ترجمه: بلكه گناهم بيشتر است اى خداى من! و آثارم زشتتر و كردارم ناپسنديدهتر و در باطل سخت بىباكترم و در فرمانبردارى تو كند هوشتر و از وعيد تو غافلتر و فراموشكارتر از آنكه بتوانم نواقص خويش را بشمارم و گناهان خود را به زبان آرم
شرح:
اللهم انا الخاطىء المذنب، فاعتق رقبتى من النار:
انا الانسان الضعيف الذى تثيره اللمسه، و تغريه الصوره، و تقوده الشهوه، و يسيطر عليه الطمع، و تحركه النزوه، و تطبق على حياته احاسيس الذات، و تثقله المسووليه، و يتغلب عليه الحسد، و تتعمق لديه العداوه، و تخدعه مظاهر الاشياء، و يجذبه الحس، و يطغى عليه الامل، و تلعب به الغفله، و تحيط به الاخطاء، و تستغرقه الدنيا، و يخلد الى الارض، و يغلبه هواه.
عندما مارست الذنوب كنت الاكثر ذنوبا، لا من خلال الكميه، و لكن من خلال الايحاء الذى تتمرد فيه الذات على ربها، و عندما درست افعالى فى معانيها و مداليلها و ايحاءاتها كنت الاقبح افعالا، و عندما تحركت النتائج فى حياتى العاصيه، كنت الاقبح آثارا، فى ما يمثله ذلك من معنى نكران الجميل فى موقفى منك، او فى ما تركته للواقع من حولى من شرور و آلام، و عندما تحركت مع الباطل، كنت الاكثر تهورا فيه، لانى لم افكر فى طبيعته المضله، او فى آثاره المهلكه، او فى اجوائه الخانقه، بل اندفعت فيه اندفاع المتهور الذى يقبل على الاشياء من خلال مزاجه و هواه، و عندما واجهت مساله طاعتك التى توحى بها ربوبيتك لى و عبوديتى لك، كنت الاضعف تيقظا، من خلال اليقظه فى الوعى، و الوعى فى الحركه، فلم ادرك ما معنى الطاعه فى المصير، و ما نتائج المعصيه فى الاخره، و عندما استمعت- يا رب- الى وعيدك الذى ينذرنى بالعذاب و الهلاك، كنت الاقل انتباها و انتظارا و جديه فى مواجهتها.
و اذا كانت المساله بهذا الحجم و بهذه الخطوره، فهل املك الان القدره على ان اقوم بعمليه احصاء لعيوبى، او تعداد لذنوبى، بعد ان كانت فوق الاحصاء و العد، فى صغائرها و كبائرها، و ظواهرها و بواطنها، و لكن لماذا اتحدث عن ذلك كله، و ما هى الفائده التى اتوخاها منه؟..
اننى- يا رب- اقوم بعمليه نقد ذاتى ادرس فيه، بفكر واع، كل جوانب الضعف فى شخصيتى، و اعمل على مواجهه نفسى من خلال المراقبه و المحاسبه و المحاكمه بالتوبيخ العنيف، لتعرف منى- يا رب- اننى لم اكن مطمئنا للوضع الذى اعيشه، و لم اكن مرتاحا للواقع الذى تحركت فيه، فى احساس عميق باللوعه النفسيه، و الهم الروحى فى موقعى منك، من خلال ذلك، لاستدر بذلك عطفك، و لاستنزل على وجودى لطفك، و تضمنى رافتك التى اذا امتدت الى المذنبين اصلحت امرهم، و ركزت موقعهم فى الخط المستقيم، و خلصتهم من عقده الذنب، و من نتائجه الدنيويه و الاخرويه، و فتحت لهم ابواب العوده اليك، و لتحررنى رحمتك من الحصار الذى تحاصرنى به الخطايا، لاعيش حريه الطاعه فى ساحه رضاك، و اخرج من عبوديه المعصيه فى سجن سخطك.
اننى اناجيك- يا رب- بكل ما يثقلنى امره، و انفتح عليك فى كل ما يضيق على فيه دربه، و اوبخ نفسى عما انحرفت فيه عن مواقع امرك و نهيك، لا حصل على محبتك، و لترتفع الى الاعالى محبتى لك، لاطلب منك كل شىء من دون خوف، و لافتح حياتى لك فى كل ساحه من دون تعقيد.
لقد عاشت الذنوب فى كل عمرى، و احاطت بذاتى حتى جعلتها فى اسر الرق الذى لا تملك منه حريه النجاه من غضبك و من عذاب النار، فهل اطمع- يا رب- ان تحررنى و تعتق رقبتى من النار.
و قد اثقلت الخطايا ظهرى، حتى بدات انوء بها و ارزح تحتها، فهل اومل ان تخفف عنى ذلك بمنك و عفوك. لم اطلب منك شيئا جديدا عليك، فقد طلبه منك المذنبون، و ابتهل اليك فيه الخاطئون، و اجبت طلبهم، و رحمت ابتهالهم، و لن اكون العبد الخائب عندك- يا رب-.
براي اين فراز در برنامه حديث مرتبطي موجود نيست براي اين فراز در برنامه آيه مرتبطي موجود نيست