ترجمه: خدايا درود بر محمد و آل او فرست و به ما الهام كن تا فضل او را بشناسيم و حرمت او نگهداريم و از آنچه بر ما حرام كرده پرهيز كنيم و ما را بر روزهى آن يارى ده تا دست به معصيت نيالائيم و ما را به هر كار كه تو را خشنود سازد برگمار تا به سخنان بيهوده گوش فرا ندهيم و چشم سوى آنچه بكار نيايد نگشائيم.
شرح:
بين المعنى المادى للصوم و المعنى الروحى:
و هذا حديث عن عمق الترابط بين الصوم بمعناه المادى الشرعى الذى يتمثل فى ترك بعض الاشياء الخاصه من الطعام و الشراب و الجنس و ما اشبه ذلك، و بين الصوم بمعناه الروحى الاخلاقى الذى يمتد ليشمل كل المضمون المنفتح على مفهوم التقوى بكل سعته، مما يجعل الوسيله فى الصوم الفقهى مرتبطه بالهدف فى الصوم الاسلامى بكل سعه التشريع فى دائرته العمليه.
فالمطلوب اولا- من وحى هذه الفقرات- ان يلهمنا الله معرفه فضله و اجلال حرمته... و لكن، هل هى المعرفه الفكريه و الاجلال الاحتفالى، ام هى المعرفه بالخط العملى الذى يتحول الى حركه فى بناء الشخصيه؟... لان الزمن ليس شيئا حيا ينفذ الانسان الى داخله ليتعرف خصائصه الذاتيه، بل هو شىء فى حركه الوجود التى يمنحها الانسان معنى فى الشكل و المضمون ليعطيه بعض الملامح الجميله او الخبيثه من نشاطه السلبى او الايجابى، فى ما ياخذ به من وحى الرسالات، او فى ما ينطلق به فى وعى الفكره فى الذات، و لذلك فلا معنى للمعرفه الا من خلال المضمون الانسانى الحركى فى الزمن الذى لا بد ان يتعرفه الانسان فى مسووليه الزمن فى ضروره تجسيده فى شىء من ذلك، و على ضوء ذلك نفهم ان الاجلال ليس شيئا يتحرك فى الطقس التقليدى بل هو شىء يتحرك فى عظمه الدور فى داخل حركته...
و هكذا ينبغى للانسان ان يعيش شهر رمضان فى الدور، و فى المسووليه، و فى فتره العمر المسوول فى رحلته الى الله فى داخل هذا الشهر، ليكون دخوله اليه عن وعى يلهمه معناه، ليعرف كيف يحتويه فى الدائره الاسلاميه الحيه المتحركه فى كل اتجاه للحياه من حوله.
و المطلوب ثانيا- من وحى هذا الدعاء- التحرز عن التعدى على حدود الله، فى ما حرم الله على عباده تجاوزه، من الامور التى لا مصلحه فيها للحياه و للانسان، مما انذر الله عباده بالعقوبه على ممارستها، و هذا هو الذى يلخص كل الخطوط التى يتحرك فيها الانسان فى هذا الشهر فى جانبها السلبى الذى يتمثل فى المحرمات، و فى جانبها الايجابى الذى يتمثل فى الواجبات... و هذا هو الذى نتابع عناوينه فى الفقرات الاتيه، التى يرتفع فيها النداء من اعماق القلب المومن الخاشع الذى يخشى من السقوط فى التجربه تحت تاثير ضغط الماده او الغريزه او البيئه او نحو ذلك مما قد ينحرف بالانسان عن الخط المستقيم، فيبادر الى طلب المعونه من الله، ليتوازن الانسان فى حركته، لتنطلق الاراده من جانب، و تنزل عليه الالطاف الالهيه من جانب آخر.
