ترجمه: خدايا درود بر محمد و آل او فرست و به قرآن تنگدستى ما را جبران كن كه محتاج نباشيم، و آسايش زندگى و فراوانى روزى نصيب ما كن و از سرشت بد و خوى زشت بر كنار دار و از پرتگاه كفر و داعيهى نفاق حفظ كن تا قرآن در آن روز ما را سوى خشنودى و بهشت تو كشاند و در دنيا از خشم و نافرمانى تو بازدارد و نزد تو گواهى دهد كه ما حلال آن را حلال دانستيم و حرام آن را حرام.
شرح:
اللهم، و قد يسيطر علينا الفقر بفعل الاسباب الواقعيه التى تدفع به الى حياتنا فنعيش مرارته و جوعه و عريه و تشريده و حزنه و ياسه، و قد تتجمع المشاكل- من داخله- فى واقعنا فتعطل لدينا كل فرصه للحركه فى اتجاه الخلاص.
اللهم اننا نتوسل اليك بالقرآن الذى تحبه لانه وحى الحق فى كلماتك، بان تجبر هذا الكسر المادى لحياتنا بقوتك، فتخلصنا من الفقر بغناك، بما تهيوه لنا- فى غامض علمك- من الوسائل التى تفتح لنا ابواب السعه فى الرزق و الخصب فى الانتاج، و تغلق عنا ابواب التحرك بالذهنيه المغلقه، و بما تلهمنا من التفكير فى تفاصيل العمل المتحرك فى خط الرشد الاقتصادى فى الكسب و الانفاق، و ترزقنا من حيث نحتسب و من حيث لا نحتسب.
و ابتعد بنا- يا رب- من خلال و عينا للقرآن فى آياته التربويه و تعاليمه الاخلاقيه و تطلعاته الروحيه، عن كل الطبائع و السجايا السيئه المذمومه، و كل الاخلاق السافله الرذيله، حتى تكون اخلاقنا صوره لا خلاقك، و تنطلق طبائعنا فى الخط الذى يتحرك فى مواقع رضاك.
اللهم اعصمنا بالقرآن من الكفر و النفاق:
يا رب، هب لنا العصمه الفكريه من الانحراف الفكرى فى العقيده، الذى يبتعد عن خط الايمان، و ينحدر بنا فى هوه الكفر، و ذلك من خلال ما نتعمق فيه من آيات القرآن و دلائله و براهينه و حججه القويه، و اعطنا المناعه الروحيه بالانفتاح على آفاق الروح فى القرآن، و خطوط الاستقامه فى اخلاقياته، لنكون الصادقين فى مشاعرنا و افكارنا و اعمالنا، فلا نقع تحت تاثير بواعث النفاق فى التواءاته الروحيه و العمليه، حتى ننطلق- بعد الموت- الى يوم القيامه بقياده القرآن الفكريه و العمليه الى ساحه رضوانك و رحاب جنانك، و نبتعد- به- عن سخطك و تعدى حدودك فى حركتنا فى واقع الدنيا، و ننفتح به على الانسجام مع شريعتك فى تحليل حلال القرآن و تحريم حرامه، لنكون فى كل دنيانا و آخرتنا فى مواقع طاعتك، و مواقف رضوانك.
احاديث مرتبط:
خداوند، اصلاحكننده هر شكستگى.
قول اميرالمومنين عليهالسلام: «يا جابر كل كسير و يا مسهل كل عسير». (من دعاء المشلول)
مصباح الكفعمى، ص 262
آيات مرتبط:
ورود و خلود در آتش، نتيجه نافرمانى از خدا و پيامبر (ص) و تجاوز از حدود الهى:
وَ مَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ وَ يَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ ناراً خالِداً فِيها وَ لَهُ عَذابٌ مُهِينٌ (و هر كس از خدا و پيامبر او نافرمانى كند و از حدود مقرر او تجاوز نمايد، وى را در آتشى درآورد كه همواره در آن خواهد بود و براى او عذابى خفّتآور است.) قرآن كريم، سوره مباركه النساء (4)، آيه 14.