و از دعاهاى آن حضرت (ع) است هرگاه بيمار مىشد يا اندوه و بليهى بدو رو مىآورد.
شرح:
دعاوه اذا مرض او نزل به كرب او بليه
موقف المسلم من البلاء:
للمرض تاثيراته السلبيه على جسد الانسان و مزاجه و تفكيره و حريته فى
الحركه و علاقته بالناس، الامر الذى يودى الى الالم و الحزن و الضيق و الهم و الغم. و للكرب النفسى مشاكله فى مواجهه الانسان للحياه فى ما يعكر فيه صفو شعوره بالهدوء و الانفتاح، و يبعده عن الاحساس بالسعاده و السرور.
و للبلايا- فى مختلف اشكالها- فوضاها فى العقل و الجسم و الواقع الذى يعيشه الانسان، فيشعر بالحصار النفسى الذى يمنعه من الانطلاق بعيدا فى التحرك نحو اهدافه الصغيره و الكبيره.
و لكن.. هل يمكن ان يفكر الانسان فيها ايجابيا، ليكون للحزن معنى الفرح، و للالم معنى اللذه، و للكدر معنى الصفو، و للحصار معنى الانطلاق، و للاسر معنى الحريه؟
قد تكون المساله- فى هذا التساول- غريبه عن الاتزان الفكرى، اذا اردنا ان نفكر بالشىء و ضده فى موقع واحد.
و اما اذا تعددت المواقف، و تنوعت الاتجاهات، فقد نجد للشىء معنى سلبيا من جهه، لنكتشف فيه معنى ايجابيا من جهه اخرى، فقد يكون المرض حاله تعب فى الجسد، و يكون حاله راحه فى الروح، او يكون ثقلا فى طبيعه الحركه، فيتحول الى ان يكون تخفيفا عن الذنب الذى يثقل مصير الانسان، فى ما يحمله على ظهره- يوم القيامه- من اثقال الذنوب، و ربما كان عنصرا من عناصر القذاره الجسديه، من خلال بعض العوارض الموديه الى ذلك، فيكون، من ناحيه ثانيه، تطهيرا من قذاره السيئات، و اذا كان خوفا ياخذ بامن الانسان فى قضيه مصيره، فقد يكون صدمه تذكر الانسان بمسووليته عن التوبه، ليحتفظ لنفسه بالسلامه الدائمه، لان الخوف قد يتحول الى حاله من الاستعداد الحركى للاحتياط للمستقبل.
و هكذا يمكن للمرض او للكرب او للبليه، ان تكون عناصر ايجابيه فى الجانب الروحى، اذا كانت عناصر سلبيه فى الجانب الجسدى، الامر الذى نجد فيه الامام على بن الحسين (ع) يرى فيها سببا للحمد، و منطلقا للشكر، و يكتشف فيه حشدا من النعم التى اتحفه الله بها.
و هذا الذى ينبغى للانسان المومن ان يربى نفسه عليه فى كل الطوارىء التى تحدث له، مما يزعجه او يولمه او يثيره او يدفع به الى الكابه النفسيه، فلا ينظر الى المساله من جانب واحد فى النطاق المادى للاشياء، بل يحاول ان ينظر اليها من الجانب الاخر- و هو الجانب الروحى- ليطرد عن نفسه الشعور المثقل بالهم، و يحلق بروحه فى التفكير المشبع بالفرح، لتتوازن عنده النظره و يستقيم له الموقف، و يرتاح لديه الواقع.
اللهم لك الحمد على ما لم ازل اتصرف فيه من سلامه بدنى، و لك الحمد على ما احدثت بى من عله فى جسدى، فما ادرى- يا الهى- اى الحالين احق بالشكر لك، و اى الوقتين اولى بالحمد لك؟.. اوقت الصحه التى هناتنى فيها طيبات رزقك، و نشطتنى بها لابتغاء مرضاتك و فضلك، و قويتنى معها على ما وفقتنى له من طاعتك، ام وقت العله التى محصتنى فيها، و النعم التى اتحفتنى بها، تخفيفا لما ثقل به على ظهرى من الخطيئات، و تطهيرا لما انغمست فيه من السيئات، و تنبيها لتناول التوبه، و تذكيرا لمحو الحوبه، بقديم النعمه؟
و فى خلال ذلك ما كتب لى الكاتبان من زكى الاعمال، ما لا قلب فكر فيه، و لا لسان نطق به، و لا جارحه تكلفته، بل افضالا منك على، و احسانا من صنيعك الى.
الحمد لله فى حالات الصحه و المرض، و البلاء و العافيه:
يا الهى، يا رب الصحه و المرض، يا ولى الداء و الدواء، يا اله البلاء و العافيه، هل احمدك، ليقف الحمد فى دائره ضيقه تتحرك فيها حاجاتى و تطوف بها رغباتى، لتكون المساله هى ان للحمد دورا فى نطاق احساس الذات بالنتائج الايجابيه على مستوى الحس، فى ما ينفتح عليه من لذائذ و مطامع و مكاسب و شهوات، او ان الحمد يمتد فى كل مفردات الحياه صغيرها و كبيرها، فرحها و حزنها، مكروهها و محبوبها، فلا تخلو دائره فى كل ظواهر الحياه من خصوصيه تفرض الحمد لك، لتكون القضيه ان الحمد لك يمثل حاله موضوعيه تتصل بالعناصر الحيه للقضايا، و للاشياء الخفيه منها و الظاهره، لانك الحكيم الذى ينطلق فى افعاله كلها من مصلحه الانسان و الحياه، فى الافاق الروحيه و الماديه.
