از دعاهاى آن حضرت (ع) است در خويهاى نيكو و كردارهاى پسنديده
شرح:
دعاوه فى مكارم الاخلاق و مرضى الافعال
دور الاخلاق فى توازن شخصيه الانسان:
للاخلاق معنى التوازن الحركى الداخلى و الخارجى فى شخصيه الانسان الذى تحفل انسانيته بالانفتاح على كل امتدادات سلوكياته فى الحياه، على مستوى ما يفكر به او يحلم به او يحس به او ينطلق فيه من اوضاع، او يواجهه من صدمات و تحديات، او يتحرك به من اعمال، او يتحدث به من اقوال، او ينفتح عليه من حاجات، او يلتقى به من احداث او اشخاص، و لذلك فان الحديث عنها هو حديث عن الانسان كله فى دوره الايجابى او السلبى فى حركه الحياه فى داخله او من حوله.
و للاخلاق فى الاسلام سر العمق فى خصائصه الحركيه، فى مفاهيمه و مناهجه و تشريعاته، بحيث تتسع الاخلاق فى اتساع مفرداته الشرعيه، فنجد للعباده اخلاقيتها الروحيه، و للانسان فى طعامه و شرابه و لذته و حزنه و فرحه و عمله و كلامه و حركته المتنوعه، فى حربه و سلمه و صداقاته و عداواته، و انتاجه و استهلاكه و انفعاله بالواقع الخارجى من حوله، و خضوعه للموثرات الذاتيه فى داخله و لكل الامور المتصله بحياته و اخلاقه التى تتناسب مع كل مفرده من مفردات حياته، و هذا ما نستوحيه من الحديث الماثور عن النبى محمد (ص) حين قال:«انما بعثت لاتمم مكارمالاخلاق»، الامر الذى يوحى بان مكارمالاخلاق تمثل العنوان الكبير للرساله الاسلاميه التى بعث بها النبى محمد (ص)، تماما كما لو كانت المهمه النبويه فى واقع الانسان مهمه اخلاقيه، ليكون التشريع الاسلامى فى كل تفاصيله تعبيرا عن المفردات الاخلاقيه فى جزئياتها العمليه.
حتى ان الاخلاق تتسع للدوافع النفسيه، و النيات الذاتيه، فنجد ان هناك دافعا
غير اخلاقى الى جانب الدافع الاخلاقى فى موقع آخر، كما ان هناك نيه خيره الى جانب النيه الشريره، و هكذا تشمل الاخلاق حركه الكلمات فى حياه الانسان الذاتيه و حياه الاخرين، تبعا للنيه التى اطلقت الكلمه، او للنتائج التى تتحرك فيها، مما قد يوحى بان الاخلاق هى الحياه كلها فى كل مواقفها و مواقعها و علاقاتها و حركتها فى الانسان و فى الوجود كله.
و للاخلاق توازناتها التى تخضع لها حدود الافعال تبعا للعناوين الذاتيه التى تكمن فى طبيعه ذاتياتها او التى تطرا عليها من الخارج، فقد يكون الفعل الواحد اخلاقيا فى حاله، و غير اخلاقى فى حاله اخرى، لان العنوان الذى انطبق عليه فى الحاله الاولى كان خيرا، بينما كان العنوان الاخر شريرا فى الحاله الثانيه، كما فى ضرب اليتيم الذى قد يكون قبيحا اذا كان ناشئا من حاله نفسيه معقده فى حركه الانفعال فى الذات، و قد يكون حسنا اذا كان منطلقا من حاله التاديب العملى، الامر الذى يجعل حركه الاخلاق فى افعال الانسان و اقواله حاله نسبيه خاضعه للواقع الذى يتمحور الفعل او القول فيه، فلا بد من دراسه الموضوع من اكثر من جانب من خلال الخصائص الكامنه فيه و الطارئه عليه، قبل الدخول فى تقويمه من الناحيه الاخلاقيه، فى الدائره الايجابيه او السلبيه، و لا بد فى ذلك من وعى الانسان للمساله الواقعيه فى حدود الاشياء و عناوينها، فى الافاق البعيده و القريبه، على مستوى الداخل و الخارج.
و اذا كانت الاراده الانسانيه هى السبيل العملى لتاكيد المضمون الاخلاقى فى الشخصيه، من خلال العوامل الداخليه التى تترك تاثيراتها السلبيه و الايجابيه على الذات، فقد يكون للعامل الايمانى الروحى الدور الكبير فى تربيه الاراده و تنميتها و تقويتها و حركيتها الفاعله، من خلال العنصر الايحائى الذى ينقل الفكره الى الاحساس، و يحول الاحساس الى هزه نفسيه ضاغطه على مواقع القرار الداخلى،
و يعمق الاثر الفكرى او الروحى او الاخلاقى فى عمق الانسان، و هذا ما يجعل من الدعاء اسلوبا ايحائيا روحيا يستثير فى النفس كل نبضات الايمان و خلجاته عندما يحلق الانسان فى آفاق الله، حيث القدره المطلقه، و الرحمه الفياضه، و اللطف الشامل، و الطهاره و النقاء و الصفاء و الرعايه الحانيه، فيبتهل الى الله فى رحاب رحمته و قوته ليستعين به على كل نوازع الضعف الكامنه فى داخله فى تعبير صارخ عن الاحساس بالرغبه فى تقويم ما اعوج، و اصلاح ما فسد، و استقامه ما انحرف، و من خلال ذلك كله، يلتقى الايمان بالرغبه، و تنفتح الروح على الحاجه، و يتحول المعنى الاخلاقى فى الدعاء الى ابتهال يستعطف الله ان يوكده فى الذات كحاجه انسانيه، ليكون جزءا منها كما لو كان شيئا من ذاتياتها، فتتكامل- فى هذا الاسلوب الروحى- الرغبه القويه باللهفه الحاره، و الفكر الصافى بالعاطفه النقيه.
ان التنشئه الاخلاقيه ليست مجرد حركه تدريبيه على مستوى الممارسه، و لكنها- بالاضافه الى ذلك- فكر يطل على آفاق المعرفه، و شعور يلتقى بالفكر، و حاله ايحائيه نفسيه و روحيه، و للدعاء دور كبير فى ذلك، و ذلك من خلال دلالاته المضمونيه على ان الانسان الداعى يقدم طلباته الاخلاقيه لله القادر على ان يحققها له بقدرته على اداره كل وجوده، فهو الذى يقلب القلوب، و يحول بين المرء و قلبه، و يثيرها فى ابتهالاته باعتبارها من خصوصياته الذاتيه، الامر الذى يترك تاثيره العميق على كل مواقع القرار فى شخصيته.
البرنامج الاخلاقى فى الاسلام:
و هذا الدعاء، يمثل جوله واسعه فى آفاق الحاجات الاخلاقيه التى تمثل مفردات البرنامج الاخلاقى فى الاسلام، فى تنوعه و شموله، فى الجانب الذاتى للانسان على مستوى فرديته او فى الجانب الاجتماعى المنفتح على العلاقات الانسانيه، فنلتقى فى البدايه بالعناوين الكبيره: الايمان، و اليقين، و النيه، و العمل، لينطلق الدعاء فى التطلع الى الحركه التصاعديه التى تعمل على الوصول الى الايمان الاكمل
و اليقين الافضل و النيه الاحسن و العمل الاحسن، فيتجه الانتباه فى خط المعاناه الداخليه، و الممارسه الخارجيه، الى مسووليته عن الاخلاق الداخليه فى اعمال الداخل العقلى و الوجدانى و فى اعمال الخارج الحركى.
