ترجمه: خدايا بر محمد درود فرست كه امين وحى تست و برگزيدهى آفريدگان و خالص از بندگان تو. پيشواى رحمت است و كاروانسالار خير و كليد بركت،
شرح:
و يتابع الدعاء- بمناسبه الصلاه- الحديث عن صفاته، فهو الامين على وحى الله الذى التزم بكل كلماته بدقه، فلم يزد حرفا فيه او ينقص حرفا منه، و لم يحركه الا فى الخط الذى اراد الله له ان يسير فيه، فى اتجاه الاستقامه الممتده فى كل مواقع الرساله، و هو الانسان الذى انتجبه من خلقه و استصفاه من عباده، لانه وجد فيه، و هو خالقه، كل الامتيازات الروحيه و الثقافيه و الاخلاقيه و الصفات النفسيه التى توهله لان يكون الرسول الخاتم للرسل، لان رسالته الرساله الخاتمه التى تختصر فى كل خطوطها العامه و الخاصه كل الرسالات، لتكون رساله الله الى الحياه فى امتدادها الى نهايه الفرصه التى اراد الله فيها للانسان ان يتحرك مع رساله الله فى الارض.
و هو امام الرحمه، فقد كان الرحيم بالناس فى خلقه العظيم، فكان اللين فى قلبه و فى طيبته و محبته و روحيته، و اللين فى لسانه، فى طهارته و صفائه و نقائه، و كان الحريص عليهم و الرووف بهم من خلال عمق الاحساس بالرحمه، و كان رحمه للعالمين فى رسالته، و كان القدوه للناس فى حركه الرحمه فى الحياه فى علاقاتهم و معاملاتهم و اوضاعهم المتنوعه. فهو امام الرحمه فى خلقه و فى كلمته و فى علاقته بالناس و فى رسالته التى قامت على الرحمه كعنوان كبير فى رحمه الله بعباده فى وجودهم و فى تفاصيل حياتهم فى كل الامور، و هكذا كان داعيه الرحمه للانسان حتى جعل التواصى بالرحمه عنوانا للمومنين فى علاقاتهم العامه و الخاصه.
و هو قائد الخير الذى يجسد الخير فى ذاته، و يحركه فى دعوته، و يخطط له فى رسالته، و يدفع اليه فى شريعته.
و هو مفتاح البركه، فى روحانيته الفياضه بالبركه على الناس، و فى دعواته و ابتهالاته التى ترتفع الى الله بالتوسل اليه ان يفرج عن الناس كرباتهم و يحل مشاكلهم و يقضى حاجاتهم و يوجههم الى مواقع رضاه، و فى خدمته لهم و نفعه لهم بالفكر و الحركه و العمل.
اللهم صل على امام الرحمه و قائد الخير و مفتاح البركه:
يا رب، اننا نبتهل اليك ان تصلى عليه، بما تتضمنه الصلاه من علو الدرجه و زياده الرضوان منك و القرب اليك، فهو الانسان الذى جعلته الامين على وحيك الذى انزلته عليه، فحفظه بكل عقله و قلبه، و بلغه بلسانه و سيرته، فكان القرآن الصامت بعمله، و القرآن الناطق بكلمته، و لم يتقول عليك فى ذلك بشىء فى موقع الزياده عليه، و لم ينقص منه شيئا فى موقع التحريف، و لم يسمح لاحد ان ينال منه او ينتقص من معناه، لانه رعى الجانب الفكرى فيه بسنته، كما رعى الجانب الشكلى من حروفه و كلماته بقراءته.. و كان الامين فى التبليغ كما كان الامين فى الحفظ.
و هو الانسان الكريم فى ذاته، النفيس فى نوعه، الخالص فى جوهره، الذى انتجبته من خلقك و اصطفيته من عبادك من خلال خصائصه التى اختصصته بها، فجعلته الصفى من الصفوه بما اعطيته من الكرامه.
