از دعاهاى آن حضرت (ع) است هرگاه نام شيطان برده مىشد و آن حضرت از او و دشمنى و كيد او پناه به خدا مىبرد
شرح:
دعاوه فى الاستعاذه من الشيطان و كيده
مفهوم الشيطان فى القرآن الكريم:
للشيطان فى المفهوم القرآنى، معنى الكائن الحى الذى يمثل حركه الشر فى وسائله المتنوعه التى يملك القدره على اثارتها للنوازع النفسيه القلقه الكامنه فى الغرائز، المتحفزه للانفتاح على الشهوات المحرمه و الاطماع الحقيره، و العلاقات الفاحشه، و الاوضاع المنكره، و الافكار الخبيثه، و على تحريكها للوساوس الشريره فى الخيالات و الاوهام الخادعه و المشاعر الملتهبه، و الانفعالات الحاده، و العداوه المهلكه، و البغضاء الحاقده، و الظنون السيئه، و الاحكام الظالمه.
و كان ابليس الرمز الاعلى للشيطان، فى تجربه الشر الاولى فى تمرده على الله
فى رفضه السجود لادم حسدا، و فى اغوائه و زوجته لاخراجهما من الجنه بوسوسته و خديعته و مكره، بحيث استغل سذاجتهما التجريبيه فى نجاحه فى خطته، حتى ادى ذلك الى هبوطهما الى الارض و هبوطه معهما، لتبدا العداوه الخالده بين ابليس و آدم و بنيه من خلال ما منحه الله من المهله الطويله التى يستمر فيها الى يوم القيامه الخالده، ليعيش الانسان الصراع بين الخير الذى يوحى به العقل و توكده الرسالات و يدعو اليه الرسل، فى ما يتمثل فى ذلك من دعوه الله، و بين الشر الذى تهمس به الغرائز و يثيره الهوى و يحركه ابليس و جنوده فى تحسينه للقبيح و تقبيحه للحسن فى ما يتمثل فى ذلك من دعوه الشيطان.
و هو شخصيه حيه معقده، تختزن فى داخل كيانها الرغبه الشريره فى الانتقام من بنى آدم، ليمنعهم من دخول الجنه، كما اخرج ابويهم منها، و لعل اصدق تعبير عن هذه العقده الحاقده هو ما حدثنا الله عنه فى كتابه، فى اعلانه الاول عن خطته العمليه فى ابعادهم عن الخط المستقيم الذى يودى الى طاعه الله، و ذلك هو قوله تعالى:
(قال فبما اغويتنى لاقعدن لهم صراطك المستقيم ثم لاتينهم من بين ايديهم و من خلفهم و عن ايمانهم و عن شمائلهم و لا تجد اكثرهم شاكرين)(الاعراف: 17 -16).
و يتحدث القرآن الكريم عن ذريه ابليس (افتتخذونه و ذريته اولياء من دونى)(الكهف: 50) من دون ان يفصح عن طبيعه هذه الذريه و هل الكلمه تعنى المعنى العضوى الحى للانتماء النسبى، او تعنى المعنى المجازى الذى يعبر عن الخط العملى له فى المخلوقات التى تحتذى به.
و يوكد القرآن على ان اضلال ابليس و اغواءه للانسان ليس امرا حتميا بحيث يشل القدره على الحركه، بل هو حاله ايحائيه تحريكيه قد تثير الاجواء المضله، و لكنها لا تفرضها، فيبقى للاراده الانسانيه المنطلقه من العقل الواعى، الامكانات الكثيره التى تتمرد بها على الاغراء، و تبتعد بها عن الاضلال، و هذا ما عبرت عنه
الايات المتعدده كقوله تعالى:(ان عبادى ليس لك عليهم سلطان الا من اتبعك)(الحجر: 42) و المقصود بهم عباد الله الصالحون الذين يرفضون اتباع الشيطان و الاصغاء الى وسوسته و الخضوع لاغراءاته، من خلال ما يملكون من المناعه الروحيه و الفكريه و الاخلاقيه التى تتحول الى اراده قويه حاسمه فى اتجاه الرفض العملى له، جمله و تفصيلا.
