ترجمه: و اگر يكى از آفريدگان تو ديگرى را رهنمائى كرده بود به مانند آنچه تو آنان را ره نمودى سزاوار ستايش بسيار بود و او را به نيكى ياد مىكردند و منت داشتند و به هر زبان ثنا مىگفتند. پس سپاس تو را به هر طريقى كه توان سپاس تو گفت و به هر لفظى كه شكر تو توان گذارد و به هر معنى كه انديشه بدان راه يابد.
شرح:
مميزات الدعاء:
ثم كان الدعاء الذى دعوتنا اليه يا رب الذى هو المظهر الحى للتواصل الدائم بيننا- نحن عبادك- و بينك، فهو الذى يمثل النجوى التى تنطلق من عمق الشعور الحى فى قلوبنا لنتحدث معك من موقع الحاجه اليك و الرغبه فى الحصول على لفته من كرمك و نظره من رحمتك، لانك سر وجودنا و معنى الامتداد فى مسيره هذا الوجود، و هو الذى يعبر عن الاعتراف بالوهيتك فى خط عبوديتنا لك، على اساس المضمون الايمانى الذى تتحرك فيه كل مفردات العقيده و الحياه فى تعداد متنوع الابعاد و الاساليب فى روح عباديه تعبيريه عن كل ما يفكر به الانسان و يحسه ليعرضه امام الله، حيث يمثل ذلك اعترافا و اقرارا و اخلاصا بما يعتقد انه الحقيقه الخاضعه لكلمات الله و رسالاته، حيث تتميز عباده الدعاء عن اى عباده اخرى فى تنويع الافكار و الاوضاع، فلا تجد هناك تشريعا محددا فى الكيفيه و الكميه، فللانسان ان يدعو ربه و هو قائم او قاعد او مستلق على ظهره او راكع او ساجد او واقف او سائر، و لا توجد كلمات محدده لما يقوله فى الدعاء، و لا لغات معينه، بل يمكنه الدعاء بايه لغه و ايه كلمه فى اى مضمون روحى او شعورى او فكرى مما يريد ان يقدمه الانسان بين يدى الله.. و بهذا كان الدعاء عباده متحركه على اكثر من صعيد، و منفتحه على كل انسان بحيث ينطلق فيها الانسان بشكل عفوى عند حدوث ايه مشكله او طروء ايه حاجه لا يرى فيها لقدرته مجالا لحل المشكله او لقضاء الحاجه فيلجاء الى ان يرفعها لله.
و هو الذى ينمى فى روح الانسان الصله الروحيه بالله حيث يشعر بان الله قريب منه و من آلامه و آماله و مشاكله و حاجاته، ليفتح عليه ابواب رحمته، فيخفف عنه ما ثقل عليه من ذلك، و ليقضى له ما صعب منها، فيجد حاجته عند ربه بما لا يجدها عند غيره، و هذا هو ما عبرت عنه الايه الكريمه:
و يتصاعد الاهتمام بهذه العباده الدعائيه حيث تمثل الدعوه الحاسمه التى تجعل من الاقبال عليها مظهرا للعباده الخالصه المنفتحه على معنى عبوديه الانسان لله، كما تجعل من الابتعاد عنها مظهرا من مظاهر الاستكبار عن عباده الله الذى يودى الى دخول جهنم، و هذا هو قوله تعالى: (ادعونى استجب لكم ان الذين يستكبرون عن عبادتى سيدخلون جهنم داخرين) (غافر: 60).
و هكذا عاش الناس الذكر و الشكر و العباده من خلال الاحساس بمنك، و الانفتاح على فضلك، و الخضوع لامرك، فكان ذلك سببا للوصول الى مواقع رضاك من خلال مواقع طاعتك.. فى ما يقودهم ذلك الى رحاب جنتك.. و هذا هو الغايه كل الغايه فى حركه السعاده الانسانيه التى يتطلع اليها المومنون، و ينطلق نحوها المخلصون.
العجز عن بلوغ الحمد:
كيف ابلغ- يا رب- آفاق حمدك، و انا الانسان الذى اعيش فى زاويه ضيقه من زوايا الجهل و حدود الماده.
و هل انا الا عين تبصر بعض مظاهر عظمتك، و اذن تسمع بعض اصوات مخلوقاتك، و يد تشعر مواقع النعم فى ما تلمسه من مجالات نعمك... فكيف انطلق الى ما لا عين رات و لا اذن سمعت و لا خطر على قلب بشر، و لا يلمسه حس فى ما ينفتح عليه غيب العظمه فى قدسك و سر الابداع فى الوهيتك، فكيف ابلغ ما اريده فى عمق اخلاصى من التعبير عن حمدك، و انا لا اعرف الا القليل القليل منه.
لذلك فلن ادخل فى التفاصيل، لانى لا اعرف كنه تلك التفاصيل، و لكنى احمدك ما وجد فى حمدك مذهب مما استطيع الوصول اليه و مما لا استطيع، كما انى استغرق فى كل كلمات الحمد حتى لا تبقى هناك كلمه لا يتحرك بها عقلى و قلبى مما قد لا يبلغه لسانى، و انطلق مع كل معانيه حتى لا يبقى هناك معنى يطل على حمدك الا عشت فيه و انطلقت معه مما ادركه و مما لا ادركه.
براي اين فراز در برنامه حديث مرتبطي موجود نيست براي اين فراز در برنامه آيه مرتبطي موجود نيست