ترجمه: و از تو مىخواهم بار سنگين گناه كه مرا به ستوه آورده از پشت من بردارى و در گرانى آن كه مرا كوفته است يارى من كنى.
شرح:
اللهم و هذه ذنوبى بين يديك، قد اثقلتنى بتبعاتها و اتعبتنى بنتائجها على مستوى قضايا المصير، و بهظتنى باثقالها، و حملتنى هموم التفكير فيها و الاحساس بالقلق الحائر على المستقبل.
اننى اتوسل اليك- يا رب- ان تحملها عنى و تطردها من ساحه وجودى باللطف فى غفرانك، و الرحمه فى عفوك، لا تخفف منها، لاقف بين يديك- غدا- موقف الانسان المنفتح على محبتك و رضوانك بتحرره من ثقل ذنوبه، و ابتهل اليك بان تعيننى على الخروج من دائرتها بتقويه عزمى على الوقوف فى مواقع طاعتك، فلا تضعف لدى عزيمه، و لا تهتز عندى اراده، بل تنطلق نفسى نحوك بعزم و ايمان، لتتجدد لى القوه على الطاعه فى المستقبل كما تتحرك فى الحاضر، و على رفض المعصيه فى كل حالاتى، و الاتجاه نحو الخط المستقيم فى كل دروبى فى حركه المسووليه.
يا رب، انك حدثتنا فى كتابك المجيد ان هناك من يخسر نفسه و اهله يوم القيامه، فقلت: (ان الخاسرين الذين خسروا انفسهم و اهليهم يوم القيامه الا ذلك هو الخسران المبين) (الزمر: 15).
اللهم اننى اعرف ان خساره الانسان لنفسه تنطلق من خلال خسارته للفرص المطروحه امامه فى ساحات عمله، عندما يقف بين الحق و الباطل ليختار الباطل، و يواجه موقع الخير و الشر ليكون فى موقع الشر.
اللهم اننى اسالك ان تهب لى نفسى، بالرغم من ظلمها فى علاقتها بك و فى حركتها فى خط المسووليه، و تمنح نفسى- فى عطيتك- نفسى، فان لدى نفسا فى اعماق فطرتى و صفاء روحى تتطلع اليك و تومن بك، و نفسا تنحرف بين وقت و آخر عن صراطك المستقيم عندما يطوف بها طائف من الشيطان، فتندفع النفس الاولى الى النفس الثانيه فى عمليه لوم و تانيب و اعاده الخطوات الى مسارها الطبيعى، لتنطلقا- معا- فى آفاق رضوانك، و لتتحركا نحو ساحات قربك.
و ها انا- يا رب- فى موقف التذكر فى اجواء النفس الثانيه، لتعود اليك و تتحرر من ضغط الشيطان بالتوبه، فاجعلها فى موقع رضوانك، لتتحد نفسى فى ذلك الموقع امامك.
يا رب، اننى اتطلع الى رحمتك لتقوم بحمل ما اثقلنى من الذنوب، فان رحمتك وسعت كل شىء و امتدت الى الوجود كله، و احاطت بالانسان التائب الذى يعيش فى الحلم الكبير الدائم بالتحرك فى ظلالها فى كل حياته فى الدنيا و الاخره، فهى التى تفتح- فى قلب العدل- نافذه العفو، و تغلق فيه باب القصاص.
و هى التى انطلق تاريخها الرحيم بالمسيئين الذين اساووا القول و العمل فانفتحت عليهم لتخلصهم من نتائج ذلك.
و هى التى شملت كل الخاطئين الذين عاشوا الخطيئه فى غفلاتهم، فكانت سبيلا لا نتقالهم الى لطف المغفره.
براي اين فراز در برنامه حديث مرتبطي موجود نيست براي اين فراز در برنامه آيه مرتبطي موجود نيست