ترجمه: خدايا درود بر محمد و آل او فرست و مرا راغب گردان كه براى آخرت خود در راه تو بكوشم و اين رغبت را با دل خود آميخته بينم و بىرغبتى به دنيا بر وجود من غالب كرده و هر عمل نيك را از روى شوق بجاى آرم و از اعمال زشت به ترس و بيم بپرهيزم، و مرا روشنائى ده كه ميان مردم در پرتو آن رفتار كنم و در تاريكيها به فروغ آن راه جويم و از زنگ شك و شبهه پاك و تابناك شوم
شرح:
اللهم ارزقنى الرغبه فى العمل لك:
يا رب، قد ينطلق بعض الناس فى طاعتك من خلال العاده التى فرضت نفسها عليهم فى تربيتهم على ممارسه الوان الطاعه من عبادات و نحوها، و قد يمارسها البعض الاخر من خلال الجو الضاغط عليهم الذى قد يضغط على الافراد للانسجام مع تقاليد مجتمعهم، او لان طبيعه الانتماء التقليدى للدين يفرض عليهم ذلك فى ما يفرضه الانتماء من التزامات و اوضاع من دون وعى و من دون روح و من غير حب، لانهم لم ينفتحوا عليك من موقع الايمان العميق الذى يهز المشاعر و يرهف الاحساس و يفتح القلب و يثير الحركه فى الاتجاه السليم الذى يجعل من الطاعه حركه العقل و القلب و الجسد، فلا رغبه تشدهم اليك، و لا صدق يقف بهم عند حدودك، بل هو الجمود الذى لا يعنى للانسان شيئا فى الروح و لا الاحساس.
و لكنى- يا رب- لا اريد ان اكون مثل هولاء، بل اريد ان اكون الانسان الذى يعيش عبوديته لله من موقع احساسه بالعلاقه الحميمه التى تربط المخلوق بخالقه، و المرزوق برازقه، و صاحب الحاجه بالمنعم، فاحس بنعمتك، و انفتح على رحمتك، و اتطلع الى مواطن رزقك، لاذوب فى محبتك، و افنى فى الحصول على رضاك، و اجعل حياتى حركه حيه فاعله فى الوصول الى مواقع القرب منك.
اجعل عبادتى لك، و عملى فى سبيلك، احساسا اعيشه فى العمق من مشاعرى، و رغبه اخضع لها فى الامتداد من خطواتى، و صدقا اوكده فى الموقف الثابت من مواقفى فى خط طاعتك.
هب لى- يا رب- وعى العمل من خلال وعى الروح للرب الذى اعمل له، و جديه الحركه نحو الهدف الذى اسعى اليه، و روحيه العباده فى الافق الرحب الذى اطوف فيه فى سبحات الروح، فافكر فى الاخره فى كل خطواتى فى الدنيا، فتكون هى الغايه التى تشدنى فى كل اعمالى و تدفعنى فى كل نياتى و تثيرنى فى كل رغباتى، فتبقى عندى قضايا الدنيا وسيله للانطلاق فيها الى قضايا الاخره، لتكون المسووليه هنا انطلاقه نحو النتائج هناك، فى عمليه تفاعل فكرى و روحى يستمد قوته من قوه الصدق فى الاحساس القلبى، فتكون خفقه القلب و نبضه الروح، صدقا كله فى اتجاه الوقوف غدا بين يديك، فتبتعد الرغبه الحسيه فى الدنيا عن احساسى ليحل محلها الزهد فى لذاتها و شهواتها و منافعها و ارباحها و طموحاتها، فتكون لذات الاخره هى اللذات الحقيقيه التى يهفو اليها قلبى و ارباحها هى الارباح التى تتحرك فيها مشاريعى، و طموحاتها هى الطموحات التى تلهب طاقاتى و افكارى و خطواتى، انطلاقا من الاحساس بفناء الدنيا و ما فيها، و خلود الاخره و ما فيها.
و هكذا اعيش فى اجواء الحسنات التى اردت لى ان اعملها، فى حراره الشوق الملتهب الى تحقيقها فى الواقع الذى اعيشه كالظامى الذى يشتاق الى الماء، و الجائع الذى يهزه الجوع الشديد الى الطعام، اما السيئات فاننى اهرب منها هرب الخائف من الموت الذى يريد ان يفترس حياته، حتى آمن على نفسى السقوط امام كل مهالكها الدنيويه و الاخرويه، تماما كما هو المذعور من السباع التى تلاحقه لتاكله.
