ترجمه: سپاس خداوند را كه در تركيب تن ما آلات جمع و جذب و ادوات بسط و دفع نهاد و از نيروهاى حيات بهرهمند ساخت اندامها براى كارها بيافريد و به روزيهاى پاك ما را پرورش داد و به فضل خويش بىنياز ساخت. و به نعمت خود سرمايه بخشيد
شرح:
و الحمد لله، على الحركه الاراديه التى نملك بها ان نقبض- بها- ما نريد قبضه من اعضائنا، و نبسط- بها- ما نريد ان نبسطه منها، من خلال الاليه التى ركبها فيها، فقد جعل لنا ما ندير به حياتنا فى حاجاتنا التى تفرض علينا ان نبسط يدا او نقبضها، او نحرك رجلا او نوقفها، او نمسك لسانا او نطلقه، او نغمض عينا او نفتحها... و هكذا فى كل ما ركبه الله فى اجسادنا من آلات البسط و ادوات القبض التى هى وسائل الوجود فى حركته.
و الحمد لله، على هذه الروح التى متعنا بها، فتنوعت فى ابعادها و آثارها، فى روح القدس و الايمان، و روح القوه و الشهوه، التى انطلقت لتدفع بالانسان الى ان يتوازن فى حياته ليفتح لنفسه افق المعرفه، و حركه العباده، و جهاد العدو، و الحصول على المنافع فى جهاد العمل، و على اللذه فى الطعام و النكاح و نحوهما، هذه الارواح المتنوعه التى تنطلق من روح الحياه فينا، التى نستروح فيها نسيم الراحه، و هدوء الطمانينه، و استرخاء الوجود، و حيويه السعاده.
و الحمد لله، على هذه الاعضاء- الجوارح- التى هى وسائلنا الطبيعيه للعمل الدنيوى و الاخروى مما يتصل بالوعى و حركه الحياه، فمنها الحركه و بها الحياه، و فى الاجهزه التى تضبط لنا اوضاعها كل انطلاقات الابداع.
و الحمد لله، على هذا الغذاء المتنوع بعناصره و خصائصه، الذى يمنح كل عضو فينا، و كل عصب فى اجسادنا، حاجته التى تصل اليه فى نظام دقيق شامل حكيم، ينفتح بنا على كل طيبات الرزق.
و الحمد لله، على ما زودنا به من الغنى، فى الكفايه و السعه، فجعل حياتنا هينه رخيه فى حاله طبيعيه، و على ما اعطانا من مقتنيات الحياه مما نحتاجه فى امورنا و اوضاعنا مما يرضينا فى مواقع الرضا من حياتنا العامه و الخاصه، و يحقق لنا النتائج الحيه فى ذلك كله.
و هكذا فتح لنا كل ابواب الحياه، و اعطانا كل موارد الامور و مصادرها،
احاديث مرتبط:
بىنياز نمودن انسان به روزيش.
عن الصادق (عليهالسلام): اغنى كل انسان بمعيشته و ارضاه بكسب يده.
معانىالاخبار للصدوق، ص 214، ح 1
مراد از ارواح حيات.
عن اميرالمومنين و الباقر و الصادق (عليهمالسلام): خمسه للمقربين، روح القدس و به علموا جميع الاشياء، و روح الايمان و به عبدوا الله تعالى، و روح القوه و به جاهدوا الاعداء و عالجوا معائشهم، و روح الشهوه و به اصابوا لذه الطعام و النكاح، و روح البدن و به دبوا و درجوا، و اربعه لاصحاب اليمين بفقد روح القدس فيهم، و ثلاثه لاصحاب الشمال و الدواب بفقد روح الايمان فيهم. (مع اختلاف يسير فى بعض الفاظ الحديث)
الكافى، ج 2، ص 282
آيات مرتبط:
بىنياز نمودن و سرمايه بخشيدن به انسان:
وَ أَنَّهُ هُوَ أَغْنى وَ أَقْنى (و هم اوست كه [شما را] بىنياز كرد و سرمايه بخشيد.) قرآن كريم، سوره مباركه النجم (53)، آيه 48.