ترجمه: و مرا در اسرافكارى سرگردان مگذار و در نادانى و بىخبرى رها مكن و به رنج و عذاب، مرا پند ديگران مگردان و موجب عبرت آنان مساز و به مزيد نعمت مرا فتنهى بينندگان قرار مده و مانند گروهى كه فريب نعمت خوردند چنان مكن كه فريب خورم، و ديگرى را به جاى من برمگزين و نام مرا برمگردان و تن مرا به آفت ديگرگون مساز و مضحكهى خلق قرار مده و با عمل من مستهزئان مكن و مرا پيرو چيزى مگردان مگر آنچه سبب خشنودى تو باشد و به رنج و تعب مدار مگر در راه انتقام از دشمنان تو.
شرح:
اللهم لا تجعلنى عظه لمن اتعظ، و لا نكالا لمن اعتبر:
يا رب، اننى ابتهل اليك ان تجعلنى من عبادك المشمولين بعطفك و رعايتك و لطفك فى كل امورى، بحيث تتحرك حياتى فى الخط الذى يفتح عقلى عليك من اجل المزيد من الوعى للايمان بك، و يوجه نبضات قلبى الى محبتك، و يحرك كل خطواتى فى طريقك المستقيم، لاكون الانسان الذى يطلق كل حياته فى اتجاه رضاك.
يا رب، قد يبلغ بى الطغيان فى الضلال الفكرى و العملى حدا بعيدا بحيث يتجاوز الحدود المعقوله التى تخرج من الاعتدال، فابقى فى حاله من التخبط و التردد و الحيره فى الحركه و الطريق و الاتجاه، و قد يمتد بى الحال فى ذلك حتى يتحول الى عنوان حركى لذاتى فى حياتى كلها، الامر الذى يودى بى الى السقوط فى هاويه الهلاك الذى يتمثل فى استحكام غضبك و سخطك على.
اللهم انقذنى من كل هذا التخبط الطغيانى الذى يمنعنى عن التركيز فى الراى و الموقف، و لا تذرنى متحيرا فى طغيانى كمن تحدثت عنهم فى كتابك فى قولك: (و يذرهم فى طغيانهم يعمهون) (الاعراف: 186)، و خلصنى من حاله السهو و الغفله عن الاخذ بطاعتك و مواقع رضاك، حتى لا اعيش فى استغراق اعمى يغمر العقل و السمع و البصر لا تخلص من ذلك فى مدى الزمن كله، فاكون ممن تحدثت عنهم فى كتابك مخاطبا نبيك فى قولك تباركت و تعاليت: (فذرهم فى غمرتهم حتى حين) (المومنون: 54).
لا تنزل بى النوازل الشديده من بلائك بحيث يتطلع الناس الى كمنظر يتعظون به ، و نكال يعتبرون به، ليجتنبوا الوقوع فى ما وقعت فيه، و السقوط فى ما سقطعت فيه من او حال الخطايا و الذنوب.
و لا تحولنى فى حياتى الى مواقع الفتنه للاخرين بحيث يفتتن بى الناظر الى، فيقع فى الضلال و يبتعد عن الحق من خلال ما تنعم به على من النعم التى يحسدنا عليها الحاسدون او ينحرف بسبب الميل اليه و الاشتغال به من طاعتك المنحرفون، او من خلال بلاء او محنه فيفكر الاخرون بانه لون من الوان عذابك الذى تصيب به عبادك الضالين فيبتعدون عن الحق الذى اتحرك فيه ظنا منهم انه الباطل بسبب ذلك، و لا تجعلنى ممن تنزل به مكرك فى استدراجك لى بالنعم الكثيره، و فى امهالى فى مدى الزمن فى طول عمرى، فيخيل الى ان ذلك كله مكرمه لى و رضا على و خيرا لى، فامتد بالمعصيه و استغرق فى الانحراف غفله منى انك تفيض النعم على عبادك لتختبرهم فى شكرها او الكفر بها، و لذلك فلا بد لى من الانتباه و الحذر لا كون الانسان الواعى الذى تدفعه النعم المتنوعه و الامهال الطويل الى المزيد من الطاعه و الاستقامه فى دربك المستقيم، و ذلك فى وعى للمساله فى عمقها المصيرى، و فى قلق ايجابى لما يوحى به المكر الالهى فى حركه التجربه الانسانيه، كما جاء فى حديث الامام على (ع) انه قال: «من وسع عليه فى ذات يده فلم ير ذلك استدراجا فقد امن مخوفا».
