ترجمه: و كارى كه بايد اختيار كرد به ما الهام كن و آن را وسيلتى قرار ده كه به حكم تو راضى باشيم و به قضاى تو گردن نهيم پس زنگ شك را از دل ما بزداى و ما را به يقين مخلصان نيرو ده.
شرح:
اللهم انى استخيرك بعلمك:
يا رب، انا الانسان الحائر الذى تغرقه حيرته فى بحار الشكوك، و تتجاذبه اطراف الاحتمالات، فلا املك فى موقفى هذا وضوح الرويا للاشياء، و لا اعرف وجه الصلاح او الفساد فى ما اريد الاقدام عليه، و انت- يا رب- الهادى الى حقائق الامور، لانك الذى الهمت كل نفس هداها، و عرفت كل انسان طريق الخير و الشر ليختار لنفسه، و انا هنا اطلب منك ان تختار لى ما فيه صلاح امرى فى الدنيا و الاخره من خلال علمك بالامور و اشرافك على المستقبل، لانك الخالق لها، و العالم بخفايا الغيب، فليكن قضاوك لى بالخير فى وعى الوجدان للاشياء، و فى حركه الواقع فى اتجاهه من خلال الهامك للانسان الذى يشرق نورا فى العقل و القلب و يتحول الى حركه واعيه فى العمل، فاذا الهمتنا ذلك و عرفتنا السبيل الى الهدى فاجعل هذا الوضوح فى الرويا، و اليقين بالقرار، وسيله من وسائل الرضى بقضائك، لان قضاءك لا ينفتح الا على الخير كله، و التسليم لحكمك فى ما حكمت، لان حكمك ينطلق من الحكمه فى تقدير الامور و العدل فى مواقعها من خلال لطفك و علمك الذى ينفذ الى حقائق الواقع بعيدا عن منطقه الاحساس المادى بالحلاوه و المراره، فانت الذى يعيش الخلائق كلهم فى رعايتك و فى امتداد حكمك فيطمئنون لحياتهم فى حاضرها و مستقبلها فى استسلام كلى لك، لانك تعرف من مصالحهم الحقيقيه ما لا يعرفون.
اللهم ايدنا بيقين المخلصين:
يا رب، ان مشكلتنا فى وجودنا الانسانى فى حركه الاحساس فى داخلنا، و فى ادراك الفكر فى عقولنا، هى هذه الوساوس التى تنتابنا بين وقت و آخر، فتخلق فى هو اجسنا القلق و الحيره اللذين يوحيان لنا بالشك تاره فى ما نقبل عليه من قضايا و مشاريع، و بالتهمه لقضائك فى ما قدرت او تقدر لنا، فنفقد سلام الايمان بك و بان قضاءك لا يجرى الا بالخير لعبادك، لانك تعلم ما لا يعلمون.
انها وسوسه الشيطان الذى لا يريد لنا الحصول على راحه اليقين، و طمانينه الوعى، و اخلاص الايمان، و استقرار الموقف، و ثبات الموقع.
و نحن لا نريد ان نسقط تحت تاثيرها، او نتحرك فى ايحاءاتها، لاننا نعلم- من حيث علمتنا- انه العدو الذى يخطط لنا للابتعاد عنك، و التعرض لغضبك، و الانصراف عن الارتباط بك فى علاقه المومنين بربهم من موقع الاستسلام الكلى و الطاعه المطلقه.
فاعنا على الوقوف فى مواجهته بالتمرد على وساوسه و الابتعاد عن حاله الشك الى حاله اليقين،
احاديث مرتبط:
آنكه از جواب استخاره به خشم آيد، به خدا تهمت زده است.
روى البرقى فى محاسنه عمن ذكره، عن بعض اصحابه، قال: قلت لابىعبدالله عليهالسلام: من اكرم الخلق على الله؟ قال: اكثرهم ذكرا الله، و اعملهم بطاعته. قلت: فمن ابغض الخلق الى الله؟ قال: من يتهم الله، قلت: و احد يتهم الله؟ قال: نعم، من استخار فجاءته الخيره بما يكره فسخط، فذلك يتهم الله.