29.
تندى و خشم با كفار:
يا أَيُّهَا النَّبِيُّ جاهِدِ الْكُفَّارَ وَ الْمُنافِقِينَ وَ اغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَ مَأْواهُمْ جَهَنَّمُ وَ بِئْسَ الْمَصِيرُ (اى پيامبر، با كافران و منافقان جهاد كن و بر آنان سخت گير [كه] جاى ايشان در جهنّم خواهد بود و چه بد سرانجامى است.) قرآن كريم، سوره مباركه التحريم (66)، آيه 9.
اسلام و برائت از حسد:
أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ وَ آتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً (بلكه به مردم، براى آنچه خدا از فضل خويش به آنان عطا كرده رشك مىورزند؛ در حقيقت، ما به خاندان ابراهيم كتاب و حكمت داديم، و به آنان مُلكى بزرگ بخشيديم.) قرآن كريم، سوره مباركه النساء (4)، آيه 54.
اسلام و نكوهش ضعف صبر:
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَ صابِرُوا وَ رابِطُوا وَ اتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (اى كسانى كه ايمان آوردهايد، صبر كنيد و ايستادگى ورزيد و مرزها را نگهبانى كنيد و از خدا پروا نماييد، اميد است كه رستگار شويد.) قرآن كريم، سوره مباركه آلعمران (3)، آيه 200.
بشارت و مژده آسايش براى صابران:
وَ لَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَ الْجُوعِ وَ نَقْصٍ مِنَ الْأَمْوالِ وَ الْأَنْفُسِ وَ الَّثمَراتِ وَ بَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذا أَصابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ أُولئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَواتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَ رَحْمَةٌ وَ أُولئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (و قطعاً شما را به چيزى از [قبيلِ] ترس و گرسنگى، و كاهشى در اموال و جانها و محصولات مىآزماييم؛ و مژده ده شكيبايان را: [همان] كسانى كه چون مصيبتى به آنان برسد، مىگويند: «ما از آنِ خدا هستيم، و به سوى او بازمىگرديم.» بر ايشان درودها و رحمتى از پروردگارشان [باد] و راهيافتگان [هم] خود ايشانند.) قرآن كريم، سوره مباركه البقرة (2)، آيات 155 الى 157.
توصيه به صبر:
وَ أَطِيعُوا اللَّهَ وَ رَسُولَهُ وَ لا تَنازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَ تَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَ اصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (و از خدا و پيامبرش اطاعت كنيد و با هم نزاع مكنيد كه سُست شويد و مهابت شما از بين برود، و صبر كنيد كه خدا با شكيبايان است.) قرآن كريم، سوره مباركه الانفال (8)، آيه 46.
وعده حتمى خداوند در مورد صابران:
فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَ لا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لا يُوقِنُونَ (پس صبر كن كه وعدهى خدا حقّ است، و زنهار تا كسانى كه يقين ندارند، تو را به سبكسرى واندارند.) قرآن كريم، سوره مباركه الروم (30)، آيه 60.
وَ جَعَلْنا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنا لَمَّا صَبَرُوا وَ كانُوا بِآياتِنا يُوقِنُونَ (و چون شكيبايى كردند و به آيات ما يقين داشتند، برخى از آنان را پيشوايانى قرار داديم كه به فرمان ما [مردم را] هدايت مىكردند.) قرآن كريم، سوره مباركه السجدة (32)، آيه 24.
خدا با صابران است:
فَلَمَّا فَصَلَ طالُوتُ بِالْجُنُودِ قالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَ مَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلاَّ مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلاَّ قَلِيلاً مِنْهُمْ فَلَمَّا جاوَزَهُ هُوَ وَ الَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ قالُوا لا طاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجالُوتَ وَ جُنُودِهِ قالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُوا اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَ اللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ (و چون طالوت با لشكريان [خود] بيرون شد، گفت: «خداوند شما را به وسيلهى رودخانهاى خواهد آزمود. پس هر كس از آن بنوشد از [پيروانِ] من نيست، و هر كس از آن نخورد، قطعاً او از [پيروانِ] من است، مگر كسى كه با دستش كفى برگيرد. پس [همگى] جز اندكى از آنها، از آن نوشيدند. و هنگامى كه [طالوت] با كسانى كه همراه وى ايمان آورده بودند، از آن [نهر] گذشتند، گفتند: «امروز ما را ياراى [مقابله با] جالوت و سپاهيانش نيست.» كسانى كه به ديدار خداوند يقين داشتند، گفتند: «بسا گروهى اندك كه بر گروهى بسيار، به اذن خدا پيروز شدند، و خداوند با شكيبايان است.») قرآن كريم، سوره مباركه البقرة (2)، آيه 249.
پاداش صابران:
قُلْ يا عِبادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هذِهِ الدُّنْيا حَسَنَةٌ وَ أَرْضُ اللَّهِ واسِعَةٌ إِنَّما يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسابٍ (بگو: «اى بندگان من كه ايمان آوردهايد، از پروردگارتان پروا بداريد. براى كسانى كه در اين دنيا خوبى كردهاند، نيكى خواهد بود، و زمين خدا فراخ است. بىترديد، شكيبايان پاداش خود را بىحساب [و] به تمام خواهند يافت.») قرآن كريم، سوره مباركه الزمر (39)، آيه 10.