ثم نلتقى بالتحديق الذاتى- من خلال اجواء المراقبه و المحاسبه- فى النقائص الاخلاقيه، للايحاء بضروره التوفر على اكمالها، و فى الاهتمامات و المسووليات العامه و الخاصه امام الله، ليفكر بضروره التوفر عليها بشكل دقيق من اجل الارتباط بالهدف الكبير الذى خلق الله الانسان من اجله، ثم يمتد فى الحديث عن الحدود التى تفصل بين القيمه الاخلاقيه و القيمه غير الاخلاقيه فى العمل الواحد، كالعز و الذل، و دخول العجب فى العباده، و انفتاح الغنى على البطر، و تعقب اعمال الخير للناس بالمن، و علو الاخلاق مع الفخر.
و هكذا ينفذ الدعاء الى التوازن بين ما يحدث للانسان فى الظاهر و ما يتحسسه فى الباطن، فقد يلتقى الانسان بارتفاع الدرجه فى السلم الاجتماعى، و بالعز الظاهر فى حركته بين الناس، فيدفعه ذلك الى الانتفاخ فى الشخصيه، بحيث ينسى مواقع الضعف فى ذاته و عناصر الذل فى شخصيته، فينطلق الدعاء ليدفعه الى استثاره حاله الانحطاط النفسى و الذل الباطنى فى الداخل ليقف فى خط التوازن الذاتى بين نقاط القوه و نقاط الضعف.
و تتحرك الطلبات فى الهدى و الصلاح و طريقه الحق و نيه الرشد، فى الخط المستمر الذى لا يعرضه الخلل من خلال الطوارىء المتنوعه، ثم فى النظره الى العمر الطويل الذى لا يفكر فيه المومن بشكل مطلق، ليكون حلمه الاكبر ان يرزقه الله العمر كيفما كان، بل يفكر فيه من خلال انفتاحه على طاعه الله، ليكون امتداده امتدادا للطاعه التى يلتقى فيها برضوان الله، اما العمر المنفتح على الشيطان فى معصيه الله، الذى يلتقى فيه بسخطه، فهو العمر الذى يرفضه و يستعجل فى بلوغ نهايته قبل حلول غضب الله عليه، و احاطه الخطيئه به. و تبقى الرغبه الايمانيه ان يصلح له عيوبه، و يحسنها، و يكمل له كل ما ينقصه من الكلمات الروحيه.
و تتوالى الرغبات فى الطلب الى الله، بان يبدل علاقات الناس به و مواجهتهم له من الجانب السلبى الى الجانب الايجابى، ليحصل على محبتهم و مودتهم و ثقتهم و ولايتهم و مبرتهم و نصرتهم و اخلاصهم و كرم عشرتهم و حلاوه امنهم، بدلا من المواقف المضاده.
ثم يفكر الانسان بالظالمين و الخصماء و المعاندين و الكيادين و المضطهدين و العائبين و المتوعدين، ليطلب من الله القدره على مواجهتهم بالقوه التى ترد ظلمهم، و تكسر خصومتهم، و تدفع عنادهم و كيدهم، و تسقط اضطهادهم، و تكذب تعييبهم، و تبطل وعيدهم.
و فى مقابل ذلك تنطلق الرغبه فى الانفتاح على المرشدين و الناصحين بالطاعه و المتابعه، من اجل تحقيق النتائج الايجابيه التى يستهدفونها من تحقيق الرشد فى الفكر، و التسديد فى الراى و العمل، و يمتد الدعاء و يرتفع فى آفاق السمو الانسانى فى مواجهه المواقف السلبيه بالمواقف الايجابيه من المومن الداعى، فلا يقابل الغش بالغش بل بالنصح، و لا يكون رد فعله على الهجران هجرانا مثله بل برا، و لا يواجه الحرمان بالحرمان بل بالصله، و لا يعمد الى غيبه من اغتابه بذكر عيوبه، بل بذكر فضائله، كما ينفتح على الحسنه، و يغضى عن السيئه، و تتحول المساله الاخلاقيه، فى اللفته التعبيريه الايحائيه، الى حليه يتحلى بها الصالحون، كما هى الحلى التى يتحلى بها الناس، و الى زينه يتزين بها المتقون، كما هى الزينه التى يتزين بها الناس، للايحاء بان هناك زينه و حليه للروح، تماما كما ان هناك زينه و حليه للجسد، و ان تزيين الروح و تحليتها لا يقل عن تزيين الجسد و تحليته، بل هى- فى العمق- اكثر اهميه و اقوى تاثيرا فى حياه الانسان لا تصالها بقضيه المصير. و هذه الحلى و الزينه، هى بسط العدل، و كظم الغيظ، و اطفاء النائره، و ضم اهل الفرقه، و اصلاح ذات البين. و افشاء العارفه، و ستر العائبه، و لين العريكه، و خفض الجناح، و حسن السيره، و سكون الريح، و طيب المخالقه، و السبق الى الفضيله، و ايثار التفضل، و ترك التعيير و الافضال على غير المستحق، و القول بالحق و ان عز، و استقلال الخير و ان كثر من قول الانسان و فعله، و استكثار الشر و ان قل من قوله و فعله، و دوام
الطاعه و لزوم الجماعه و رفض اهل البدع و مستعملى الراى المخترع.
و نلاحظ فى هذه المفردات السلوكيه انها تختزن القضايا المتصله بالواقع كله فى الامور العامه، كما انها تحتضن القضايا المرتبطه بالعلاقات الخاصه و التطلعات الروحيه، فى مواقع السمو و المواقف السلوكيه فى حركه الواقع و الانسان، و الحالات النفسيه المنفتحه على عناصر الانفعال الايجابى و السلبى، الامر الذى يوحى بالشموليه الاسلاميه لكل مواقع الانسان فى كل اوضاعه. و تتنوع التوقعات، لتتنوع معها الطلبات، فقد يصل الانسان الى الشيخوخه فلا يملك القدره على تحصيل معاشه، و قد يتعب من اثقال الحياه فيقعد به الضعف، فيطلب من ربه ان يجعل اوسع رزقه عليه فى حال الكبر، و اقوى قوته فيه فى حال التعب، ليقوم بواجباته الملقاه على عاتقه، و قد يبتلى بالكسل عن عباده الله نتيجه الضعف و التعب، او بالعمى عن سبيل الله من خلال الاوضاع المعقده التى تحيط به، و قد تقوده الظروف او الحاجات او الضغوط القاسيه ليبتعد عن مواقع محبه الله، و ليجتمع مع المتفرقين عنه، و ليفارق المجتمعين عليه، فيلجاء الى الله ليحميه من كل العوامل التى تودى الى ذلك كله، و ذلك بان يحيطه بالرعايه التى تمنحه النشاط و اليقظه و البصيره، و بالوعى الروحى الذى يفتح قلبه على محبته و محبه اوليائه، و الابتعاد عن اعدائه و القرب الى احبائه.
