از دعاهاى آن حضرت (ع) است آنگاه كه حادثه غمانگيز يا پيشآمدى ناگوار رخ مىداد و در هر اندوهى
شرح:
دعاوه اذا عرضت له مهمه او نزلت به ملمه و عند الكرب
كيف يواجه الانسان المومن المواقف الصعبه، فى الواقع المعقد القاسى الذى يعيش فى داخله، و الاوضاع الشديده التى تحيط به، فى نفسه و ماله و عرضه و اهله و ولده، و فى القضايا التى يعيش لها و يتحرك من خلالها؟
هل يسقط او يتراجع تحت تاثير الالام و الاحزان و المشاكل ليعيش فى حاله حيره و اهتزاز او ياس قاتل؟
او يتوازن فيوحى لنفسه بالقوه من خلال التزامه بايمانه و انفتاحه على ربه؟
ان الايمان يمثل القوه الروحيه التى تمنح الانسان المومن المناعه من السقوط حتى لو عاش حاله الاهتزاز، لانه الذى يوحى اليه بان الله هو الرب الذى يرحم عباده و يلطف بهم، و لايهملهم و لا يخذلهم، بل يرعاهم برعايته، و يحفظهم بحفظه حتى اذا ابتلاهم ببعض المشاكل و الالام، فانه يهيىء لهم- بذلك- الاجواء التى تمنحهم القوه، و تفتح لهم ابواب الفرج.
و هكذا يقف، اذا عرضت له مهمه تشغل فكره، و تنطلق به من مواقع اهتماماته الصغيره و الكبيره لتملا قلبه بالهم، و تثير حياته بالقلق، و اذا نزلت به ملمه من ملمات الزمان الصعبه، فاطبقت عليه، و ضيقت عليه عيشه، و اذا عاش الكرب النفسى، و الغم الشعورى من خلال الاوضاع الصعبه المحيطه به، فانه يلجا الى الله سبحانه ليرفع عنه ذلك كله، لانه الملجا للانسان فى كل حياته و المجير الوحيد الذى يجيره من كل الاخطار، و المغيث الذى يغيثه من كل مشكله.
الله تعالى هو المفزع فى الملمات:
و هذا الدعاء يمثل نموذجا من نماذج الابتهالات الروحيه فى مثل هذه الحالات التى تعرض للانسان، فيتنفس من خلالها روح الامل، و يعيش الاحساس بالطمانينه الروحيه، و ذلك فى جوله فكريه روحيه فى آفاق قدره الله و سيطرته على الكون و الانسان، فالله هو الذى تحل به عقد المكاره، فلا تبقى هناك عقده عاصيه على الحل، و هو الذى يكسر الشدائد فى حدتها و ضغطها، فيخفف تاثيرها على الواقع، و هو الذى يفزع الناس اليه عندما تضيق عليهم ابواب الحياه فيجدون لديه المخرج حيث لا مخرج، و المنفذ حيث لا منفذ، لانه المهيمن على الامر كله.
فالصعاب تضعف و تهون امام قدرته التى لا يقف امامها شىء، و هو الذى اعطى الحياه- بلطفه- نظامها القائم على السببيه، فجعل لكل ظاهره قانونا، و لكل واقع ظروفا، و لكل نتيجه مقدماتها، و لكل شىء سببا، فى تدبيره للكون، فهو سر سببيه الاسباب فى الكون كله، مما يجعل خضوعها له امرا تفرضه طبيعتها الذاتيه. و هو الذى اجرى القضاء فى شوون الكون و الانسان، فى حوادث الامور و تقلباتها بقدرته التى شملت كل شىء، و هو الذى تحركت الاشياء على اساس ارادته، ليسير كل واحد منها الى غايته التى حددها الله فلا حاجه- فى حركه الوجود كلها- الى قول آمر لتاتمر به، فمشيئته التى تحكم الوجود كله هى التى تنطلق منها الحركه، و لا حاجه به الى اصدار نهى منه، لتنزجر عما لا يريد لها ان تعيش فيه، فان ارادته هى التى تفرض ذلك.
و لذلك فانه- وحده- المدعو للمهمات، و هو- وحده- المفزع للملمات، فهو الذى يدفع ما تقتضيه حكمته ان يدفع، و هو الذى يكشف ما يريد له الانكشاف، و هذا الذى يدفع المومن الى ان يقف خاشعا متضرعا بين يدى الله، ليعرض عليه كل همومه و آلامه و كروبه، ليستعين به على ذلك.
و هكذا ينطلق الايمان بالله، فى المعرفه المنفتحه على رحمته و لطفه و قدرته، ليحفظ للانسان توازنه، و ليوكد له قوته، و ليثير فى نفسه روح الطمانينه، و يحقق
له اراده الثبات، و ذلك عندما تتصاغر التعقيدات الماديه امام القوه الالهيه المطلقه.
