ترجمه: و دل او را بر دوستان مهربان كن و دست او را بر دشمنان چيره ساز و ما را از مهر و بخشايش و دلجوئى و نوازش او برخوردار دار و شنوا و فرمانبردار او گردان كه در تحصيل خشنودى او بكوشيم و براى يارى او و دفع دشمن وى پيوسته پيرامون او باشيم و به خداى و رسول تو بدين خدمت تقرب جوئيم صلواتك اللهم عليه و آله
شرح:
و اجعله- يا رب- كنبيك فى خلقه العظيم و رافته و رحمته بالمومنين، فى لين الجانب، و بذل المحبه و العاطفه و الحنان، بما يملا قلوبهم بالانفتاح عليه و على رسالتك، و اجعل قوته و سيطرته فى مواقع الصراع على اعدائك الذين يقفون فى مواجهه دينك و اوليائك، لتكون رافته و رحمته و تعطفه و تحننه على المومنين الذين يطمئنون بذلك و يرتاحون له، و باسه و شدته على الكافرين الذين ينهزمون عن كل المواقع التى تمثل الخطر على الحق و العدل فى دينك- من الناحيه العمليه.
اللهم و اذا كانت قيمه القياده فى طاعه القاعده لها، فوفقنا نحن الذين نومن بقيادته من خلال الايمان بامامته، لان نكون معه على السمع و الطاعه، فنحصل على رضاه، و ننطلق فى خط الانتصار له و الدفاع عنه، لنتقرب بذلك اليك و الى رسولك الذى ينطلق رضاه من رضاك.
و لنا ملاحظه قد يثيرها البعض، و هى ان الامام عليا ابن الحسين زين العابدين (ع) صاحب الدعاء- يتحدث عن الامام كما لو كان شخصا غيره فى مسووليته فى طاعته و نصرته و الدفاع عنه و فى الحصول على رافته و رحمته و تعطفه و تحننه.
و ربما يستوحى من اسلوب الدعاء انه ينسجم مع لغه عصر الغيبه التى تبتعد عن مرحله وجود الامام زين العابدين، كما تبتعد عن الناس الذين عاشوا فيها، مما لا يجعل للدعاء فى حالتهم الشعوريه اى صدى فى الانفتاح على مضمونه الذى يتحدث عن مستقبل بعيد لا يدركونه؟!
ان علامه الاستفهام هذه تنطلق من ان الدعاء ليس تجربه ثقافيه يكتبها الامام للمستقبل، بل هى تجربه روحيه ذاتيه تنفتح على الله فى حاجاتها العامه و الخاصه مما كان يعيشه الامام فى نفسه و فى الناس الذين من حوله ، فيبتهل الى الله فى الاستجابه له فى تحقيق ذلك كله فى حياته، فهل تدفعنا هذه الملاحظه الى الشك فى اقحام هذا الفصل و ما بعده فى الدعاء بفعل الاوضاع المستجده التى كانت تفرض ذلك، او ان للمساله تخريجا آخر فى ان الدعاء كان فى حاله توجيه ايحائى فى مساله الامامه للناس من حوله؟ الله اعلم.
احاديث مرتبط:
خداوند، دوستدار امام بردبار و سازگار.
عن النبى صلى الله عليه و آله: لا حلم احب الى الله من حلم امام و رفقه، و لا جهل ابغض الى الله من جهل امام و خرقه.
اخرجه فى كنز العمال عن عمر، ج 5، ص 770، ح 14335
آيات مرتبط:
نرمخويى با امت و نتيجه آن و سفارش خدا به پيامبر (ص) درباره عفو امت و طلب استغفار براى ايشان:
فَبِما رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَ لَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَ اسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَ شاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ (پس به [بركتِ] رحمت الهى، با آنان نرمخو [و پرمهر] شدى، و اگر تندخو و سختدل بودى قطعاً از پيرامون تو پراكنده مىشدند. پس، از آنان درگذر و برايشان آمرزش بخواه، و در كار[ها] با آنان مشورت كن، و چون تصميم گرفتى بر خدا توكّل كن، زيرا خداوند توكّلكنندگان را دوست مىدارد.) قرآن كريم، سوره مباركه آلعمران (3)، آيه 159.
فرمان خدا به پيامبر (ص) جهت پيكار با كافران و منافقان و خشم گرفتن بر ايشان:
يا أَيُّهَا النَّبِيُّ جاهِدِ الْكُفَّارَ وَ الْمُنافِقِينَ وَ اغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَ مَأْواهُمْ جَهَنَّمُ وَ بِئْسَ الْمَصِيرُ (اى پيامبر، با كافران و منافقان جهاد كن و بر آنان سخت بگير، و جايگاهشان دوزخ است، و چه بد سرانجامى است.) قرآن كريم، سوره مباركه التوبة (9)، آيه 73.
رأفت و مهربانى با مؤمنان:
لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ (قطعاً، براى شما پيامبرى از خودتان آمد كه بر او دشوار است شما در رنج بيفتيد، به [هدايت] شما حريص، و نسبت به مؤمنان، دلسوز مهربان است.) قرآن كريم، سوره مباركه التوبة (9)، آيه 128.