و يطوف الانسان من جديد فى اوضاعه المستقبليه الطارئه، فقد تضغط عليه الضروره، و قد تطبق عليه الحاجه، و تحيط به المسكنه، فيحتاج الى العون و السئوال و التضرع الى من يخلصه من ذلك، فيبتهل الى ربه ان يكون هو الذى يصول به عند الضروره، و يساله عند الحاجه، و يتضرع اليه عند المسكنه، فلا يستعين بغيره، و لا يخضع لسئوال احد سواه، و لا يتضرع الى من دونه، لان ذلك يودى الى خذلان الله له و منعه و اعراضه عنه، و هذا ما لا يتحمله الانسان المومن الذى يسعى للوصول الى نصره الله له و الاقبال عليه بلطفه و رحمته و كرمه.
و يثير الشيطان وساوسه فى العقل و القلب، فى الامنيات التى تتناسب مع اهوائه، و فى الهواجس التى تنسجم مع افكاره، و فى نوازع الحسد التى تلتقى مع خطواته، فيضيع العقل و القلب معها. و ياتى الدعاء ليطلب الانسان فيه من ربه، ان يبدل ذلك بحركه فكريه من نوع آخر، فى ذكر عظمه الله و التفكر فى قدرته، و التدبير على عدوه، فذلك اقرب الى الجديه و الى النتائج الحاسمه فى اتجاه مصلحه الانسان فى الدنيا و الاخره.
و قد يلقى الشيطان فى لسان الانسان بعض الالفاظ السيئه الفاحشه التى تعبر عن مضمون شرير او قذر او منحرف عن خط الاستقامه فى الكلمه و المعنى، مثل الفاظ الفحش او الهجر، او شتم العرض او الشهاده بالباطل او اغتياب المومن الغائب، او سب الحاضر و ما اشبه ذلك، فيبتهل الى الله ان يلهمه السعى لتطهير لسانه من ذلك كله، من خلال طهاره فكره و روحه و تطلعاته فى الحياه، فيستبدل بها النطق بالحمد لله، و الاغراق فى الثناء عليه، و الذهاب فى تمجيده و الشكر لنعمه، و الاعتراف باحسانه، و الاحصاء لمننه، فتلك هى الكلمات التى تزيد الانسان شعورا بعظمه الله فى نفسه، و وعيا لمقامه و قربا منه، و انفتاحا على كل مواقع النعمه لديه.
و تاتى المفردات القاسيه فى الواقع، كالظلم و الضلال و الفقر و الطغيان، هذه التى تطبق على الانسان فتبتعد به عن سواء السبيل، او تسقط موقعه امام الاخرين، فقد يقع فريسه للظلم من قبل الاخرين الذين يظلمون الناس بغير حق، فيبتهل الى الله ان لا يمكنهم من ظلمه، و قد تدفعه نفسه الى ظلم الاخرين من خلال نزعه البغى عنده، فيدعو الله ان يقبض على مواقع قوته ليمنعه من ذلك، و قد تطوف به افكار الضلال و اهواء الانحراف فيتمنى على الله ان لا يسمح لها ان تطبق على فكره، و ذلك بان يهيىء له سبل الهدايه، و ربما تضغط عليه عوامل الفقر فيبعدها الله عنه فى دعائه له، و اقراره بان كل موارد السعه عنده من الله، و قد تجمح به نفسه فتطغى مشاعره عندما يحس بالغنى و القدره، فيرجع الى الله ليعى- فى عمق احساسه- بان الله هو
الذى اعطاه ذلك فكيف يطغى امامه.
انها الروح التى تتجه الى الله فى كل عيوبها و نقائصها و ذنوبها لتفد الى مغفرته، و لتقصد عفوه، و لتشتاق الى تجاوزه، و لتثق بفضله، من دون شعور بالاستحقاق، لانها تفقد الاسباب الذاتيه للمغفره لا سيما بعد ان حكمت على ذاتها بالسقوط العملى، فلا مجال لها للنجاه الا بفضله.
و هى لا تكتفى بالخلاص من الجو السلبى، بل تعمل للحصول على الجو الايجابى و ذلك بالنطق بالهدى و الهام التقوى، و التوفيق للتى هى ازكى، و السير بما هو ارضى، و الانطلاق بالطريقه المثلى، و الموت و الحياه على المله، و السير فى خط الاعتدال فى الانفاق، و التحرك على خط الصواب فى القول و الفعل، و الدلاله على الرشاد و الصلاح فى العمل، و الاتجاه الى مواقع الفوز فى المعاد و الخلاص من جهنم. و يستغرق فى داخل النفس ليطلب من الله ان ياخذ منها ما يخلصه و ان يبقى لها ما يصلحه، لان الانسان اذا وكله الله الى نفسه و لم يعصمه من نوازعها فانها تامر بالسوء و تقود الى الانحراف و تتجه الى الهلاك.
و يعود الى الانفعالات الروحيه ليعبر عن تطلعاته لله فى مواقع ضعفه، فيلجاء اليه عند اشتداد الازمات، فيجد لديه المفزع و الملجاء، و يتطلع اليه عند الحرمان ليجد لديه موضع حاجاته، و يفزع اليه عند وقوع الكارثه ليستغيث به فيمنحه الغوث و الفرج، و يطلب منه العوض عند افتقاده بعض النعم، و الصلاح فى ما فسد، و التغيير فى ما ينكره الله من فعله.
و هكذا يتمنى الانسان على ربه العافيه قبل البلاء، و الجده قبل الطلب، و الرشاد قبل الضلال، و الكفايه من لغو الناس و عيبهم و تعييرهم له بنقاط الضعف لديه فى نفسه و ماله، و الامن يوم المعاد، و حسن الارشاد الى الحق و الصواب، و ان يدراء عنه بلطفه، و يغذيه بنعمته، و يصلحه بكرمه، و يداويه بصنعه، و يظله فى حفظه، و يجلله رضاه، و يقوده الى الطريق الاهدى اذا اشكلت عليه الامور، و الى العمل الازكى اذا تشابهت الاعمال فلم يميز الخير فيها من الشر، و الى المله الارضى اذا تناقضت الملل
و المذاهب فى افكارها و مداليلها، و يكفيه مما يشغله الاهتمام به، و يريد له حسن الولايه و صدق الهدايه، و يجنبه الفتنه بالسعه و البطر و الزهو و الخيلاء، و يمنحه رغد العيش، فلا يعيش الجهد فى عيشه، و الشقاء فى تحصيل رزقه، و لا يرد عليه دعاءه، لانه من اهل التوحيد الذين يوحدون الله و لا يشركون به شيئا، فلا يجعل له ضدا و لا يدعو معه ندا، و يطلب من الله- و هو يتحدث له عن الرزق- ان يمنعه من الاسراف و ان يحصنه من الاتلاف، و ان يوفر له القدره على تحريك البركه فيه، و ان يهديه للبر فى ما ينفق منه، و ان يكفيه اثقال الكسب و متاعبه، و يرزقه من حيث لا يحتسب، فلا يشغله جهد الرزق عن عباده الله، و لا توقعه مشاكله فى الخطيئه، و ان يحقق له الحصول على ما يطلبه، و يجيره بعزته مما يخاف منه، و ان يجنبه التجربه الصعبه التى يبتلى بها الفقراء الذين قد تدفعهم الحاجه الى استرزاق الناس الاشرار، فيودى بهم ذلك الى ان يجعلوا المقياس فى النظره الى الاشخاص، من خلال العطاء و المنع، فيحمدون من اعطاهم و ان كان مستحقا للذم، و يذمون من منعهم حتى لو كان مستحقا للمدح، و يغفلون- بالاستغراق فى ذلك- عن الحقيقه الايمانيه و هى ان الله ولى العطاء و المنع.