و هذا ما تمثله هذه الفقره: «و اعنا على صيامه بكف الجوارح عن معاصيك و استعمالها بما يرضيك»، فانها توحى بان الصوم ياخذ مضمونه الحقيقى فى حياه الناس الايمانيه العباديه المنفتحه على الله بالالتزام الحقيقى الذى لا يهتز فى مواقع الاهتزاز الفكرى و العملى، فلا تنفذ معصيه الله الى اعضاء الانسان فى قوله و فعله، بل تقف مع طاعه الله التى يتحرك فيها الجسد بكل حركاته، ليكون الانسان فى ذلك انسان الله، الذى ينتمى اليه و لا ينتمى الى الشيطان، و ليكون عبدالله الخاضع له فى كل اموره...
و هذا ما تعبر عنه الفقرات التاليه:
«حتى لا نصغى باسماعنا الى لغو» و هو الكلام الذى لا يعتد به، و هو الذى لا يرد عن رويه و فكر، فقد يشتمل على ما لا يرضى الله و ما لا ينفع الناس، او على ما يفسد حياتهم، او ما يبتعد بهم عن الخط المستقيم فى الفكر و المنهج و العمل... و هذا هو ما يريد الاسلام للانسان ان يبتعد عنه و يرتفع بشخصيته عن الاخذ به... و قد يكون الاصغاء اليه وسيله من وسائل الانس به و الا نجذاب اليه، مما قد يترك تاثيرا عميقا فى شخصيه الانسان حيث يتحول الى شخص يمارس اللغو و ينطبع به.
«و لا نسرع بابصارنا الى لهو» يجتذب العين فيسحرها، و ياخذ القلب فيملكه، و يطبع حياه الانسان بطابعه ليكون الانسان اللاهى البعيد عن الله الذى يستغرق فى الصوره الحلوه هنا، و اللمسه المغريه هناك، و الاوضاع المثيره فى موقع آخر، فيخلد الى الارض فى زخارفها و مغرياتها و شهواتها، فلا يرتفع الى آفاق السمو الروحى الباحثه عن الله، و لا ينطلق الى مواقع المسووليه المنفتحه على مواقع رضاه، و بذلك يفقد توازنه، و يبتعد عن انسانيته، و يتحول الى شخص عبثى فى ما هو العبث اللاهى فى الحياه.
احاديث مرتبط:
برترى ماه رمضان بر ماههاى ديگر و غفران گناهان در اين ماه.
قال رسولالله صلى الله عليه و آله: شعبان شهرى و شهر رمضان شهر الله عز و جل فمن صام يوما من شهرى كنت شفيعه يوم القيامه و من صام يومين من شهرى غفر له ما تقدم من ذنبه.
بحارالانوار، ج 96، ص 356
فضيلت و برترى ماه رمضان.
ما رواه ثقهالاسلام فى الكافى بسنده عن ابىجعفر عليهالسلام قال: قال رسولالله صلى الله عليه و آله: لما حضر شهر رمضان و ذلك فى ثلاث بقين من شعبان، قال لبلال ناد فى الناس فجمع الناس ثم صعد المنبر فحمد الله و اثنى عليه ثم قال: «ايها الناس ان هذا الشهر قد خصكم الله به و حضركم و هو سيد الشهور ليله فيه خير من الف شهر تغلق فيه ابواب النار و تفتح فيه ابواب الجنان فمن ادركه و لم يغفر له فابعده الله، و من ادرك والديه فلم يغفر له فابعده الله، و من ذكرت عنده فلم يصل على فلم يغفر له فابعده الله».
