ترجمه: اى كه هر رميده دور از خانمان به تو الفت مىگيرد و هر اندوهگين دل شكسته گشايش از تو مىخواهد و هر رانده بىكس و ياور را تو فريادرسى و هر بينواى دور افتاده را تو مددكارى
شرح:
اللهم يا انس كل مستوحش:
اننا قد نحس- يا الهى- بالوحشه و الغربه، فى وحدتنا القاتله فى ظلام خطايانا الذى يرهق نفوسنا.
و قد تطبق علينا الكابه من خلال الكرب النفسى الذى يجتاح المشاعر فيجعلنا نعيش فى حاله من الشرود الكئيب.
و قد نتعرض للخذلان، امام كل حالات التحدى التى تواجهنا فى الداخل و الخارج، فلا نجد هناك من ينصرنا، فترعبنا الوحده فى ساحه الصراع المرير.
و قد نواجه الحاجه المتنوعه التى نلتقى فيها بالرفض من كل الناس من حولنا، فيطردوننا من مجتمعهم، و يتعسفون فى ابعادنا من مكان الى مكان، فكيف يكون الموقف؟
هل نستسلم للوحشه و نسمح للغربه ان ترهق حياتنا، لان الناس من حولنا يرفضون ان يرفعوا عنا الاحساس بالوحشه و الغربه؟... هل نعيش الكابه التى تحولنا الى حاله انسانيه مشلوله تجتر آلامها بهدوء؟... او نستسلم للكرب الذى يثقل عمرنا بالحزن؟..
و هل نسقط امام الخذلان عندما نبرز للتحديات وحدنا؟... و هل نقبل ان نكون المطرودين من موقع حاجاتنا المرفوضه؟... ليس الناس كل شىء، بل انهم ليسوا شيئا امام عظمتك- يا رب-.
بك- يا الهى- يانس المستوحشون، و يعيش الغرباء الفرج الكبير باللقاء بك، حيث يجدون لديك الوطن المنفتح على السرور.
بك- يا رب- يجد المكروب فرجه، فتزول كابته عندما يتطلع- فى لحظات الفرج الكبير- الى آفاق الشروق الذى يملا النفس غبطه و فرحا.
و انت الناصر للضعفاء فى دعوتك لهم و اعادتهم الى مواقعهم فى موضع القوه، فعندك يجد المخذولون النصره، فلا يشعرون بالوحده امام خذلان الناس لهم.
و انت الذى تقضى لكل انسان حاجته، و تومن له ماواه، فتاخذ بعضده، فلا يملك الاخرون ان يضطهدوه او يطردوه.
هذا انت- يا رب- فى موقع الرجاء الكبير، فما معنى الياس؟
احاديث مرتبط:
آرامِ دل هر وحشتزده.
قال زينالعابدين عليهالسلام: يا انس كل مستوحش غريب، و يا فرج كل مكروب كئيب. (اى آرام دل هر وحشتزدهى سرگردان، و اى گشايش هر غمديدهى دلشكسته.) جوامع الحكايات، جزء دوم، ص 575
آيات مرتبط:
خداوند تنها پناه بىپناهان:
وَ إِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَ إِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَ هُوَ الْقاهِرُ فَوْقَ عِبادِهِ وَ هُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ (و اگر خدا به تو زيانى برساند، كسى جز او برطرفكنندهى آن نيست؛ و اگر خيرى به تو برساند پس او بر هر چيزى تواناست. و اوست كه بر بندگان خويش چيره است، و اوست حكيم آگاه.) قرآن كريم، سوره مباركه الانعام (6)، آيات 17 و 18.
نجات بنده از اندوه و گرداب غم:
فَاسْتَجَبْنا لَهُ وَ نَجَّيْناهُ مِنَ الْغَمِّ وَ كَذلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ (پس [دعاى] او را برآورده كرديم و او را از اندوه رهانيديم، و مؤمنان را [نيز] چنين نجات مىدهيم.) قرآن كريم، سوره مباركه الانبياء (21)، آيه 88.