ترجمه: آنگاه آنچه از روزى تو تناول كرده و بدان بر طاعت تو نيرو گرفته است در شمار نياوردى و در گردن او تاوان ننهادى و در اسبابى كه براى حصول آمرزش تو به كار برده است خردهگيرى نكردى و اگر اين جمله را در شمار مىآوردى همه رنج او به هدر مىرفت و همه كوششهاى او در ازاى خردترين نعمت و احسان تو محسوب مىگشت و باز خود او گروگان ديگر نعمتهاى تو مىماند تا چه رسد كه مستحق چيزى از ثواب تو باشد! نه! كى چنين شود؟
شرح:
متى كان عبدك مستحقا للثواب بذاته؟
اما اذا اردنا ان ندخل فى التفاصيل فما ذا نرى؟
اننا، فى ملاحقتنا لحياه هذا الانسان فى كل جزئياتها، نرى انه عاش متقلبا فى مواقع رزقك مما رزقته من طعام و شراب و لباس و مسكن، و مما اودعته فى داخل ذاته و هياته فى نظام الكون من العناصر التى منحته القوه، و لولاها لما قوى على ايه حركه للطاعه فى حياته.
فاذا انتقلنا الى الوسائل التى استخدمها فى كل عمله و الالات التى حركها فى سبيل الحصول على مغفرتك، مما اعددته له فى مواقع حياته فى الداخل و الخارج، فاننا نرى انه لا يملك ايه قدره على القيام بذلك بدونها.
انك لم تدخل معه- يا رب- فى حسابات الرزق الذى رزقته اياه امام الجهد الذى بذله لتسقط فى ثوابه حجم الرزق الذى اعطيته له، و لم تستقص الحسابات الدقيقه فى استثناء تلك الادوات من طبيعه الثواب الذى منحته له، و لو انك جعلت القضيه خاضعه لذلك لما بقى له شىء من جهده و كدحه، و لضاع عليه كل شىء مما سعى فيه، لانه لم يقدم اى جهد من ذاته، لان كل جهده هو هبه من فضلك و نعمه من نعمك، هذا فى النعم الصغيره التى تقف فى مواجهه طاعته، اما فى النعم الكبيره التى لا تعد و لا تحصى، فانها تبقى بدون مقابل، فيبقى رهينه- من خلالها- بين يديك كدين يثقل ذمته و يرتهن حياته.
و يقف السئوال فى نهايه المطاف فى تعجب و استنكار: متى كان عبدك المطيع مستحقا للثواب بذاته؟ و يكبر النفى فى الجواب بكلمه (لا) كبيره فى المعنى و الصوت، ليلا حق السئوال متى؟
و هكذا تكون الصوره فى حسابات كرمك بالنسبه الى المطيع الذى اطاعك و تعبد لك.
فما هى الصوره فى حسابات العاصى؟
براي اين فراز در برنامه حديث مرتبطي موجود نيست براي اين فراز در برنامه آيه مرتبطي موجود نيست