ترجمه: پناه به تو مىبريم از زيادهروى و از نيافتن اندازه حاجت از معيشت
شرح:
و نعوذ بك من تناول الاسراف.
و لا تجعل يدك مغلوله الى عنقك و لا تبسطها كل البسط:
لقد رزقتنا- يا رب- من رزقك الواسع الحلال الطيب الكثير مما ناكله و نشربه و نلبسه، و نسكن فيه و نستمتع به، و نحصل منه على ما نحتاجه من كل الامور التى تتصل بحياتنا العامه و الخاصه من ضرورياتها التى تقوم عليها طبيعه الحياه، و من كمالياتها التى تمنحنا الراحه و الطمانينه و الزينه و الفرح و الانبساط، فكانت نعمك علينا كبيره.
و اردت لنا- فى نطاق ذلك كله- ان نسير فى خط التوازن فى تقدير الرزق و تحريكه، و حبسه و انفاقه، فلم ترد لنا التقتير الذى يمنعنا بعض حاجاتنا، و لم تسمح لنا بالاسراف الذى يتجاوز حاجاتنا، و يضيع جهدنا، و يودى بارزاقنا الى التلف فى غير معنى، و الضياع من غير اساس، لانك اردت للحياه الانسانيه فى كل ثرواتها الطبيعيه ان تخضع للحسابات الدقيقه فى الانتاج و التوزيع و الانفاق، حتى يتوازن الواقع فى مجالات الحاجات و الامكانات.
و قد تحدثت فى كتابك عن الاسراف كعنوان سلبى ترفضه فى سلوك عبادك، فقلت سبحانك:(كلوا و اشربوا و لا تسرفوا انه لا يحب المسرفين)(الاعراف: 31).
و قلت- سبحانك- فى آيه اخرى:(و آتوا حقه يوم حصاده و لا تسرفوا)(الانعام: 141).
و قلت- سبحانك- فى التبذير الذى هو وجه من وجوه الاسراف:(و لا تبذر تبذيرا ان المبذرين كانوا اخوان الشياطين و كان الشيطان لربه كفورا)(الاسراء: 27 -26).
و قلت- سبحانك-:(و لا تجعل يدك مغلوله الى عنقك و لا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا)(الاسراء: 29).
و قلت- سبحانك-:(و الذين اذا انفقوا لم يسرفوا و لم يقتروا و كان بين ذلك قواما)(الفرقان: 67). و هكذا علمتنا يا رب ان لا ننفق شيئا فى غير محله، و لا نضعه فى غير موضعه، و ان نضبط حاجاتنا، و نسيطر على شهواتنا، لنقف بها فى خط التوازن الدقيق الذى لا يسمح باى انفاق لا يحقق للحياه هدفا، و لا يلبى للانسان حاجه.
و قد جاء فى احاديث الرسول و خلفائه الكثير مما استوحوه من وحيك، فقد روى عن رسولالله (ص) انه قال:«و من اقتصد فى معيشته رزقه الله، و من بذر حرمه الله».
و روى عن اميرالمومنين على (ع):«السرف مثواه، و القصد مثراه». و روى عن الامام جعفر الصادق (ع) فى ما حدث به سليمان بن صالح- قال: قلت لابى عبدالله: ادنى ما يجىء حد السرف؟
قال (ع):«السرف فى ثلاث: ابتذالك ثوب صونك، و القائك النوى يمينا و شمالا، و اهراقك فضله الماء، و قال: ليس فى الطعام سرف».
و روى عنه- عليهالسلام- انه قال:«ان القصد امر يحبه الله عز و جل، و ان السرف يبغضه، حتى طرحك النواه فانها تصلح لشىء، و حتى صبك فضل شرابك».
