و از دعاهاى آن حضرت (ع) است در اعتراف به گناه و طلب توبه از خداى تعالى
شرح:
دعاوه فى الاعتراف و طلب التوبه
مفهوم الاعتراف لله تعالى:
للاعتراف فى اعماق النفس معنى التنفس فى الهواء الطلق، لان للخطيئه فى احساس الذات معنى الاختناق، اذا كان الانسان يحس بالمسووليه، و لا سيما اذا كانت امام الله الرحمن الرحيم الخالق الرازق المدبر، الذى لا بد ان يشعر الانسان بالخجل و الضيق و البشاعه الاخلاقيه فى خطيئته تجاهه، لانها تمثل مقابله الاحسان بالاساءه، و قد لا تقتصر المساله على الخطيئه فى الحاجه الى الاعتراف،
فهناك الاسرار الخفيه التى يملكها الشخص، فى ما يختص بحياته او فى ما يتصل بحياه الاخرين، مما قد لا يطيق الاحتفاظ به، لخطورته او لغرابته، بحيث يحس بالحاجه الى ان ينفس عن صدره بالحديث عنه، بشرط ان يكون من الذين يحفظون للاسرار سلامتها.
و اذا كان الاعتراف يمنح الانسان الراحه النفسيه، فانه يعبر عن ثقل الشعور بالذنب، ليتحول الى حركه داخليه للتحرر منه فى عمليه تصحيح للموقف، و تغيير للذات. و للاعتراف امام الله طعم خاص يختلف عن الاعتراف امام المخلوقين الذين قد يسىء الاعتراف امامهم الى الكرامه الذاتيه فى الانسان، و يثير القلق فى امكانيه كشف الاسرار لمن لايحفظها، فى الحديث عنها للاخرين. اما الاعتراف لله، فانه لا يحمل معنى الفضيحه، و لا كشف السر، لانه العالم بالخفايا و الاسرار، و هو الذى يعلم خائنه الاعين و ما تخفى الصدور، فلا مشكله فى الاعتراف امامه، بل كل ما هناك، ان الانسان يتحول الى ما يشبه طفوله الروح فى معنى الحاجه الى الاحتضان الروحى المملوء بالرحمه و الحنان، عندما يتحرك اعترافه ليكون كنداء استغاثه من قلب جريح، و صدر مخنوق، تماما كما يلقى الطفل بنفسه فى احضان والديه ليجد الدفء و الحنان و السلام، و ربما كان شعوره كطير مهيض الجناح يريد ان يرتفع الى الاعالى، فيلقى جناحه الى من يهبه القوه، من اجل ان تتجدد لديه اراده العلو نحو الافق الاعلى.
و هكذا يتمثل طلب التوبه كنتيجه طبيعيه للاعتراف باعتبارها وسيله للخروج من مازق الذنب، و خطوه فى تصحيح خط السير، و حركه فى تغيير الذات، و سبيلا للسمو بالنفس الى سماوات الروح و مواقع القرب من الله، حيث يطل الله عليها بالمغفره و الرضوان من عليائه فى آفاق القدس المطلق.
و فى هذا الدعاء، حركه لاهثه نحو الوصول الى المغفره، و اسلوب متنوع فى الاعتراف، و لهيب يتصاعد، و صراخ يعلو، و روح تهفو، و قلب يبكى، و عين تدمع، و قلق يتوزع معناه الخوف و الرجاء، و حيره تتردد فى الشعور، و علامات استفهام
تبحث عن جواب، و ثقه بالله كما لو كان العذاب لا معنى له عنده، لانه اعظم و ارحم من ان يعذب الخاطئين من عباده، و خوف منه كما لو كانت المغفره شيئا لا رجاء فيه..
انه الدعاء الذى يبرز الانسان فيه بكل ضعفه، امام خالقه بكل قوته.. و لكن بكل رحمته، فكيف نلتقى به؟
اللهم انه يحجبنى عن مسالتك خلال ثلاث، و تحدونى عليها خله واحده، يحجبنى امر امرت به فابطات عنه، و نهى نهيتنى عنه فاسرعت اليه، و نعمه انعمت بها على فقصرت فى شكرها، و يحدونى على مسالتك... تفضلك على من اقبل بوجهه اليك، و وفد بحسن ظنه عليك، اذ جميع احسانك تفضل، و اذ كل نعمك ابتداء.
مشكلتى المعصيه و عدم الشكر:
ما هى المشكله- يا رب- فى موقفى الخائف الوجل الذى لا يملك التقدم خطوه نحوك ليطلب منك عفوك و رضوانك؟ و ما هو الحل الذى يدفعنى لمواجهه المشكله بقوه و واقعيه و تفاول؟
ان مشكلتى تتلخص فى نقاط ثلاث:
براي اين فراز در برنامه حديث مرتبطي موجود نيست براي اين فراز در برنامه آيه مرتبطي موجود نيست