ترجمه: خدايا درود بر محمد و آل او فرست و ما را امروز و امشب و در همه روز توفيق ده كه نيكى كنيم و از بدى بپرهيزيم و شكر نعمت تو بگذاريم و پيرو سنت رسول صلى الله عليه و آله باشيم و از بدعتها دورى جوئيم و امر به معروف و نهى از منكر كنيم و پاسدار اسلام باشيم و باطل را عيب گوئيم و خوار داريم و حق را يارى كنيم و گرامى داريم و گمراه را هدايت كنيم و ناتوان را يارى دهيم و ستم رسيده را به فرياد رسيم
شرح:
اللهم وفقنا لاستعمال الخير:
يا رب، اجعلنى من الذين يخططون للزمن فى حركه العمر، الذين يسيرون من خلاله الى ما فى الدار الاخره، و يتحركون فى داخله على قاعده المسووليه فى ما يفعلون او يتركون، او فى ما يتخذونه من مواقع، او يركزونه من مواقف، حتى يكون الزمن فى بداياته- ليلا او نهارا- خاضعا لكل العناوين الكبرى التى اردت للحياه الانسانيه ان تخضع لها فى كل مفرداتها الجزئيه، فينطلق كل عمل، و تنطلق كل كلمه او ايه علاقه، بعيدا عن الانفعال او السطحيه، التى يكون فيها الانسان ريشه فى مهب رياح النفس الاماره بالسوء، او خشبه فى مجرى التيار المجنون، لا يملك ان يريد او لا يريد.
اللهم وفقنى لان اكون فى يومى هذا او ليلتى هذه، و فى كل ايامى التى استقبلها فى حركه عمرى، ممن ينفتح على الحياه باسلامه، لتكون كل لحظه من لحظات الزمن مملوءه بقيمه روحيه و عمليه من قيم الاسلام، فى ما تريد لنا ان نعمله او ان نتركه، ليكون الزمن مسلما فى ما يحمله من معنى الاسلام المتحرك فى وجودى السائر اليك، و لاكون الانسان الكادح اليك فى جهدى و جهادى لالاقيه لديك.
اللهم اجعل الخير كل حركه حياتى مما يصدر منى من قول او فعل، و ما اتخذه من موقع او موقف او علاقه، فى ما يتصل بالانسان و بالحياه، من خلال المنهج الذى اردت للانسان ان يتبعه فى كتابك و سنه نبيك فى ايجابيات الواقع المتحرك فى ارادته المنفتحه على الصلاح و الاصلاح.
و ابعد الشر عن كل اوضاعى، و وفقنى لهجرانه حتى لا يصدر منى فى الداخل من نفسى فى ما افكر به او انويه او اخطط له، و فى الخارج منها فى ما اتكلم به او اعمله او اوجه الواقع اليه، لاننى اريد لنفسى من خلال ارادتك ان اكون الانسان الرافض لكل السلبيات العمليه التى تزيد الحياه خللا و تملاها فسادا و تودى بها و بالانسان فيها الى السقوط و الهلاك.
و وفقنى يا رب لوعى الخير فى مضمونه الفكرى و العملى، و لوعى الشر فى معانيه و مفرداته، حتى لا تختلط الامور على فى ما آخذ به او ادعه، فاترك الخير من خلال ما يخيل لى انه الشر، و افعل الشر من خلال ما اتوهم انه الخير. فقد تكون مشكله الكثيرين من الناس المخلصين اليك انهم لا يملكون وضوح الرويه للاشياء، و لا يميزون فى التصور بين المفاهيم، فينحرفون من حيث يعتقدون انهم يستقيمون فى خط السير، و يضلون فى المواقع التى يتوهمون انها مواقع الهدى.
اللهم اننى اعرف- بايمانى- ان الخير هو ما امرت به، و ان الشر هو ما نهيت عنه، فاهدنى الى الطريق الذى اعرف فيه مواقع امرك و نهيك فى مواقع الخير و الشر، فى رضاك و سخطك، و اجعلنى من اهل الخير و لا تجعلنى من اهل الشر، فى الوعى الفكرى و الممارسه العمليه.
