ترجمه: خدايا بر من منت نه به تندرستى و ايمن و سلامت در دين و تن و بينائى در دل و روائى در كارها و ترس از تو و بيم از خشم تو و مرا نيرو ده بر آنچه امر كردهاى تا فرمان برم و از آنچه نهى كردهاى تا از گناه بپرهيزم.
شرح:
اللهم امنحنى الصحه و السلامه فى دينى و بدنى:
يا رب، انك المنان على عبادك فى كل وجودهم فى حالاتهم الثابته و المتحركه، فلك المن عليهم فى ذلك كله، لان ما بهم من نعمه فهو منك، اللهم و انا عبدك الذى يعيش الخوف من اختلال التوازن فى روحه و جسده، و من الفساد فى عناصر الحياه فى دينه و بدنه، مما قد يعرض عليها من الامراض الماديه و المعنويه، فيهدد امن وجودى و سلامته، و يثير فى القلق من المستقبل فى ما يمكن ان يعرض لى من مكروه، او يواجهنى من الافات، اللهم فافتح نوافذ قلبى على نور القدس الذى يشع من عالم الحق فى ربوبيتك، فانفتح على المعرفه الواسعه التى تنفذ الى كل بواطن الاشياء و حقائقها، لتكشف لى كل خفاياها، و تحل لى كل مشكلاتها، و توضح لى كل غوامضها، لاكون الانسان الذى يرى الحقيقه بنور هداك، و يحلق فى آفاق الغيب بوحى سدادك، فان نور البصيره هو الذى يمنح الانسان عمق المعرفه بما لا يصل اليه من خلال نور البصر، وهب لى القدره على النفاذ فى امورى، فلا اتوقف امام مشكله و لا ابتعد بها عن مداها، لاصل بها الى غاياتها بهدوء و وضوح، و امضى- من خلالها- الى اهدافى من دون توقف.
و اغرس فى قلبى- يا رب- شجره الخوف منك الذى يجعلنى ارتعد من التفكير فى عقابك مما اسلفته من السيئات، و الخشيه لك التى تفتح قلبى على الرهبه من خلال الاحساس بعظمتك و الشعور بهيبتك، لاقف فى ساحه العبوديه فى موقف المتطلع اليك الخاضع لك، الخاشع بين يديك الذى يستجدى الثبات امام اهتزاز جوانحه و جوارحه، و يطلب الطمانينه فى مواقع القلق فى مشاعره. ان الخوف منك و الخشيه لك لا يمثلان عنصرين سلبيين فى نتائجهما من خلال ما قد يثيرانه فى الحالات المماثله فى الواقع المتحرك فى العلاقات الانسانيه التى يسقط فيها الخائف فى وجوده امام القوه المخيفه او الشخص المخيف، بل يمثلان- بدلا من ذلك- عنصرين ايجابيين، لانك- يا رب- سر وجوده، و لان وجوده مستمد من ارادتك، و مفتقر اليك فى كل اموره، فهو الغنى بحاجته اليك، و هو القوى بضعفه امامك، فكلما ازداد خوفا منك ازداد طاعه لك و قربا منك، و كلما عاش الخشيه لك و انفتح على آفاق العظمه من هيبتك، كلما تضاءل له- فى حجم وجوده- بين يديك ليكبر فى ثقته بنفسه بذلك امام عبادك، و هذا هو الذى يجعل الذين يخافون منك و يخشونك، فى موقع الانضباط العملى و التوازن الروحى، و فى موقف القوه الكبرى، لانك القوى الذى يهب الوجود قوته.
- يا رب- قد تضعف عزيمتى عن الاندفاع الى الاقبال على طاعتك و البعد عن
معصيتك، من خلال النفس الاماره بالسوء، و الضعف الذى تخضع له العوامل الداخليه فى النفس، و قد يضعف جسدى عن ذلك من خلال حاله الكسل و الفشل، فهب لى يا رب القوه على مواجهه كل نقاط الضعف التى تسقط ارادتى، لتكون لى- من لطفك و عنايتك- القدره على اتخاذ القرارات الصعبه فى قضايا الطاعه لك و الانضباط فى خط اوامرك و نواهيك، و القوه الحاسمه المندفعه الى مواقع القرب منك، لاحول كل اوامرك الى حركه فى واقع حياتى و حياه الناس من حولى، و كل نواهيك الى موقف سلبى لا يسمح لاى حرام ان ينطلق فى حركه الواقع.
براي اين فراز در برنامه حديث مرتبطي موجود نيست آيات مرتبط:
بيم و ترس از خدا:
وَ الَّذِينَ يَصِلُونَ ما أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَ يَخافُونَ سُوءَ الْحِسابِ (و آنان كه آنچه را خدا به پيوستنش فرمان داده مىپيوندند و از پروردگارشان مىترسند و از سختى حساب بيم دارند.) قرآن كريم، سوره مباركه الرعد (13)، آيه 21.