و يبقى للانسان ان يكتشف تفاصيلها فى تفكيره و تجربته، و فى بحثه الدائم عن الملامح الداخليه و الخارجيه للحدث و للوضع و للحاله، فاذا انفتحت له مغاليق الامور، تحرك نحو الحمد فى كل شىء. اننى احمدك على كل شىء من موقع ايمانى بعيدا عن التفاصيل.
لقد خلقتنى يا رب سليما سويا لا اشكو من ايه مشكله صحيه فى بدنى او خلل مثير فى جسدى، و قد حسنت خلقى و منحتنى الحيويه فى حركه الحياه فى كل وجودى، فلك الحمد.
احاديث مرتبط:
ستايش خداوند را به خاطر نعمت امنيت و سلامتى.
قال رسولالله صلى الله عليه و آله: نعمتان مكفورتان: الامن و العافيه. (حضرت صادق از پدرانش از رسول خدا روايت مىكند كه قدر و ارزش دو نعمت از نظر مردم پنهان است: امنيت و سلامتى.) بحارالانوار، ج 81، ص 170
بزرگترين نعمت، نعمت امنيت و سلامتى.
قال الصادق عليهالسلام: النعيم فى الدنيا الامن و صحه الجسم، و تمام النعمه فى الاخره دخول الجنه، و ما تمت النعمه على عبد قط ما لم يدخل الجنه. (حضرت صادق عليهالسلام فرمود: نعمت در دنيا عبارت از امنيت و سلامت بدن است، و تمام نعمت در جهان آخرت ورود به بهشت است، و بر عبدى هرگز نعمت تمام نمىشود تا داخل بهشت نگردد.) معانىالاخبار، ص 408
بيمارى، كفاره گناهان.
قال رسولالله صلى الله عليه و آله: حمى يوم كفاره سنه. (از رسول خدا صلى الله عليه و آله روايت شده: تب يك روزه كفاره يكسال است.) بحارالانوار، ج 81، ص 176
بيمارى در جسم و پاداش عدم شكايت.
قال رسولالله صلى الله عليه و آله: قال: قال رسولالله صلى الله عليه و آله: من مرض يوما و ليله فلم يشك الى عواده بعثه الله يوم القيامه مع ابراهيم خليل الرحمن حتى يجوز الصراط كالبرق اللامع. (امام صادق عليهالسلام از پدرانش از رسول خدا صلى الله عليه و آله روايت مىكند: هر كس يك شبانهروز مريض شود، و به عيادتكنندگانش از خدا حكايت نبرد، در قيامت با ابراهيم خليلالرحمن مبعوث مىشود، و چون برق زودگذر از صراط عبور مىكند.) بحارالانوار، ج 81، ص 177-176
بيمارى در جسم و نظر خداوند.
قال الصادق عليهالسلام: اذا احب الله عبدا نظر اليه، فاذا اليه اتحفه من ثلاثه بواحده: اما صداع، و اما حمى، و اما رمد. (از حضرت باقر عليهالسلام است: زمانى كه خداوند بندهاى را دوست داشته باشد به او نظر مىكند، چون به او نظر كند يكى از سه چيز را به او تحفه دهد: سردرد، تب، چشمدرد.) خصال، ج 1، ص 10
بيمارى كفاره گناه مؤمن و عذاب كافر.
قال الرضا عليهالسلام: المرض للمومن تطهير و رحمه، و للكافر تعذيب و لعنه، و ان المرض لا يزال بالمومن حتى لا يكون عليه ذنب. (حضرت رضا عليهالسلام فرمود: مرض براى مومن پاككننده از گناه و رحمت الهى است، و براى كافر عذاب و لعنت است، و به حقيقت كه مرض با مومن هست در حدى كه گناهى بر او نماند.) بحارالانوار، ج 81، ص 184-182
مريض و تنبيح خداوند.
قال رسولالله صلى الله عليه و آله: يا على انين المريض تسبيح، و صياحه تهليل، و نومه على الفراش عباده، و تقلبه جنبا الى جنب فكانما يجاهد عدو الله، و يمشى فى الناس و ما عليه ذنب. (رسول خدا صلى الله عليه و آله به على عليهالسلام فرمود: يا على ناله مريض تسبيح و فريادش تهليل و خوابش در رختخواب عبادت، و از اين پهلو به آن پهلو غلتيدنش همچون جهاد با دشمن خدا است، يا على او در بين مردم حركت مىكند در حالى كه به خاطر آن بيمارى گناهى بر او نيست.) بحارالانوار، ج 81، ص 189
بيمارى در جسم و صبر جميل.
قال رسولالله صلى الله عليه و آله: يقول الله عز و جل: اذا وجهت الى عبد من عبيدى مصيبه فى بدنه او ماله او ولده ثم استقبل ذلك بصبر جميل استحييت منه يوم القيامه ان انصب له ميزانا او انشر له ديوانا. (و نيز رسول خدا صلى الله عليه و آله فرمود: زمانى كه به مصيبتى در بدن، يا مال يا فرزند به بندهام رو كنم، سپس او با صبر جميل از برنامهى من استقبال كند، در قيامت از او حيا مىكنم كه برايش ترازو يا نامهى عمل برپا كنم.) بحارالانوار، ج 81، ص 209