و شكر النعم:
اللهم اجعلنى ممن يتحسس نعمك الظاهره و الباطنه فى وجدانه، فكرا فى خط الوعى و فى حياته، و احساسا فى خط الواقع، فيمتلىء بها عقلى و ينفتح لها قلبى، و تتحرك بها حياتى، لاراك فى كل واحده منها ربا منعما فى احسانك اليه، و لاعيش فى مواقع نعمك عندى التى لا تخلو كل حركه عمرى منها، و قد قلت فى محكم كتابك: (و ان تعدوا نعمه الله لا تحصوها)(ابراهيم: 34) و قلت- سبحانك-:(و ما بكم من نعمه فمن الله)(النحل: 53)، فلا حياه لنا الا من خلال نعمتك، لان الوجود كله هو عمق النعمه الكبرى، حيث اخرجتنا من العدم و جعلت- من كل واحد منا- شيئا مذكورا، و هكذا نجد اننا نتقلب فى نعمك عندما نطيعك بوسائل نعمك، او نعصيك باستعمال ما انعمت به علينا فى معصيتك، مما يجعل من الطاعه معنى يتصل بك، و من المعصيه شيئا يوحى الينا بالسقوط النفسى و الروحى، لاننا نستعين بنعمك على معاصيك، و ذلك هو منتهى الحقاره الانسانيه.
اللهم اجعلنا ممن يشكر نعمتك، شكر الكلمه فى مفهومها الحى المتطلع اليك، المنفتح على لطفك و رحمتك، و شكر العمل فى طاعتك المعبر عن تجسيد الاحساس بالجميل بالموقف الايجابى فى طاعتك، فان الشكر يغنى انسانيتنا من خلال انفتاحها على سر الربوبيه فى رعايتك لعبادك، و احتضانك لكل آلامهم و احلامهم فى الحياه، لترتفع بهم- فى شكرهم لك- فى الدار الاخره.
و اجعلنا- يا رب- ممن يشكر عبادك الذين ينطلقون بالنعم علينا من خلال ما انعمت به عليهم، حتى يكون شكرنا لهم تعبيرا عن اعترافنا العميق بالجميل، و تشجيعا لهم على المزيد من العطاء للانسان و للحياه من جهدهم فى فكرهم و مالهم و جاههم، و شكرا لك فى العمق لانك ولى النعم فى كل خلقك، و طاعه لك فى ما امرتنا به ان نشكر و الدينا كما نشكرك، باعتبارهما النموذجين البارزين للنعمه التى يقدمها المخلوق للمخلوق، لان من يكفر النعمه للمخلوق فى قربها من حركه العطاء المحسوس فى حركه المعطى، فقد يكفر النعمه للخالق باعتبار انه لا يستشعر حركه العطاء الصادر منه لعباده.
و اتباع السنن و مجانبه البدع:
اللهم انك شرعت لنا فى شريعتك، فى كتابك و سنه نبيك، الكثير مما اردت لنا ان نفعله فى اعمالنا، او نتركه فى امورنا، فى الاحكام التى تتعلق بافعال الانسان و تروكه، و اردت لنا ان لا نحيد عن ذلك و لا ننحرف عنه، لانه الطريق المستقيم الذى يودى اليك و يتصل بمواقع رضاك، و لانه المنهج الذى جعلته للحياه كلها فى حركه الانسان، و الطريقه الحقه التى تمثل خط السير فى الواقع كله.
