ترجمه: گوئى قدرت تو را ندانسته و احسان بسيار تو را نشناخته تا وقتى ديدهى وى گشوده گشته و راه را نگريست و ابرهاى تيره از پيش چشم او پراكنده شده و از نابينائى رهائى يافت. ستمهائى كه بر خود روا داشته بود بشمرد و در مخالفت پروردگار انديشه كرد، گناه بزرگ و مخالفت سترگ خود را ديد.
شرح:
و هكذا كانت النتيجه فى حياه هذا الانسان، انه قصر فى امتثال اوامر ربه، وضيع حقه، و فرط فى مسووليته، و اقدم على ارتكاب المحرمات التى نهاه الله عن ارتكابها تغريرا بنفسه من خلال تعريضها لغضب الله الذى يمثل اعلى انواع الخطر فى قضيه المصير، تماما كما لو كان جاهلا بمقام ربه و مدى قدرته عليه، فلا يعجزه امره، فيدفعه جهله الى ان يستهين بطاعه ربه، و يتجرا على معصيته، كما لو لم تكن هناك ايه نتيجه سلبيه فى ذلك، و كما لو كان منكرا فضل احسانه اليه، فيتصرف تصرف الانسان الذى لا علاقه له بالله فى اغداق النعم عليه، فلا يجد حاجه روحيه اخلاقيه الى ان يقوم بالشكر لله فى نعمه بامتثال اوامره و نواهيه، مما يفرضه شكر النعمه عليه على هدى الحكمه الماثوره عن الامام على (ع) فى كلماته القصار فى نهجالبلاغه قال:
«لو لم يتوعد الله على معصيته لكان يجب الا يعصى شكرا لنعمه».
موقف المسلم امام حجم معاصيه:
و استمرت الغفله- معه- يا رب و جاءت الصدمه القويه مما يواجه الانسان من الصدمات التى تهز عمق وجدانه، و تفتح له الافاق الواسعه فى رحاب معرفه ربه، فتعيده الى ساحه الحقيقه، الى الواقع الذى يعيش فيه فى الوحول التى كان يخيل اليه فيها انها تمثل ينابيع الصفاء، باعتبار انها تمثل الوحل الروحى الذى قد يشتبه الامر فيه على الانسان كما لو كان صفاء فى الروح، فينفتح له البصر فى بصيرته فى آفاق الهدى، و يزول عنه كل حجاب يغشى البصيره فيبعث فيه نوعا من العمى الذى يعميه عن معرفه الكثير من حقائق النفس و الروح، و من مسووليه العبوديه الانسانيه تجاه الالوهيه العظيمه. و هكذا بدا يرى الامور- فى تاريخ حياته الماضيه، و فى واقعه الحاضر- رويا واضحه لا مجال فيها لاى شك، و لايه شبهه، و واجه الامر بكل قلق المسووليه، فليست القضيه قضيه خطا من اخطاء الحياه التى يمكن للانسان ان يمر بها بسرعه على قاعده ان الانسان مبنى على الخطا، بل هى قضيه ظلم النفس بتعريضها للهلاك الابدى، و مخالفه الله بالتمرد عليه، و الجراه على قدس ذاته، و هى معصيه كبرى تتحدى المصير، و مخالفه عظمى لاوامر الله و نواهيه، بحيث تتمثل فيها الجراه على الله، على ضوء الكلمه الماثوره: «لا تنظر الى صغر الخطيئه و لكن انظر الى من عصيت»، فان عظمه الولى الذى يجب ان يطاع هى التى تحدد حجم المعصيه. و هكذا وجد نفسه وجها لوجه امام الواقع الذى يمثل واقعه، فكانت خطته ان يغير ما بنفسه ليغير الواقع الصعب من خلال ذلك، ليعود- كما خلقه الله- انسانا فطريا وديعا عاملا للخير، و منفتحا على الرساله من قاعده الحق و العدل و الحريه و السلام المرتبط باراده الله.
و طاطا راسه فى اقصى حالات الاحساس بالذل امام عزتك التى لا يقوم لها شىء فى موقف تجسيد ذل الانسان الخاطىء امام عزه الخالق العزيز.
احاديث مرتبط:
مذمت عالم عامل به غير عملش و تشبيه او به جاهل و تفاوت او با جاهل.
فى كلام اميرالمومنين عليهالسلام من خطبه له فى نهجالبلاغه: و ان العالم العامل بغير علمه كالجاهل الذى لا يستفيق من جهله، بل الحجه عليه اعظم، و الحسره له الزم، و هو عند الله الوم.
نهجالبلاغه، ص 164، خطبه 110
سفارش به تفكر در نعمتهاى خدا در ذات خدا.
قال النبى صلى الله عليه و آله: تفكروا فى آلاء الله و لا تفكروا فى الله، و قال تعالى: «يبين الله لكم الايات لعلكم تتفكرون فى الدنيا و الاخره».
المفردات، ص 384، نقلاً بالمضمون
آيات مرتبط:
مراد از «عمى»:
أَ فَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِها أَوْ آذانٌ يَسْمَعُونَ بِها فَإِنَّها لا تَعْمَى الْأَبْصارُ وَ لكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ (آيا در زمين گردش نكردهاند، تا دلهايى داشته باشند كه با آن بينديشند يا گوشهايى كه با آن بشنوند؟ در حقيقت، چشمها كور نيست ليكن دلهايى كه در سينههاست كور است.) قرآن كريم، سوره مباركه الحج (22)، آيه 46.