الكافى، ج 4، ص 67، ح 5
قال الباقر عليهالسلام: خطب رسولالله صلى الله عليه و آله الناس فى آخر جمعه من شعبان فحمد الله و اثنى عليه ثم قال: ايها الناس انه قد اظلكم شهر فيه ليله خير من الف شهر و هو شهر رمضان فرض الله صيامه و جعل قيام ليله فيه بتطوع صلاه كتطوع سبعين ليله فيما سواه من الشهور و جعل لمن تطوع فيه من خصال الخير كاجر من ادى فريضه من فرائض الله عز و جل و من ادى فيه فريضه من فرائض الله عز و جل كان كمن ادى سبعين فريضه من فرائض الله فما سواه من الشهور، و هو شهر الصبر، يزيد الله فى رزق المومن فيه و من فطر فيه مومنا صائما كان له بذلك عندالله عتق رقبه و مغفره لذنوبه فيما مضى، قيل: يا رسولالله ليس كلنا يقدر على ان يفطر صائما، فقال: ان الله كريم يعطى هذا الثواب لمن لم يقدر الا على مذقه من لبن يفطر بها صائما او شربه من ماء عذب او تمرات لا يقدر على اكثر من ذلك، و من خفف فيه عن مملوكه خفف الله عنه حسابه، و هو شهر اوله رحمه و اوسطه مغفره و آخره الاجابه و العتق من النار و لا غناء بكم عن اربع خصال خصلتين ترضون الله بهما، و خصلتين لا غنى بكم عنهما، فاما اللتان ترضون الله بهما فشهاده ان لا اله الا الله و ان محمدا رسولالله، و اما اللتان لاغنى بكم عنهما فتسالون الله فيه حوائجكم و الجنه و تسالون العافيه و تعوذون به من النار.
الكافى، ج 4، ص 66، ح 4
فضيلت، برترى و بزرگداشت حرمت ماه رمضان.
روى رئيس المحدثين محمد بن بابويه، عن احمد بن الحسن القطان، عن احمد بن محمد بن سعيد الهمدانى عن على بن الحسن بن فضال، عن ابيه، عن ابىالحسن على بن موسى الرضا عليهالسلام، عن ابيه الكاظم موسى بن جعفر، عن ابيه الصادق جعفر بن محمد، عن ابيه الباقر محمد بن على، عن ابيه زينالعابدين على بن الحسين، عن ابيه سيدالشهداء الحسين بن على عن ابيه سيد الوصيين اميرالمومنين على بن ابىطالب عليهمالسلام قال: ان رسولالله صلى الله عليه و آله خطبنا ذات يوم فقال: ايها الناس انه قد اقبل اليكم شهر الله بالبركه و الرحمه و المغفره شهر هو عند الله افضل الشهور و ايامه افضل الايام و لياليه افضل الليالى و ساعاته افضل الساعات هو شهر دعيتم فيه الى ضيافه الله و جعلتم فيه من اهل كرامه الله، انفاسكم فيه تسبيح، و نومكم فيه عباده، و عملكم فيه مقبول، و دعاوكم فيه مستجاب، فاسالوا الله ربكم بنيات صادقه، و قلوب طاهره ان يوفقكم لصيامه و تلاوه كتابه فان الشقى من حرم غفران الله فى هذا الشهر العظيم، و اذكروا بجوعكم و عطشكم فيه جوع يوم القيامه و عطشه و تصدقوا على فقراءكم و مساكينكم و وقروا كباركم و ارحموا صغاركم، و صلوا ارحامكم و احفظوا السنتكم و غضوا عما لا يحل النظر اليه ابصاركم و عما لا يحل الاستماع اليه اسماعكم و تحننوا على ايتام الناس يتحنن على ايتامكم و توبوا الى الله من ذنوبكم و ارفعوا اليه ايديكم بالدعاء فى اوقات صلواتكم فانها افضل الساعات ينظر الله تعالى فيها بالرحمه الى عباده يجيبهم اذا ناجوه و يلبيهم اذا نادوه و يعطيهم اذا سالوه و يستجيب لهم اذا دعوه، ايها الناس: ان انفسكم مرهونه باعمالكم ففكوها باستغفاركم و ظهوركم ثقيله من اوزاركم