و هذا ما يجب ان يثيره الدعاه الى الله و العاملون فى سبيله فى عمليه التربيه و التوجيه و الواقع الحركى فى ساحات الصراع، و هذا الذى اثاره النبى محمد (ص)- ليله الهجره- فى ما حدثنا الله عنه: (اذ يقول لصاحبه لا تحزن ان الله معنا)(التوبه: 40) فكانت النتيجه الروحيه الحاسمه (فانزل الله سكينته عليه و ايده بجنود لم تروها و جعل كلمه الذين كفروا السفلى و كلمه الله هى العليا)(التوبه: 40).
و هذا ما تعلمه المسلمون فى صدر الدعوه فى حديث الله عنهم فى كتابه العزيز: (الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا و قالوا حسبنا الله و نعم الوكيل)(آل عمران: 173).
فكانت النتيجه الالهيه: (فانقلبوا بنعمه من الله و فضل لم يمسسهم سوء و اتبعوا رضوان الله و الله ذو فضل عظيم انما ذلكم الشيطان يخوف اولياءه فلا تخافوهم و خافون ان كنتم مومنين)(آل عمران: 175 -174).
الله تعالى هو القادر على فتح ابواب الفرج:
و ينطلق الفصل الثانى فى الدعاء، ليوكد للانسان المومن الداعى الواقع الذى يعيش فيه، فى العبء الذى يتحمله من خلال ضغط المشكله عليه، بما تفرضه من اثقال ماديه او معنويه، فلا يستطيع ان يحملها الا بمشقه بالغه.
و لما كانت الامور كلها بيد الله فهى خاضعه لسلطانه من خلال قدرته التى لا يحدها شىء، فهو السبب الاعمق فى وجود الاشياء كلها، سواء اكانت ايجابيه ام سلبيه، و هو الذى يتصرف فيها بارادته التى لا يعجزها شىء، فاذا اراد شيئا كان، و لا يستطيع احد تغيير ما يريد او ازالته عن موقعه، فهو المرجع فى ذلك كله، فلا يملك احد ان يرد قضاء الله فى صرف ما اورده الله و ما وجهه، او يغلق ما فتحه، او يفتح ما اغلقه، او ييسر ما عسره، او ينصر من خذله.
و هكذا يبتهل الى الله ليفتح له ابواب الفرج بفضله، و يكسر عنه ضغط الهم بقوته، و يعطيه من رحمته النظره الرحيمه الى شكواه، و يذيقه حلاوه الصنع فى مسالته، و يهبه من عنده رحمه و فرجا هنيئا، و يجعل له مخرجا سريعا، و يبعده عن الاشتغال بالاهتمام بمشاكله، ليقوم بفروضه الشرعيه، و يودى السنن المحببه لله.
انه يلح على ذلك لانه يعيش الضيق الخانق من خلال ما نزل به من ضغوط قاسيه، و الهم الكبير بالاحمال الثقيله التى اثقلت كاهله، لان الله- وحده- هو القادر على دفع ما ابتلى به، و دفع ما وقع فيه، و ان لم يستحق ذلك لعصيانه، لان الله هو اهل الرحمه و اللطف و المغفره.
يا من تحل به عقد المكاره، و يا من يفتا به حد الشدائد، و يا من يلتمس منه المخرج الى روح الفرج.
اللهم يا من تحل به عقد المكاره:
يا رب، انت- وحدك- الذى تحل العقد المستعصيه التى تعقد واقع الحياه فى دائره المكاره التى لا يرتاح الانسان اليها، او التى يشق عليه الصبر عليها. و انت- وحدك- يا رب- الذى يكسر حده الشدائد المطبقه على حركه الانسان فى واقع التحديات، فتمنعه من الانطلاق بعيدا فى قضاياه الحيويه.
و انت الذى يتطلع العباد اليك عندما تضيق بهم الامور، و تغلق عليهم الابواب و النوافذ، فلا يملكون الخروج من هذه الدائره المغلقه، فيلتمسون منك تهيئه المخرج حيث لا مخرج، ليتنفسوا لديك الراحه فى نطاق الفرج.
احاديث مرتبط:
توكل و درخواست از خداوند.
