ترجمه: اى خداى من! چه بسيار ديدم مردمى كه عزت از غير تو خواستند ذليل گشتند و مال از ديگرى طلبيدند تنگدست شدند، شان و مقام بلند خواستند پست گرديدند.
شرح:
فاذا انتقلنا الى التجربه، فاننا نجد الكثيرين من الناس الذين طلبوا العز بالانتماء الى غيرك ممن يملكون مظاهر الجاه و العزه، فتواضعوا لهم، و تنازلوا عن مواقفهم لحسابهم، و اسقطوا انفسهم امامهم، ليمنحوهم بعض مواقع العز فى مواقعهم، و لكنهم حصلوا على الذل بسبب ذلك، لان هذا السلوك زاد هولاء احتقارا لهم، كما اسقطهم فى عيون الناس، و تطور الامر الى احتقارهم لانفسهم.. و هذا الذى جعلهم يتحركون فى مواقع الذل فى الداخل و الخارج.
و نجد آخرين ممن انطلقوا للحصول على الثروه من غير السبل التى فتحتها للناس، و بغير الوسائل التى اردت لهم ان ياخذوا بها، ليصلوا- من خلال ذلك- الى ما يريدون من الغنى، فطلبوها من سواك من عبادك الذين رزقتهم المال بتقديرك، فبذلوا لهم ماء وجوههم و اذلوا لهم انفسهم، و لكنهم لم يحصلوا من ذلك على شىء مما يريدون، فازداد و افقرا و ذلا و هوانا، و اضافوا- الى فقر المال- فقر النفس.
و هناك من الناس، الذين حاولوا الارتفاع بدرجاتهم الاجتماعيه الى المستوى الاعلى بعيدا عن الخط الذى رسمته لعبادك الذين يريدون الارتفاع الى الدرجات العليا من خلال طاقاتهم التى تريد لهم ان يفجروها للخير و للحق و للمعرفه و لكل ما يصلح امور الناس، او من خلال طاعتهم لك و توحيدك فى عبادتك، و اخلاصهم لربوبيتك، و ابتعادهم عن معاصيك، و لكنهم استبدلوا بذلك الخضوع لاصحاب الجاه و الدرجات العليا فى المجتمع، فتنازلوا لهم عن حريتهم و عزتهم و كرامتهم، و عن دينهم و مواقفهم، ليحصلوا على رضاهم، فلم يحصلوا الا على المزيد من الضعه و الانحطاط و السقوط، لان الانسان الذى لا يحترم نفسه لا يحصل على احترام الاخرين، و الذى يضع نفسه فى مواقع الاتضاع لاى شخص لا يملك امكانات الارتفاع الى مواطن السمو و العلو.
احاديث مرتبط:
مواجه شدن آرزومندان به غير خدا با نااميدى.
قال رسولالله صلى الله عليه و آله: ان الله سبحانه و تعالى يقول: و عزتى و جلالى و مجدى، و ارتفاعى لا قطعن امل كل مومل غيرى بالياس، و لاكسونه ثوب المذله عند الناس، و لا نحينه من قربى، و لا بعدنه من فضلى.
الكافى، ج 2، ص 66، ح 7
پناه بردن به مخلوق مواجه با نااميدى و پناه بردن به خدا مواجه با استجابت شود.
رواه ابوالقاسم النيسابورى فى المجلس السادس و الخمسين من كتاب خلق الانسان، قال: روى سيدنا موسى بن جعفر، عن ابيه، عن جده محمد، عن ابيه على بن الحسين، عن ابيه الحسين بن على، عن ابيه على بن ابىطالب عليهمالسلام: ان النبى صلى الله عليه و آله قال: قال الله جل جلاله: ما من مخلوق يعتصم بمخلوق دونى الا قطعت اسباب السماوات و الارض دونه، فان دعانى لم اجبه، و ان سالنى لم اعطه، و ما من مخلوق يعتصم بى دون خلقى الا ضمنت السماوات و الارض رزقه، فان سالنى اعطيته، و ان دعانى اجبته، و ان استغفرنى غفرت له.