ترجمه: خدايا! تو ماه رمضان را از بزرگترين تكاليف و عظيمترين واجبات قرار دادى و از ماههاى ديگر به بركتش مخصوص داشتى و از ساير اوقات برگزيدى و بر همهى ازمنه برترى دادى، چون قرآن و نور هدايت را در اين ماه فرستادى، ثواب ايمان را در آن چند برابر كردى و روزه را فريضه گردانيده و شب زندهدارى را مرغوب شمردى و شب قدر را بزرگ داشتى كه بهتر از هزار ماه است.
شرح:
خصوصيه الزمن فى شهر رمضان:
يا رب، انك خلقت الزمن كله، فليس زمن اولى بك من زمن، تماما كما خلقت كل شىء فى الوجود، فليس هناك شىء- فى ذاته- اقرب اليك من شىء... و لكنك جعلت لشهر رمضان خصوصيه من بين الشهور، انطلاقا من ارادتك و حكمتك عندما اعطيت معناه شيئا من معنى وحيك، عندما انزلت فيه القران الذى هو النور المعنوى الذى يدخل الى عروق الزمن فيمنحه نورا و حياه و خيرا و بركه، و فتحت فيه اكثر من نافذه للايمان، و حشدت فيه الكثير الكثير من مواقع رضاك فى ما اردت لعبادك ان يطيعوك فيه، و ذلك من خلال فريضه الصيام الذى يفتح فى الجسد اكثر من موقع للروح، و من خلال القيام الذى يطل بالروح على اكثر من معنى للحياه المنفتحه على الله.. ثم كانت الكرامه الكبرى لهذا الشهر عندما اختصرت الالف شهر فجعلتها فى ليله و جعلت حجم هذه الليله- ليله القدر- اكبر من حجم ذلك الزمن الطويل فى فضلها و ثوابها و نتائجها الروحيه على مستوى ما يحصل عليه الانسان من مضمونها العبادى من خير و ثواب و سعاده قد ترفعه الى الدرجات العليا فى جنتك.. و بهذا كان الايحاء الالهى بان القيمه فى معنى الزمن فى روحه فى سر الله، ليست فى الكميه، بل هى فى النوعيه، فقد لا تكون الالف شهر الفارغه من عمق الحركه الروحيه فى مستواها العبادى ذات قيمه عند الله، و قد تكون الليله الواحده فى جهدها و سرها ذات قيمه كبيره فى حركه الفكر و الروح فى ما تنتج من افكار و مشاعر و فى ما تنفتح عليه من آفاق الخير، او تقترب به من الطاف الله فى الانسان، و فى عمق شعوره بالحياه، و فى معنى الكرامه التى يكرم فيها عباده بالمغفره و الرحمه و الرضوان.
و هذا هو الفضل الكبير الذى تفضلت به على عبادك عندما فتحت لهم فى هذا الشهر كل الابواب التى تطل عليك، و دعوتهم الى كل الاعمال التى تقترب من مواقع رضاك، و هيات لهم كل مواسم الخير و البركه و اللطف و الحياه الروحيه التى تتفايض بالحنان.
براي اين فراز در برنامه حديث مرتبطي موجود نيست براي اين فراز در برنامه آيه مرتبطي موجود نيست