ترجمه: اى خداى من! آيا تو بر خوانندگان خود بخشش مىفرمائى تا من در دعا مبالغه كنم؟ آيا گريندگان را مىآمرزى كه من در گريه شتاب نمايم؟ آيا از آنكس كه روى خود را به خوارى به خاك سايد درمىگذرى؟ آيا كسى را كه از فقر و نياز توكل بر تو كرده سوى تو شكايت آرد بىنياز مىسازى؟
شرح:
هل انت- يا الهى- راحم من دعاك، لاستزيد من الدعاء و امتد فيه، و احركه بمختلف الاساليب، و الونه بانواع الالوان، لا سيما الوان الدموع، و اجتهد فيه بكل ما لدى من طاقه؟!
اننى اعلم انك ترحم الداعى فتستجيب له، لا سيما اذا كان الحاحه فى دعائه ينطلق من عمق الاخلاص فى طلباته، و وعى الالوهيه فى روحه، فقد دعوت عبادك الى دعائك و وعدتهم الاجابه من موقع الايحاء بقربك اليهم و الى حاجاتهم و آلامهم و مشاكلهم، فقلت:
(و قال ربكم ادعونى استجب لكم ان الذين يستكبرون عن عبادتى سيدخلون جهنم داخرين)(غافر: 60).
فهل انت- يا الهى- غافر لمن بكاك، حتى تنفجر عيناه بالدموع الخاشعه الحييه الخجله منك، و ليندفع قلبه يبكى فى لهفه نبضاته و لهاث خفقاته، بكاء الاسف و اللوعه و الندم و الاستعطاف؟! فهل تشجعنى- يا رب- على ان ابكى و ابكى حتى تغسل دموعى كل قذاراتى الروحيه، فتهمى على سحائب مغفرتك بالطهر و الصفاء و النقاء لاعود طاهرا نقيا فى حياتى الجديده من خلال لمسات الحنان التى تمس شغاف قلبى، فيمتلىء بالفرح و السعاده؟
اننى اعرف يا رب ان احب العيون اليك هى العيون التى تبكى من خشيتك، من خلال ما توحى به الخشيه من معنى الحب الكامن فى الاعماق، الذى يرفض لصاحبه ان يسخط عليه المحبوب.
ان قيمه الدموع فى ايحاءاتها النفسيه انها تعبر عن احتضان النور اشراقه العفو المطل علينا من الاعالى.
هل انت- يا الهى- متجاوز عمن عفر لك وجهه تذللا؟ اننى الصق وجهى بالارض، بالتراب الذى يتطاير منها، ليكون غبارا يعطى الاشياء لونا يشبه الرماد، فى عمليه ايحائيه: ايها الانسان المتمرد على ربه، المتكبر فى ذاته، تذكر انك من التراب خلقت، و الى التراب تعود، و تامل جيدا، ان التراب تحول انسانا من خلال نفخه الله فى الطين الذى اختزن الروح الالهى- من خلال هذه القدره- فكانت الحياه، و كان الوعى، و كانت الحركه، و كانت المسووليه.
طاطىء راسك لربك حتى تعيش فى ذلك معنى السمو فى شموخ الراس، من خلال الرضوان الذى يمنحه الله للعاملين على اساس الذل فى الله، و العز امام عدوه.
اننى اعرف- يا رب- انك تتجاوز عن المتواضعين لك، الذين يسجدون لك سجود الروح فى خضوعها لك، و العقل فى وعيه لعظمتك، و الجسد لانسحاقه فى مواقع طاعتك.
لذا ساكون الذليل بين يديك، لاكون العزيز مع الناس كلهم.
و هل انت مغن من شكا اليك فقره توكلا، اننى الفقير- يا رب- الذى يقف امامك صفر اليدين ليس له من الخير الا ما اعطيت، فهو لا يملك لنفسه نفعا و لا ضرا الا بك... و قد استهلكته الايام، و سلبته البلايا كل شىء، و لكنه لم يياس و لم يسقط، بل اندفع اليك فى شكواه، توكلا عليك، لانك الغنى الذى يمنح الفقراء الذين يرجعون اليه و يتوكلون عليه، كل الوان العطاء الذى يغنيهم و يلغى كل فقرهم.
اننى اعلم انك ولى الغنى للفقراء اليك، لان قضيه العطاء هى سر ذاتك فى رعايتها لكل الفقراء امثالى.
براي اين فراز در برنامه حديث مرتبطي موجود نيست براي اين فراز در برنامه آيه مرتبطي موجود نيست