و كقوله تعالى، فى حوار الشيطان مع الناس يوم القيامه:
(و قال الشيطان لما قضى الامر ان الله وعدكم وعد الحق و وعدتكم فاخلفتكم و ما كان لى عليكم من سلطان الا ان دعوتكم فاستجبتم لى فلا تلومونى و لوموا انفسكم)(ابراهيم: 22).
فنحن نلاحظ ان اتباع الناس للشيطان كان نتيجه خضوع ارادى مسحور بالنداءات المثيره و الدعوات المغريه، و الايحاءات الساحره، و الوسوسات الحميمه، التى تضعف الاراده، و تمنح العقل غيبوبه مخدره بالذهول، مما يجعل المساله مساله اراده مغلوبه، لا مسيطره قاهره.
و لم يعد الشيطان مجرد شخص كان فى بدايه الخليقه، بل تحول الى عنوان للنهج الابليسى، فهناك الانس و الجن (و كذلك جعلنا لكل نبى عدوا شياطين الانس و الجن يوحى بعضهم الى بعض زخرف القول غرورا)(الانعام: 112) و هناك (... الوسواس الخناس الذى يوسوس فى صدور الناس من الجنه و الناس)(الناس: 6 -4).
و ربما امكن لنا استيحاء تحول الشيطنه الى اسلوب فكرى و عملى يتحرك فى الواقع ليفسده، و لينحرف به عن الخط المستقيم، و ليحول الحياه الى جحيم من الفتن و الحروب و الظلم و الدماء، و ليدفع الانسان الى حاله من الوحشيه القاسيه التى تخرجه من انسانيته و تدمر فيه روحيته، فى اساليب الافراد و الجماعات و الدول.
و فى ضوء ذلك، كان اطلاق «الشيطان الاكبر» على الدول المستكبره منطلقا من دورها التخريبى فى افساد البلاد و العباد.
و قد عملت التربيه الاسلاميه القرآنيه على التخطيط لمنهج تربوى تحذيرى، من خلال الاساليب الايحائيه، و الوصايا الوعظيه، و التوجيهات العمليه، التى تجعل الانسان واعيا للعبه الشيطانيه، منفتحا على المعرفه الشامله للدور الشيطانى فى حاضره و مستقبله على مستوى الدين و الاخره.
فنلاحظ ان هناك ادبا اسلاميا فى الاستعاذه بالله من الشيطان الرجيم فى اكثر المواقع التى يمكن للشيطان ان ينفذ اليها ليعبث فيها بطريقته الخاصه، كما فى قوله تعالى:
(فاذا قرات القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم انه ليس له سلطان على الذين آمنوا و على ربهم يتوكلون انما سلطانه على الذين يتولونه و الذين هم به مشركون)(النحل: 100 -98).
و فى قوله تعالى:
(و انى اعيذها بك و ذريتها من الشيطان الرجيم)(آل عمران: 36).
و ذلك فى تربيه اسلاميه فى تعويذ الاولاد و الاعزاء من الناس بالله من الشيطان الرجيم، ليكونوا تحت رعايه الله و عنايته، فيبتعدوا بذلك عن تاثيرات الشيطان، و هذا ما لا حظناه فى قوله تعالى فى الايه التاليه:
(فتقبلها ربها بقبول حسن و انبتها نباتا حسنا و كفلها زكريا كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا قال يا مريم انى لك هذا قالت هو من عند الله ان الله يرزق من يشاء بغير حساب)(آل عمران: 37).
و قوله تعالى:
(يا ايها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان و من يتبع خطوات الشيطان فانه يامر بالفحشاء و المنكر)(النور: 21).
و قوله تعالى:
(الم اعهد اليكم يا بنى آدم ان لا تعبدوا الشيطان انه لكم عدو مبين و ان اعبدونى هذا صراط مستقيم و لقد اضل منكم جبلا كثيرا افلم تكونوا تعقلون)(يس: 62 -60).
