ترجمه: خداوندا ما را ناتوان آفريدى و بنياد ما بر سستى نهادى و از آبى حقير و پست آفرينش ما را آغاز كردى. جنبش ما به نيروى تست و از خود نيرو نداريم مگر به مددكارى تو
شرح:
و انك من الضعف خلقتنا، و على الوهن بنيتنا، و من ماء مهين ابتداتنا.
الضعف فى الانسان:
يا رب، اذا درسنا اصل الخلق فى كياننا و تساءلنا ما هى البدايه، فاننا نجد الضعف هو عنوان الماده التى كانت البدايه، و هى النطفه كما قلت فى كتابك:(الله الذى خلقكم من ضعف)(الروم: 54)، ثم حولت الضعف الى قوه، و هكذا انطلق بناونا الجسدى من الوهن، و من هنا كانت تاثراته و انفعالاته سريعه فى كل الطوارىء التى تعرض له- كما ورد فى كلام الامام على (ع):«تولمه البقه، و تقتله الشرقه، و تنتنه العرقه».
و اذا لا حظنا تكوين النطفه فى طبيعتها الماديه، فاننا نراها تمثل الحقاره التى لا توحى باى احترام او قوه.
و من الطبيعى ان تتاثر عناصر الحركه فينا، و مواقع القرار فى اعمالنا بهذا الضعف، فنضعف عن تحمل الحرمان، و نسقط امام الرغبه، و نجزع امام الالام، فننهار امام البلاء، و تتاثر بذلك اخلاقنا و مواقفنا، فنبتعد عن خط الاستقامه عندما تثيرنا الكلمه، و تسحرنا البسمه، و تجذبنا النظره، و تحرك شهواتنا ملامح الجمال، و تدفعنا الى الانحراف نوازع الاطماع، فاذا بالضعف الجسدى يجتذب فى ايحاءاته الضعف الروحى، فيودى ذلك فى كثير من الحالات الى الياس و الاحباط و السقوط فى الحصار النفسى الشعورى الذى يحاصر الذات بوساوسه و همساته و تهاويله.
اللهم اجعل جسدنا كيانا منفتحا على طاعتك:
اننا- يا رب- فى مواقع ضعفنا، نتطلع اليك، و نتوسل بك، و نستعين برحمتك، فانت الذى حولت النطفه الضعيفه الى خلق آخر يملك قوه التفكير و الاراده و الحركه، ليخطط و يقرر و يبنى للحياه قوتها فى ما حملته من مسوولياتها، و انت الذى حشدت للانسان كل عناصر القوه الماديه فى ساحات الوجود، و اثرت فى وعيه كل عناصر القوه الروحيه فى ساحات الرساله، و قلت له: كن خليفتى فى الوجود و عبدى الذى يجسد ارادتى فى الكون، و ادخلته ساحات الصراع ليتدرب فيها، و حذرته من ان يسقط، و دعوته الى ان ينتصر، لان الشيطان الداخلى و الخارجى قد يملك قوه التحدى، و لكنه لا يملك قوه السيطره المطلقه، فله نوازع ضعفه كما له نوازع قوته، و للانسان نقاط قوته كما له نقاط ضعفه، فاردت لنا ان نواجه نقاط ضعفه بنقاط قوتنا، لنتمكن من تدمير مشاريعه و اسقاط خططه، و حذرتنا من ان نواجه نقاط قوته بنقاط الضعف، فيسهل عليه السيطره علينا.
اننا هنا نتوسل اليك ان تمنحنا من قوتك قوه نملك فيها الحول و الحركه على السير فى خطك، فلا حول لنا- فى ما يملكه الانسان من حريه الحركه و ينفتح به على آفاق الرشاد- الا بقوتك التى توحى لنا بكل افكار القوه الحاسمه، و لا قوه لنا الا بعونك الذى تمد الينا من خلاله حب الرجاء عندما يهجم علينا الياس، و وسائل الوقوف مع الخير عندما تحيط بنا نوازع الشر.
احاديث مرتبط:
عدم وجود قدرت دفع و جذب.
قال اميرالمؤمنين عليهالسلام: اللهم انى اعوذبك من زوال نعمتك، و من تحويل عافيتك، و من فجاءه نقمتك، و من درك الشقاء، و من شر ما سبق فى الليل و النهار. اللهم انى اسالك بعزه ملكك، و بشده قوتك، و بعظم سلطانك، و بقدرتك على خلقك.... (الهى، از زدوده شدن نعمت، و از برگشت عافيت، و از به ناگاه وارد شدن عقوبت، و از دريافت شقاوت، و از آنچه در شب و روز به سوى ما پيشى گرفته، و مرا قدرتى در جلب اين خوبيها و دفع اين بديها نيست به تو پناه مىبرم. الهى، از تو درخواست مىكنم به غلبهى پادشاهيت، و به شدت نيرويت، و به بزرگى سلطنتت، و به توانايى تو بر آفريدگانت كه برايم همه نوع خيرى بخواهى.) مفتاحالفلاح، ص 19
آيات مرتبط:
ناتوان آفريدن انسان:
اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفاً وَ شَيْبَةً يَخْلُقُ ما يَشاءُ وَ هُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ (خداست آن كس كه شما را ابتدا ناتوان آفريد، آنگاه پس از ناتوانى قوّت بخشيد، سپس بعد از قوّت، ناتوانى و پيرى داد. هر چه بخواهد مىآفريند و هموست داناى توانا.) قرآن كريم، سوره مباركه الروم (30)، آيه 54.
ناتوان آفريدن انسان:
يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَ خُلِقَ الْإِنْسانُ ضَعِيفاً (خدا مىخواهد تا بارتان را سَبُك گرداند؛ و [مىداند كه] انسان، ناتوان آفريده شده است.) قرآن كريم، سوره مباركه النساء (4)، آيه 28.
آفرينش انسان از آبى بىارزش:
الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَ بَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسانِ مِنْ طِينٍ ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ ماءٍ مَهِينٍ (همان كسى كه هر چيزى را كه آفريده است نيكو آفريده، و آفرينش انسان را از گِل آغاز كرد؛ سپس [تداوم] نسل او را از چكيدهى آبى پست مقرّر فرمود؛) قرآن كريم، سوره مباركه السجدة (32)، آيات 7 و 8.