ترجمه: و با من همان كن كه با مطيعان آگاه و نزديكان بارگاه و ارجمندان صاحب جاه رفتار مىكنى.
شرح:
اللهم بحق نبيك نبهنى من رقده الغافلين
يا رب، انك ارسلت رسولك محمدا رحمه للعالمين، و انتجبته من خلال قربه الروحى- فى كل روحه- منك، بحيث تميز عن كل خلقك، و اصطفيته لنفسك، فانزلت عليه وحيك، و ارسلته برسالتك، فكان اختيارك له من بين افراد البريه، و اجتباوك له لشانك فى قياده العباد الى هداك، و توجيههم الى مواقع رضاك، و جعلت طاعته طاعه لك و معصيته معصيه لك، لانه لا يصدر عن ذاته فى ما يامر به او ينهى عنه، بل يصدر عن رسالتك فى ما اوحيته له، او فى ما الهمته اياه مما اوكلت امره اليه، و قد قلت فى كتابك: (و ما ينطق عن الهوى ان هو الا وحى يوحى) (النجم: 4 -3).
و على ضوء ذلك، فان شخصيته المنطبعه بطابع هداك، و خطته المتحركه فى خط رسالتك، تفرض ان يكون- كما اردت- فى موقع الموالاه من كل الناس، باعتبار ان موالاته كموالاتك، كما ان معاداته تمثل المعاداه لك، لانه لا يمثل نفسه بل يمثل رسالته التى هى رسالتك. يا رب، هذا هو محمد الحبيب اليك القريب منك المنفتح عليك بكل عقله و قلبه و روحه و حياته، و هو- مع ذلك- عبدك الذى يعمل بامرك و يقول قولك و لا يسبقك فى قول و لا فعل.
و هكذا كانت له المكانه عندك التى توهله من خلال دور الشفاعه التى كرمته بها، فاردته ان يشفع لمن اردت المغفره له، لانه لا يشفع الا لمن ارتضيته فى كل المواقع، فلا ينطلق من ذاته فى عناصرها الخاصه، بل ينطلق من تعليماتك التى انطبعت نفسه بها من خلال الهامك له، و لذلك فاننا نتوسل اليك بحقه الذى منحته له فى ذلك، لتشفعه فينا و لترحمنا ببركته فى طلباتنا التى نقدمها اليك فى هذا اليوم.
يا رب، انك- فى هذا اليوم- تختص عبادك المنيبين اليك برحمتك، و تغشيهم و تجللهم بعفوك و لطفك ممن تضرع اليك و استغاث بك و رفع صوته بالدعاء متبرئا من ذنبه، محاولا الخروج منه الى موقع الطاعه، و ممن اعتصم ببركه الاستغفار فى خط التوبه، و اطاعك فى موارد طاعتك، و تقرب اليك بما تقرب به الصالحون، و حصل على المكانه المميزه عندك، و وفى بعهده لك، و اتعب نفسه فى حقك فى عبادتك، و استفرغ طاقته و بلغ جهده بكل الوان الجهد فى سبيل مرضاتك، فاعطنى ما تعطى امثال هولاء من رعايتك، و خصنى بما خصصتهم به من كل لطفك و عطفك و حنانك.
براي اين فراز در برنامه حديث مرتبطي موجود نيست براي اين فراز در برنامه آيه مرتبطي موجود نيست