(كمثل الشيطان اذ قال للانسان اكفر فلما كفر قال انى بربى منك انى اخاف الله رب العالمين)(الحشر: 16).
و هكذا نجد فى هذه الايات و غيرها توضيحا لكل خطوات الشيطان و اضاليله و مكره و خدعه و كيده، و دعوه للوعى العميق لموقفه من الانسان كوسيله لتحديد الانسان موقفه الفكرى و العملى منه من دون ان يشعر بالخوف الكبير من السقوط تحت تاثيره، لان الله يوكد له فى قوله تعالى:(ان كيد الشيطان كان ضعيفا)(النساء: 76).
ليعيش الانسان الايحاء الروحى بانه يملك القدره على التغلب على كيد الشيطان، لانه لا يملك القوه الساحقه، بل يمكن للانسان ان يكتشف نقاط ضعفه ليواجهها بنقاط قوته، لان قوه الشيطان فى كيده، ليست ناشئه من عناصر القوه الذاتيه، بل من ضعف الوعى الانسانى و الاراده الايمانيه، بحيث يستسلم الانسان له قبل الدخول فى المعركه، كما يوحى به قول الشيطان فى حديث الله عنه:(و ما كان لى عليكم من سلطان الا ان دعوتكم فاستجبتم لى)(ابراهيم: 22). فكانه يقول لهم ان مشكلتكم فى السلطان الذى منحتمونى اياه، لا فى السلطان الذاتى الذى املكه من ناحيه ذاتيه.
و فى ضوء ذلك، كانت التربيه الاسلاميه تخطط للاسلوب الدعائى الذى تتنوع
فيه الادعيه التى تستعرض خطط الشيطان و تستعيذ بالله من كل مفرداتها، كوسيله من وسائل التعبئه الروحيه ضدها، ليحس الانسان بالمدد الالهى للقوه التى تعينه على التماسك عند التعرض للاهتزازات الفكريه و الروحيه و السلوكيه التى يخطط لها الشيطان، و هذا الدعاء يمثل بعض نموذجات هذه الادعيه الهادفه التى تدخل فى جوله احصائيه لبعض مخططات الشيطان، كما تعيش الحاله الابتهاليه الخاشعه فى الاستعاذه بالله منه، و الاستعانه به عليه، فى بدايه من الذات مرورا بالاهل و الاقارب و الاصحاب و انتهاء بالمومنين جميعا.
اللهم انا نعوذ بك من نزغات الشيطان الرجيم و كيده و مكايده، و من الثقه بامانيه و مواعيده و غروره و مصائده، و ان يطمع نفسه فى اضلالنا عن طاعتك، و امتهاننا بمعصيتك، او ان يحسن عندنا ما حسن لنا، او ان يثقل علينا ما كره الينا.
اللهم انا نعوذ بك من نزعات الشيطان و جنوده:
يا رب، هذا هو الشيطان يزحف الينا ليجتذبنا الى مواقعه، و ليقودنا الى مخططاته، و ليسيطر علينا بوسائله، و ليمنعنا من الارتفاع الى آفاق السمو فى رحاب قدسك، و ليهبط بنا الى اسفل سافلين فى كهوف ظلمته.
يا رب، ان هذا الشيطان يملك التجربه الطويله فى خداعنا و اضلالنا، حتى اصبحت تجاربه- فى هذا المجال- لا تعد و لا تحصى، فهو يجدد اساليبه تبعا لتطور اوضاع الانسان فى الحياه ليعمل على اخضاع التطور لمخططاته، و يسعى لتاكيد قوته بمختلف الوسائل فى ساحاتنا الداخليه و الخارجيه، ليصل الى مستوى الغلبه، او الى مستوى التوازن بين ما نستمده من قوه الايمان المنفتحه على ايحاءات قوتك، و بين ما يملكه من عناصر القوه.
