ترجمه: پس ما را به توفيق مدد كن و به راه صواب استوار دار. و چشم دل ما را از هر چه دوست ندارى نابينا گردان و نافرمانى را در هيچ يك از اعضاى ما راه نده
شرح:
فامنحنا- يا رب- التاييد فى مشاريعنا المتحركه نحو الحق بتوفيقك الذى تتحول فيه ارادتنا من خط المعصيه الى خط الطاعه، و ينطلق فيه تفكيرنا من اجواء الشر الى اجواء الخير، و وجهنا نحو السداد فى آرائنا، و الثبات فى خطواتنا، و الصواب فى قراراتنا، بما تثيره فى عقولنا من وعى الحقيقه، و فى قلوبنا من سلامه العاطفه، و فى مشاعرنا من عمق الانفتاح على الجانب الطيب من الحياه، فلا نقول الا حقا، و لا نعمل الا لله، و لا نخطط الا للحصول على رضاك.
يا رب، ان بعض مشاكلنا العمليه هو الجانب العاطفى من شخصيتنا، فقد جعلت لقلوبنا عيونا نبصر بها الجانب المعنوى من الاشياء بطريقه شعوريه، و للقلب نبضاته التى تتحرك بفعل نظره او بسمه او لمسه، او سحر جمال او كلام او لحن، او جو ملىء بالانفعالات و الاهتزازات، و للقلب نوافذه التى يطل بها على خفايا الاشياء فى الانسان و الحياه، و للقلب صبواته و احلامه و تطلعاته التى يستشرف بها المستقبل، و يعيش فيها اهتمامات الواقع.
و ربما تنفتح ابصار قلوبنا على الكثير الكثير مما يثير الافكار الخبيثه و الدوافع السيئه، و النوازع الشريره، عندما ينفتح القلب على الجسد فى غرائزه و شهواته، فتغيب فى احاسيسه مشاعره، و تهتز فى لمساته خفقاته، و هكذا تبدا النظرات القلبيه فى اثاره المشاعر الشيطانيه فى النفس فتبتعد عن محبتك.
و هناك الاعضاء التى ركبت منها اجسادنا، و جعلت لكل عضو منها دورا، و اودعت فى داخله سر حركه الغريزه فى الجسد، و اجريت الشيطان منا فى نفوذه فى كل خلايا اجسادنا، مجرى الدم فى العروق، ليوجه اليد الى ان تسرق و تجرح و تقتل بغير حق و تكتب الباطل و توقع على الجريمه، و ليدفع الرجل الى ان تمشى فى الخطوات الشريره الى كل مواقع الشر، و ليجعل الفم موقعا من مواقع الاكل الحرام و الشرب الحرام، و ليثير فى اعضاء الجنس الحوافز التى تحركها نحو العلاقه المحرمه، و ليحرك اللسان بالكلمات المحرمه.. و هكذا ينطلق البصر بالنظره الحرام و السمع بالكلمه الحرام و اللحن الحرام، فنبتعد بذلك عنك و نخرج عن خط طاعتك.
اللهم اننا نحبك و نحب القرب منك و اللقاء بك، فاذا كانت ابصار قلوبنا مفتوحه على ما خالف محبتك فى كل ايحاءاتها و نزعاتها و لفتاتها و نظراتها، فاننا نسالك ان تطفىء منها النور الذى يقودنا الى ذلك، لان النور الذى لا يعيش معنى الحب فى علاقتنا بك هو ظلام، و لان النور و الظلمه فى المعنى ليسا شيئين فى الحس، بل هما عنصران فى الروح، فلا قيمه للنور اذا كان يودى الى ظلمه الروح، و لا مشكله فى الظلام اذا كانت الروح، تجد فى عمق الصفاء فيه نور الايمان.
اللهم اننا نريد لهذا الجسد الذى خلقته فى احسن تقويم ان يكون كيانا منفتحا على طاعتك، ليعيش فى الدنيا شكر نعمتك، و لينعم فى الاخره فى نعيم جنتك، و لا نريد له ان يكون متحركا فى ساحات معصيتك لينال فى الاخره عذاب نارك، فوفقنا للوصول به الى آفاق رضوانك.
براي اين فراز در برنامه حديث مرتبطي موجود نيست براي اين فراز در برنامه آيه مرتبطي موجود نيست