اللهم لا تجعلنى ممن يتولى عن دينك القويم، و يبتعد عن صراطك المستقيم، و يعرض عن آياتك، فيكون ممن تعرض عنه، و تستغنى عن كل جهده فى كل ما تريده من عبادك من القيام بمسوولياتهم تجاهك، فتستبدل به غيره ممن ينفتح عليك، و ياخذ باسباب طاعتك و يعيش الوعى لاياتك، فيتحمل مسووليته فى الدعوه اليك و الجهاد فى سبيلك كما جاء فى قولك فى كتابك: (و ان تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا امثالكم) (سوره محمد: 38).
اللهم اجعل اسمى فى الاسماء التى تبقى فى مضمونها فى معنى الحق فى معناها، و تتحرك فى الدرجات العليا من مواقع السعداء فى درجاتها. و ابق لى منه الاسلام الحق الذى ادين به فلا اقع فى الضلال فى اهتزازات الواقع من حولى، و انحرافات الدروب فى طريقى، فلا تسمح له- بلطفك و رحمتك- بان يتغير من عنوان الهدى الى عنوان الضلال، و من المواقع العليا الى المواقع الدنيا، و من اسم الاسلام الى اسم الكفر.
لا تبدل جسمى بالافات التى قد تصيب الناس فى دنياهم فتغيرها بالتشويه و التمثيل، و فى اخراهم بلفحات النار التى تشوى الوجوه، و لكن ابقه فى سلامته و نضارته و عافيته و بهائه و رونقه فى الدنيا و الاخره، لانى اطمع و اعمل ان يبقى الجسم الذى يتحرك فى طاعتك و فى الحصول على رضاك لينال السعاده فى نعيمك فيكون ممن تحدثت عنهم فى كتابك فى قولك: (وجوه يومئذ ناضره الى ربها ناظره) (القيامه: 23 -22) و قولك: (تعرف فى وجوههم نضره النعيم) (المطففين: 24).
اللهم لا تبتلنى بالبلاء فى دينى و عقلى و عملى بحيث تحولنى فى النتائج الحاصله من ذلك كله الى موضع للهزو من خلقك بما يستهزىء به المستهزئون مما يشاهدونه من الناس بما يضحكهم و يودى بهم الى انزال الاحتقار بهم و الاهانه لهم.
و اعظم من ذلك ان تصل بى الامور الى ان اكون موضع سخريتك التى لا تشبه سخريه الساخرين من خلقك بامثالهم من الناس، بل تتحرك فى العقوبه الالهيه بالاعراض عنى و انزال الهوان بى، و اهمال امرى و ابعاده عن موضع عنايتك، لاننى ابتعدت عن الخط الذى يودى بى الى النجاه، و اخذت بالنهج الذى يسير بى نحو الهلاك، فايه سخريه اعظم من السخريه بما فعلت.
اللهم اجعلنى ممن لا يتبع الا المنهج الذى ينفتح على مواقع رضاك، و لا يخضع الا لك، و لا يخاف الا منك، و ابعدنى عن كل سبيل من سبل الامتهان و الاضطهاد من الاخرين الا اذا كان ذلك فى موقع الدفاع عن دينك، و الانتقام من اعدائك فى ساحات الصراع بين الكفر و الايمان و الحق و الباطل.
احاديث مرتبط:
مسلمان، نامى كه خداوند پيش از اين بر ما نهاده است.