و قد تطورت نموذجات جنوده، حتى تحول الى قيادات كبيره مسيطره و جماعات كثيره متنوعه، و دول صغيره و كبيره، بحيث اصبحت مساله الصراع بيننا و بينه من المسائل الشائكه المعقده الصعبه التى تحتاج الى الكثير الكثير من الامكانات الفكريه و الروحيه و العمليه على امتداد العالم، و فى حجم الحياه كلها.
لقد دخلت جماعاته و احزابه و جيوشه و قياداته الى مختلف مجالات الواقع الانسانى، فهناك شياطين الثقافه و السياسه و الاجتماع و الاقتصاد و التربيه، و هناك ابالسه الحرب و السلم، و هناك الكثيرون من اتباعه الذى يتلونون بالف لون، فمنهم الكافرون، و منهم المنافقون..
اننا نعمل- يا رب- على الاستمرار فى الصراع معه، لتكون لنا القدره على حمايه انفسنا منه اولا، و لتكون لنا الغلبه عليه فى ساحاته المتنوعه، لا فى داخل ساحاتنا الذاتيه فحسب.
اننا نخطط ان تكون لنا الثقافه العاليه التى تواجه ثقافته و تدخل معها فى كل مجالاتها الفكريه، و نتحرك فى ان تكون لنا السياسه الرشيده الخيره، التى تواجه سياسته الخبيثه الشريره.
و هكذا نعمل للاجتماع الذى يمنح المجتمع عناصر القوه و الوعى و التوازن فى مقابل اسلوبه فى التخطيط لاجتماع يدمر البنيه الانسانيه للمجتمع، و للاقتصاد الذى يحول الامكانات الاقتصاديه لتكون سببا فى بناء القوه الاقتصاديه على اساس الحق و العدل، بدلا من ان تكون سببا فى تدمير الاقتصاد الانسانى و تحويله الى ما يشبه الفوضى، و ستكون لنا المناهج و الاساليب و الوسائل التربويه التى تدخل فى صراع مرير مع مناهجه و اساليبه و تربيته.
و ستكون حربنا من اجل اقامه الحياه على اساس العدل، كما يكون سلمنا من اجل اعطاء الناس فرصه الامان الذى يوحى بالسلامه و القوه فى مواجهه حربه التدميريه و سلمه الخادع.
اننا عازمون على التخطيط لذلك كله و على تحويل الحياه الى ساحه للهدى لا للضلال.
يا رب، اننا قد نضعف امام الشيطان و قد ننساق الى النفس الاماره بالسوء، و قد تغلبنا شهواتنا و تدفعنا الى الانحراف، و لذلك فاننا نستعيذ بك من وسوسته التى تثير فينا الكثير من الهواجس و تحبب لنا الحرام، و تبعدنا عن حقائق الاشياء، و تسلمنا الى الاوهام، و من تدبيراته الخفيه التى تتجه بنا نحو الشر، فى كل انواعها المختلفه باختلاف الزمان و المكان و القضايا الخاصه و العامه فى ما يمثله كيده، و فى ما تتمثل فيه مكايده، و من الثقه بامانيه التى تثير فينا الاهواء و الاحلام الجوفاء، و طول الامل الذى يجعلنا نستغرق فى الدنيا فتكون هى كل ما نعيش له و نفكر له و نسعى نحوه، فننسى الاخره و يغرقنا الخيال الذى يدفع بنا الى التحليق فى الهواء، بعيدا عن كل منطق الواقع، فنتعلق بالاوهام الكاذبه، كما هو السراب الذى يجتذب فينا ظمانا الى الماء فاذا جئنا اليه لم نجده شيئا.. و هكذا نقف مع مواعيده، التى يحاول فيها ان يربطنا بالمستقبل المشرق الجميل اللذيذ الذى لا نعانى فيه من مشكله، و لا ننطلق فيه من خوف، فاذا خفنا من ترغيبه لنا بارتكاب الكبائر، و بالانحراف عن خط الله، و قلنا له: ان عذاب الله ينتظر المنحرفين الذين يرتكبون كبائر الاثم، و عدنا بمغفره الله و قال لنا: ان الله لا يمكن ان يعذبنا على ذلك، لنندفع نحو المعصيه و الانحراف من دون خوف.