ثم يطلب من الله ان يرزقه الصحه التى تتحرك فى خط العباده، و الفراغ الذى ينفتح على الزهد، فلا ينطلق فى اجواء الطمع المنحرف، و يمنحه العلم الذى يلتقى بالعمل، و الورع الذى يتوازن فى خط الاعتدال، فلا يطغى و لا ينحرف، و ان يختم اجله بالعفو، و يحقق امله فى الحصول على رحمته، و يسهل سبله فى بلوغ رضاه، و يحسن عمله فى جميع احواله، و ان ينبهه فى اوقات الغفله، فلا تودى به الى نسيان الله و نسيان نفسه من خلال ذلك، و ان يستعمله بطاعته فى مده العمر التى امهله الله فيها فلم يقبض روحه اليه، و ان يسلك به الطريق السهله التى توصله الى محبته، ليحصل بذلك على خير الدنيا و الاخره.
و فى الختام تنطلق الصلاه على محمد و آله، لينفتح الانسان بعدها على خط الاسلام المتوازن فى النظره الى الدنيا و الاخره، فلا تطغى احداهما على الاخرى، فيوتيه الله الحسنه فى الدنيا فى حركه السعاده فيها من خلال حاجاته الطبيعيه،
و الحسنه فى الاخره من خلال الحصول على رضوان الله و نعيمه فى جنته، و الخلاص من عذاب النار.
اللهم صل على محمد و آله، و بلغ بايمانى اكمل الايمان، و اجعل يقينى افضل اليقين، و انته بنيتى الى احسن النيات، و بعملى الى احسن الاعمال.
كمال الايمان و اليقين:
يا رب، لقد اردت لنا ان نومن بك من خلال المعرفه الواسعه الشامله العميقه، التى تكشف لنا آفاق عظمتك، و سر جمالك، و هيبه جلالك، و تنفتح بنا على معنى الوهيتك، لنتفهم من خلالها، معنى عبوديتنا لك، و نتعرف على توحيدك، لنجد فى داخله توحيد العبوديه فينا لك، لنكتشف فيها سر الحريه المطلقه عندنا امام الكون كله، و آمنا بك فى قلوبنا التى تكاملت مع عقولنا، فكان العقل يحرك الفكر من خلال كل عناصر الحجه القاطعه، و كان القلب يشرب الفكره و يحولها الى دماء تجرى فى العروق، و نبضات تهتز فى الشرايين، حتى تعود الفكره جزءا من الذات، فى وعى الذات للحقيقه، تماما كما هى الدماء المنسابه فى كل اجزاء الجسد، و بذلك كان الايمان حسا داخليا يمتزج فيه الفكر بالعاطفه، فيمنح الفكر حركته من خلال خصوصيته الشعوريه، لان الفكر الجاف الذى لم يرتشف من ينابيع الشعور لا يستطيع ان يهز الانسان فى حركه العواصف القادمه من هنا و هناك.
و فى ضوء ذلك، كان الايمان حركه فى الوعى، و اراده فى الموقف، و انفتاحا على الحقيقه، و ليس- كما يخيل للبعض- حاله عمياء تختزن فى داخلها معناها، و لا تفتح آفاقها للشروق، لانها فى آفاق العقل- كما يقول هذا البعض- فوق العقل، فهى ابنه الوجدان الذى يلتقى مع الغيب الشعورى الذى يطل على الذات من بعيد، فيغمرها بالحقيقه كما هو المطر عندما يغمر الارض.
و لكن ما هو الوجدان، و ما هو الشعور، انهما يبدآن فكره، ثم يمنحان الذات الجو الداخلى الذى يملك امتصاص الحقيقه بسرعه، و يحسن اللقاء بالاسرار بعمق.
لقد خلقتنا- يا رب- كونا متعدد الجوانب، متنوع العناصر، مختلف الابعاد، و لكنك لم تفصل جانبا عن جانب، و لم تفرق بين عنصر و عنصر، و بين بعد و بعد، بل زاوجت بينها، فعاشت الفكره وحى العاطفه، و انطلقت الخطوه فى خط التزاوج بين الفكره و العاطفه الذى تحول الى الايمان، و التقى الحس بالعقل فى مزيج انسانى روحى، فكان الوجدان.
و لعل مشكله الذين يفرقون بين العقل و الوجدان، انهم يفهمون العقل معادله فى الحسابات، بينما يتصورون الوجدان انطلاقه فى الخيال و المثال.
و لكنهم لم يدققوا فى المساله ليعرفوا ان الوجدان يختصر المعادله، و يستخلص منها النتائج، ليودعها فى غيب الذات، لينفتح عليها ببساطه كما لو كانت حاله عفويه فى التصور و الاحساس، و تلك هى اكثر البديهيات الوجدانيه التى تعيش مخاض الولاده فى العقل، لتشرق فى الوعى، و لتتحول الى نور يقذفه الله فى قلب من يشاء، تماما كما هى النار تاكل الحطب الذى يعانى من الاحتراق، و لكنه يتحول الى لهيب نورانى يمنح الدفء و النور لكل الذين يتجمدون فى صقيع الظلام.
لقد خلقتنا- يا رب- روحا تمتزج بالماده، و ماده تذوب فى الروح، فيكون الانسان وحده فيهما لا ازدواجيه فيها، و يعيش الايمان فى داخل هذه الوحده بين العقل و الشعور.
لقد آمنا بك، و لكن كان ايماننا فى البدايه طفلا يختزن سذاجه الطفوله فى حركته فى داخلنا، لان الفكره كانت غريزه و كان الاحساس طفوليا، ثم انفتحت آفاق الايمان على فكر جديد تتسع فيه الافاق من خلال غناها المتنوع، و على تجربه جديده تتحرك فيها الذات للحصول على خبره جديده.. و هكذا كان الايمان يتعمق و يزداد كلما توسعت المعرفه و انفتحت من خلال الفكر و التجربه، و كان للوحى فى آيات الله دوره الحيوى فى الوصول الى النتيجه الكبرى: (الذين اذا ذكر الله و جلت قلوبهم و اذا تليت عليهم آياته زادتهم ايمانا)(الانفال: 2).
