و از دعاهاى آن حضرت عليهالسلام است دربارهى فرزندانش
شرح:
دعاوه لولده
مسووليه الابوين تجاه ولدهما:
للولد فى حياه الوالدين امتداد الوجود فى حركه الحياه، و فى استمرار النوع الانسانى، و فى وعيهما لذلك فى حياته.
و هو- فى الوقت نفسه- يمثل معنى المسووليه فى دورهما الابوى و الامومى، فى تربيه جسده و تنميته بما يحقق له الصحه و العافيه، و فى تربيه عقله، بما ينمى فيه من القوه التى يستطيع فيها ان يفكر فى ادارته لشوونه و شوون الحياه و الناس من حوله، و يمنح الحركه الفكريه قوه و نشاطا و عمقا و امتدادا، و فى تربيه روحه من خلال تربيه ايمانه بالله و بالرسالات و التزامه الدينى فى نفسه و اهله و مجتمعه
بالمستوى الذى يكون فيه عبدا مومنا صالحا، و فى تاهيل وجوده بالطريقه التى يتحول فيها الى عنصر حى فاعل يحقق للحياه قوتها و حيويتها و نشاطها، و يمنحها من وجوده، وجودا و حيويه و اشراقا و فاعليه فى الحركه و القوه، و فى ضوء ذلك، كان لا بد للعاطفه الانسانيه ان تلتقى بالمسووليه الايمانيه، و تنفتح على كل مفردات وجوده ليكون امتدادا لهما فى خط الايمان كما هو امتداد لهما فى خط الحياه، فلا تكون المساله مساله لعب و لهو و متعه و زهو ذاتى، فى ما يوحى به الولد للابوين من ذلك، و قد جاء فى القرآن المجيد قوله تعالى:
(يا ايها الذين آمنوا قوا انفسكم و اهليكم نارا وقودها الناس و الحجاره)(التحريم: 6).
و جاء فى الحديث عن ابىعبدالله جعفر الصادق (ع) قال: قال رسولالله (ص): «رحم الله والدين حملا ولدهما على برهما».
و عنه (ع)، قال: «قال له رجل من الانصار: من ابر؟ قال: والديك، قال: قد مضيا، قال: بر ولدك».
و عنه (ع)، قال: «ان الله ليرحم العبد لشده حبه لولده».
و هكذا نلاحظ ان الله يريد للمومنين- و منهم الابوان فى مسووليتهما الايمانيه- وقايه الاهل، و الاولاد منهم، من التعرض لعذاب النار فى الاخره، و ذلك من خلال التربيه الايمانيه فى العقيده و العمل، ليكونوا فى خط طاعه الله و رضاه، بحيث يتيسر لهم السير فى الخط المستقيم فى ذلك كله بطريقه متوازنه، فيتمثل البر فى ذلك، لان اعظم انواعه حمايه ذاته من العذاب، كما نلاحظ ان مساله البر لا تتناول علاقه الولد بوالديه، بل تشمل علاقه الوالدين بالولد، و ربما كان الاسلوب القرآنى فى تاكيد البر بالوالدين و الاحسان اليهما من قبل الولد، و عدم الالحاح على بر الوالدين بالولد فى اسلوبه التربوى، ينطلق من ان برهما به يتصل بالحاله العاطفيه
لهما تجاه الولد، كما يجعل انفتاحهما على رعايته و برهما به امرا طبيعيا منسجما مع عفويه الابوه و الامومه فى روحيتهما الانسانيه. و لكن الاحاديث الوارده فى السنه قد دخلت فى بعض التفاصيل، فقد جاء فى روايه الكلينى بسنده عن يونس بن رباط عن ابىعبدالله (جعفر الصادق (ع)) قال: «قال رسولالله (ص): رحم الله من اعان ولده على بره، قال: قلت: كيف يعينه على بره؟ قال: يقبل ميسوره و يتجاوز عن معسوره و لا يرهقه و لا يخرق به، فليس بينه و بين ان يصير فى حد من حدود الكفر الا ان يدخل فى عقوق او قطعيه رحم».
و فى الحديث عن الامام ابىالحسن (موسى بن جعفر (ع)) قال: «جاء رجل الى النبى (ص) فقال: يا رسولالله ما حق ابنى هذا؟ قال: تحسن اسمه و ادبه، وضعه موضعا حسنا».
و جاء فى روايه زيد بن على عن ابيه عن جده (ع) قال: قال رسولالله (ص): «يلزم الوالدين من العقوق لولدهما ما يلزم الولد لهما من عقوقهما».
و فى ضوء ذلك تنطلق المسووليه فى رعايه الوالدين للولد بدرجه اكثر خطوره من رعايه الولد لهما، لانهما يتحملان مسووليه بناء شخصيته على الايمان بالله، و الالتزام باوامره و نواهيه، و الانفتاح على مسووليته العامه و الخاصه فى الحياه، بالمستوى الذى يتصل بسلوكهما العملى فى نطاق قدرتهما، فيتحملان النتائج السلبيه فى اهمالهما له و انحرافهما عن توجيهه، كما يحصلان على النتائج الايجابيه فى اقبالهما على رعايته فى ذلك كله، لان تاثيرهما فى حركه حياته يفوق تاثيره عليهما فى علاقته بهما.
