ترجمه: خدايا همنشينى با تنگدستان را محبوب من گردان و مرا در همنشينى ايشان صبر نيكو ده.
شرح:
اللهم حبب الى صحبه الفقراء:
يا رب، ربما يطغى على الشيطان و يثير وساوسه فى نفسى لا حتقر الفقراء لفقرهم، و انفر من صحبتهم و اللقاء بهم، باعتبار ان طبقتى اعلى من طبقتهم، و درجتى ارفع من درجتهم، لاننى املك ما لا يملكون، و احصل من حاجاتى على ما لا يحصلون عليه منها، فيخيل الى انهم لا يملكون الفكر المنفتح، و الافق الواسع، و الاخلاق الطيبه، و الصفات الكريمه، و اللياقه او اللباقه الاجتماعيه التى يحسنون- بها- اداره علاقتهم بالناس من حولهم، مما قد يثقل على الناس رفقتهم، و يسىء اليهم فى صحبتهم لهم، لما قد يثيره بعض المستكبرين من ان الفقر يسلب صاحبه صفاته الانسانيه السمحه ليحوله الى انسان حاقد على المجتمع، متمرد عليه، معقد منه، الامر الذى يجعل منه عنصرا مخيفا لا بد من الحذر منه، و الابتعاد عنه.
اللهم اجعلنى ارفض هذا المنطق، فيكون المنطق البديل عنه، انفتاحا على الفقراء فى انسانيتهم، فهم الناس الذى لم تلوثهم الحياه بادرانها، و لم تعقد الثروه نفسياتهم، و لم تبتعد بهم الاوضاع المختلفه عن فطرتهم، الامر الذى يجعلهم قريبين الى الطبيعه الصافيه الطيبه، فهم اقرب الى الارض من الناس الاخرين، و هم الذين يعيشون القيم المنفتحه على البذل و التضحيه و العطاء، فى الوقت الذى يعيش فيه الكثيرون من الاغنياء البخل و الانانيه و الاثره، و لذا كانوا اتباع الانبياء و الاولياء و المصلحين، فهم جنود كل دعوه اصلاح و حركه حق و انتفاضه عدل.
و هم الفئه المستضعفه التى يستغل المستكبرون طيبتها من خلال ما يثيرونه معها من شعارات و عناوين مثيره تجتذبهم الى ساحاتهم من خلال اجتذابهم الى الغايات الكبرى فى حياتهم، فى الوقت الذى يعيشون معهم بساطه الفكره، و عفويه الروح، و طهاره الاحساس، و صفاء الشعور.
اللهم اجعلنى انفتح عليهم فى خصائصهم الذاتيه الكريمه لاحبهم و احب صحبتهم من خلال ما يتميزون به من سمو القيم، و نقاء الوجدان، و اريحيه النظره الى الواقع، فلا اتكلف الاقبال عليهم، و الصحبه لهم، بل اجد فيه بعض ما يلبى الرغبه و يدفع الى الراحه النفسيه و يربطنى بالفطره الانسانيه الصافيه، و ذلك فى حاجتى الى الاخذ باسباب التواضع و البعد عن التعقيد، و الانسجام مع عفويه الحياه و بساطتها، و عدم السقوط امام زخارف الحياه و بها رجها مما يمكن الا اجده مع غير الفقراء.
و اذا كان الشيطان قد يزيد فى وسوسته، سواء كان شيطان جن او شيطان انس، فيوحى الى بان صحبتهم تفقدنى موقعى فى المجتمع، لان الانسان يقاس باصحابه، فاذا كان اصحابه من الدرجه الدنيا كانت درجته فى هذا الموضع بالذات، و ربما يستغل بعض سلبيات اخلاقهم و اوضاعهم و مشاكل العلاقه بهم تماما كما هى سلبيات الارتباط بالارض العذراء و الفطره الساذجه، فيخيل الى بان مثل هذه الصله بعيده عن الراحه و الانسجام الروحى و الانفتاح النفسى، فيضيق بها الصدر، و تتعب فيها الروح، و تودى بالانسان الى المزيد من الحرج و الجهد و المعاناه.