و فى ضوء ذلك، فان بساطه الايمان لا تمنعه من النمو و الزياده و الحركه فى درجات الكمال، لان الايمان بالشىء قد يحصل بدرجه معينه من خلال الاحساس بوجوده فى جانب من الجوانب، ثم يتعمق و ينمو فى ذاتيه الشعور كلما انفتحت له الجوانب الاخرى، لان الغموض فى بعض ملامح الصوره لا يمنع من الايمان بها من خلال انكشاف الملامح الاخرى، و لكن الحجاب الذى يرتفع من هنا و هناك فيزيل الغموض، يمنح الايمان اشراقه و راحه و انفتاحا على مستوى الحاله فى الاحساس، و الوعى فى المضمون، و هذا ما توحى به الايه الكريمه التى توكد على ان زياده الايمان تحصل من خلال تلاوه الايات فى مضمونها الفكرى و فى ايحاءاتها الروحيه، الامر الذى ينعكس على نوعيه الحاله فى طبيعتها الذاتيه و فى مضمونها الداخلى، و هذا ما توحى به كلمات الامام الصادق (ع) فى قوله: «ان الايمان عشر درجات بمنزله السلم، يصعد منه مرقاه بعد مرقاه». و عن الزبيرى عن ابىعبدالله (جعفر الصادق)(ع) قال: قلت له: ان للايمان درجات و منازل يتفاضل المومنون فيها عند الله؟ قال: «نعم».
و عنه (عليهالسلام) قال: «ان الايمان حالات و درجات، و طبقات و منازل: فمنه التام المنتهى تمامه، و منه الناقص البين نقصانه، و منه الراجح الزائد رجحانه».
و قال بعض الشارحين- تعليقا على هذا الحديث-: التام المنتهى تمامه كايمان الانبياء و الاوصياء، و الناقص البين نقصانه هو ادنى المراتب الذى دونه الكفر، و الراجح الزائد رجحانه على مراتب غير محصوره باعتبار التفاوت فى الكميه و الكيفيه.
يا رب، اننى اتوسل اليك ان توفقنى من خلال الفكر و الممارسه الروحيه فى عبادتك و مناجاتك و حيويه الاقبال على طاعتك، للوصول الى الذوبان الروحى فى رحاب قدسك، ان اعيش الخط التصاعدى فى تنميه هذا الايمان المنفتح على حقيقه توحيدك و خط رسالتك فى حركه رسلك، و تقويته و اكماله حتى يصل الى الدرجه العليا التى تبلغ بى الى الغايه المثلى.
و ان تفيض على من الطافك و فيوضاتك القدسيه، اللطف الروحى و الفيض الفكرى الذى يزيد اشراقه العقل، و اضاءه القلب، حتى اتجاوز كل ظلمات الشكوك و الشبهات، و التقى بكل الحقائق التوحيديه فى توحيدى اياك و ايمانى بك و برسلك و برسالتك، و اجعل حركتى فى اتجاه حركه الاخلاص التى التقى فيها برضاك.
الايمان حاله فى الوجدان و مضمون فى المعرفه:
يا رب، لقد اردت لنا الايمان حاله فى الوجدان، و مضمونا فى المعرفه، و اردت لنا فى اجواء المعرفه ان نصل الى مرتبه اليقين التى ترتبط فيها النفس بالحقيقه ارتباطا جازما لا مجال فيه للشك من قريب او من بعيد، بفعل الحجه القاطعه، و ترتفع المرتبه لتصل بنا الى عين اليقين، فى ارتباطها بالفكره من خلال العيان، و هو الذى عبر عنه بعض المحققين:«انه العلم بمعاينه جرم النار المفيض للنور، و هو العلم الحاصل بالكشف للخلص من المومنين الذين اطمانت قلوبهم بالله، و تيقنوا بمعاينه القلوب ان الله نور السموات و الارض كما وصف به نفسه، و العلم بالنار و بالوقوع فيها و الاحتراق بها و معرفه كيفيتها التى لا تفصح عنها العباره هو حق اليقين و هو العلم الحاصل بالاتصال المعنوى لاهل الشهود و الفناء فى الله، و هذه المرتبه هى الدرجه العليا و المنزله الفضلى التى سالها الداعى (ع)».
هذا هو المصطلح الذى حاول المحققون من الفلاسفه و اهل العرفان ان يحدوده فى التفرقه بين علم اليقين و عين اليقين و حق اليقين، انطلاقا من اختلاف التعبيرات القرآنيه، فقد قال الله تعالى: (كلا لو تعلمون علم اليقين لترون الجحيم ثم لترونها عين اليقين)(التكاثر: 7 -5) و قال تعالى: (و تصليه جحيم ان هذا لهو حق اليقين)(الواقعه: 95 -94).
و لكننا لا نلاحظ فى سياق هذه الايات مثل الاختلاف فى المضمون، لان الظاهر ان المقصود بها هو التاكيد على يقينيه الفكره و وضوحها بالمستوى الذى لا مجال للشك فيها، الذى هو معنى اليقين الذى يمثل الحقيقه الوجدانيه التى تنفتح على كلمات العلم و الحق و العيان، باعتبارها تاكيدا للمعنى، فنرى الايات الاولى تتحدث عن الاخره التى سوف يعلمونها بعد هذه الغفله المطبقه التى ابعدتهم عن اليقين بحقائقها، و ذلك بالمشاهده العينيه التى لا مجال فيها للريب، لان العلم يتصل بالجحيم بشكل مباشر، مما يوحى بان علم اليقين و عين اليقين واحد فى المعنى، باعتبار ان العلم ينطلق من الدليل و ينطلق من العيان، فلا يختلف المعنى باختلاف السبب، و اذا كان البعض يحاول ان يفسر الكلمه الاولى، «علم اليقين» بالدليل العقلى و الحجه البرهانيه، و الثانيه «عين اليقين» بالمشاهد العينيه، فان من الواضح ان الكلمتين تستغرقان فى رويه الجحيم باعتبارها الحقيقه الاخرويه القاطعه.
و هكذا نلتقى بالايه الاخيره، فنجد التاكيد على الفكره و هى تصليه الجحيم على اساس حق اليقين الذى يوحى بارتباط اليقين بالحقيقه باعتبار اضافه المتعلق الى المبداء.
ان اليقين يمثل حاله الطمانينه المستريحه للفكره من خلال اشراقه الوضوح فى الداخل، و هو الذى يفرض نفسه على الكيان كله حتى اعماق القلب، الامر الذى يوحى بان الايمان حاله فى العقل و القلب فى نطاق القناعه، و لكن اليقين هو سر الطمانينه القلبيه التى يغفو عندها القلب و يستريح، و ربما كان هذا ما قصده ابراهيم (ع) حين قال: كما حكاه القرآن عنه: (رب ارنى كيف تحيى الموتى قال او لم تومن قال بلى و لكن ليطمئن قلبى)(البقره: 260)، و هذا ما نستوحيه من رويه الجحيم و تصليه الحميم، لان ذلك هو السبيل الى علم اليقين و عين اليقين و حق اليقين، كما قال الشاعر:
عباراتنا شتى و حسنك واحد
و كل الى هذا الجمال يشير
و يبقى للفلاسفه ان يتكلفوا المصطلحات، و يبقى للنور القرآنى ان يمنح الحقيقه اكثر من كلمه، ليتعرف اليها الناس فى اكثر من وجه.
و اذا كان الايمان يزيد بالمعرفه و المعاناه، فان اليقين يقوى و يرتفع بالارتباط بالحقيقه فى كل جوانبها حيث الطمانينه فى راحه العقل و الروح.
ذلك هو افق التصور فى رحاب الايمان و اليقين، فاين هو افق الحركه و المعاناه فى خط الواقع؟!