و هو امام الرحمه، فقد كانت الرحمه سر ذاته فى الفكر الرحيم الذى لا ينطلق الا بالافكار الاصيله التى تفيض بالرحمه على الناس فى ثقافتهم الفكريه، و فى القلب الرحيم الذى ينبض بالمحبه و الرافه و الحنان و العاطفه، و فى الكلمه الرحيمه التى تنزل على السمع و القلب رحمه فى مضمونها الذى يلامس الروح بدفء معناه، و فى الاسلوب الرحيم الذى يرحم ظروف الانسان النفسيه و الاجتماعيه ليحترم كل خصائصها و حساسياتها و نقاط ضعفه او نقاط قوته فيها.. و فى التعامل الرحيم الذى ينفتح على الناس فى آلامهم و احلامهم و مشاكلهم و حاجاتهم و اوضاعهم العامه و الخاصه ليحتضنها و يحتويها و يتحرك معها بكل روحه و جهده و طاقته، و فى الرساله الرحيمه التى تمنح الناس النور الذى يضىء لهم الطريق، و يفتح لهم الافاق، و يعرفهم ما يصلحهم مما تدعوهم الى العمل به، و ما يفسدهم مما تدعوهم الى تركه، و تحدد لهم المسار الذى ينطلقون فيه، و الهدف الذى يسعون اليه، و توثق علاقتهم بربهم و بالناس من حولهم و بالحياه التى يتحركون فيها، من اجل ان يجدوا فى ذلك كله الراحه و السكينه و الطمانينه و السعاده فى الدنيا و الاخره، و بهذا كان الرسول رحمه للعالمين كما قلت فى محكم كتابك: (و ما ارسلناك الا رحمه للعالمين)(الانبياء: 107) فى امتداد شمولى يشمل العالمين كلهم.
و هو قائد الخير، و الخير هو هذه القيمه الانسانيه التى ينبض بها القلب لتتحول الى حركه فى الذات، فى المعانى التى تنفتح على الانسان بما ينفعه فى وجوده، و يرفع مستواه فى عقله و قلبه و روحه، و يجلب له الراحه و السكينه، و يحقق له التوازن فى حياته، الى غير ذلك مما يدخل فى النيه و الكلمه و الفعل و العلاقه، ليعيش الانسان معه فى كل ما يحقق للفرد و المجموع منه كل شروط سعادته فى الحياه.
و لما كان هذا النبى يمثل النموذج الاكمل فى معانى الخير و خصاله فى نفسه و حركته، كان هو القائد له فى الواقع الانسانى العام فى القدوه و الدعوه، و هو مفتاح البركه، الذى يفتح بروحيته و عقله و قلبه و رسالته للناس كل زياده فى علمهم و روحيتهم و شروط حياتهم، و كل نمو فى اخلاقهم و اوضاعهم و امتدادات حركتهم، و كل ما ينتفعون به فى امورهم، و قد استطاع بما اغدقته عليه من لطفك و فضلك و رحمتك و علمك، ان ينهج بعبادك النهج القويم الذى ينمى فيهم عناصر الخير و البركه و الرحمه، فكانوا فى حركته الايمانيه الداعين الى الخير فى كل مواقعه، و المتعاونين عليه و الساعين اليه، و المتحركين فى طاقاتهم المتنوعه بالعوامل التى تزيد فيها و توجهها من مواقع النمو و النفع فى كل اوضاع الحياه المتصله بمسوولياتهم، و كانوا الرحماء بينهم فى السلم و الحرب.. و ما زالت بركاته و رحمته الرساليه و حركه الخير فى مسيرته من خلال المفاهيم التى زرعها فى وجدان الناس، و الشريعه التى سنها، و المناهج التى وضعها، و الحدود التى حددها، توتى اكلها كل حين باذنك، و تنفتح بها على كل جيل لينقلها الى الجيل من بعده.