اللهم اعنى على صحبتهم بحسن الصبر على وسوسه الشيطان، و نوازع النفس الاماره بالسوء و تهاويل المشاعر، و تعقيدات الانفعال، لا نظر الى المساله من الجانب الايجابى بدلا من الجانب السلبى، لان الاشياء لا تملك معنى المطلق فى سلبياتها فى جانب الشر او فى ايجابياتها فى جانب الخير، بل هى من قبيل المحدود الذى قد يختزن الشر فى الاشياء الخيره التى يغلب عليها الخير، و قد يختزن الخير فى الاشياء الشريره التى يغلب عليها الشر... و الخط الاصيل هو الانسجام مع غلبه جانب الخير باغفال جانب الشر، و انت- يا رب- الذى تعين الصالحين على انفسهم، فاعنى على نفسى فى ذلك كله.
احاديث مرتبط:
دوستى با فقرا.
قال رسولالله صلى الله عليه و آله: يا احمد ان المحبه لله هى المحبه للفقراء و التقرب اليهم، قال: يا رب و من الفقراء؟ قال: الذين رضوا بالقليل، و صبروا على الجوع، و شكروا على الرخاء، و لم يشكوا جوعهم و لا ظماهم، و لم يكذبوا بالسنتهم، و لم يغضبوا على ربهم و لم يغتموا على ما فاتهم، و لم يفرحوا بما آتاهم.
ارشاد القلوب، ج 2-1، باب 54، ص 201-200
دعا جهت داشتن زندگى و مرگ درويشانه.
كان من دعائه رسولالله صلى الله عليه و آله: اللهم احينى مسكينا، و امتنى مسكينا، و احشرنى مع المساكين. (و احشرنى فى زمرة المساكين)
هكذا فى الاصل، و لكن فى سنن ابن ماجه، ج 2، ص 1381، ح 4126، و فى سنن الترمذى، ج 4، ص 577، ح 2352
مباهات به همنشينى با مسكينها.
كان سليمان عليهالسلام مع ما اوتى من الملك يجالس الفقراء و المساكين، و يقول: مسكين جالس مسكينا.
بحارالانوار، ج 14، ص 83، ح 28
بهرهورى دينى از همنشينى با فقرا.
كان على بن الحسين عليهالسلام- صاحب الدعاء- كثير المجالسه للفقراء، حتى قال له نافع بن جبير: انك تجالس اقواما دونا، فقال له عليهالسلام: انى اجالس من انتفع بمجالسته فى دينى.
المناقب لابن شهر آشوب، ج 4، ص 161
مراد از فقير و مسكين.
عن ابىعبدالله عليهالسلام انه قال: الفقير: الذى لا يسال الناس، و المسكين اجهد منه، و البائس اجهدهم.
تهذيب الاحكام، ج 4، ص 104، ح 297
فضل فقر و فقرا.
عن ابىعبدالله عليهالسلام قال: فى مناجاه موسى عليهالسلام: يا موسى اذا رايت الفقر مقبلا فقل: مرحبا بشعار الصالحين، و اذا رايت الغنى مقبلا فقل: ذنب عجلت عقوبته.
الكافى، ج 2، ص 263، ح 12
قال الصادق عليهالسلام: المصائب منح من الله، و الفقر مخزون عند الله.
الكافى، ج 2، ص 260، ح 2
قال الصادق عليهالسلام: قال اميرالمومنين عليهالسلام: الفقر ازين للمومن من العذار على خد الفرس. (و فيه ازين للمؤمن)
الكافى، ج 2، ص 265، ح 265
قال الصادق عليهالسلام: ان فقراء المومنين يتقلبون فى رياض الجنه قبل اغنيائهم باربعين خريفا.