النيه اراده توجه القلب نحو الفعل:
يبداء العمل بالنيه، و هى: القصد الى الفعل، او اراده توجه القلب نحو الفعل ابتغاء لوجه الله، او الاراده الباعثه للقدره المنبعثه عن معرفه كمال الشىء.
و ربما كانت كلمه «النيه» اكثر وضوحا من كل هذه التعاريف، فهى التعبير عن الحاله النفسيه التى تختفى وراء العمل، بالقصد و الاراده و التوجه، و هى روح العمل و مضمونه و معناه، و هذا هو ما نستوحيه من الحديث النبوى الشريف: «فانما الاعمال بالنيات، و انما لكل امرىء ما نوى» و الحديث الاخر: «ان الله يحشر الناس على نياتهم يوم القيامه».
و هذا ما جعل العباده قربه الى الله اذا كانت منطلقه من النيه الخالصه التى ينفتح فيها المومن على الرغبه فى تجسيد عبوديته لله و الوصول الى مواقع القرب منه، كما جعلها شركا بالله، اذا كانت منطلقه من الرياء و الرغبه فى التقرب من المخلوقين، مما يمكن ان تحققه العباده الظاهره له من ثقه عندهم و قرب منهم.
حتى الجهاد يختلف حاله حسب اختلاف النيه، فمن جاهد لتكون كلمه الله هى العليا و كلمه الكافرين هى السفلى و مات شهيدا كان له الدرجه العليا عند الله، و من قاتل للدفاع عن الاحساب و قتل فى المعركه كان فى النار. و لعل من الطبيعى ان تصفيه النفس من العناصر الذاتيه المرتكزه على حب الذات، و توجيهها الى العناصر الروحيه المتصله بالله، هما الوسيلتان الكبيرتان للحصول على خلوص النيه، و صفاء القصد، و صدق التوجه، ليعيش الانسان فى داخله- فى دوافعه الخاصه- معنى الرساليه فى مقاصده و الروحانيه فى توجهاته، فيكون العمل خالصا لله فى الشكل و المضمون، و ليتحسس هذا الانسان الشعور بالاخلاص للناس من خلال اخلاصه لله، باعتبارهم عيال الله و عباده، و موضع مسووليته فى رعايتهم
و حمايتهم من نفسه و من الاخرين.
و لا بد لنا من التوفر على التخطيط التربوى الاخلاقى للمنهج السليم فى تربيه الاخلاق الداخليه للانسان المومن، بالمستوى الذى يتكامل فيه العنصر الاخلاقى بين الدوافع و الاعمال، لان ذلك معنى وحده الانسان فى قوله و فعله و علاقاته مع نفسه و مع الله و الناس.
اللهم اجعل عملى احسن الاعمال:
يا رب، انك تعلم من نفسى كل خفاياها، حتى الخفايا الكامنه فى اعماقها، فى كهوف غرائزها، و مغارات شهواتها، و اختلاجات نوازعها، مما قد لا افهمه و لا استشعره فى الوعى الظاهر الا بعد جهد كبير و وقت طويل.
و انت تعلم- يا رب- اننى لم اختر الكثير من عناصر شخصيتى فى الداخل و الخارج، و لكنى ورثتها من الاخرين الذين اوكلت اليهم رعايتى و قدرت لى العيش معهم و التاثر بهم، و الانفعال بكلماتهم و افعالهم و نوازعهم و هو اجسهم و غاياتهم و دوافعهم، حتى صرت صوره لهم فى ذلك كله، و انطلقت، بعد ذلك، عندما كبرت ارادتى، و اشتد تفكيرى، لاعانى من كل تلك الرواسب و الموثرات التى تركت تاثيراتها فى داخل نفسى، فاختزنت دوافع الشر من دون وعى، و عشت نوازع الزيف من دون شعور، و خيل الى من خلال المنطقه الخفيه فى داخلى، ان ما يعتبره الناس اخلاصا هو الزيف بعينه، و ان ما يرونه زيفا هو الاخلاص ذاته، فتبدلت لدى المقاييس، و اختلفت عندى النظره الى الامور، فكانت دوافعى و نياتى صوره للتربيه التى عشتها فى مجتمع الانحراف.
اللهم فانى اتوسل اليك، و انا فى الطريق الى مواقع رضوانك، ان تمنحنى الوعى للنيه الطيبه التى لا تتجه الا الى الخير فى كل مجالات الحركه فى الحياه، و ان ترزقنى العزم على ان انطلق فى خط الصعود لتكون نيتى احسن النيات، فى طبيعتها و روحيتها و نتائجها على مستوى الخير للناس كلهم و للحياه كلها.
و للعمل حسنه و قبحه، فى طبيعته و ذاته، و فى نتائجه و غاياته، و فى دوافعه و منطلقاته، و فى حليته و حرمته.
اللهم انى اسالك ان تجعل عملى احسن الاعمال، لانفتح على مواقع الفضل فيها، فاختار منها ما يحقق لى رضاك مما ينفع الناس و يمكث فى الارض، فيعطى الخير و البركه و الرفعه و العلو، و ابتعد عما يوقعنى فى سخطك مما يسىء الى الناس و يتبخر فى الهواء فلا يبقى منه شىء، و يودى الى الشر و الجريمه و السقوط فى الهاويه، حتى انجح فى امتحان الوجود الذى خلقت فيه الموت و الحياه، لتختبرنا اينا احسن عملا، و حتى ننال الدرجه العليا و الكرامه الكبرى، و ذلك من خلال ما ذكرته فى كتابك المجيد اذ قلت: (و جعلناكم شعوبا و قبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم)(الحجرات: 13).
احاديث مرتبط:
درود و سلام بر پيامبر و آلش.
قال اميرالمؤمنين عليهالسلام: بالشهادتين تدخلون الجنه، و بالصلاه تنالون الرحمه، فاكثروا من الصلاه على نبيكم و آله، ان الله و ملائكته يصلون على النبى يا ايها الذين آمنوا صلوا عليه و سلموا تسليما. (با شهادت بر وحدانيت حق و رسالت رسول خدا وارد بهشت مىشويد، و به وسيله نماز به رحمت خداوند مىرسيد، بر پيامبر و آلش زياد صلوات بفرستيد، خدا و ملائكه بر پيامبر درود مىفرستند، اى اهل ايمان شما هم درود بفرستيد و به دستورات او تسليم شويد حق تسليم.) بحارالانوار، ج 94، ص 48
قال الصادق عليهالسلام: اذا دعا احدكم فليبداء بالصلاه على النبى صلى الله عليه و آله، فان الصلاه على النبى صلى الله عليه و آله مقبوله، و لم يكن الله ليقبل بعضا و يرد بعضا. (حضرت صادق عليهالسلام فرمود: هر گاه يكى از شما دعا كرد، دعاى خود را با صلوات بر محمد صلى الله عليه و آله شروع كند، به حقيقت كه صلوات بر پيامبر مقبول پيشگاه حق است، اينطور نيست كه خداوند قسمتى از دعا را قبول كند، و قسمت ديگرش را نپذيرد.) بحارالانوار، ج 94، ص 53
قال رسولالله صلى الله عليه و آله: من قال: صلى الله على محمد و آله، قال الله عز و جل: صلى الله عليك. فليكثر من ذلك. و من قال: صلى الله على محمد، و لم يصل على آله لم يجد ريح الجنه و ريحها توجد من مسيره خمسماه عام. (رسول خدا فرمود: هر كس بگويد: صلى الله على محمد و آله، خداوند مىفرمايد: درود بر تو، پس شما صلوات را به اين كيفيت زياد داشته باشيد. و هر كس بگويد: صلى الله على محمد، ولى بر آل محمد درود نفرستد، بوى بهشت به او نمىرسد، بهشتى كه بويش از مسير پانصد ساله استشمام مىشود.) امالىصدوق، ص 228
دعاى بر محمد و آل محمد.
