ترجمه: هر بزرگى نزد تو خرد است و هر مهترى در برابر تو كهتر. نوميد گشت آنكه بر غير تو در آمد و زيان كرد آنكه پيش غير تو عرض حاجت كرد. تباه شد عمل آن كس كه به غير آستان تو فرود آمد. به زمين خشك رسيد آنكس كه در غير وادى فضل تو آب و چرا جست.
شرح:
و اذا نظرنا الى الذين يوصفون من خلقك بالجلال، فسنجد ان «كل جليل عندك صغير»، لانه مخلوق لك فى وجوده، محتاج اليك فى ذاته، فكيف ياخذ حجمه الكبير فى القيمه بين يديك.. و اذا نظرنا الى الاشراف الذين يتميزون بصفه الشرف فى المعانى التى توهلهم للاحترام و العظمه فى ما يتصفون به من صفات جليله امام الناس الاخرين، فسنلا حظ، عندما نتطلع اليك فى الشرف المطلق فى كل معانى العظمه و السمو الالهى حيث نراك و انت تملك الكون كله و الامر كله من موقع انك خلقت الوجود كله، و نتطلع- بعد ذلك- الى كل هولاء المخلوقين الذين قد ترتفع درجاتهم عن الارض فى دائره موازينهم البشريه فى ما يملكونه من قيم السمو البشرى، حيث نجدهم لا يملكون شيئا حتى فى ما يملكونه من صفات و اوضاع، لانه فى عمقه و طبيعته هبه منك، خلقته بارادتك، و انت القادر على ازالته بقوتك.. و فى اجواء هذه المقارنه سنلا حظ ان «كل شريف فى جنب شرفك حقير»، لانه لا يساوى شيئا فى حساب الشرف امامك، بل قد يكون كل شرفه انه عبد لك فى كل مواقع الاخلاص الذى ينطلق العبد به امام مولاه.
و هكذا تتوازن النظره عندنا عندما نقف فى ساحه المقارنه بين الخالق و المخلوق، فلا ننظر الى المخلوق بايه نظره تاليهيه فى ما قد تتمثل به مظاهر قوتهم و عظمتهم بالمستوى الذى نغفل فيه عن الطبيعه الانسانيه الخاضعه للحاجه المطلقه للخالق، بحيث نجد فى ملامح عظمتهم و عناصر قوتهم، ملامح عظمه الله و قوته الذى صنع ذلك كله، مما يوحى الينا بانهم لا يعيشون اى استقلال ذاتى فى كل وجودهم، و لا يملكون لا نفسهم ضرا و لا نفعا الا بالله، فكيف يكونون فى مستوى الاله.
خاب الوافدون على غيرك:
يا رب، انى اتطلع لنفسى و للناس من حولى فى الحالات التى قد نعيش فيها الحاجه الى بعض الامور فى ما يتصل بحياتنا فى كل حاجاتها الماديه و المعنويه، فيدعونا ذلك الى الوفود على غيرك ممن يملكون المال و الجاه و السلطه، و قد نتعرض لبعض خلقك فى ذلك للحصول على معروفه فنلم به المام الذليل الفقير بالعزيز الغنى، لنحصل على موقع فى نفسه او على شىء من غناه، و قد نتطلب الفضل فسعى للحصول فى الافاق، كما يتطلب الناس الكلاء و العشب فى الارض الواسعه التى تغطيها خضره الربيع.. و هكذا نجد انفسنا مشدودين الى الناس من حولنا فى ما نحتاجه من امورنا كلها.. و لكنى التفت الى حقيقه الوجود عندما اتطلع اليك، فى ما تفيض به على عبادك من نعمك.. فارى انك وحدك الذى فتح بابه للراغبين فى
عطائه من دون استثناء، و انك وحدك الذى يبيح كرمه للسائلين من دون تعقيد، و انك وحدك الذى ترعى المستغيثين بك لتكون اغاثتك لهم قريبه منهم و من كل مواقع الالم الذى يصرخ فى كياناتهم، من دون تاخير، فلا يخيب امل آمل منك مهما كانت آماله كبيره، و لا يياس المتعرضون من عطائك مهما كانت مطالبهم جليله، و لا يشقى المستغفرون بنقمتك التى يستحقونها بذنوبهم مهما كانت ذنوبهم خطيره، لانك تتلقى خلقك المنفتحين عليك بعطاء الرزق كله و المغفره كلها..
اما الوافدون على غيرك فلم يظفروا بما طلبوا، فعادوا يجرون اذيال الخيبه، لانهم اذا حصلوا على بعض ما يطلبون فانهم لم يحصلوا على البعض الاخر، و اما المتعرضون لعبادك فى ما يقدمونه من حاجات و فى ما يتطلعون اليه من عطاء، فقد خسروا فى مساعيهم وجهودهم التى بذلوها فى هذا السبيل، فلم يحصلوا منها على شىء.. و اما الملمون باصحاب الجاه و الثروه من خلقك، فقد ضاعوا امام الوعود الكاذبه و الاحلام الخادعه...و اما المنتجعون لفضل الاخرين فى ما يتطلبونه من عشب الرزق و كلاء الجاه، فقد عاشوا الجدب فى كل ساحاتهم، فلم يجدوا فيها اى شىء يوحى بخضره الامل الكبير..
براي اين فراز در برنامه حديث مرتبطي موجود نيست براي اين فراز در برنامه آيه مرتبطي موجود نيست