ان القضيه كلها- يا رب- فى ابتهالاتى اليك هى ان التقى بالحقيقه فى ابعادها الممتده فى المصير و اعماقها الضاربه فى الجذور، لاعرف جيدا ما معنى الدنيا فى بوسها و نعيمها، و ما معنى الاخره فى شقائها و سعادتها، و كيف افهم معنى الجنه فى الدنيا و النار فيها، و الجنه فى الاخره و النار فيها، و كيف ارتفع اليك و اسمو فى رحاب قدسك لاعيش فى آفاق الوهيتك، و احيا فى فيوضات ربوبيتك، و ابتعد عن الاستغراق فى المحدود من اجل الاستغراق فى المطلق، و اخرج من سجن الماده الى حريه الروح، و من قذاره الوحول الى طهاره الينابيع.
ان يكون لى الوعى المنفتح عليك لينغلق عن كل ما عداك و من عداك، لتكون انت الذى يربطنى بالاشياء كلها لاعى ما حولى و من حولى من خلالك، لانك مصدر الوجود لها و سر القوه فيها، و لا شىء لها فى ذاتها، و لا موقع لها فى جوهرها، فانت كل الشىء و لا شىء سواك.
اللهم هب لى نورا اهتدى به:
يا رب، انا الانسان الذى يتجول فى دنياه يين الناس الذين تختلف اشكالهم و الوانهم، و تتنوع افكارهم، و تضيع دروبهم و مسالكهم، فقد اضيع مع الضائعين، و اتيه مع التائهين، و ارتبك فى خطواتى التى تتجه بها الدروب الغامضه، ذات اليمين تاره و ذات الشمال اخرى، و تهزها الزلازل فى هذا الموقع او ذاك.
و انا السائر فى دروب الفكر الضائعه فى اكثر من اتجاه فى عقائدها و جهالاتها و ابتداعاتها، بين ظلام يخفى عنى الحقيقه فى هذه الفكره ليبعدنى عنها فى فكره اخرى، و السائر فى مواقع الانتماءات التى تشدنى الى هذا تاره، و الى ذاك اخرى، فلا اعرف كيف احدد موقعى فى الاتجاه السليم انطلاقا من الحيره الهائمه فى بحار الوهم و الخيال.
و انا الغارق فى الضباب الذى يطغى على عقلى و روحى و قلبى، فلا املك وضوح الفكره فى العقل، و الاحساس فى الروح، و النبضه فى القلب، فالشك يفترس كل فكره، و الشبهه تخترق كل قناعه، و هكذا اتقلب فى مجاهل الدروب الماديه و المعنويه بين ظلمه و اخرى، فالظلام يستغرق كل وجودى، و الليل يلف كل آفاقى.
اللهم انك نور السموات و الارض الذى امتد الى العقل فاعطاه اشراقه، و الى الاحساس فمنحه ضياءه، و افاضه على الروح فوهبها نور الوعى المنفتح على المعرفه فى القلب كما اعطى الكون كله هدى الحركه نحو النظام الذى يعطى كل شىء موقعه و حركته و يحدد له حدوده.
اللهم هب لى من نورك الذى اشرقت به الحياه فى عمقها و امتدادها، النور الذى امشى به فى الناس، فابتعد به عن مواقع الضلال عندهم، و انفتح به على الذين يملكون الحق من خلال معرفتهم، و ينطلقون بالروح فى حركه واقعهم، و يحركون القياده فى الاتجاه الذى يحقق الاهداف العليا التى يرضاها الله للانسان، و احمى به نفسى من نوازع الانحراف الكامنه فى غرائزهم و اطماعهم و شهواتهم و من كل نقاط الضعف المتحركه فى ذواتهم، لاكون الانسان الذى يكون هدى للناس فى كل مواقع ضلالهم التى يتخبطون فيها، و اجعل لى من هذا النور نورا اهتدى به فى ظلمات الجهل ليقودنى الى المعرفه، و فى ظلمات التيه ليفتح لى آفاق الهدى، و فى ظلمات الدروب المتنوعه المتشابكه المختلفه التى يضيع امامها الانسان فلا يعرف فى اى درب يسير، و الى اى اتجاه يتجه، ليقودنى الى الصراط المستقيم الذى ينفتح على ما تحبه و ترضاه، لاصل اليك من اقرب طريق لا اعانى فيه الكثير من الجهد و الارتباك.