و قد حذرتنا من البدعه فى الدين، مما كان مضادا للتشريع الاسلامى بشكل مباشر، او كان مما لم يشرعه الشارع، و لم يلتق برضاك، لانك لم ترد لعبادك ان يتدخلوا فى التشريع على خلاف ما شرعت، او بعيدا عنه، حتى انك لم ترخص لنبيك محمد (ص)- الذى هو اقرب خلقك اليك- ان يزيد حرفا او ينقص حرفا، عما او حيت به اليه او شرعته له فقلت- سبحانك-:
(و لو تقول علينا بعض الاقاويل لاخذنا منه باليمين ثم لقطعنا منه الوتين فما منكم من احد عنه حاجزين)(الحاقه: 47 -44).
و بهذا كانت البدعه انحرافا عنك و تمردا عليك و ابتعادا عن خطك المستقيم و عن معنى العبوديه فى عمق التزامها بك و خضوعها لك، فانك اردت ان تكون عباده عبادك لك من حيث تريد فى التخطيط التشريعى، لا من حيث يريدون، لانك اعرف باسرار الاشياء، و بما يصلح امرهم او يفسده، فلا حريه لهم فى التحرك فى خط المنهج العملى الا من خلال ما منحتهم منها فى ما او كلت اليهم امره.
اللهم وفقنا لاتباع السنن التى شرعت، فى ما اوحيته لرسولك او الهمته بها، و مجانبه البدع التى ابتعدت عن ذلك، حتى تكون حياتنا صوره لارادتك فينا، و لا تكون حركتنا بعيده عن منهجك.
اجعلنا مسلمين نلتزم بالاسلام كما انزلته، و لا تجعلنا مسلمين منحرفين فى الخطوط التى انحرفنا بها عن خطك المستقيم.
و الامر بالمعروف و النهى عن المنكر:
اللهم انك اردت للحياه فى حركه الانسان ان يكون المعروف عنوانها الكبير فى كل مفرداتها على مستوى الكلمه و الفعل و العلاقه و الموقع و الموقف، و عرفتنا ان المعروف هو ما امرت به، و اذا كان امرك فى كل مواقعه منطلقا من مصالح عبادك فى ما يعملون، فان سر المعروف بالحياه يمثل مصلحه الانسان فيها، و بذلك يكون الانحراف عنه، انحرافا عن خط الصلاح فى الانسان، مما قد يودى الى الخلل فى اوضاعها، و السقوط فى قضاياها، و الوقوع تحت تاثير الشر الكبير من خلال وصول الاشرار الى قياده الحياه.
و اردت- يا رب- الى جانب ذلك، ان تبتعد الحياه عن عنوان المنكر، كعنوان للمفاسد التى تسىء الى سلام الانسان فى نفسه و فى مجتمعه و الى مصالحه الحيويه، كما تسىء للحياه فى استقرارها على اساس الاهتزازات النفسيه و العمليه التى يثيرها المنكر فى وجودها على مستوى الواقع و الامتداد، الامر الذى يحول الحياه الى مشكله متنوعه الابعاد، بحيث يعيش الانسان فى داخلها فى مشكله متحركه دائمه.
و بذلك يكون الانفتاح على المنكر انفتاحا على خط الفساد فى الانسان، بحيث يودى به ذلك الى الابتعاد عن مواقع السمو فى روحه، و الخير فى حركته، و السعاده فى وجوده، و يجعل الواقع خاضعا للذين ينزلون بالانسان الى الدرك الاسفل من العذاب فى مواقع الهاويه.
اللهم اجعلنى ممن يامر بالمعروف اذا ترك الناس الاخذ به، و ينهى عن المنكر اذا اخذ الناس به، لاكون من الذين يحرسون الحياه من المجرمين و المنحرفين الذين يسيئون الى طهارتها و سلامتها و قوتها و امتدادها نحو مواقع الاشراق و السمو و الابداع.
و وفقنى لان احقق هذا المنهج الحركى فى حياتى بالقوه، اذا كانت القوه تمثل واقع طاقتى فى حركه المسووليه، و بالكلمه، اذا لم تكن القوه الماديه امرا واقعيا لدى، و بالقلب الرافض للمنكر، المنفتح على المعروف، بحيث يتمثل ذلك فى نظرات عينى، و ملامح وجهى، و مواقع وجودى، و طريقتى فى المواجهه للاخرين العاملين بالمنكر، التاركين للمعروف.