و اذا توقفنا امام بعض الاعمال التى تودى بنا الى اثاره الفتنه، و تدمير المجتمع، و اشعال الحروب، و عدنا النجاه من ذلك كله.
ان دوره هو ان لا يعد بالحق، بل يحاول ان يجعل مواعيده فى دائره الباطل، اننا- يا رب- نستعيذ بك من غروره و خدعه، فى ما يعمل فيه على ايقاعنا فى المشاكل الكبيره تحت تاثير الايحاء بانه لا مشاكل هناك، و من مصائده التى ينصبها فى كل دروبنا، ليصطاد بها ايماننا و التزامنا و استقامتنا الفكريه و العمليه.
و قد اكدت لنا ذلك فى اكثر من آيه، فقلت- سبحانك- (يعدهم و يمنيهم و ما يعدهم الشيطان الا غرورا)(النساء: 120). و قلت سبحانك:
(و قال الشيطان لما قضى الامر ان الله وعدكم وعد الحق و وعدتكم فاخلفتكم)(ابراهيم: 22)، و قلت محذرا:
(و لا يغرنكم بالله الغرور)(فاطر: 5).
احاديث مرتبط:
شيطان رانده شده.
قال اميرالمؤمنين عليهالسلام: فاعتبروا بما كان من فعل الله بابليس اذ احبط عمله الطويل و جهده الجهيد، و كان قد عبدالله سته آلاف سنه لا يدرى امن سنى الدنيا ام من سنى الاخره عن كبر ساعه واحده. (از آنچه خداى بزرگ دربارهى شيطان انجام داده است عبرت گيريد، زيرا اعمال طولانى و كوششهاى فراوان خود را بر اثر نافرمانى از بين برد. او خداوند را شش هزار سال عبادت كرد، كه معلوم نيست از سالهاى دنياست يا سالهاى آخرت، اما با يك ساعت تكبر همه را از ميان برد.) نهج البلاغه، خطبه 192
آيات مرتبط:
فتنهانگيزى شيطان و عدم قدرت شيطان:
وَ قالَ الشَّيْطانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَ وَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَ ما كانَ لِي عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطانٍ إِلاَّ أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلا تَلُومُونِي وَ لُومُوا أَنْفُسَكُمْ ما أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَ ما أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِما أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ (و چون كار از كار گذشت [و داورى صورت گرفت] شيطان مىگويد: «در حقيقت، خدا به شما وعده داد وعدهى راست، و من به شما وعده دادم و با شما خلاف كردم، و مرا بر شما هيچ تسلطى نبود، جز اينكه شما را دعوت كردم و اجابتم نموديد. پس مرا ملامت نكنيد و خود را ملامت كنيد. من فريادرس شما نيستم و شما هم فريادرس من نيستيد. من به آنچه پيش از اين مرا [در كار خدا] شريك مىدانستيد كافرم». آرى! ستمكاران عذابى پردرد خواهند داشت.) قرآن كريم، سوره مباركه ابراهيم (14)، آيه 22.
انسان و فتنههاى شيطان:
يا بَنِي آدَمَ لا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطانُ كَما أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُما لِباسَهُما لِيُرِيَهُما سَوْآتِهِما إِنَّهُ يَراكُمْ هُوَ وَ قَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّياطِينَ أَوْلِياءَ لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ (اى فرزندان آدم، زنهار تا شيطان شما را به فتنه نيندازد؛ چنانكه پدر و مادر شما را از بهشت بيرون راند، و لباسشان را از ايشان بركَند، تا عورتهايشان را بر آنان نمايان كند. در حقيقت، او و قبيلهاش، شما را از آنجا كه آنها را نمىبينيد، مىبينند. ما شياطين را دوستان كسانى قرار داديم كه ايمان نمىآورند.) قرآن كريم، سوره مباركه الاعراف (7)، آيه 27.
