ترجمه: و كارساز من باش و سوى من به رحمت بنگر و در همه كار خير مرا مراعات كن چون اگر مرا به من واگذارى در كار خود فرومانم و مصلحت آن را ندانم و اگر مرا به خلق واگذارى روى درهم كشند و اگر به نزديكان حوالت دهى مرا نوميد كنند و اگر بدهند به غايت اندك دهند و منت بسيار نهند و نكوهش بسيار كنند.
شرح:
اللهم لا تكلنى الى غيرك:
يا رب، اننى الانسان الذى خلقته ضعيفا فى طاقاته، الذى يجزع عند ضغط البلاء عليه، و يسقط عند استيلاء التعب عليه، و يبتعد عن خط التوازن عند احاطه الفقر به، لان كل ذلك يترك تاثيراته عليه فى حاجاته الجسديه، و نوازعه الذاتيه، و اوضاعه النفسيه.
و انت- يا رب- سر القدره فى طاقته، و معنى الاراده فى صبره، و روح الحيويه فى قوته.
اعطنى يا رب حاجاتى كلها من رحمتك و قدرتك، اجعلنى اتطلع اليك- وحدك- فى كل مواقعها، فانا المحتاج الى جودك، الفقير الى غناك، فلا تمنعنى رزقى عند حاجتى اليه، و لا توجهنى الى الاخرين فى تطلعاتى الوجوديه، و لا تكلنى اليهم عندما اعيش الغفله عن مقامك، و موقعى منك و موقع الناس منى، فاتوجه اليهم من خلال استغراقى فى ما يملكون من مال و قوه و امتداد فى حاجات الحياه، و لا تكلنى الى نفسى اذا رايت منى الانفتاح على قدراتها الذاتيه فى لحظات الغرور، و الابتعاد عن عمق الحاجه اليك فى حالات الغفله.
ان ذلك يجعلنى بعيدا عن معنى الاستقرار فى حياتى و السعاده فى ذاتى، و الغنى فى حاجاتى، لانك- وحدك- الذى تحقق لى ذلك بقدرتك و ارادتك، و لن استطيع تحقيق ذلك لنفسى لاننى لا اعرف عمق مصلحتها، فقد تشتبه على الامور، فاتخيل الصلاح فسادا فابتعد عنه، و الفساد صلاحا فاقترب منه، فتختلط على الاوضاع فى حسابات السعاده و الشقاء، فاسقط فى العجز، و اهوى فى الفراغ، اما الناس، فانهم اذا شعروا بحاجتى اليهم استثقلونى من خلال ما يتصورونه من العبء الثقيل الذى يتحملونه فى قضاء حاجاتى، مما يدفعهم الى ان يقابلونى بوجه متجهم مكفهر يوحى الى بالابتعاد عنهم، فاذا كانوا من ذوى القرابه الذين قد يستشعرون الحرج من الوقوف منى و من حاجاتى موقفا سلبيا فيبادرون الى الاستجابه لمطالبى، فانهم قد يمنحوننى القليل الذى لا هناء فيه، و يواجهوننى فى مقابل ذلك بالمن الذى يرهق مشاعرى، و بالذم الذى يثقل كرامتى، و قد يتعقد البعض منهم فيحرموننى من كل عطاء.
احاديث مرتبط:
دعا جهت آنكه خدا انسان را به خود وامگذارد.
روى ثقه الاسلام فى الكافى بسنده الى ابن ابىيعفور، قال: سمعت اباعبدالله عليهالسلام يقول و هو رافع يده الى السماء: رب لا تكلنى الى نفسى طرفه عين ابدا لا اقل من ذلك و لا اكثر، قال: فما كان باسرع من ان تحدر الدموع من جوانب لحيته، ثم اقبل على فقال: يا ابن ابىيعفور ان يونس بن متى وكله الله عز و جل الى نفسه اقل من طرفه عين فاحدث ذلك الذنب، فقلت: فبلغ به كفرا اصلحك الله؟ قال: لا، و لكن الموت على تلك الحال هلاك.