و حياطه الاسلام:
اللهم انك جعلت الاسلام لنا دينا، نتدين به فى عقيدتنا، و نطبق شريعته فى حياتنا، و ندعو اليه فى دعواتنا، و ننصره بكل ما لدينا من قوه، فى كل ساحات الصراع بينه و بين الكفر، و نقوى مواقعه الفكريه و العمليه فى مواجهه الذين يريدون اسقاط مواقعه، و نحيطه بما نحيط به انفسنا و اهالينا، فيكون الاسلام همنا الكبير، و رسالتنا الكبرى، و القضيه الاساس، لتكون كلمته، التى هى كلمه الله، العليا، و كلمه الكفر، التى هى كلمه الشيطان، السفلى.
و هذا هو العنوان الكبير الذى لا بد لكل مسلم ان يجعله عنوان اهتماماته الفكريه و العمليه، بحيث لا يكون الاسلام على هامش حياته، كما لو كان شيئا تقليديا ميتا لا حيويه فيه و لا حراره فى احساسه به، لتنطلق المواقف فى كل الامه على هذا الاساس، فتكون ساحات الصراع هى ساحات القوه للاسلام و العزه للمسلمين، من خلال تكامل كل الطاقات الاسلاميه فى حمايه الواقع الاسلامى و حياطته من كل سوء.
و انتقاص الباطل و نصره الحق:
اللهم انك اردت للباطل ان يسقط فى الحياه، فلا ياخذ الانسان به فكرا و حركه و منهجا و هدفا، لانه يلتقى بالكفر و الشرك و الضلال و الفسق و الفجور و الظلم و الطغيان و نحو ذلك، مما يثقل مسيرتها، و يسقط قيمتها.
و لذلك اردت لنا ان نتابع عيوبه و نقاط ضعفه فى ملاحقه دائمه لكل مواقعه، لنقدمه الى الناس من خلال هذه الصوره المشوهه المنفره التى تبعدهم عن الالتزام به و الانتماء اليه.
و شجعتنا على اقتحام مواقعه، و اضعاف مواقفه، و اسقاط قوته، و تدمير قواعده، و تشتيت جماعته، و تمزيق و حدته، و اذلال وجوده فى كل جوانبه، لان ذلك يمنعه من التاثير السلبى فى قضايانا و اوضاعنا و مصائرنا.
و اردت للحق ان يرتفع فى الحياه و يحكمها و يقودها و يوجهها الى اهدافه الكبرى، ليكون الفكر للحق كله، و تكون الساحه له، و يتحول الانسان الى انسان الحق فى كل اهتماماته و نوازعه و اوضاعه العامه و الخاصه، لان ذلك هو سبيل النجاه، و سر السمو، و عمق الابداع.
و اردت لنا- الى جانب ذلك- ان نتابع نقاط قوته، لنحركها فى مواقع القوه فى الحياه، و نثبت قواعده، و نوكد وحدته، و نجمع اهله، و نعز وجوده، فذلك ما يفتح له ابواب الحياه، و يساعده على التاثير الايجابى فى قضاياها و اوضاعها.
اللهم ارنا الحق حقا، و الباطل باطلا، و ارزقنا الالتزام بالحق و رفض الباطل، و وفقنا للعمل على انتقاص الباطل فى كل مواقع نقصه، و اذلاله فى كل ساحات عزه، و للانطلاق فى نصره الحق فى كل ساحات الصراع، و اعزازه فى كل مواقع التحدى، لتقوم الحياه فى امتدادها على اساس الحق، و لتبتعد عن قاعده الباطل، فان الحق هو الاساس الذى بنيت عليه الحياه فى كل وجودها، و انك انت الحق فى الوجود كله، و ان ما يدعون من دونك هو الباطل، و ذلك هو قولك- سبحانك-:
(ذلك بان الله هو الحق و ان ما يدعون من دونه هو الباطل)(الحج: 62).