الكافى، ج 2، ص 260، ح 1
قال الصادق عليهالسلام: ان الله جل ثناوه ليعتذر الى عبده المومن المحوج فى الدنيا كما يعتذر الاخر الى اخيه، فيقول: و عزتى ما احوجتك فى الدنيا من هوان كان بك على، فارفع هذا السحف فانظر الى ما عوضتك من الدنيا، قال: فيرفع، فيقول: ما ضرنى ما منعتنى مع ما عوضتنى.
الكافى، ج 2، ص 264، ح 18
فضل فقرا.
قال الصادق عليهالسلام: ان الله عز و جل يلتفت يوم القيامه الى فقراء المومنين شبيها بالمعتذر اليهم، فيقول: و عزتى ما افقرتكم فى الدنيا من هوان بكم، فمن زود منكم فى دار الدنيا معروفا فخذوا بيده فادخلوه الجنه، قال: فيقول رجل منهم: يا رب ان اهل الدنيا تنافسوا فى دنياهم فنكحوا النساء و لبسوا الثياب اللينه و اكلوا الطعام و سكنوا الدور و ركبوا المشهور من الدواب، فاعطنى مثل ما اعطيتهم، فيقول تبارك و تعالى، لك و لكل عبد منكم مثل ما اعطيت اهل الدنيا الى ان انقضت الدنيا سبعون ضعفا.
الكافى، ج 2، ص 262-261، ح 9
فضل مساكين.
قال الصادق عليهالسلام: قال النبى صلى الله عليه و آله: طوبى للمساكين بالصبر، و هم الذين يرون ملكوت السماوات و الارض.
الكافى، ج 2، ص 263، ح 13
قال الصادق عليهالسلام: قال النبى صلى الله عليه و آله: يا معشر المساكين طيبوا نفسا، و اعطوا الرضا من قلوبكم يثبكم الله عز و جل على فقركم، فان لم تفعلوا فلا ثواب لكم.
الكافى، ج 2، ص 263، ح 14
حق همنشينى.
روى عن النبى صلى الله عليه و آله: انه دخل غيضه مع بعض اصحابه، فاجتنى منها مسواكين احدهما معوج و الاخر مستقيم، فدفع المستقيم الى صاحبه، فقال: يا رسولالله كنت احق بالمستقيم منى، فقال صلى الله عليه و آله: ما من صاحب يصحب صاحبا و لو ساعه من نهار الا سئل عن صحبته، هل اقام فيه حق الله ام اضاعه.
قوت القلوب، ج 2، ص 232
آيات مرتبط:
سفارش خدا به پيامبر (ص) بر صبر و شكيبايى بر همنشينى با درويشان عابد:
وَ اصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَداةِ وَ الْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَ لا تَعْدُ عَيْناكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَياةِ الدُّنْيا وَ لا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنا وَ اتَّبَعَ هَواهُ وَ كانَ أَمْرُهُ فُرُطاً (و با كسانى كه پروردگارشان را صبح و شام مىخوانند [و] خشنودى او را مىخواهند، شكيبايى پيشه كن، و دو ديدهات را از آنان برمگير كه زيور زندگى دنيا را بخواهى، و از آن كس كه قلبش را از ياد خود غافل ساختهايم و از هوس خود پيروى كرده و [اساس] كارش بر زيادهروى است، اطاعت مكن.) قرآن كريم، سوره مباركه الكهف (18)، آيه 28.
پاداش شكيبايان:
قُلْ يا عِبادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هذِهِ الدُّنْيا حَسَنَةٌ وَ أَرْضُ اللَّهِ واسِعَةٌ إِنَّما يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسابٍ (بگو: «اى بندگان من كه ايمان آوردهايد، از پروردگارتان پروا بداريد. براى كسانى كه در اين دنيا خوبى كردهاند، نيكى خواهد بود، و زمين خدا فراخ است. بىترديد، شكيبايان پاداش خود را بىحساب [و] به تمام خواهند يافت.») قرآن كريم، سوره مباركه الزمر (39)، آيه 10.