ترجمه: و اگر پاداش مطيع را به قدر كارى كه توفيقش دادهاى عطا كنى شايد مستحق ثواب نباشد و نعمت تو هم از دست او برود، اما تو به كرم خود در ازاى مدت كوتاه گذران به مدت دراز بىپايان مزد دادى و در مقابل مسافت اندك و پايان پذير به قدر مسافت بسيار و بىكران ثواب ارزانى داشتى.
شرح:
لانك لو اردت ان تجعل النتائج خاضعه للحسابات الدقيقه الماديه المرت كزه على الموازنه بين الامور فى طبيعتها، فلا يستحق المطيع عليك شيئا لانه لم يقدم شيئا من ذاته مما قدمه من طاعتك، لانه لا يملك شيئا من نفسه، فكل جهده فى عقله و روحه و جسده منك لا يستقل بشىء منه، فلا حق له فى ثوابك و لا فى نعمتك، فكان من طبيعه الموازنه ان يفقد ثوابك و ان تزول عنه نعمتك اذا كانت الامور مبنيه على ذلك، و لكنك- يا رب- و انت الكريم الذى يتفضل على عباده بالعطاء من خلال رحمته، جعلت له الحق- بفضلك- فى الثواب على عمله، و زدته على ذلك بان اعطيته الثواب الخالد فى امتداد الخلود فى الزمن فى مقابل العمل المحدود فى طبيعته و فى زمانه ، و منحته الامتداد فى النعيم فى المدى الذى لا نهايه له امام الجهد الذى تحاصره حدود الزمن من كل جانب، هذا فى الخط العام الذى يواجه المساله من خلال طبيعه الحق و طبيعه الثواب.
احاديث مرتبط:
علت خلود در آتش يا در بهشت عليرغم كوتاهى دوران اعمال آدمى در دنيا.
روى ثقه الاسلام فى الكافى بسنده عن ابىعبدالله عليهالسلام انه قال: انما خلد اهل النار فى النار لان نياتهم كانت فى الدنيا ان لو خلدوا فيها ان يعصوا الله ابدا، و انما خلد اهل الجنه فى الجنه لان نياتهم كانت فى الدنيا ان لو بقوا فيها ان يطيعوا الله ابدا، فبالنيات خلد هولاء، و هولاء، ثم تلا قوله تعالى: «قل كل يعمل على شاكلته» قال على نيته.