و ارشاد الضال:
اللهم، انك حملتنا مسووليه الهدى و الضلال فى حركه الانسان نحو غاياته الكبرى، فلم ترد لنا ان نقف موقف اللامبالاه، و ان نكون فى مواقع الحياد بينهما، بل اردتنا ان نكون الى جانب الهدى فى مواجهه الضلال على مستوى النظريه و الممارسه.
و هكذا اردت لنا ان نملا الحياه بالهدى، فلا نترك اى فراغ لايه خطه ضلال، و ان نتابع الضالين بارشادهم الى طريق الهدى، بكل الوسائل التى تودى الى قناعتهم و التزامهم من خلال فكر الكلمه، و حركه الموقف.
اللهم فارزقنا السير على هذا الخط، ليكون ارشاد الضال فى مستوى الاهميه الكبرى من اهتماماتنا، و اذا كنا نخطط لارشاد الضالين فى افكارهم و انتماءاتهم و مواقفهم، من موقع احساسنا بالمشكله الصعبه التى يواجهها الضال فى حياته، فلا بد ان نخطط لارشاد الضالين فى الدروب التى يسلكونها للوصول الى غاياتهم، فندلهم عليها، حتى لا يهلكوا فى التيه فى الصحارى الضائعه.
و عنوان ارشاد الضال يتصل بالدعوه الى الله فى هدايه الناس الى الاسلام، و الهدايه الى الموقف الحق فى حركه الواقع، عندما يتحرك الناس الى الموقف الباطل، و ابعادهم عن الخطا فى التطبيق عندما يخيل اليهم انهم يستقيمون فى سلوك طريق معين، فى الوقت الذى كانوا ينطلقون بعيدا فى خط الانحراف.
و قد جاء عن الرسول محمد (ص) فى ما رواه اميرالمومنين على بن ابىطالب (ع) قال: «لما وجهنى رسولالله (صلى الله عليه و آله و سلم) الى اليمن قال: يا على، لا تقاتل احدا حتى تدعوه الى الاسلام، و ايم الله، لئن يهدى الله عز و جل على يديك رجلا خير لك مما طلعت عليه الشمس و غربت، و لك ولاوه».
و معاونه الضعيف:
يا رب، ان هناك من عبادك الضعيف الذى لا يملك القوه فى بدنه، او فى موقعه، او فى ماله، او فى جاهه، مما يجعله فى حاجه الى الاعانه فى بعض ما هو فيه من شوونه العامه و الخاصه، حتى لا يضطهده الاقوياء، و يسيطر عليه المستكبرون، فينتقصون من انسانيته، و يمتهنون كرامته، و يسقطون عزته، و يمنعونه من حقه، و يظلمونه فى نفسه و ماله و عرضه و اهله و ولده.
و قد اردت- يا رب- للضعيف ان لا يستسلم لضعفه، و لا يسقط تحت تاثير اراده القوى الذى يعمل على سحق ارادته، و لا يرى فى ضعفه مبررا للسقوط و الخضوع للفكر المنحرف و المنهج الضال و الخط الفاسد، مما يفرضه عليه المستكبرون.
و لكنه قد يكون فى الحاله التى لا يملك- معها- لنفسه ضرا و لا نفعا، فلا يستطيع حيله و لا يهتدى سبيلا، و قد يكون فى الحاله التى يعيش عندها الاهتزاز بين عناصر القوه و الضعف، فيفقد توازنه العملى فى حركته، فى هذا الجو لا بد للذين يملكون بعضا من اسباب القوه ان يمنحوه ذلك من انفسهم، فيملك نفسه، و يثبت فى موقعه، و يواجه التحدى بالتحدى المماثل فى ساحه الصراع.
