ترجمه: پروردگارا! درود فرست بر محمد و آل محمد كه برگزيده و بهترين خلق و گرامى و مقرب نزد تست بهترين درود و او را به فرخى و فرخندگى گرامى دار به خجستهترين فرخندگى، و بر او بخشايش فرما برترين بخشايش.
شرح:
اللهم صل على محمد المصطفى بافضل صلواتك:
و يبقى- يا رب- للنبى محمد (ص) فى عقولنا معنى العقل الذى وهب الانسان من عقله المنفتح على وحيك، عقلا عميقا واسعا اعطى الحياه قوتها و حيويتها و تقدمها و نموها و تطورها.
و يتعمق فى نبضات قلوبنا له سر الحب الذى يفيض بالعاطفه الواعيه التى عاشت فى آفاق عطفه و حنانه و رافته و رحمته مما بذله للانسان كله من محبه و حرص و تفاعل مع آلامه و مشاكله و احلامه و قضاياه، فى موقع الانسان النبى الرسول الذى لا يتعالى فى مواقعه عن الذين معه او الذين يريد هدايتهم بل يبقى معهم، و كان فينا كاحدنا- كما يقول كتاب سيرته- مع اليتيم و الفقير و المسكين و الارمله و المشرد و المستضعف فى جميع مواقعه.
و تنفتح حياتنا الباحثه عن القدوه و الاسوه الحسنه على حياته التى كانت قمه السمو و الصفاء و النقاء و الارتفاع الى آفاق القيم الروحيه فى رحاب الله و القيم الانسانيه المستمده من الطافه فى واقع الانسان، و التحرك مع كل مفردات سيرته فى اهله و اصحابه و اهل بيته، فى انسانيته التى تحافظ على احساس الانسان الاخر و شعوره و لو كان ذلك على حساب الالام الذاتيه التى يعانيها فى ذلك، و ذلك هو قوله- فى ما روى عنه- «خيركم خيركم لاهله و انا خيركم لاهلى»، الامر الذى يوحى الينا انه كان يعيش ذاته فى الاخر، و لا يعيش الاخر فى ذاته مما يوصل معنى الانسانيه فى الانسان.
و ننطلق معه، مع المستقبل الذى يبقى الهاجس فى حركه الرساله فى كل مرحله، فلا تستغرق فى الماضى لتهرب من الحاضر فيه، و لا فى الحاضر لتغيب فيه و فى زواياه الضيقه، بل تنفتح على المستقبل لتصنعه من خلال تجربه الماضى و عناصر الحاضر لتهيئه كل شروط الابداع فيه.
و بهذا تتسع آفاقنا فى كل حركه تجديديه و ابداعيه فى خطوط القيم الاسلاميه و التشريع الاسلامى، فلا يكون الانتماء الى الدين تجميدا للذات، بل هو تحريك لطاقاتها فى مسووليات الانسان فى حركيه المستقبل من موقع انه صاحب رساله تخطط للحياه كلها و للانسان كله.
و نعيش معه فى حركه الدعوه الى الله عندما كان الامل يزيد اخضرارا فى قلبه، و حيويه فى عقله، و قوه فى حركته، و ثباتا فى خطواته، و انفتاحا فى مواجهته للانسان عقلا و عاطفه و منهجا للحياه، لنبقى معه فى كل مراحل الحياه، و فى كل مواقع العالم، باعتبار ان الاسلام رساله الله الى الناس جميعا، و ان حلال محمد حلال الى يوم القيامه و حرامه حرام الى يوم القيامه، لتكون مسووليه الاسلام مسووليه الاجيال فى الدعوه الى الله، ليحمل كل جيل الرساله الى الجيل الذى ياتى من بعده، فيكون كل واحد رسولا من قبل الرسول كما كان رسولا من قبل الله.
انه النبى الرسول الذى يامر بالمعروف و ينهى عن المنكر و يحل الطيبات و يحرم الخبائث و يضع عن الناس اصرهم و الاغلال التى كانت عليهم، و هو الذى يتلو عليهم آياتك و يعلمهم الكتاب و الحكمه... انه الرسول اللين القلب و اللسان، الرووف الرحيم بالمومنين، العزيز عليه كل ما يعانونه من مشقه، الحريص عليهم، صاحب الخلق العظيم، و هو رسولالله الى الناس كافه بشيرا و نذيرا و رحمه للعالمين.
اللهم صل عليه بما تختزنه الصلاه من محبتك و لطفك و رفع درجته و قبول شفاعته، و هو الذى استخلصته و اخترته و اكرمته و قربته اليك بكل صلواتك و اعطيته بركتك و رحمتك.
احاديث مرتبط:
علت برگزيده بودن پيامبر (ص).
قال رسولالله صلى الله عليه و آله: لم تزل بعين الله تتناسخ فى اصلاب المطهرين و تنتقل فى ارحام الطاهرات المطهرات لم تدنسك الجاهليه.
بحارالانوار، ج 100، ص 325
قال اميرالمومنين عليهالسلام: كلما نسخ الله الخلق فرقتين جعله فى خيرهما لم تسهم فيه عاهر و لا ضرب فيه فاجر.
نهجالبلاغه، ص 330، خطبه 214
آيات مرتبط:
سفارش به فرستادن صلوات و سلام بر محمد (ص):
إِنَّ اللَّهَ وَ مَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَ سَلِّمُوا تَسْلِيماً (خدا و فرشتگانش بر پيامبر درود مىفرستند. اى كسانى كه ايمان آوردهايد، بر او درود فرستيد و به فرمانش بخوبى گردن نهيد.) قرآن كريم، سوره مباركه الاحزاب (33)، آيه 56.
پيامبر (ص) بنده مقرّب خداوند:
ثُمَّ دَنا فَتَدَلَّى فَكانَ قابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنى (سپس نزديك آمد و نزديكتر شد، تا [فاصلهاش] به قدرِ [طول] دو [انتهاى] كمان يا نزديكتر شد؛) قرآن كريم، سوره مباركه النجم (53)، آيات 8 و 9.