«و يا من لا يبيع نعمه بالاثمان»، فكل نعمه كرم و تفضل فى امتداد الرحمه و اتساع القدره، فالعطاء سر ذاتك- و التفضل معنى عظمتك.. فقد خلقت الخلق، و كانوا عدما، و قد رزقتهم و كانوا فقراء، و قد قويتهم و كانوا ضعفاء، و قد اطعمتهم و كانوا جياعا، و سقيتهم و كانوا عطاشى، و حركتهم و كانوا عاجزين، و ماذا يملكون؟ و انت الذى ملكتهم ليقدموا الثمن عوضا عن نعمتك، و ما قدر ما يملكون من ذلك كله، و ما هى حاجتك اليه و انت الغنى بذاتك؟ انه العطاء الذى يهمى و يهمى، كما هو الغيث النازل من السماء، و الماء الذى يتدفق من الينبوع، و النور الذى يفيض من الشمس.. انها ذاتيه العطاء فى حسابات اللطف و الرحمه، و ليس عطاء الذات فى حسابات الربح و التجاره.
انه انت الذى كان الوجود كله هبه منك، فكيف يفكر الغافلون انك تريد ثمنا له، و ما معنى الثمن لديك؟ ان الكلمات تتهافت و تتساقط كاوراق الخريف، فتتحول الى تفاهات عندما تقترب من هذا المعنى الذى لا معنى له.
براي اين فراز در برنامه حديث مرتبطي موجود نيست براي اين فراز در برنامه آيه مرتبطي موجود نيست