فخففوا عنها بطول سجودكم و اعلموا ان الله جل ذكره اقسم بعزته ان لا يعذب المصلين و الساجدين و لا يروعهم بالنار يوم يقوم الناس لرب العالمين. ايها الناس: من فطر منكم صائما مومنا فى هذا الشهر كان له بذلك عند الله عتق رقبه و مغفره لما مضى من ذنوبه فقيل يا رسولالله: و ليس كلنا يقدر على ذلك فقال: اتقوا النار و لو بشق تمره اتقوا النار و لو بشربه ماء. ايها الناس: و من خفف منكم فى هذا الشهر عن ما ملكت يمينه خفف الله عليه حسابه و من كف فيه شره كف الله عنه غضبه يوم يلقاه و من اكرم فيه يتيما اكرمه الله يوم يلقاه و من وصل فيه رحمه وصله الله برحمته يوم يلقاه، و من قطع فيه رحمه قطع الله عنه رحمته يوم يلقاه، و من تطوع فيه بصلاه كتب الله له براءه من النار، و من ادى فيه فرضا كان له ثواب من ادى سبعين فريضه فيما سواه من الشهور، و من اكثر فيه الصلاه على ثقل الله ميزانه يوم تخف الموازين، و من تلا فيه آيه من القرآن كان له مثل اجر من ختم القرآن فى غيره من الشهور. ايها الناس: ان ابواب الجنان فى هذا الشهر مفتحه، فاسئلوا ربكم ان لا يغلقها عليكم، و ابواب النيران مغلقه فاسئلوا ربكم ان لا يفتحها عليكم، و الشياطين مغلوله فاسالوا ربكم ان لا يسلطها عليكم. قال اميرالمومنين عليهالسلام: فقمت و قلت: يا رسولالله ما افضل الاعمال فى هذا الشهر؟ فقال: يا اباالحسن افضل الاعمال فى هذا الشهر الورع عن محارم الله عز و جل ثم بكى، فقلت: ما يبكيك يا رسولالله؟ فقال: ابكى لما يستحل منك فى هذا الشهر، كانى بك و انت تصلى لربك و قد انبعث اشقى الاولين و الاخرين شقيق عاقر ناقه ثمود فضربك ضربه على قرنك فخضب منها لحيتك، فقلت يا رسولالله: و ذلك فى سلامه من دينى؟ فقال صلى الله عليه و آله: فى سلامه من دينك، ثم قال: يا على من قتلك فقد قتلنى، و من ابغضك فقد ابغضنى لانك منى كنفسى و طينتك من طينتى و انت وصيى و خليفتى على امتى.
امالىصدوق، ص 84
آداب روزهدارى.
قول الصادق عليهالسلام فى الصحيح: اذا صمت فليصم سمعك و بصرك و شعرك و جلدك و عدد اشياء غير هذا، و قال: لا يكون يوم صومك كيوم فطرك.
الكافى، ج 4، ص 87، ح 1
قال الصادق عليهالسلام: اذا صمت فليصم سمعك و بصرك من الحرام و القبيح، ودع المراء و اذى الخادم، و ليكن عليك وقار الصائم و لا تجعل يوم صومك كيوم فطرك.
الكافى، ج 4، ص 88-87، ح 3
قال الصادق عليهالسلام: ان الصيام ليس من الطعام و الشراب وحده، ان مريم عليهاالسلام قالت «انى نذرت للرحمن صوما» اى صمتا فاحفظوا السنتكم و غضوا ابصاركم و لا تحاسدوا و لا تنازعوا فان الحسد ياكل الايمان كما تاكل النار الحطب.
الكافى، ج 4، ص 89، ح 9
قال الصادق عليهالسلام: سمع رسولالله صلى الله عليه و آله امراه تسب جاريه لها و هى صائمه فدعا رسولالله صلى الله عليه و آله بطعام، فقال لها: كلى، فقالت: انى صائمه، فقال: كيف تكونين صائمه و قد سبيت جاريتك، ان الصوم ليس من الطعام و الشراب.
الكافى، ج 4، ص 87، ح 3
قال الصادق عليهالسلام: كان على بن الحسين عليهماالسلام: اذا كان شهر رمضان لم يتكلم الا بالدعاء و التسبيح و الاستغفار و التكبير فاذا افطر قال: اللهم ان شئت ان تفعل فعلت.