اللهم فامنحه المزيد من صلواتك جزاء للمعاناه التى عاناها فى سبيل رسالتك، و للجهد الذى بذله من اجل هدايه عبادك،
احاديث مرتبط:
بزرگوارترين تمام خلايق و روز قيامت.
منها ما رواه الكلينى فى اول كتاب فضل القرآن عن الباقر عليهالسلام ان القرآن ياتى يوم القيامه فى احسن صوره نظر اليها الخلق و الناس صفوف عشرون و مائه الف صف ثمانون الف صف امه محمد صلى الله عليه و آله و اربعون الف صف من سائر الامم.
اصول الكافى، 596/2
محمد (ص)، برگزيده خداوند.
قال رسولالله صلى الله عليه و آله: «ان الله اصطفى من ولد ابراهيم اسماعيل، و اصطفى من ولد اسماعيل كنانه، و اصطفى من كنانه قريشا، و اصطفى من قريش بنىهاشم، و اصطفانى من بنىهاشم».
بحارالانوار، ج 16، ص 325
محمد (ص)، پيامبر رحمت.
قال رسولالله صلى الله عليه و آله: «انا نبى الرحمه». (فيه زياده)
مسند احمد بن حنبل، ج 4، ص 395
محمد (ص)، پيشواى رحمت.
قال رسولالله صلى الله عليه و آله: «انما انا رحمه مهداه».
مجمعالبيان، ج 8-7، ص 67
جبرئيل، بهرهمند از رحمت پيامبر (ص).
رسولالله صلى الله عليه و آله قال لجبرئيل لما نزل عليه بقوله تعالى: «و ما ارسلناك الا رحمه للعالمين»: هل اصابك من هذه الرحمه شىء؟ قال: نعم كنت اخشى سوء العاقبه فامنت ان شاء الله بقوله تعالى: «ذى قوه عند ذى العرش مكين مطاع ثم امين». (مع اختلاف يسير)
مجمعالبيان، ج 8-7، ص 67
آيات مرتبط:
پيامبر (ص)، پيشواى رحمت:
وَ ما أَرْسَلْناكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعالَمِينَ (و تو را جز رحمتى براى جهانيان نفرستاديم.) قرآن كريم، سوره مباركه الانبياء (21)، آيه 107.
پيامبر (ص)، پيشاهنگ نيكى:
لَقَدْ كانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كانَ يَرْجُوا اللَّهَ وَ الْيَوْمَ الْآخِرَ وَ ذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً (قطعاً براى شما در [اقتدا به] رسول خدا سرمشقى نيكوست: براى آن كس كه به خدا و روز بازپسين اميد دارد و خدا را فراوان ياد مىكند.) قرآن كريم، سوره مباركه الاحزاب (33)، آيه 21.
پيامبر (ص)، امين وحى:
اتَّبِعْ ما أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ وَ أَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ (از آنچه از پروردگارت به تو وحى شده پيروى كن. هيچ معبودى جز او نيست، و از مشركان روى بگردان.) قرآن كريم، سوره مباركه الانعام (6)، آيه 106.
امانت در ابلاغ وحى:
يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَ إِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَ اللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكافِرِينَ (اى پيامبر، آنچه از جانب پروردگارت به سوى تو نازل شده، ابلاغ كن؛ و اگر نكنى پيامش را نرساندهاى. و خدا تو را از [گزندِ] مردم نگاه مىدارد. آرى، خدا گروه كافران را هدايت نمىكند.) قرآن كريم، سوره مباركه المائدة (5)، آيه 67.
حضرت رسول واسطه رحمت:
وَ ما كانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَ أَنْتَ فِيهِمْ وَ ما كانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (و[لى] تا تو در ميان آنان هستى، خدا بر آن نيست كه ايشان را عذاب كند، و تا آنان طلب آمرزش مىكنند، خدا عذابكنندهى ايشان نخواهد بود.) قرآن كريم، سوره مباركه الانفال (8)، آيه 33.