لقد جعلت المال بايدينا امانه، و اوكلت الينا امر انفاقه بما يحمى حياتنا، و يسد حاجاتنا، و يسير بالحياه فى خطها المستقيم، من خلال الروحيه التى تحترم الرزق، فلا تصرفه فى غير موارد الحاجه اليه، و لا تزيد فى صرفه فى الحاجات باكثر مما يجب، و ذلك بالحكمه الواعيه العاقله المسووله التى تضع الشىء فى موضعه فى القليل و الكثير.
اللهم اننا نطمح الى ان نتحمل المسووليه فى ارزاقنا، كما نتحمل المسووليه فى اعمالنا، لنسير فى خط التوازن و الاستقامه فى مواقع رضاك، و نعوذ بك من الاخذ بالاسراف فى حياتنا كلها.
و من فقدان الكفاف.
اللهم اعطنا غنى النفس:
اننا- يا رب- نتطلع اليك لتكفينا من رزقك ما نستغنى به عن خلقك لتلبيه حاجاتنا، و للقيام بمسووليتنا فى ما فرضته علينا تجاه انفسنا و اهالينا و قراباتنا، فلاتحوجنا الى سئوال غيرك فى كل امورنا، لان ذلك هو الذى يحررنا من الخضوع الى الناس الذين قد يفرضون علينا- فى حاجتنا اليهم- الكثير من الاقوال و الافعال و المواقف التى تبتعد بنا عن مواقع رضاك، و العديد من الاوضاع التى تنتقص من عزتنا و تاكل من كرامتنا و تسىء الى حريتنا، لان الناس يستعبدوننا من خلال حاجاتنا، فاجعل حاجتنا اليك فى رغباتنا النفسيه كما هى حاجتنا اليك فى وجودنا التكوينى فى كل مواقع حياتنا، اننا نعوذ بك من فقدان الكفاف الذى يمثل الكفايه الطبيعيه التى تسد الحاجه من دون زياده و لا نقصان، لاننا لا نريد للحياه ان تكون بطرا و شرها و طمعا و امتدادا فى اللذات و الشهوات، بل نريدها حاجه تنفتح عليك فلا يسدها غيرك و لا يقضيها سواك، اعطنا غنى النفس من خلال القناعه المتحركه فى خط التوازن بين حاجاتنا و امكاناتنا، و لا تبتلنا بفقر الروح الذى قد يسقط امام فقر المال الذى قد ياخذ منا كل اهتماماتنا بفعل صرخات جوع الجسد و ظمئه و عريه، و نداء حاجاته الطبيعيه الاخرى.
اننا نريد- يا رب- ان نكون الاحرار فى حاجاتنا امام الناس لتبقى عبوديتنا- فى عبوديه حاجاتنا- منفتحه عليك، فمنك نطلب و اياك نرجو و بك نستغيث، و لك ندعو فى كل حالاتنا.
احاديث مرتبط:
ميانهروى در زندگى و كيفر اسراف.
عن ابىعبدالله عليهالسلام قال: قال رسولالله صلى الله عليه و آله: من اقتصد فى معيشته رزقه الله، و من بذر حرمه الله.
الكافى، ج 4، ص 54، ح 12، باب القصد.
هلاكت و اسراف.
عن اميرالمومنين عليهالسلام: القصد مثراه و السرف متواه.
الكافى، ج 4، ص 52، ح 4، باب القصد.
حد اسراف.
عن سليمان بن صالح قال: قلت لابى عبدالله عليهالسلام: ادنى ما يجىء حد السرف؟ قال: ابتذالك ثوب صونك، و اهراقك فضل انائك، و اكلك التمر و رميك بالنوى هاهنا و هاهنا.
الكافى، ج 4، ص 56، ح 10
اسراف، برانگيزاننده خشم خدا.
قال الصادق عليهالسلام: القصد امر يحبه الله، و ان السرف امر يبغضه الله حتى طرحك النواه فانها تصلح لشىء حتى صبك فضل شرابك.
الكافى، ج 4، ص 52، ح 2
پناه بردن به خدا از فقر.