قال رسولالله صلى الله عليه و آله: الا اعلمك بكلمات ينتفع بهن؟ قال بلى يا رسولالله، قال: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده امامك، تعرف الله فى الرخاء يعرفك فى الشده، و اذا سالت فاسال الله، و اذا استعنت فاستعن بالله. جف القلم بما هو كائن، فلو جهد العباد ان ينفعوك بما لم يكتبه الله عز و جل لك لم يقدروا عليه، و اذا استطعت ان تعامل الله عز و جل بالصدق و اليقين فافعل، فان لم تستطع فان الصبر على ما يكره خير كثير. و اعلم ان النصر مع الصبر، و ان الفرج مع الكرب، و ان مع العسر يسرا. (زبدهى خلايق و منبع حدائق و حقايق، محمد رسولالله صلى الله عليه و آله حبر امت و بحر حكمت عبدالله بن عباس رضى الله عنه را چنين گفت: بياموزم تو را كلماتى كه از آن سودمند شوى و تو را در نعمت نافع و در بليت دافع باشد؟ گفت: آرى يا رسولالله. فرمود: خداى را نگاه دار تا خداى تو را نگاه دارد، (و نگاهدارندهى زمين و آسمان در نگهداشت بندهاى از بندگان نگنجد، معنا آن باشد كه به انقياد و امتثال اوامر و نواهى، او را محافظت كن و در نگهداشت جانب دوستان و بندگان او مبالغه كن تا به نگاهداشت او از زوال نعمت و وقوع در بليت محفوظ مانى و به نظر عنايت و عاطفت او ملحوظ گردى.) خداى را نگاه دارد تا او را پيش روى خود بيابى. خداى را در خوشى بشناس تا تو را در رنج و ناراحتى توجه كند. چون بخوانى، خدا را بخوان، و چون طلب كمك كنى از او كمك بخواه. قلم بر آنچه بايد باشد رقم زده (كه چيزى در علم او زياده و نقصان نگيرد). اگر تمام خلايق بكوشند تا نفعى كه خدا نخواسته بر تو رسانند به جائى نمىرسند. اگر بتوانى در تمام امورت با حضرت محبوب به صدق يقين معامله كنى معامله كن، ور نه صبر بر آنچه كه كراهت دارى خير كثير است، و بدان كه پيروزى نتيجهى صبر، و فرج همراه با شدت، و آسانى با سختى است.) بحارالانوار، ج 70، ص 183
آيات مرتبط:
رهايى و فرج براى پرهيزكاران:
فَإِذا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَ أَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ وَ أَقِيمُوا الشَّهادَةَ لِلَّهِ ذلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ وَ مَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً (پس چون عدّهى آنان به سر رسيد، [يا] به شايستگى نگاهشان داريد، يا به شايستگى از آنان جدا شويد، و دو تن [مرد ]عادل را از ميان خود گواه گيريد، و گواهى را براى خدا بهپا داريد. اين است اندرزى كه به آن كس كه به خدا و روز بازپسين ايمان دارد، داده مىشود، و هر كس از خدا پروا كند، [خدا] براى او راه بيرون شدنى قرار مىدهد.) قرآن كريم، سوره مباركه الطلاق (65)، آيه 2.
شكننده شدائد:
أَ لَيْسَ اللَّهُ بِكافٍ عَبْدَهُ وَ يُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ وَ مَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَما لَهُ مِنْ هادٍ (آيا خدا كفايتكنندهى بندهاش نيست؟ و [كافران] تو را از آنها كه غير اويند مىترسانند و هر كه را خدا گمراه گرداند برايش راهبرى نيست.) قرآن كريم، سوره مباركه الزمر (39)، آيه 36.
گرهگشايى به دست خداوند:
وَ إِذا مَسَّ الْإِنْسانَ الضُّرُّ دَعانا لِجَنْبِهِ أَوْ قاعِداً أَوْ قائِماً فَلَمَّا كَشَفْنا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَنْ لَمْ يَدْعُنا إِلى ضُرٍّ مَسَّهُ كَذلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ (و چون انسان را آسيبى رسد، ما را -به پهلو خوابيده يا نشسته يا ايستاده- مىخواند، و چون گرفتاريش را برطرف كنيم چنان مىرود كه گويى ما را براى گرفتاريى كه به او رسيده، نخوانده است. اين گونه براى اسرافكاران آنچه انجام مىدادند زينت داده شده است.) قرآن كريم، سوره مباركه يونس (10)، آيه 12.
گرهگشايى به دست خداوند:
قُلْ مَنْ يُنَجِّيكُمْ مِنْ ظُلُماتِ الْبَرِّ وَ الْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعاً وَ خُفْيَةً لَئِنْ أَنْجانا مِنْ هذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ قُلِ اللَّهُ يُنَجِّيكُمْ مِنْها وَ مِنْ كُلِّ كَرْبٍ ثُمَّ أَنْتُمْ تُشْرِكُونَ (بگو: «چه كسى شما را از تاريكيهاى خشكى و دريا مىرهاند؟ در حالى كه او را به زارى و در نهان مىخوانيد: كه اگر ما را از اين [مهلكه] برهاند، البتّه از سپاسگزاران خواهيم بود.» بگو: «خداست كه شما را از آن [تاريكيها] و از هر اندوهى مىرهاند، باز شما شرك مىورزيد.») قرآن كريم، سوره مباركه الانعام (6)، آيات 63 و 64.
بيرون شدن از تنگى:
وَ أَيُّوبَ إِذْ نادى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَ أَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ فَاسْتَجَبْنا لَهُ فَكَشَفْنا ما بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَ آتَيْناهُ أَهْلَهُ وَ مِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنا وَ ذِكْرى لِلْعابِدِينَ (و ايوب را [ياد كن] هنگامى كه پروردگارش را ندا داد كه: «به من آسيب رسيده است و تويى مهربانترين مهربانان.» پس [دعاى] او را اجابت نموديم و آسيب وارده بر او را برطرف كرديم، و كسان او و نظيرشان را همراه با آنان [مجدداً ] به وى عطا كرديم [تا] رحمتى از جانب ما و عبرتى براى عبادتكنندگان [باشد].) قرآن كريم، سوره مباركه الانبياء (21)، آيات 83 و 84.