قال اميرالمؤمنين عليهالسلام: كل دعاء محجوب عن السماء حتى يصلى على محمد و آله. (اميرالمومنين عليهالسلام فرمود: هر دعائى از اجابت دور است، مگر دعائى كه همراه با صلوات بر محمد و آلش باشد.) ثوابالاعمال، ص 140
قال رسولالله صلى الله عليه و آله: صلاتكم على جواز دعائكم، و مرضاه لربكم، و زكاه لاعمالكم. (و نيز آن حضرت فرمود: صلوات شما بر من سبب اجابت دعا و رضايت خداوند و زكات اعمال شماست.) بحارالانوار، ج 94، ص 64
درود بر محمد و آل محمد.
قال رسولالله صلى الله عليه و آله: ارفعوا اصواتكم بالصلاه على، فانها تذهب بالنفاق. (رسول خدا صلى الله عليه و آله فرمود: صداى خود را در صلوات بر من بلند كنيد، كه از بين برنده نفاق است.) بحارالانوار، ج 94، ص 59
صلوات بر محمد و آل محمد.
قال رسولالله صلى الله عليه و آله: لن يلج النار من صلى على. (و نيز آن حضرت فرمود: هرگز وارد آتش نمىشود آن كه بر من صلوات فرستد.) بحارالانوار، ج 94، ص 64
درجه كامل ايمان اقرار و انجام فرمان الهى.
قال الباقر عليهالسلام: الايمان اقرار و عمل. (از حضرت باقر عليهالسلام است كه ايمان اقرار و انجام فرمانهاى الهى است.) ميزانالحكمة، ج 1، ص 300
ايمان به خدا و عدم معصيت.
قال الصادق عليهالسلام: الايمان بالله ان لا يعصى. (فى المساله ابى بصير عن الامام الصادق (عليهالسلام) عن الايمان) (ابىبصير مىگويد: دربارهى ايمان از حضرت صادق عليهالسلام پرسيدم. فرمود: ايمان به خدا آنست كه او را معصيت نكنند.) ميزانالحكمة، ج 1، ص 300
ايمان، شناخت به قلب.
قال رسولالله صلى الله عليه و آله: الايمان معرفه بالقلب، و قول باللسان، و عمل بالاركان. (رسول خدا صلى الله عليه و آله مىفرمايد: ايمان، شناخت به قلب، و گفتار به زبان و عمل به اعضاء و جوارح است.) ميزانالحكمة، ج 1، ص 301
درخت ايمان.
قال اميرالمؤمنين عليهالسلام: الايمان شجره، اصلها اليقين، و فرعها التقى، و نورها الحياء، و ثمرها السخاء. (از حضرت اميرالمومنين است كه: ايمان درخت است، ريشه آن يقين، و شاخهاش تقوا، و نورش حيا، و ميوهاش سخاوت است.) ميزانالحكمة، ج 1، ص 301
كاملترين از جهت ايمان.
قال رسولالله صلى الله عليه و آله: اكملكم ايمانا احسنكم اخلاقا. (كاملترين شما از جهت ايمان، نيكو خلقترين شماست.) ميزانالحكمة، ج 1، ص 313-312
حقيقت ايمان.
قال اميرالمؤمنين عليهالسلام: لن يستكمل العبد حقيقه الايمان حتى يوثر دينه على شهوته، و لن يهلك حتى يوثر شهوته على دينه. (عبد هرگز حقيقت ايمان را كامل نمىكند مگر اينكه دينش را بر شهوتش مقدم بدارد، و هرگز به هلاكت نمىرسد مگر اينكه شهوتش را بر دين مقدم كند.) ميزانالحكمة، ج 1، ص 313
اهل يقين.
قال رسولالله صلى الله عليه و آله: الموقن يعمل لله كانه يراه. (اهل يقين براى خدا آنچنان بندگى مىكنند كه گوئى حضرت حق مورد مشاهده آنهاست.) بحارالانوار، ج 77، ص 21
سفارش به آغاز نمودن دعا با صلوات جهت اجابت آن.
لما روى عن اميرالمومنين عليهالسلام: اذا كانت لك الى الله حاجه فابدا بمساله الصلاه على النبى صلى الله عليه و آله ثم اسال حاجتك، فان الله تعالى اكرم من يسال حاجتين فيقضى احداهما و يمنع الاخرى.
وسائلالشيعه، ج 4، ص 1138، ح 18
درجات و مراتب ايمان.
قال ابىعبدالله عليهالسلام: ان الايمان عشر درجات بمنزله السلم يصعد منه مرقاه بعد مرقاه.
الخصال، ص 447، باب الايمان عشر درجات ح 48
درجات و مراتب ايمان موجب تفضيل بين مؤمنان از جانب خدا.
عن الزبيرى عن ابىعبدالله عليهالسلام، قال: قلت له: ان للايمان درجات و منازل يتفاضل المومنون فيها عند الله؟ قال: نعم.
الكافى، ج 2، ص 40، ح 1
حالات، درجات، طبقات و منازل ايمان.
قال الصادق عليهالسلام: ان الايمان حالات و درجات و طبقات و منازل، فمنه التام المنتهى تمامه، و منه الناقص البين نقصانه، و منه الراجح الزائد رجحانه.
الكافى، ج 2، ص 34، ح 1
ايمان قابل زيادت.
قول اميرالمومنين عليهالسلام: ان الايمان يبدو لمظه فى القلب، كلما ازداد الايمان ازدادت اللمظه.
نهجالبلاغه، حكمت 5، ص 518
حقيقت يقين و تفاوت مراتب آن.
رواه ثقه الاسلام فى الصحيح باسناده عن اسحاق بن عمار، قال: سمعت اباعبدالله عليهالسلام يقول: ان رسولالله صلى الله عليه و آله بالناس الصبح، فنظر الى شاب فى المسجد و هو يخفق و يهوى براسه مصفرا لونه، قد نحف جسمه و غارت عيناه فى راسه، فقال له رسولالله صلى الله عليه و آله و سلم كيف اصبحت يا فلان؟ قال: اصبحت يا رسولالله صلى الله عليه و آله موقنا، فعجب رسولالله صلى الله عليه و آله من قوله، و قال: ان لكل يقين حقيقه فما حقيقه يقينك؟ فقال: ان يقينى يا رسولالله هو الذى احزننى و اسهر ليلى و اظما هواجرى، فعزفت نفسى عن الدنيا و ما فيها، حتى كانى انظر الى عرش ربى و قد نصب للحساب و حشر الخلائق لذلك و انا فيهم، و كانى انظر الى اهل الجنه يتنعمون فى الجنه و يتعارفون على الارائك متكئون، و كانى انظر الى اهل النار و هم فيها معذبون مصطرخون، و كانى الان اسمع زفير النار يدور فى مسامعى، فقال رسولالله صلى الله عليه و آله: هذا عبد نور الله قلبه بالايمان، ثم قال له: الزم ما انت عليه، فقال الشاب: ادع لى يا رسولالله ان ارزق الشهاده معك، فدعا له رسولالله صلى الله عليه و آله، فلم يلبث ان خرج فى بعض غزوات النبى صلى الله عليه و آله، فاستشهد بعد تسعه نفر و كان هو العاشر.
