ترجمه: اينك من به درگاه عزت تو مانند بنده فرمانبردار و ذليل ايستاده و مانند مردم مستمند و بىچيز با شرمسارى از تو مسئلت مىكنم
شرح:
سبحانك لا اياس منك و قد فتحت لى باب التوبه:
قد يحس الانسان بالضعف عندما يجد نفسه مدفوعا الى الاستسلام، و قد يشعر بالذله عندما يقف موقف السائل البائس المعيل، و لكنى- يا رب- اشعر بالعنفوان يملا كيانى و انا واقف بباب عزك وقوف المستسلم الذليل، لان الاستسلام للخالق و التذلل له، لن يكون ضعفا، باعتبار ان ذلك هو الموقف الذى تفرضه طبيعه الامور فيما هى العلاقه بين الخالق الذى اعطى الوجود و حرك كل عناصره، و بين المخلوق الذى كان ضعفه امام خالقه اساسا للمعنى العميق للقوه فى ذاته، لان مدد القوه كان منه كما هو مدد الوجود.
و اذا كنت اسالك- فى حياء- سئوال البائس الذى اثقلته مسوولياته، فان ذلك يمثل العزه كل العزه، لانك- يا رب- الذى اخرجتنى الى الدنيا بائسا ثم حولت حياتى الى نعيم، فمنك بوسى و منك نعيمى، و انت الذى تفيض الخير كله على المخلوقات كلها، و تمنحها العز من عندك، فاولياوك بعزك يعتزون، و انت الذى تمنحهم شرف ان يسالوك، كما تمنحهم القوه فى استجابتك لهم. اننى اشعر- يا رب- بالسعاده عندما استسلم لك، فى الوقت الذى يتحول فيه استسلامى هذا الى تمرد على طغيان الشيطان من الانس و الجن.
و احس بالعزه فى هذا الموقف الذليل بين يديك، لاننى استمد احساس القوه منك لاجابه به كل الطغاه الذين يفرضون الذل على الضعفاء من خلال اخفاء عقده الذل فى انفسهم.
احاديث مرتبط:
مراد از «مسكين» و «بائس».
عن الصادق عليهالسلام: الفقير الذى لا يسال الناس، و المسكين اجهد منه، و البائس اجهدهم.