ترجمه: و محفوظ مانم چون پناه به تو آوردم و در تجارت با تو سود برم و در سايهى عزت تو ايمن باشم و روزى حلال از فضل واسع و جود و كرم تو بر من فراخ شود، از آن مردم كه از خوارى به سبب تو عزت يافتند و از ستم ستمگران به عدل تو پناه بردند و از بلا و گزند به رحمت تو تندرستى جستند و از تنگدستى به گنج تو بىنياز گشتند و به تقوى از گناه و لغزش محفوظ ماندند و به خير و راه صواب به طاعت تو رستگار شدند و ميان آنها و گناه به قدرت تو حجابى حائل گشت و نافرمانى را ترك كرده و در پناه تو جاى گرفتند.
شرح:
و اجعلنى ممن حصل على العصمه من كل سوء بالتعوذ بك، فانك تعيذ من استعاذ بك من كل شر من خلال رحمتك التى تمنحها للمنقطعين اليك فى تعوذهم بك، و اجعلنى من الرابحين فى التجاره معك، فقد اردت لعبادك ان يدخلوا معك فى التجاره، و دللتهم عليها، و حدثتهم عن البيع الرابح الذى يستبشرون به، و دعوتهم الى ان يقرضوك من اموالهم ما رزقتهم اياه، و جعلت الايمان و العمل الصالح و الجهاد فى سبيلك و الانفاق مما يملكونه اساسا للنجاه من العذاب الاليم، و للحصول على نعيم الجنه و الاجر المضاعف، و وعدتهم- بذلك- رضوانك الذى هو الربح الاكبر و الفضل الاعظم. و اجعلنى ممن حفظته من الاسواء و الاعداء، و اجرته من كل كيدهم و مكرهم و مخططاتهم، بقوتك التى لا يقوم لها شىء، لانها القوه التى لا يغلبها شىء، و ممن وسعت عليهم فى رزقك الحلال من فضلك الواسع بجودك و كرمك، لاننى لا اريد رزقا استطيبه فى الدنيا و اخضع من خلال اسبابه و مصارفه للسئوال الصعب فى يوم القيامه، لانى احب ان يكون وجودى فى كل حركته فى خط رضاك.
هب لى العزه من خلال عزتك، فان العزه لله جميعا، و انت الذى تعز من تشاء
و تذل من تشاء، و لا تجعل للذل بابا فى حياتى يدخل منه الى ذاتى ليسقطها عن العنفوان الذى انفتح عليه فى آفاق الايمان بك، و امنحنى وعى حركه العزه فى الحياه حتى لا اعيش الطمع فى تطلعاتى، و الانحراف فى خطواتى، و الاهتزاز فى مواقعى، فيقودنى ذلك الى السقوط فى رغبات الاخرين و فى مشاريعهم الذاتيه، فاذل نفسى لهم من خلال ذلك.
حررنى- يا رب- من الخضوع للظالمين الذين يحركون الظلم فى واقع الناس على اساس القوه التى يملكونها، و السلطه التى يحركونها، و نقاط الضعف المتناثره فى حياه المستضعفين التى يستغلونها، اعطنى القوه لاهزم بها قوتهم، حتى احقق العدل لنفسى و للناس من حولى، و اجرنى من ظلمهم بعد ذلك حتى يدمر عدلك ما يتحركون به من الظلم، و عافنى من البلاء فاكون من المعافين الذى ينطلقون فى حياتهم من موقع انفتاح العافيه على كل امورهم من خلال رحمتك.
و اغننى من الفقر الذى يثير المشاكل فى حياه الانسان فتدفعه الى بذل ماء وجهه للناس، و اسقاط عزته امام الاغنياء الذين لا يومنون بالعطاء السخى المتحرك من مسووليه الغنى عن الفقراء فى ما كلفه الله من ذلك، فلا ينطلقون فى سلوكهم الاجتماعى العملى من الايمان بكرامه الانسان الفقير فى انسانيته.
و اعصمنى من الذنوب التى تنزل النقم، و تغير النعم، و تحبس الدعاء، و تنزل البلاء، و من الزلل فى دروب الحياه عن الطريق المستقيم، و من الخطاء فى الفكر عندما ينحرف عن توازنه الفكرى، و فى السلوك عندما تختل اوضاعه عن التركيز فى الموقع الثابت القوى، فان عصمتك لى هى القوه التى تجعلنى فى موقع الاستقامه على دربك فى خط رضاك، من خلال التقوى التى تفتح بها ذاتى على الطاعه الشامله فى امورى كلها، و وفقنى للخير فى عملى، و الرشد فى طريقى، و الصواب فى تفكيرى و حركتى فى الحياه فى خط طاعتك التى تقف بى فى مواقع الخير، و تبعدنى عن مواطن الشر، و تنهج بى سبيل الرشد، و تفتح لى آفاق الصواب، لان الانسان الذى يتحمل مسووليه طاعتك لا بد من ان يتحمل مسووليه ما يلتزمه من فكر، و ما يتحرك به من درب، و ما ينهجه من نهج، و ما ينفتح عليه من عمل فى آفاق الخير. و احل بينى و بين الذنوب عندما تتحفز غرائزى و نوازعى و نفسى الاماره بالسوء الى السير فى دروب الخطيئه، لتتدخل قدرتك فتضغط على من الداخل و الخارج، فتجمد ارادتى عن الحركه فى اتجاه المعصيه، لاكون التارك لمعصيتك، السائر اليك، القريب منك، الساكن غدا فى جوارك و فى اجواء نعمتك و رضوانك يا رب العالمين.
احاديث مرتبط:
درخواست روزى حلال و واسع از خدا.
روى ان اباجعفر عليهالسلام نظر الى رجل و هو يقول: اللهم ارزقنى من رزقك الحلال، فقال: ابوجعفر عليهالسلام: سالت قوت النبيين، قل: اللهم انى اسالك رزقا واسعا طيبا من رزقك.
الكافى، ج 2، ص 552، ح 8
صبر بر ستم تا تحقق انتقام الهى.
قول اميرالمومنين عليهالسلام فى صفه المومن: ان بغى عليه صبر حتى يكون الله الذى ينتصر له.
نهجالبلاغه، ص 306، خطبه 193
عافيت از بلا.
قال الباقر عليهالسلام: ان الله تعالى ضنائن من خلقه يحييهم فى عافيه و يميتهم فى عافيه.
النهايه لابن الاثير، ج 3، ص 104
عدهاى در عافيت از بلا.
روى ثقه الاسلام فى الكافى بسنده عن ابىجعفر عليهالسلام، قال: ان لله عز و جل ضنائن يضن بهم عن البلاء فيحييهم فى عافيه: و يرزقهم فى عافيه، و يميتهم فى عافيه، و يبعثهم فى عافيه، و يسكنهم الجنه فى عافيه.
الكافى، ج 2، ص 462، باب المعافين من البلاء، ح 1
عن ابىعبدالله عليهالسلام: ان الله خلق خلقا ضن بهم عن البلاء، خلقهم فى عافيه، و احياهم فى عافيه، و اماتهم فى عافيه، و ادخلهم الجنه فى عافيه.
الكافى، ج 2، ص 362، ح 2
قال الصادق عليهالسلام: ان لله عز و جل ضنائن من خلقه، يغذوهم بنعمته، و يحييهم فى عافيه، و يدخلهم الجنه برحمته، تمربهم البلايا و الفتن لا تضرهم شيئا.