اللهم وفقنى لان اكون من المومنين الذين يتحملون المسووليه فى قوتهم ليقدموها الى الضعفاء من امتهم، و ليتعاونوا مع الاخرين فى ذلك كله، فيشعر الضعيف ان هناك من يساعده و يعاونه و يقف معه فى كل المواقف الصعبه.
و ادراك اللهيف:
و هناك- يا رب- الكثيرون من الناس الذين يقعون تحت تاثير الظلم الذى يحاصرهم فى حياتهم، فيطلقون الاستغاثه تلو الاستغاثه، و الحسره تلو الحسره، من خلال مواقع الاضطرار الضاغط عليهم فى مشاعرهم و احاسيسهم.
و قد احببت لعبادك المومنين ان يغيثوا الملهوف ليردوا لهفته، و ينفسوا كربته، انسجاما مع روحيه المومن فى الانفتاح على المومنين.
اللهم فاجعلنى من هولاء الذين يردون لهفه اللهفان، و ينفسون عن كربه المكروب، حتى احصل من ذلك على رحمتك، فى الدنيا و الاخره.
و روى عن النبى محمد (ص) انه كان يحب اغاثه اللهفان.
و قد جاء عن اميرالمومنين (ع): «من كفارات الذنوب العظام اغاثه الملهوف و التنفيس عن المكروب».
و عن زيد الشحام قال: سمعت ابا عبدالله (عليهالسلام) يقول: «من اغاث اخاه المومن اللهفان اللهثان عند جهده، فنفس كربته، و اعانه على نجاح حاجته، كتب الله عز و جل له بذلك ثنتين و سبعين رحمه من الله يعجل له منها واحده يصلح بها امر معيشته، و يدخر له احدى و سبعين رحمه لافزاع القيامه و اهواله».
احاديث مرتبط:
كار خير.
قال اميرالمؤمنين عليهالسلام: ليس الخير ان يكثر مالك و ولدك، و لكن الخير ان يكثر علمك و عملك و يعظم حلمك.... (از اميرالمومنين عليهالسلام پرسيدند: خير چيست؟ حضرت فرمود: خير اين نيست كه مال و اولادت فراوان شود، خير در اين است كه بر دانش و عملت افزوده گردد و حلم و بردباريت عظيم شود....) سفينة البحار، ج 1، ص 433
قال الصادق عليهالسلام: اذا اردت شيئا من الخير فلا توخره. (حضرت صادق عليهالسلام فرمود: چون قصد خير كردى آن را به تاخير مينداز.) سفينة البحار، ج 1، ص 433
دورى از بدعت.
قال رسولالله صلى الله عليه و آله: من مشى الى صاحب بدعه فوقره فقد مشى فى هدم الاسلام. (رسول خدا فرمود: هر كس براى احترام به صاحب بدعت قدم بردارد، براى نابودى اسلام قدم برداشته است.) سفينة البحار، ج 1، ص 63
امر به معروف و نهى از منكر.
قال اميرالمؤمنين عليهالسلام: لا تتركوا الامر بالمعروف و النهى عن المنكر يولى الله اموركم شراركم ثم تدعون فلا يستجاب لكم دعاوكم. (اميرالمومنين عليهالسلام فرمود: امر به معروف و نهى از منكر را ترك نكنيد، كه خداوند اشرار قوم را بر شما مسلط كند، آنگاه دعا مىكنيد ولى دعايتان مستجاب نمىشود.) سفينة البحار، ج 2، ص 630
قال اميرالمؤمنين عليهالسلام: ان الله تعالى ذكره لم يرض من اوليائه ان يعصى فى الارض و هم سكوت مذعنون لا يامرون بمعروف و لا ينهون عن منكر. (على عليهالسلام فرمود: به حقيقت كه خداوند براى اوليائش رضايت نداده كه در زمين معصيت شود و آنان ساكت باشند و از امر به معروف و نهى از منكر خوددارى نمايند.) سفينة البحار، ج2، ص 630
سفارش به انجام كار خير.