و لا نريد الدخول فى تفاصيل المنهج التربوى الاسلامى الذى يجب عليهما ان يلتزماه فى وعيهما الايمانى فى تربيتهما له و رعايتهما لحياته، فان لذلك مجالا آخر، و لكننا نريد التاكيد على ضروره اعداد الابوين للابوه و الامومه فى حركه وعى المسووليه، تماما كما هو الاعداد للمواقع الاخرى من المسووليه فى الادوار الاجتماعيه و التربويه الاخرى، فان الاب الجاهل، و الام الجاهله، قد يساهمان فى
تدمير حياه الاولاد من النواحى النفسيه و الدينيه و الاجتماعيه فى السلوك السلبى فى طريقتهما فى التعامل معه فى حياته العامه و الخاصه.
اما مساله دعاء الوالد لولده، فقد ورد فى الاحاديث انه من جمله الدعاء الذى لا يرد و لا يحجب.
فقد جاء فى الحديث عن الامام جعفر الصادق (ع) قال: قال رسولالله (ص): «اربعه لا ترد لهم دعوه حتى تفتح لهم ابواب السماء و تصير الى العرش: الوالد لولده، و المظلوم على من ظلمه، و المعتمر حتى يرجع، و الصائم حتى يفطر...»، و فى روايه اخرى عنه (ع) قال: كان ابى يقول: «خمس دعوات لا تحجبن عن الرب تبارك و تعالى: دعوه الامام المقسط، و دعوه المظلوم، يقول الله عز و جل: لانتقمن لك و لو بعد حين، و دعوه الولد الصالح لوالديه، و دعوه الوالد الصالح لولده، و دعوه المومن لاخيه بظهر الغيب فيقول: و لك مثله».
مفاهيم الدعاء:
إو قد جاء هذا الدعاء كوثيقه فكريه اسلاميه فى التصور الاسلامى للتطلعات الروحيه التى يتطلع فيها الوالدان الى ما يحبانه لولدهما فى روحه و جسده و حياته، فى استقامه خطه فى طاعه ربه، و سلامه عقله و تفكيره و جسمه و جميع اموره، كما نلاحظ ذلك فى الفصل الاول من الدعاء.
اما فى الفصل الثانى منه، فهناك التطلعات المتصله بما يامله الوالدان من النتائج الطيبه فى علاقه ولدهما بهما فى القوه و الرعايه و العون و المحبه و الحنان و العاطفه و الطاعه و البر و الاحسان، و الابتهال لله فى العون على تربيتهم و تاديبهم و برهم.
و فى الفصل الثالث، ينطلق الابوان، فى لهفه و خوف من الشيطان الرجيم الذى يعمل على اضلالهما و اضلال ذريتهما، فيستعيذان بالله منه، و يفيضان بالدعاء، فى
الحديث عن مشاريعه الاضلاليه، و عن خطواته الشيطانيه فى وساوسه و تهاويله و ايحاءاته، و يستعينان بسلطان الله على سلطانه، و يوكدان على ان كثره الدعاء لله تودى الى حبسه عنهما و عن ذريتهما، و عصمتهما من كل كيده و مكره، لان الله يستجيب لعباده دعاءهم.
و فى الفصل الرابع، يستغرق الدعاء فى الاجواء المتنوعه العامه و الخاصه للداعى فى كل ما يهمه و يثقل عليه امره من قضايا حياته الايمانيه و العمليه و من حاجاته المتصله بكل اوضاعه، و تتوسع آفاقه فلا يقف بالمساله عند حدود ذاته فى دعائه، بل يمتد فى ابتهالاته لربه ليطلب مثل ذلك لجميع المسلمين و المسلمات و المومنين و المومنات، لينفتح فى روحيته الايمانيه على الواقع الاسلامى كله، فلا يستغرق فى ذاته و لا يغيب فى خصوصياته ليتحول الى انسان عام فى روحيته بدلا من الانسان الخاص فى ذاتياته.
اللهم و من على ببقاء ولدى، و باصلاحهم لى، و بامتاعى بهم.
الهى امدد لى فى اعمارهم، و زد لى فى آجالهم، و رب لى صغيرهم، و قو لى ضعيفهم، و اصح لى ابدانهم و اديانهم و اخلاقهم، و عافهم فى انفسهم، و فى جوارحهم، و فى كل ما عنيت به من امرهم، و ادرر لى و على يدى ارزاقهم، و اجعلهم ابرارا اتقياء بصراء سامعين مطيعين لك و لاوليائك محبين مناصحين، و لجميع اعدائك معاندين و مبغضين.
الحديث عن مشاريعه الاضلاليه، و عن خطواته الشيطانيه فى وساوسه و تهاويله و ايحاءاته، و يستعينان بسلطان الله على سلطانه، و يوكدان على ان كثره الدعاء لله تودى الى حبسه عنهما و عن ذريتهما، و عصمتهما من كل كيده و مكره، لان الله يستجيب لعباده دعاءهم.