عن ابىجعفر عليهالسلام: الله عز و جل سمانا المسلمين من قبل فى الكتب التى مضت و فى هذا القرآن.
الكافى، ج 1، ص 191، ح 4
آيات مرتبط:
گمراهان، سرگردان در طغيان خويش:
مَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلا هادِيَ لَهُ وَ يَذَرُهُمْ فِي طُغْيانِهِمْ يَعْمَهُونَ (هر كه را خداوند گمراه كند، براى او هيچ رهبرى نيست، و آنان را در طغيانشان سرگردان وامىگذارد.) قرآن كريم، سوره مباركه الاعراف (7)، آيه 186.
فَذَرْهُمْ فِي غَمْرَتِهِمْ حَتَّى حِينٍ (پس آنها را در ورطهى گمراهىشان تا چندى واگذار.) قرآن كريم، سوره مباركه المؤمنون (23)، آيه 54.
جايگزين نمودن قوم ديگر به جاى قومى كه روگردانند:
ها أَنْتُمْ هؤُلاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنْكُمْ مَنْ يَبْخَلُ وَ مَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّما يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ وَ اللَّهُ الْغَنِيُّ وَ أَنْتُمُ الْفُقَراءُ وَ إِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثالَكُمْ (شما همان [مردمى] هستيد كه براى انفاق در راه خدا فراخوانده شدهايد. پس برخى از شما بخل مىورزند، و هر كس بخل ورزد تنها به زيان خود بخل ورزيده، و[گرنه] خدا بىنياز است و شما نيازمنديد؛ و اگر روى برتابيد [خدا] جاى شما را به مردمى غير از شما خواهد داد كه مانند شما نخواهند بود.) قرآن كريم، سوره مباركه محمّد (47)، آيه 38.
مسلمان، نامى كه از پيش خداوند بر ما نهاده است:
وَ جاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهادِهِ هُوَ اجْتَباكُمْ وَ ما جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْراهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَ فِي هذا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَ تَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَ آتُوا الزَّكاةَ وَ اعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلى وَ نِعْمَ النَّصِيرُ (و در راه خدا چنانكه حقّ جهاد [در راه] اوست جهاد كنيد، اوست كه شما را [براى خود] برگزيده و در دين بر شما سختى قرار نداده است. آيين پدرتان ابراهيم [نيز چنين بوده است] او بود كه قبلاً شما را مسلمان ناميد، و در اين [قرآن نيز همين مطلب آمده است] تا اين پيامبر بر شما گواه باشد و شما بر مردم گواه باشيد. پس نماز را برپا داريد و زكات بدهيد و به پناه خدا رويد. او مولاى شماست؛ چه نيكو مولايى و چه نيكو ياورى.) قرآن كريم، سوره مباركه الحج (22)، آيه 78.
مسخرهشدگان خداوند:
الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقاتِ وَ الَّذِينَ لا يَجِدُونَ إِلاَّ جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ وَ لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ (كسانى كه بر مؤمنانى كه [افزون بر صدقهى واجب]، از روى ميل، صدقات [مستحب نيز] مىدهند، عيب مىگيرند، و [همچنين] از كسانى كه [در انفاق] جز به اندازهى توانشان نمىيابند، [عيبجويى مىكنند] و آنان را به ريشخند مىگيرند، [بدانند كه] خدا آنان را به ريشخند مىگيرد و براى ايشان عذابى پردرد خواهد بود.) قرآن كريم، سوره مباركه التوبة (9)، آيه 79.
مسخرهشدگان خداوند:
اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَ يَمُدُّهُمْ فِي طُغْيانِهِمْ يَعْمَهُونَ (خدا [است كه] ريشخندشان مىكند، و آنان را در طغيانشان فرو مىگذارد تا سرگردان شوند.) قرآن كريم، سوره مباركه البقرة (2)، آيه 15.