و هذا الخلق هو الملك كما لو كان روحا مجرده ترعى و تقود ملائكه الحجب الذى قيل عنه انه عالم ما فوق السماوات من الانوار و الكلمات و غيرها التى حجبت عن تعلق علم المخلوقين بما وراءها.
و قد جاء فى حديث اميرالمومنين على بن ابيطالب (عليهالسلام) فى خطبته فى صفه الملائكه ما قد يكون اشاره الى ذلك، قال: «و بين فجوات تلك الفروج زجل المسبحين منهم فى حظائر القدس و سترات الحجب و سرادقات المجد».
احاديث مرتبط:
مراد از «حجب».
روى رئيس المحدثين «قدس سره» باسناده عن وهب قال: سئل اميرالمومنين صلوات الله عليه عن الحجب فقال: اول الحجب سبعه غلظ كل حجاب منها مسيره خمسمائه عام، و بين كل حجاب مسيره خمسمائه عام، و الحجاب الثانى سبعون حجابا، بين كل حجابين مسيره خمسمائه عام و طوله خمسمائه عام حجبه كل حجاب منها سبعون الف ملك، قوه كل ملك منها قوه الثقلين، منها كلمه و منها نور و منها نار و منها دخان و منها سحاب و منها برق و منها رعد و منها ضوء و منها رمل و منها جبل و منها عجاج و منها ماء و منها انهار، و هى حجب مختلفه غلظ كل حجاب مسيره الف عام، ثم سرادقات الجلال و هى ستون سرادقا، فى كل سرادق سبعون الف ملك، بين كل سرادق و سرادق مسيره خمسمائه عام، ثم سرادق الفخر، ثم سرادق الكبرياء، ثم سرادق العظمه، ثم سرادق القدس، ثم سرادق الجبروت، ثم سرادق العز، ثم النور الابيض، ثم سرادق الوحدانيه و هو مسيره سبعين الف عام، ثم الحجاب الاعلى، و انقضى كلامه و سكت عليهالسلام!!! فقال عمر: لا بقيت ليوم لا اراك فيه يا اباالحسن!!. (مع اختلاف يسير)