ترجمه: خدايا درود بر محمد و آل او فرست و اگر در شكر نعمت تو كوتاهى كنم، در آسايش و رنج و تندرستى و بيمارى، مرا توفيق ده كه به حق گرايم و در دل خويش روح رضا و آرامش را دريابم و در حال ترس و امن و خشنودى و خشم و زيان و سود تكليف خود را انجام دهم
شرح:
اللهم ارزقنى الحق و الشكر فى جميع الحالات:
اللهم، اننى قد اعيش الغفله عن مقام الوهيتك فى قدس ذاتك و موقع عبوديتى لك فى حقاره ذاتى، فاتمرد على بعض قضائك و قدرك فى شعورى الذاتى، فلا ارضى به، لانه لا ينسجم مع بعض اوضاعى، و لانه قد يسىء الى بعض حالاتى النفسيه، و لا اقوم بالشكر لنعمك على، فابتعد عن الحق فى العقيده و فى التصور العميق للالوهيه المهيمنه على الخلق كله و الامر كله، من خلال كون الوجود كله، فى ما يتصل بحركته الشامله، من آثار ارادتك و من فيوضات رحمتك، مما يفرض على كل خلقك ان يسلموا لك فى امرك فى ما قدرت، و فى حكمك فى ما قضيت، لانك تتصرف فى ملكك بما تشاء، و تنطلق بالحكمه فى ما يصلحهم بما تريد، فليس لهم الاعتراض على اى وضع من اوضاعهم اذا لم يفهموا حقيقته او لم ينسجموا مع طبيعته، لانهم لا يملكون امرا مع امرك، و لا يستطيعون الوصول الى مبلغ علمك، بل لا بد لهم من التسليم لامرك و من الاذعان لحكمك.
اللهم اجعلنى ممن يقف على قاعده الحق لتعيدنى اليها اذا ابتعدت عنها عندما اقع فى و هده التقصير فى شكرك فلا ابادر الى القيام به او الاهتمام بشانك عندما تفيض على نعمك، فى جميع حالات اليسر و العسر و الصحه و السقم، لافكر- فى وعى الحق- ان ما يعرض لى من ذلك كله هو نعمه منك، لانه ينطلق من المواقع الخفيه من رحمتك، مما قد لا افهمه و لا احس به بشكل مباشر، لان البلاء قد يكون نعمه فى ما يترتب عليه من نتائج ايجابيه فى حياتى بكل خفاياها و مواقعها و اوضاعها.
اجعلنى- يا رب- منفتحا على قضائك من موقع الرضى به، حتى يتحول ذلك الى احساس عميق بالاستقرار النفسى و القناعه الفكريه و الهدوء الروحى، بعيدا عن قلق المشاعر، و توتر الاعصاب، و حيره الموقف، و ذلك من خلال الشعور بانك وليى فى الدنيا و الاخره، فانت تملك منى ما لا املكه، و تعرف من مصلحتى ما لا اعرفه، و اننى- فى موقعى منك- فى موقع الانفعال لا فى موقع الفعل، الامر الذى يجعلنى خاضعا لك فى كل امورى، شاكرا لك فى كل حالاتى، لما انعمت به على فى حال الخوف و الامن و الرضى و السخط و الضر و النفع، لارتفع باحساسى الروحى فوق انفعالات النفس فى حركه الشعور، ليكون الوعى فى خط الفكر هو الحاكم على خطواتى الذى يثبتها على الطريق المستقيم.
احاديث مرتبط:
معرفت قائم مقام شكر.
روى ان موسى عليه الصلاه و السلام قال: يا رب كيف اشكرك و شكرى لك نعمه اخرى توجب على الشكر لك، فاوحى الله تعالى اليه: اذا عرفت ان النعم منى رضيت منك بذلك شكرا.
المحجةالبيضاء، ج 7، ص 152-151. و احياء علوم الدين، ج 4، ص 85، و نحو ذلك ما ورد فى الكافى، ج 2، ص 98،