ترجمه: اى كه نعمت خود را تغيير نمىدهى و در عذاب شتاب نمىكنى.
شرح:
«و يا من لا يغير النعمه» عقابا على ما يقوم به عبادك من المعاصى، ما دامت افكارهم منفتحه عليك، و قلوبهم نابضه بالايمان بك، لان المعصيه لا تكون حاله فى عمق الذات، بل تكون شيئا طارئا فى نزوات الجسد و انحرافات الواقع، و بذلك تبقى النعمه فى امتدادها فى حياتهم اشاره دائمه الى انك يا رب الرحيم الذى لا يواخذ عباده باعمالهم السيئه بازاله مواقع النعم عندهم، و لكنه يغيرها عندما يختارون ذلك بتغيير افكارهم و مشاعرهم فى الانحراف كليا عن الخط المستقيم فى الايمان و فى الاخلاص و فى الاجواء المنفتحه على الخير، باستبدالها بالاجواء المنفتحه على الشر، فيكونون هم السبب فى ذلك بسوء اختيارهم، لان المساله حينئذ تتصل بطبيعه السنه الالهيه الكونيه فى ارتباط المسببات باسبابها، و هذا هو قولك فى كتابك العزيز فى سوره الرعد: (ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم) (الرعد: 11) و قولك- سبحانك- فى سوره الانفال: (بان الله لم يك مغيرا نعمه انعمها على قوم حتى يغيروا ما بانفسهم) (الانفال: 53).
فانهما توحيان بان التغيير الالهى فى النتائج فى اقبال النعم و ادبارها ناشىء من التغيير الانسانى فى المقدمات التى ترتبط بها الامور فى تقدير الله للنظام الكونى و علاقه الانسان به، و ليس مجرد حاله انتقام الهى فيما هى الصفه الذاتيه من الانتقام من عباده العاصين، فان رحمته تسبق غضبه.
«و لا يبادر بالنقمه» بل يمهل عباده و يتركهم مده من الزمن، و يملى لهم ليفسح لهم المجال بالعوده اليه و بالتوبه عن المعاصى.. و ربما يوخرهم الى الاخره فلا ينتقم منهم فى الدنيا على اساس محاربتهم له و تمردهم عليه، لانه يريد لهم ان ياخذوا باسباب رحمته، فاذا استمروا فى العناد، لم يبق لديهم فرصه للتراجع بعد ما استنفدوا كل ما جعله الله لهم من الفرص المتاحه لهم حيث ياخذهم الله اخذ عزيز مقتدر.
احاديث مرتبط:
گناهان، موجب تغيير يافتن و زوال نعمت.
قال اميرالمومنين و سيد الوصيين صلوات الله و سلامه عليه: «و ايم الله، ما كان قوم قط فى خفض عيش، فزال عنهم الا بذنوب اجترحوها، لان الله ليس بظلام للعبيد، و لو ان الناس حين تنزل بهم النقم، و تزول عنهم النعم، فزعوا الى ربهم بصدق من نياتهم، و وله من قلوبهم، لرد عليهم كل شارد، و اصلح لهم كل فاسد».
نهجالبلاغه، ص 257، خطبه 178
آيات مرتبط:
تغيير نيافتن نعمت جز در صورت تغيير يافتن بنده:
ذلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّراً نِعْمَةً أَنْعَمَها عَلى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا ما بِأَنْفُسِهِمْ وَ أَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (اين [كيفر] بدان سبب است كه خداوند نعمتى را كه بر قومى ارزانى داشته تغيير نمىدهد، مگر آنكه آنان آنچه را در دل دارند تغيير دهند، و خدا شنواى داناست.) قرآن كريم، سوره مباركه الانفال (8)، آيه 53.
تغيير نيافتن نعمت جز در صورت تغيير يافتن بنده:
لَهُ مُعَقِّباتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَ مِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ ما بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا ما بِأَنْفُسِهِمْ وَ إِذا أَرادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوْءاً فَلا مَرَدَّ لَهُ وَ ما لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ والٍ (براى او فرشتگانى است كه پىدرپى او را به فرمان خدا از پيش رو و از پشت سرش پاسدارى مىكنند. در حقيقت، خدا حال قومى را تغيير نمىدهد تا آنان حال خود را تغيير دهند. و چون خدا براى قومى آسيبى بخواهد، هيچ برگشتى براى آن نيست، و غير از او حمايتگرى براى آنان نخواهد بود.) قرآن كريم، سوره مباركه الرعد (13)، آيه 11.