عن اميرالمومنين صلوات الله عليه: افعلوا الخير و لا تحقروا منه شيئا، فان صغيره كبير، و قليله كثير، و لا يقولن احدكم ان احدا اولى بفعل الخير منى فيكون و الله كذلك، ان للخير و للشر اهلا، فمهما تركتموه منهما كفاكموه اهله.
شرح نهجالبلاغه لابن ميثم، ج 5، ص 447، حكمت 397
مراد از «سنت».
قول اميرالمومنين صلوات الله عليه: السنه سنتان سنه فى فريضه الاخذ بها هدى و تركها ضلاله، و سنه فى غير فريضه الاخذ بها فضيله و تركها الى غير خطيئه.
الكافى، ج 1، ص 71، ح 12
سفارش مؤكّد به امر به معروف و نهى از منكر.
قال اباالحسن عليهالسلام: لتامرن بالمعروف و لتنهن عن المنكر، او ليستعملن عليكم شراركم فيدعوا خياركم فلا يستجاب لكم. (مع اختلاف يسير فى العباره)
مسند احمد بن حنبل، ج 5، ص 390
فضيلت كمك به ضعيفان.
عن ابىعبدالله عليهالسلام قال: قال رسولالله صلى الله عليه و آله: عونك الضعيف من افضل الصدقه.
وسائلالشيعه، ج 11، ص 108، باب 59 من ابواب جهاد العدو ح 2
مراد از «شر».
قال اميرالمومنين عليهالسلام: الشر جامع لمساوى العيوب.
شرح نهجالبلاغه لابن ابىالحديد، ج 19، ص 301، حكمت 377
فضيلت ارشاد ضالّ.
عن ابىعبدالله عليهالسلام قال: قال اميرالمومنين صلوات الله عليه: لما وجهنى رسولالله صلى الله عليه و آله الى اليمن، قال: يا على لا تقاتل احدا حتى تدعوه الى الاسلام، و ايم الله لان يهدى الله عز و جل على يديك رجلا خير لك مما طلعت عليه الشمس و غربت و لك ولاوه.
الكافى، ج 5، ص 36، ح 2
فضيلت به فرياد ستم ديده رسيدن.
عن اميرالمومنين صلوات الله عليه: من كفارات الذنوب العظام اغاثه الملهوف و التنفيس عن المكروب.
نهجالبلاغه، ص 472، حكمت 24
عن زيد الشحام قال: سمعت اباعبدالله عليهالسلام يقول: من اغاث اخاه المومن اللهفان عند جهده، فنفس كربته، و اعانه على نجاح حاجته، كانت له بذلك عند الله اثنان و سبعون رحمه من الله، يعجل له منها واحده يصلح بها معيشته، و يدخر له احدى و سبعين رحمه لافزاع يوم القيامه و اهوالها.
الكافى، ج 2، ص 190، ح 1
آيات مرتبط:
وجوب امر به معروف و نهى از منكر:
وَ لْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَ يَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ أُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (و بايد از ميان شما، گروهى، [مردم را] به نيكى دعوت كنند و به كار شايسته وادارند و از زشتى بازدارند، و آنان همان رستگارانند.) قرآن كريم، سوره مباركه آلعمران (3)، آيه 104.
وجوب امر به معروف و نهى از منكر:
وَ تَرى كَثِيراً مِنْهُمْ يُسارِعُونَ فِي الْإِثْمِ وَ الْعُدْوانِ وَ أَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ لَوْ لا يَنْهاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَ الْأَحْبارُ عَنْ قَوْلِهِمُ الْإِثْمَ وَ أَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ ما كانُوا يَصْنَعُونَ (و بسيارى از آنان را مىبينى كه در گناه و تعدّى و حرامخوارى خود شتاب مىكنند. واقعاً چه اعمال بدى انجام مىدادند. چرا الهيّون و دانشمندان، آنان را از گفتار گناه[آلود] و حرامخوارگىشان بازنمىدارند؟ راستى چه بد است آنچه انجام مىدادند.) قرآن كريم، سوره مباركه المائدة (5)، آيات 62 و 63.