و فى الفصل الرابع، يستغرق الدعاء فى الاجواء المتنوعه العامه و الخاصه للداعى فى كل ما يهمه و يثقل عليه امره من قضايا حياته الايمانيه و العمليه و من حاجاته المتصله بكل اوضاعه، و تتوسع آفاقه فلا يقف بالمساله عند حدود ذاته فى دعائه، بل يمتد فى ابتهالاته لربه ليطلب مثل ذلك لجميع المسلمين و المسلمات و المومنين و المومنات، لينفتح فى روحيته الايمانيه على الواقع الاسلامى كله، فلا يستغرق فى ذاته و لا يغيب فى خصوصياته ليتحول الى انسان عام فى روحيته بدلا من الانسان الخاص فى ذاتياته.
اللهم و من على ببقاء ولدى، و باصلاحهم لى، و بامتاعى بهم.
الهى امدد لى فى اعمارهم، و زد لى فى آجالهم، و رب لى صغيرهم، و قو لى ضعيفهم، و اصح لى ابدانهم و اديانهم و اخلاقهم، و عافهم فى انفسهم، و فى جوارحهم، و فى كل ما عنيت به من امرهم، و ادرر لى و على يدى ارزاقهم، و اجعلهم ابرارا اتقياء بصراء سامعين مطيعين لك و لاوليائك محبين مناصحين، و لجميع اعدائك معاندين و مبغضين.
منهم حدث، او اصابته مصيبه، او ابتلى ببلاء، و هكذا كان دعائى لهم دعاء لنفسى.
اللهم من على ببقائهم، ما دمت فى الحياه الى المدى الذى تشاء، و اصلحهم لى، فى برهم بى و طاعتهم لى فى خط طاعتهم لك، و اجعل الصلاح نورا فى عقولهم، و خفقه فى قلوبهم، و حركه فى خطواتهم، و غايه فى تطلعاتهم، فاكون ممن اصلحت له فى ذريته، و امتعنى بهم حتى استمتع بوجودهم و نموهم و نجاحهم فى الحياه، فتقر بذلك عينى و تطمئن له نفسى.
احاديث مرتبط:
فرزند شايسته ميراث بنده مؤمن.
قال الصادق عليهالسلام: ميراث الله من عبده المومن ولد صالح يستغفر له. (ارث خدا از بندهى مومنش فرزند صالحى است كه براى پدر طلب مغفرت كند.) بحارالانوار، ج 104، ص 90
شايستگى فرزندان موجب خوشبختى.
قال السجاد عليهالسلام: من سعاده الرجل ان يكون له ولد يستعين بهم. (از خوشبختيهاى مرد اين است كه فرزندانى داشته باشد كه از آنان در برنامههاى زندگى كمك بگيرد.) وسائل، ج 15، ص 96
فوت فرزند.
قال الصادق عليهالسلام: ولد واحد يقدمه الرجل افضل من سبعين ولدا يبقون بعده يدركون القائم. (يك فرزند كه انسان به داغش دچار شود، فضيلتش از هفتاد فرزند كه بعد از خود بگذارد و همهى آنان امام عصر را درك كنند بيشتر است!) ثوابالاعمال، ص 436
آيات مرتبط:
حفظ و نگهدارى خانواده از گناه:
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَ أَهْلِيكُمْ ناراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَ الْحِجارَةُ عَلَيْها مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ ما أَمَرَهُمْ وَ يَفْعَلُونَ ما يُؤْمَرُونَ (اى كسانى كه ايمان آوردهايد، خودتان و كسانتان را از آتشى كه سوختِ آن، مردم و سنگهاست حفظ كنيد: بر آن [آتش] فرشتگانى خشن [و] سختگير [گمارده شده]اند. از آنچه خدا به آنان دستور داده سرپيچى نمىكنند و آنچه را كه مأمورند انجام مىدهند.) قرآن كريم، سوره مباركه التحريم (66)، آيه 6.
دعا جهت شايسته گشتن فرزندان شخص:
وَ وَصَّيْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ إِحْساناً حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَ وَضَعَتْهُ كُرْهاً وَ حَمْلُهُ وَ فِصالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً حَتَّى إِذا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَ بَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَ عَلى والِدَيَّ وَ أَنْ أَعْمَلَ صالِحاً تَرْضاهُ وَ أَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَ إِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (و انسان را [نسبت] به پدر و مادرش به احسان سفارش كرديم. مادرش با تحمل رنج به او باردار شد و با تحمل رنج او را به دنيا آورد. و بار برداشتن و از شير گرفتنِ او سى ماه است، تا آنگاه كه به رشد كامل خود برسد و به چهل سال برسد، مىگويد: «پروردگارا، بر دلم بيفكن تا نعمتى را كه به من و به پدر و مادرم ارزانى داشتهاى سپاس گويم و كار شايستهاى انجام دهم كه آن را خوش دارى، و فرزندانم را برايم شايسته گردان؛ در حقيقت، من به درگاه تو توبه آوردم و من از فرمانپذيرانم.») قرآن كريم، سوره مباركه الاحقاف (46)، آيه 15.