ترجمه: خداوندا درود بر محمد و آل او فرست و مگذار بر من ستم رود با آنكه تو بر دفع آن قادرى، يا من بر كسى ستم كنم و تو مىتوانى مرا بازدارى. گمراه نشوم چون هدايت من با تست و تنگدست نگردم با آنكه گشايش كار من از دست تو برآيد و سركشى نكنم چون دارائى من از تست
شرح:
و لا اظلمن و انت مطيق للدفع عنى:
يا رب، منك القوه، و بك الاستعانه، و منك المدد و انت المهيمن على الوجود كله، و القادر على تغيير الامور من حال الى حال، و القاهر لعبادك فى ما يتحركون به من طاقاتهم، و ما يفيضون به من خطواتهم، و ما ينطلقون به من اعمالهم و اقوالهم و علاقاتهم و مواقفهم، و ما يعيشون فيه من فقرهم و غناهم و توازنهم و طغيانهم، و ظلمهم و عدلهم و كل اوضاعهم، فانت الذى تملك من نفسى ما لا املكه منها، و تملك من الناس من حولى ما لا يملكونه من انفسهم، و تسيطر على الاشياء بقدرتك التى تتصرف فيها بحكمه تقديرك، و دقه تدبيرك.
فلا اشعر بالسقوط و انت الذى يتوجه اليه الناس فى مواقع الاهتزاز، و لا اخشى الضغوط و انت القادر على التخفيف عن خلقك كل الاثقال التى تثقل حياتهم، و لا اخاف الانحراف من نفسى فى ضلالها او طغيانها و ظلمها للاخرين، و انت القابض على كل قدراتى و حركاتى و مقدراتى، و انا- هنا- الخاضع لك، الخاشع بين يديك، المتوسل بك، المستغيث بك فى نقاط ضعفى التى تقودنى الى الانحراف عن خطك، او تسلمنى الى بلائك، او تضعفنى تحت تاثير قسوه خلقك.
يا رب، قد تتعاظم القوه عند بعض عبادك، و ينحرف الاحساس الانسانى لديهم عن خط العدل، و تتحرك نوازعهم الذاتيه و مصالحهم الخاصه لتضغط على مواقع ضعفى التى قد تسقط امام قوتهم، فيظلموننى فى انسانيتى التى يعملون على الاساءه اليها بوحشيتهم الساحقه، و فى حقوقى العامه و الخاصه لديهم، فيبتعدون عن مواقعها و مصادرها و مواردها، فى عمليه تعنيف و اضطهاد، و يظلموننى فى تصرفاتهم و احكامهم، فيضغطون على مصالحى لخدمه مصالحهم، فى استغلال منحرف لفقدان التوازن بين قوتهم الطاغيه و ضعفى الشديد، فلا املك سبيلا لدفعهم عنى، و لا للنجاه منهم، و لكنى- مع ذلك- لا اشعر بالياس او بالسقوط امامهم، بل اتطلع الى قوتك و قدرتك و لطفك و رحمتك، فاحس بالامن فى ذلك كله، لاننى اعرف بانك الرب القوى الذى يدفع عن عباده المستضعفين، فينقذهم من ظلم الظالمين، و طغيان المستكبرين، فى حالات الشده و الضيق و البلاء.
اللهم اقبض يدى عن الظلم:
اللهم و قد تجمح نفسى الى البغى و العدوان على الاخرين من الضعفاء الابرياء و ذلك فى حالات استشعارى القوه الذاتيه التى تمكننى من السيطره عليهم، و التعدى على حقوقهم، و اسقاط مواقعهم، و الضغط على مواقفهم، فاكلفهم بما لا يطيقون، و اكرههم على ما لا يحبون، و احكم عليهم بغير العدل، و اظلمهم فى ما ليس لى بحق، و استضعفهم فى افكارهم و اعمالهم و علاقاتهم، فيشعرون امامى شعور الضعيف الذى لا يملك الدفاع عن نفسه امام القوى المعتدى، و فى ذلك الظلم الكبير الذى نهيت عبادك عنه، و حذرتهم من نتائجه القاسيه على مستوى الدنيا و الاخره، و انذرتهم بانه يقود الى غضبك الذى يسقط امامه المخلوقون.