قال اميرالمومنين عليهالسلام لابنه محمد بن الحنفيه: يا بنى انى اخاف عليك الفقر فاستعذ بالله منه، فان الفقر منقصه للدين مدهشه للعقل داعيه للمقت.
نهجالبلاغه، ص 531، حكمت 319
آيات مرتبط:
نهى از اسراف:
وَ آتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ وَ الْمِسْكِينَ وَ ابْنَ السَّبِيلِ وَ لا تُبَذِّرْ تَبْذِيراً إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كانُوا إِخْوانَ الشَّياطِينِ وَ كانَ الشَّيْطانُ لِرَبِّهِ كَفُوراً (و حق خويشاوند را به او بده و مستمند و در راه مانده را [دستگيرى كن] و ولخرجى و اسراف مكن. چرا كه اسرافكاران برادران شيطانهايند، و شيطان همواره نسبت به پروردگارش ناسپاس بوده است.) قرآن كريم، سوره مباركه الاسراء (17)، آيات 26 و 27.
نهى از اسراف:
يا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَ كُلُوا وَ اشْرَبُوا وَ لا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ (اى فرزندان آدم، جامهى خود را در هر نمازى برگيريد، و بخوريد و بياشاميد و[لى] زيادهروى مكنيد كه او اسرافكاران را دوست نمىدارد.) قرآن كريم، سوره مباركه الاعراف (7)، آيه 31.
نهى از اسراف:
وَ هُوَ الَّذِي أَنْشَأَ جَنَّاتٍ مَعْرُوشاتٍ وَ غَيْرَ مَعْرُوشاتٍ وَ النَّخْلَ وَ الزَّرْعَ مُخْتَلِفاً أُكُلُهُ وَ الزَّيْتُونَ وَ الرُّمَّانَ مُتَشابِهاً وَ غَيْرَ مُتَشابِهٍ كُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ إِذا أَثْمَرَ وَ آتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصادِهِ وَ لا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ (و اوست كسى كه باغهايى با داربست و بدون داربست، و خرمابن، و كشتزار با ميوههاى گوناگون آن، و زيتون، و انار، شبيه به يكديگر و غير شبيه پديد آورد. از ميوهى آن -چون ثمر داد- بخوريد، و حقّ [بينوايان از] آن را روز بهرهبردارى از آن بدهيد، و[لى] زيادهروى مكنيد كه او اسرافكاران را دوست ندارد.) قرآن كريم، سوره مباركه الانعام (6)، آيه 141.
نهى از اسراف و تبذير:
وَ لا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلى عُنُقِكَ وَ لا تَبْسُطْها كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُوماً مَحْسُوراً (و دستت را به گردنت زنجير مكن و بسيار [هم] گشادهدستى منما تا ملامتشده و حسرتزده بر جاى مانى.) قرآن كريم، سوره مباركه الاسراء (17)، آيه 29.
نكوهش مسرفان:
إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّساءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ (شما از روى شهوت، به جاى زنان با مردان درمىآميزيد، آرى، شما گروهى تجاوزكاريد.») قرآن كريم، سوره مباركه الاعراف (7)، آيه 81.
فَما آمَنَ لِمُوسى إِلاَّ ذُرِّيَّةٌ مِنْ قَوْمِهِ عَلى خَوْفٍ مِنْ فِرْعَوْنَ وَ مَلاَئِهِمْ أَنْ يَفْتِنَهُمْ وَ إِنَّ فِرْعَوْنَ لَعالٍ فِي الْأَرْضِ وَ إِنَّهُ لَمِنَ الْمُسْرِفِينَ (سرانجام، كسى به موسى ايمان نياورد مگر فرزندانى از قوم وى، در حالى كه بيم داشتند از آنكه مبادا فرعون و سران آنها ايشان را آزار رسانند، و در حقيقت، فرعون در آن سرزمين برترىجوى و از اسرافكاران بود.) قرآن كريم، سوره مباركه يونس (10)، آيه 83.