شيطان و وعده و فريب:
يَعِدُهُمْ وَ يُمَنِّيهِمْ وَ ما يَعِدُهُمُ الشَّيْطانُ إِلاَّ غُرُوراً ([آرى،] شيطان به آنان وعده مىدهد، و ايشان را در آرزوها مىافكند، و جز فريب به آنان وعده نمىدهد.) قرآن كريم، سوره مباركه النساء (4)، آيه 120.
شيطان رانده شده:
قالَ فَاخْرُجْ مِنْها فَإِنَّكَ رَجِيمٌ وَ إِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلى يَوْمِ الدِّينِ (فرمود: «از اين [مقام] بيرون شو كه تو راندهشدهاى. و تا روز جزا بر تو لعنت باشد.») قرآن كريم، سوره مباركه الحجر (15)، آيات 34 و 35.
شيطان و فريب به نافرمانى و فراموشى خداوند:
اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطانُ فَأَنْساهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُولئِكَ حِزْبُ الشَّيْطانِ أَلا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطانِ هُمُ الْخاسِرُونَ (شيطان بر آنان چيره شده و خدا را از يادشان برده است؛ آنان حزب شيطانند. آگاه باش كه حزب شيطان همان زيانكارانند.) قرآن كريم، سوره مباركه المجادلة (58)، آيه 19.
پناه بر خداوند از وسوسه شيطان:
وَ قُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزاتِ الشَّياطِينِ (و بگو: «پروردگارا، از وسوسههاى شيطانها به تو پناه مىبرم.) قرآن كريم، سوره مباركه المؤمنون (23)، آيه 97.
از مواعيد باطله شيطان:
فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُوا الْكِتابَ يَأْخُذُونَ عَرَضَ هذَا الْأَدْنى وَ يَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنا وَ إِنْ يَأْتِهِمْ عَرَضٌ مِثْلُهُ يَأْخُذُوهُ أَ لَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِمْ مِيثاقُ الْكِتابِ أَنْ لا يَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلاَّ الْحَقَّ وَ دَرَسُوا ما فِيهِ وَ الدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَ فَلا تَعْقِلُونَ (آنگاه بعد از آنان، جانشينانى وارث كتاب [آسمانى] شدند كه متاع اين دنياى پست را مىگيرند و مىگويند: «بخشيده خواهيم شد.» و اگر متاعى مانند آن به ايشان برسد [باز] آن را مىستانند. آيا از آنان پيمان كتاب [آسمانى] گرفته نشده كه جز به حقّ نسبت به خدا سخن نگويند، با اينكه آنچه را كه در آن [كتاب] است آموختهاند؟ و سراى آخرت براى كسانى كه پروا پيشه مىكنند بهتر است. آيا باز تعقّل نمىكنيد؟) قرآن كريم، سوره مباركه الاعراف (7)، آيه 169.
از مواعيد كاذبه شيطان:
الشَّيْطانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَ يَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشاءِ وَ اللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَ فَضْلاً وَ اللَّهُ واسِعٌ عَلِيمٌ (شيطان شما را از تهيدستى بيم مىدهد و شما را به زشتى وامىدارد؛ و[لى] خداوند از جانب خود به شما وعدهى آمرزش و بخشش مىدهد، و خداوند گشايشگر داناست.) قرآن كريم، سوره مباركه البقرة (2)، آيه 268.
از حيلهگريهاى شيطان:
فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطانُ قالَ يا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَ مُلْكٍ لا يَبْلى (پس شيطان او را وسوسه كرد، گفت: «اى آدم، آيا تو را به درخت جاودانگى و ملكى كه زايل نمىشود، راه نمايم؟») قرآن كريم، سوره مباركه طه (20)، آيه 120.