و اذا كانت الشكوك و الشبهات تغطى بهواجسها و وساوسها و اوهامها و خيالاتها وضوح الحقيقه فى اعماقها و آفاقها، فاننى ابتهل اليك ان تمنحنى نورا فى عقلى استطيع به تبديد كل شك، و ابطال كل شبهه، و ازاله كل وسواس، لانطلق من وعى الحقيقه فى داخلى، الى المعرفه الحقه التى تكشف لى ابعد الافاق.
و ان تهبنى نورا فى قلبى، لاعرف به كيف يكون الحب واعيا لمواقعه، كما يكون البغض واعيا لمواقفه، فلا يكون الحب للذين يسقطون الحب من حركه الانسان فى الحياه، ليكون البغض هو الطابع المسيطر عليها، من الخائنين و المستكبرين و الظالمين و الحاقدين، و لا يكون البغض للذين يعملون على ان تكون المحبه حركه فى الفكر لتقود الى الحوار، و فى الروح لتكون وسيله للانفتاح، و فى المواقع لتكون انطلاقه فى التعاون على اساس مواقع اللقاء، من المخلصين و العادلين و المنفتحين على مسووليه الانسان فى الحياه، و لا يكون الحب لاعدائك الذين يحاربون دينك و يضطهدون عبادك و بلادك، و لا يكون البغض لاوليائك الذين يويدون دينك، و يدعون اليه و يجاهدون فى سبيله، و يحسنون للمستضعفين من عبادك الصالحين، و يعمرون بلادك بالعدل و الخير و المحبه و السلام، اعطنى يا رب نورا اعرف به ما اريد و ما لا اريد، فلا تختلط على الامور، و لا تتشابه امامى الدروب، و لا تتعقد لدى المشاكل، حتى لا اضل على علم او غير علم، لاننى اريد ان ابقى معك و بين يديك، و فى خط هداك، من خلال نورك الممتد فى كل الوجود الذى اطمع ان يكون كيانى غارقا فيه و منفتحا عليه، لاكون انسان الوضوح فى المعرفه و الاحساس، و فى الحركه و الحياه.
احاديث مرتبط:
زهد و بىرغبتى نسبت به دنياى زودگذر.
قال السجاد عليهالسلام: الا و ان الزهد فى آيه من كتاب الله: لكيلا تاسوا على ما فاتكم و لا تفرحوا بما آتاكم. (آگاه باشيد كه زهد در يك آيهى قرآن بيان شده است و آن اينكه: تا بر آنچه از دست شما رفت متاسف و ناراحت نشويد، و به آنچه كه نزد شما مىآيد خوشحال نگرديد.) كافى، ج 2، ص 128
نور و روشنايى، قرآن.
قال رسولالله صلى الله عليه و آله: ان هذا القرآن حبل الله و النور المبين. (اين قرآن ريسمان الهى و نور روشنگر است.) ميزانالحكمة، ج 10، ص 228، (باب نور)
چراغهاى نورانى، قرآن.
قال الحسن عليهالسلام: ان هذا القرآن فيه مصابيح النور. (به حقيقت كه در اين قرآن چراغهاى نور است.) ميزانالحكمة، ج 10، ص 228، (باب نور)
چراغ در تاريكى، امام على عليهالسلام:
قال اميرالمؤمنين عليهالسلام: انما مثلى بينكم كمثل السراج فى الظلمه. (جز اين نيست كه من در ميان شما مانند چراغ در تاريكى هستم.) ميزانالحكمة، ج 10، ص 231
نور قلب، نور روى و آبرو.
قال الصادق عليهالسلام: طلبت نور القلب فوجدته فى التفكر و البكاء، و طلبت الجواز على الصراط فوجدته فى الصدقه، و طلبت نورا الوجه فوجدته فى صلاه الليل. (به دنبال نور قلب شدم، آن را در انديشه و گريه يافتم، طالب ورقه عبور از صراط شدم آن را در صدقه ديدم، خواستار نور روى و آبرو شدم آن را در نماز شب پيدا كردم.) ميزانالحكمة، ج 10، ص 234
روشنايى در نماز شب و نماز يوميه.
قال رسولالله صلى الله عليه و آله: صلاه الليل نور. (نماز شب روشنى است.) ميزانالحكمة، ج 10، ص 234
نور و تيرى براى رضاى خدا.
قال رسولالله صلى الله عليه و آله: من رمى بسهم فى سبيل الله كان له نورا يوم القيامه. (كسى كه در راه خدا تيرى بيندازد، براى او در قيامت نور است.) ميزانالحكمة، ج 10، ص 235
دوستداران دنيا و آخرت.