الكافى، ج 2، ص 53، ح 2
حقيقت يقين و زيادت و نقص در آن.
عن الصادق عليهالسلام، انه قال: اليقين يوصل العبد الى كل حال سنى و مقام عجيب، كذلك اخبر رسولالله صلى الله عليه و آله عن عظم شان اليقين- حين ذكره عنده ان عيسى بن مريم عليهماالسلام كان يمشى على الماء- فقال: لو زاد يقينه لمشى فى الهواء. فدل بهذا ان الانبياء عليهمالسلام مع جلاله محلهم من الله كانت تتفاضل على حقيقه اليقين لا غير، و لا نهايه لزياده اليقين على الابد، و المومنون ايضا متفاوتون فى قوه اليقين و ضعفه، فمن قوى منهم يقينه فعلامته التبرى من الحول و القوه الا بالله، و الاستقامه على امر الله، و عبادته ظاهرا و باطنا قد استوت عنده حالتا العدم و الوجود، و الزياده و النقصان، و المدح و الذم، و العز و الذل، لانه يرى كلها من عين واحده، و من ضعف يقينه تعلق بالاسباب و رخص لنفسه بذلك، و اتبع العادات و اقاويل الناس بغير حقيقه، و السعى فى امور الدنيا و جمعها و امساكها، يقر باللسان انه لا مانع و لا معطى الا الله، و ان العبد لا يصيب الا ما رزق و قسم له، و الجهد لا يزيد فى الزرق، و ينكر ذلك بفعله و قلبه، قال الله عز و جل: «يقولون بافواهم ما ليس فى قلوبهم و الله اعلم بما يكتمون» انتهى.
مصباح الشريعه، ص 178-177
جايگاه ايمان و يقين نسبت به يكديگر.
عن الصادق عليهالسلام: ان الايمان افضل من الاسلام، و ان اليقين افضل من الايمان، و ما من شىء اعز من اليقين.
الكافى، ج 2، ص 51، ح 1
جايگاه هر يك از ايمان و يقين نسبت به يكديگر.
عن الرضا عليهالسلام بسند صحيح قال: الايمان فوق الاسلام بدرجه، و التقوى فوق الايمان بدرجه، و اليقين فوق التقوى بدرجه، و لم يقسم بين العباد شىء اقل من اليقين.
الكافى، ج 2، ص 52، ح 6
ارزش عمل توام با يقين.
عن ابىعبدالله عليهالسلام: ان العمل الدائم القليل على اليقين افضل عندالله من العمل الكثير على غير يقين.
الكافى، ج 2، ص 57، ح 3
لزوم داشتن نيت خالص در هر حركت و سكونى.
عن الصادق عليهالسلام انه قال: لابد للعبد من خالص النيه فى كل حركه و سكون.
مصباح الشريعه، ص 53
ارزش اعمال به نيات است.
قال رسولالله صلى الله عليه و آله: انما الاعمال بالنيات.
مصباح الشريعه، ص 53
جايگاه نيت مؤمن نسبت به عمل او.
قوله رسولالله صلى الله عليه و آله: نيه المومن خير من عمله.
الكافى، ج 2، ص 84، ح 2
مراد از عمل نيكو و عمل خالص.
عن الصادق عليهالسلام فى قوله تعالى: «ليبلوكم ايكم احسن عملا» قال: ليس يعنى اكثركم عملا، و لكن اصوبكم عملا، و انما الاصابه خشيه الله و النيه الصادقه. ثم قال: العمل الخالص الذى لا تريد ان يمدحك عليه احد الا الله.
الكافى، ج 2، ص 16، ح 4
آيات مرتبط:
درود بر محمّد (ص) و آلش:
إِنَّ اللَّهَ وَ مَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَ سَلِّمُوا تَسْلِيماً (خدا و فرشتگانش بر پيامبر درود مىفرستند. اى كسانى كه ايمان آوردهايد، بر او درود فرستيد و به فرمانش بخوبى گردن نهيد.) قرآن كريم، سوره مباركه الاحزاب (33)، آيه 56.
وَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَ ما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَ بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (و آنان كه بدانچه به سوى تو فرود آمده، و به آنچه پيش از تو نازل شده است، ايمان مىآورند؛ و آنانند كه به آخرت يقين دارند.) قرآن كريم، سوره مباركه البقرة (2)، آيه 4.
يقين به جهان آخرت:
طس تِلْكَ آياتُ الْقُرْآنِ وَ كِتابٍ مُبِينٍ هُدىً وَ بُشْرى لِلْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَ يُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَ هُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (طا، سين. اين است آيات قرآن و [آياتِ] كتابى روشنگر، كه [مايهى] هدايت و بشارت براى مؤمنان است. همانان كه نماز برپا مىدارند و زكات مىدهند و خود به آخرت يقين دارند.) قرآن كريم، سوره مباركه النمل (27)، آيات 1 الى 3.
مقام يقين:
وَ جَعَلْنا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنا لَمَّا صَبَرُوا وَ كانُوا بِآياتِنا يُوقِنُونَ (و چون شكيبايى كردند و به آيات ما يقين داشتند، برخى از آنان را پيشوايانى قرار داديم كه به فرمان ما [مردم را] هدايت مىكردند.) قرآن كريم، سوره مباركه السجدة (32)، آيه 24.
بهترين كردار:
الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَ الْحَياةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَ هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (همانكه مرگ و زندگى را پديد آورد تا شما را بيازمايد كه كدامتان نيكوكارتريد، و اوست ارجمند آمرزنده.) قرآن كريم، سوره مباركه الملك (67)، آيه 2.
ايمان قابل زيادت:
إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَ إِذا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آياتُهُ زادَتْهُمْ إِيماناً وَ عَلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (مؤمنان، همان كسانىاند كه چون خدا ياد شود دلهايشان بترسد، و چون آيات او بر آنان خوانده شود بر ايمانشان بيفزايد، و بر پروردگار خود توكّل مىكنند.) قرآن كريم، سوره مباركه الانفال (8)، آيه 2.
بعضى از مراتب يقين:
كَلاَّ لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ ثُمَّ لَتَرَوُنَّها عَيْنَ الْيَقِينِ (هرگز چنين نيست، اگر علماليقين داشتيد! به يقين دوزخ را مىبينيد. سپس آن را قطعاً به عيناليقين درمىيابيد.) قرآن كريم، سوره مباركه التكاثر (102)، آيات 5 الى 7.
بعضى از مراتب يقين:
وَ تَصْلِيَةُ جَحِيمٍ إِنَّ هذا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ (و [فرجامش] در افتادن به جهنّم است. اين است همان حقيقت راست [و] يقين.) قرآن كريم، سوره مباركه الواقعة (56)، آيات 94 و 95.