ترجمه: اين روزى است نو و تازه و گواهى آماده بر اعمال، اگر نيكوكار باشيم ستايش كنان ما را بدرود گويد و اگر بد كنيم با ذم و نكوهش از ما جدا گردد
شرح:
اللهم هذا يوم حادث جديد و هو علينا شاهد عتيد:
يا رب، لقد اردت لنا- فى تدبيرك الكونى فى حركه الزمن و امتداده- ان نتجدد فى كل يوم فى احساسنا بالزمن، باعتبار ان لنا فى استغراقنا بالنوم حاله موت موقت، و فى يقظتنا حاله بعث و تجدد للحياه، فهناك زمن يموت بانقضائه، و هناك زمن يولد بامتداده، لنحس امامك بنعمه الحياه المتجدده فينا بشكل متحرك لا يستغرق فى البدايه و النهايه، بل يسير فى كل خطوه من خطوات الحياه ليرى فيها شيئا جديدا و ولاده متجدده.
و اذا كان العمر فى امتداد الزمن و تجدده هو الحياه فى اجسادنا، و هو السر فى حركتنا، فانك اردتنا ان نعيش مسووليتنا فيه، فنشعر بان لحظات الزمن فى هذا اليوم او ذاك، عيون تحدق بنا فى كل اوضاعنا و افعالنا و اقوالنا، و شهود يشهدون لنا او علينا غدا بين يديك، من خلال هذا الحضور الذى يمثل حركه الوجود فينا فى كل دقائق حياتنا، و ينفعل بالسلبيات و الايجابيات فى مسوولياتنا الحركيه بحيث نتمثله احساسا شعوريا يغضب للاساءه و يرتاح للاحسان، فاذا احسنا انفتح الينا فى نهايه دوره ليودعنا- باهتمام- فى موقف حمد على احساننا، و اذا اسانا ادبر عنا فى اهمال غاضب، و فارقنا فى موقف ذم على اساءتنا.
و هذا الاحساس العميق بوعى الزمن للانسان، هو الذى يفرض عليه وعى مسووليه الزمن لديه، فلا يهمله فى حركه الحاضر نحو المستقبل، و لا يتوقف امامه ليحس بالسام و الملل منه انتظارا لمروره بسرعه، او ليراه عبئا ثقيلا عليه ليعمل على قتله او قطعه، او ليضيعه على اساس ان تنتهى مرحله من دون مسووليه فى انتظار مرحله اخرى بعيدا عن وعى المرحله السابقه.
ان التصور الايمانى للزمن هو انه يمثل عنصرا حيا واعيا يراقب الانسان باعماله ليتفاعل معها سلبا او ايجابا تبعا لطبيعتها، ثم ليشهد عليه امام الله من خلال حضوره فى عمق حياته.
احاديث مرتبط:
شهادت روزها در قيامت.
فى معناه ما رواه ثقه الاسلام فى الكافى بسنده عن ابىعبدالله عليهالسلام، قال: «مامن يوم ياتى على ابنآدم الا قال له ذلك اليوم: يابن آدم انا يوم جديد، و انا عليك شهيد، فقل فى خيرا، و اعمل فى خيرا، اشهد لك يوم القيامه، فانك لن ترانى بعدها ابدا».