قال اميرالمومنين عليهالسلام: ان الدنيا و الاخره عدوان متفاوتان و سبيلان مختلفان، فمن احب الدنيا و تولاها ابغض الاخره و عاداها، و هما بمنزله المشرق و المغرب و ماش بينهما، كلما قرب من واحد بعد عن الاخر، و هما بعد ضرتان ان ارضيت احداهما سخطت الاخرى.
نهجالبلاغه، ص 486. حكمت 103
مراد از نور در آيه «نور يمشى به فى الناس».
عن ابىجعفر عليهالسلام: «نورا يمشى به فى الناس» اماما يوتم.
تفسير نورالثقلين، ج 1، ص 736
روشنى يافتن از شبهات نور.
فى كلام اميرالمومنين عليهالسلام: و انما سميت الشبهه شبهه لانها تشبه الحق، فاما اولياء الله فضياوهم فيها اليقين و دليلهم سمت الهدى، و اما اعداء الله فدعاوهم الضلال و دليلهم فيها العمى.
نهجالبلاغه، خطبه 38، ص 39
آيات مرتبط:
پرستش خداوند و عملى براى آخرت:
وَ ما أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفاءَ وَ يُقِيمُوا الصَّلاةَ وَ يُؤْتُوا الزَّكاةَ وَ ذلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ (و فرمان نيافته بودند جز اينكه خدا را بپرستند، و در حالى كه به توحيد گراييدهاند، دين [خود] را براى او خالص گردانند، و نماز برپا دارند و زكات بدهند؛ و دين [ثابت و] پايدار همين است.) قرآن كريم، سوره مباركه البيّنة (98)، آيه 5.
رفتن به سوى حسنات و يا سيئات و عواقب آن:
اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ وَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِياؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُماتِ أُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ (خداوند سرور كسانى است كه ايمان آوردهاند. آنان را از تاريكيها به سوى روشنايى به در مىبرد. و[لى] كسانى كه كفر ورزيدهاند، سرورانشان [همان عصيانگران=] طاغوتند، كه آنان را از روشنايى به سوى تاريكيها به در مىبرند. آنان اهل آتشند كه خود، در آن جاودانند.) قرآن كريم، سوره مباركه البقرة (2)، آيه 257.
خواهان دنيا و خواهان آخرت، و نتيجه خواست آنها:
مَنْ كانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَ مَنْ كانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيا نُؤْتِهِ مِنْها وَ ما لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ (كسى كه كِشت آخرت بخواهد، براى وى در كشتهاش مىافزاييم، و كسى كه كشت اين دنيا را بخواهد به او از آن مىدهيم و[لى] در آخرت او را نصيبى نيست.) قرآن كريم، سوره مباركه الشورى (42)، آيه 20.
خواهان دنيا و خواهان آخرت، و نتيجه خواست آنها:
مَنْ كانَ يُرِيدُ الْعاجِلَةَ عَجَّلْنا لَهُ فِيها ما نَشاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلاها مَذْمُوماً مَدْحُوراً وَ مَنْ أَرادَ الْآخِرَةَ وَ سَعى لَها سَعْيَها وَ هُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولئِكَ كانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُوراً (هر كس خواهان [دنياى] زودگذر است، به زودى هر كه را خواهيم [نصيبى] از آن مىدهيم، آنگاه جهنم را كه در آن خوار و رانده داخل خواهد شد، براى او مقرر مىداريم. و هر كس خواهان آخرت است و نهايت كوشش را براى آن بكند و مؤمن باشد، آنانند كه تلاش آنها مورد حقشناسى واقع خواهد شد.) قرآن كريم، سوره مباركه الاسراء (17)، آيات 18 و 19.
هدايت شدن و راه جستن به نور خدا:
أَ وَ مَنْ كانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْناهُ وَ جَعَلْنا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُماتِ لَيْسَ بِخارِجٍ مِنْها كَذلِكَ زُيِّنَ لِلْكافِرِينَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ (آيا كسى كه مرده[دل] بود و زندهاش گردانيديم و براى او نورى پديد آورديم تا در پرتو آن، در ميان مردم راه برود، چون كسى است كه گويى گرفتار در تاريكيهاست و از آن بيرون آمدنى نيست؟ اين گونه براى كافران آنچه انجام مىدادند زينت داده شده است.) قرآن كريم، سوره مباركه الانعام (6)، آيه 122.