ترجمه: خدايا درود بر محمد و آل او فرست و سلامت دل ما را در ياد عظمت خود قرار ده و آسايش تن ما را در شكر نعمت خود مصروف گردان نيروى گفتار ما را در وصف نعم خود بكار دار.
شرح:
اللهم اجعل سلامه قلوبنا فى ذكر عظمتك:
يا ربنا، ان مشكله عقولنا فى ما تتحرك به انها مشغوله بالاستغراق فى مظاهر العظمه لعبادك، فهى فى شغل دائم فى تعداد خصال هذا او ذاك، و فى تعظيم صفات انسان لامع، و آخر مشهور، و مشكله ابداننا انها منفتحه على مواقع النعم الصادره من عبادك، فهى فى حركه دائمه لتملا فراغ اهتماماتها فى شكرهم على ما اولوها من قضاء حاجه، و حل مشكله، و تفريج كرب، و تنفيس هم، و رفع درجه، و نحو ذلك... و مشكله السنتنا انها منطلقه فى وصف منن المخلوقين فى ما يقدمونه لهم من عطايا و فواضل فى حاجاتهم و قضاياهم...
و ها نحن نعانى، من ذلك كله، الكثير من النتائج السلبيه فى قضيه مصيرنا، بالبعد عنك، و الانحراف عن خط العبوديه، و الامعان فى ضلال الوعى، و فقدان الوضوح فى الرويا للحقيقه الكامنه فى سر الوجود كله، و هى انك- وحدك- الحقيقه فى العظمه و المنه و النعمه كلها، و ان الاخرين- مهما بلغوا فى درجه عظمتهم- ما هم الا ظلال للحقيقه، لانك انت الذى اعطيتهم هذه العظمه و الرفعه.
اللهم فابعدنا عن هذا المرض القلبى، و امنحنا الصحه الروحيه و السلامه القلبيه فى الاستغراق فى عظمتك حتى لا نحس باى وجود غير وجودك، و ايه عظمه غير عظمتك، فنذكر ذلك كله بالكلمه التى تستعرض كل ما يمكننا التعرف عليه من مظاهر العظمه و صفاتها، و بالعقل و الروح اللذين ينطلقان فى آفاق قدسك، فى عمليه خضوع عميق لها، و بالواقع الذى نتحرك فيه لنخشع لك فى كل ما ياخذ به او يدعه من مواقع الرغبه فى رضاك و البعد عن سخطك. و اجعل الفراغ الذى يحكم ابداننا عندما نبحث عن نشاط حيوى، يوكد المضمون الانسانى لها، و يجعل من انسانيتها حركه فى اتجاه الوصول الى الحياه الرفيعه فى الطريق الى الله.
اللهم و اجعل فراغنا مملوءا بشكر نعمتك، لان الشكر يمثل المدلول الروحى للانفعال بالنعمه الالهيه التى لا يحصى مواردها احد، لانها اكثر من ان تحصى، و يوكد الاحساس الانسانى فى الاعتراف بالجميل. و للشكر مظهران، مظهر الكلمه المعبره عن المعنى و هى كلمه الشكر لله، و مظهر العمل الذى يجسد الفكره فى الطاعه لله و الخضوع له فى كل اموره الصغيره و الكبيره.
و اطلق السنتنا فى تعداد مننك المتواليه فى حياتنا، ليكون ذلك تعبيرا صارخا عن احساسنا بها، و انفتاحنا عليها، و تقديرنا لها، من خلال تاكيدنا للموقف العبودى فى عبوديتنا لك يا رب العالمين.
براي اين فراز در برنامه حديث مرتبطي موجود نيست آيات مرتبط:
منّت خدا يا همان انعام او بر مؤمنان:
لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِهِ وَ يُزَكِّيهِمْ وَ يُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ وَ إِنْ كانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ (به يقين، خدا بر مؤمنان منّت نهاد [كه] پيامبرى از خودشان در ميان آنان برانگيخت، تا آيات خود را بر ايشان بخواند و پاكشان گرداند و كتاب و حكمت به آنان بياموزد، قطعاً پيش از آن در گمراهى آشكارى بودند.) قرآن كريم، سوره مباركه آلعمران (3)، آيه 164.