از شرايط امر به معروف:
أَ تَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَ تَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَ أَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتابَ أَ فَلا تَعْقِلُونَ (آيا مردم را به نيكى فرمان مىدهيد و خود را فراموش مىكنيد، با اينكه شما كتاب [خدا] را مىخوانيد؟ آيا [هيچ ] نمىانديشيد؟) قرآن كريم، سوره مباركه البقرة (2)، آيه 44.
مراد از «اسلام»:
إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلامُ وَ مَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ إِلاَّ مِنْ بَعْدِ ما جاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ وَ مَنْ يَكْفُرْ بِآياتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسابِ (در حقيقت، دين نزد خدا همان اسلام است. و كسانى كه كتابِ [آسمانى] به آنان داده شده، با يكديگر به اختلاف نپرداختند مگر پس از آنكه علم براى آنان [حاصل] آمد، آن هم به سابقهى حسدى كه ميان آنان وجود داشت. و هر كس به آيات خدا كفر ورزد، پس [بداند] كه خدا زودشمار است.) قرآن كريم، سوره مباركه آلعمران (3)، آيه 19.
مراد از «اسلام»:
حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَ الدَّمُ وَ لَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَ ما أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَ الْمُنْخَنِقَةُ وَ الْمَوْقُوذَةُ وَ الْمُتَرَدِّيَةُ وَ النَّطِيحَةُ وَ ما أَكَلَ السَّبُعُ إِلاَّ ما ذَكَّيْتُمْ وَ ما ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَ أَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلامِ ذلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلا تَخْشَوْهُمْ وَ اخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَ رَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (بر شما حرام شده است: مردار، و خون، و گوشت خوك، و آنچه به نام غير خدا كشته شده باشد، و [حيوان حلال گوشتِ ] خفه شده، و به چوب مرده، و از بلندى افتاده، و به ضربِ شاخ مرده، و آنچه درنده از آن خورده باشد -مگر آنچه را [كه زنده دريافته و خود] سر ببريد- و [همچنين] آنچه براى بتان سر بريده شده، و [نيز] قسمت كردن شما [چيزى را] به وسيلهى تيرهاى قرعه؛ اين [كارها همه] نافرمانى [خدا] است. امروز كسانى كه كافر شدهاند، از [كارشكنى در] دين شما نوميد گرديدهاند. پس، از ايشان مترسيد و از من بترسيد. امروز دين شما را برايتان كامل و نعمت خود را بر شما تمام گردانيدم، و اسلام را براى شما [به عنوان] آيينى برگزيدم. و هر كس دچار گرسنگى شود، بى آنكه به گناه متمايل باشد [اگر از آنچه منع شده است بخورد]، بىترديد، خدا آمرزندهى مهربان است.) قرآن كريم، سوره مباركه المائدة (5)، آيه 3.
مراد از «اسلام»:
وَ مَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَ هُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخاسِرِينَ (و هر كه جز اسلام، دينى [ديگر] جويد، هرگز از وى پذيرفته نشود، و وى در آخرت از زيانكاران است.) قرآن كريم، سوره مباركه آلعمران (3)، آيه 85.
ارشاد گمراهان:
وَ وَجَدَكَ ضَالاًّ فَهَدى (و تو را سرگشته يافت، پس هدايت كرد؟) قرآن كريم، سوره مباركه الضحى (93)، آيه 7.
ارشاد گمراهان:
إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَ لكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ وَ هُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (در حقيقت، تو هر كه را دوست دارى نمىتوانى راهنمايى كنى، ليكن خداست كه هر كه را بخواهد راهنمايى مىكند، و او به راهيافتگان داناتر است.) قرآن كريم، سوره مباركه القصص (28)، آيه 56.