اللهم انى اتوسل اليك ان تقبض على يدى التى تمتد الى الناس بالعدوان، و ان تقمع ارادتى التى تتحرك نحو الضغط على اراده الاخرين، و ان تبعثر خطواتى التى تسير فى الطريق الذى يودى الى مواقع الظلم فى الحياه، و ان تمسك لسانى عن النطق بالكلمات الباغيه و الاحكام الظالمه، و ان تضعف قوتى عن العمل على اسقاط قوه الاخرين، فانك القادر على بما لا املك فيه القدره على نفسى، و المالك لحركتى الداخليه و الخارجيه فى تحريك ارادتى و اعضائى فى الاتجاه الذى تريده، و منعها من التحرك فى ما لا تريده.
اللهم اجعلنى ممن يرفض الظلم من نفسه ضد الناس، كما يرفض الظلم من الناس ضده، من خلال رفض المبداء من حيث الاساس، لاكون الانسان الذى يومن بالعدل فى كل مواقعه فى حياته و حياه الاخرين ليحمى الناس من نزوات البغى فى ذاته، كما يحمى نفسه من نزواتهم الباغيه، حتى ينطلق العدل فى الوجود الانسانى بكل شموليه و امتداد.
و لا تجعلنى اضل:
اللهم، ان نفسى معرضه للضلال فى غرائزها الكامنه فى داخلها، و فى افكارها التائهه فى آفاقها، و نوازعها القلقه فى احلامها، و مطامعها المتحركه فى حاجاتها، و خطواتها الحائره فى دروبها، و اوضاعها الخاضعه لظروفها، و علاقاتها الضعيفه امام مشاعرها و نقاط ضعفها امام قوه الشيطان و حركته، و قد يضغط على ذلك كله لابعادى عن خط الهدايه فى دروب الحق، فلا املك الكثير من الفرص الغنيه للسيطره على غرائزى و نقاط ضعفى الفكريه و العمليه، فاهدنى اللهم الى الحق فى العقيده و الشريعه و الخط و المنهج، حتى لا احمل عقيده منحرفه لا تنسجم مع الحق فى وحيك، و لا اتبع شريعه لا تتحرك فى نطاق العدل فى شريعتك، و لا التزم خطا لا يلتقى بخطك، و لا انطلق فى منهج غير منهجك، فانك- وحدك- القادر على ان تلهمنى الهدى فى العقل و العاطفه و الشعور و الحركه و الانتماء.
فهل اطمع- يا رب- فى لطفك بتوجيه طاقاتى كلها فى اتجاه هداك؟
و لا افتقرن و من عندك وسعى:
يا رب، قد تضيق بى ابواب الرزق، فيشتد بى الحال و اسقط فى هاويه الفقر، و ربما تبلغ بى الامور حد الياس من خلال طبيعتها القاسيه، و لكن اذا كانت الجده منك، و الغنى من رزقك، فانى اتطلع اليك ان تزيل عنى كل اشباح الفقر و تهاويله، لان لديك الغنى كله، و الرزق كله، فكيف افتقر بين يديك؟!
و لا اطغين و من عندك وجدى:
و قد اكون فى حاله اخرى معاكسه لتلك الحاله، فتتسع لى الامور و يكثر الرزق، و يمتد الرخاء، و يتحرك الغنى المالى فى كل اوضاعى، فياخذنى الطغيان من خلال الشعور بالقوه و الغنى و الاكتفاء، حتى يخيل الى- من خلال وساوس الشيطان- اننى مستغن عنك، بفعل الغفله، فيقودنى ذلك الى تجاوز الحد، و الاسراف فى المعاصى و البعد عنك.
و لكننى فى صحوه الذكرى، و يقظه الروح، و انفتاح الايمان بك على حقائق الامور، اعود لاكتشف ان كل ما عندى هو من فيض جودك، و من فضل رزقك، و من لطف عنايتك، فكيف اشعر بالاستغناء عنك، و انا اعيش كل الفقر اليك، فلا املك شيئا من الغنى الا بك، و لا اعيش الكفايه الا منك، فابعدنى- يا رب- عن الطغيان، بالهامى ذكرك و ذكر نعمك فى كل حالاتى.
براي اين فراز در برنامه حديث مرتبطي موجود نيست براي اين فراز در برنامه آيه مرتبطي موجود نيست